22-11-2024 11:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

قريباً .. مخيّم للاجئين السوريين في "مشتى حمود" بإدارة كويتية

قريباً .. مخيّم للاجئين السوريين في

في سياق التطورات التي تجري منذ عدة أشهر في عالمنا العربي والتي أريد لها أن تكون جزءاً في حلقة تقسيم المنطقة، بات محسوماً وجود مؤامرة متكاملة العناصر ضد سورية ومحور المقاومة...


 

في سياق التطورات التي تجري منذ عدة أشهر في عالمنا العربي والتي أريد لها أن تكون جزءاً في حلقة تقسيم المنطقة، بات محسوماً وجود مؤامرة متكاملة العناصر ضد سورية ومحور المقاومة. فالمسألة لم تعد تتعلق بالإصلاحات، لا بل لم تكن من الأساس لها أي ارتباط بهذا الشعار وبغيره من شعارات حرية التعبير التي لطالما أتحفنا بها الغرب والتي لو طبقها هو، لكان العالم بألف خير. فاليوم وبعد ما قدمه الرئيس السوري بشار الأسد بتنا متيقنين بأنه لو قدّم الوسادة التي ينام عليها لن يكتفي الغرب وعملائه، فأذناب السياسة الأميركية من الأوروبيين أقروا علناً بأنه يجب على الأسد الرحيل، ولكن لم نعلم حتى اللحظة ما هو مكان فرنسا وغيرها من الإعراب في منطقتنا. وعلى أي حال ليس مستغرباً بأن تنفّذ الدول الاستعمارية مخطط تفتيت سورية وتثبيت التفوق الإسرائيلي في المنطقة، فتاريخها مع دول المنطقة أساساً يحمل ما يحمله من انتداب ومجازر وتهجير واعتقال وتدمير.

والأغرب من ذلك أن كل المواقف التي اتخذها الأوروبي وغيره لم ترتكز إلى وقائع وإثباتات، لا بل إلى صور وفيديوهات معدومة المصداقية وتجري أحداثها حتى في بلدان أخرى، وهو حتى اللحظة لم يرسل حتى مبعوثاً إلى دمشق، وقد عُلم بأن وزراء خارجية أوروبا كانوا يعقدون اجتماعاً أثناء خطاب الرئيس الأسد الأخير ولم يستمعوا إليه، وعندما خرجوا من القاعة قالوا رداً على الرئيس السوري: ما طرحته لا يكفي! أما الأتراك فحدّث ولا حرج، وجمال باشا الجزار خير شاهد على ديمقراطية السلطنة فيما لو عادت.

اليوم تتمزق خرائطنا أمام أعيننا ومعها كل قضايانا ولم يحرّك أحد ساكناً، لا بل أن المسرح امتد إلى خارج الحدود السورية، فقد علم موقع قناة المنار من مصادر مطلعة أنه يجري التحضير عن كثب لإقامة مركز للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية ويلي ذلك تصعيد عالي المستوى وحملة إعلامية موجهة من قبل "تيار المستقبل" ضد النظام السوري وسيترافق ذلك مع الكشف عن جزء آخر مما يسمى قراراً ظنياً يتهم سورية بالضلوع باغتيال الحريري. وبالعودة إلى ما يخطط له فإنّ منطقة "مشتى حمود" ستشكّل المسرح الواسع لمهزلة المخيم السوري، فقد أكدت لنا مصادرنا بأن "مركز الرحمة" في لبنان سيقوم وبالتعاون مع "جمعية الرحمة العالمية (الكويت)" بإقامة مخيّم في "مدرسة الإيمان" في "مشتى حمود"، أما من يدير هذه المهزلة فهم  بحسب المصادر إمام مسجد عمر بن الخطاب الشيخ طارق دندشي ويعاونه من تلكلخ الشيخ أسامة عكاري وشخص آخر يدعى عبد الرحمن عكاري، وقد قامت الجمعية المذكورة بإرسال 8000 خيمة وتسلمها المعنيون.

الحريري "شمّر" عن زنوده وهرب !
وفي هذا الإطار يؤكد الإعلامي اللبناني رفيق نصرالله في حديث لموقع المنار الإلكتروني أنه "عندما تكشف الحقائق عما حدث في تلكلخ سيتفاجأ الكثيرون، فالبعض في لبنان متورطون حتى العظم بإدارة الأزمة هناك وفي مقدمتهم البعض من نواب الشمال وأشقاءهم، وهناك دلائل واعترافات على ما أقول، وهذا ما يفسّر عملية الانكفاء عند البعض بما فيه سفر سعد الحريري إلى الخارج، فمنذ أن خلع الحريري الجاكيت وشمّر عن زنوده كان من الواضح أنه على علم بالمخطط ضد سورية وكان يتحداها واليوم عندما وجد أن النظام لن يسقط هرب من الساحة".
وعمّا يشاع بأن السبب في سفره هو وجود معلومات عن مخطط لإغتياله، يقول نصرالله مبتسماً "هذه مزحة، هذا بحث عن أدوار البطولة، وذكرني عندما قال في العام 2006 ان الضربة التي وجهها الإسرائيلي إلى عامود المنارة كانت محاولة لضرب طائرته، ويجب أن يعلم أننا لم ننس نكتته السمجة هذه".

نصلّي ونصوم ليطلبوا التدخل الأجنبي
ويتابع نصرالله "لقد انتهت التحضيرات للفتنة، وبعض الدول العربية أرسلت السلاح و المال، وستبدأ الفتنة من منطقة الشمال وسيتبعها فوضى في الداخل، وكل هذا مرتبط بمسار الأحداث في سورية وبانتظار التوقيت المناسب. فمشكلتهم أنهم أغبياء يسيرون بأوامر فيلتمان ويراهنون على ما وعدهم به من إسقاط للنظام السوري واتهام حزب الله باغتيال الحريري، يلي ذلك فلتان أمني في لبنان وتعلن المحكمة أن لا سلطة لديها للقبض على المتهمين وتحيل الموضوع إلى مجلس الأمن الذي سيتخذ القرار بالتدخل العسكري والقبض عليهم تحت الفصل السابع".

في هذا السياق يشار إلى أن النائب الشمالي عن كتلة حزب المستقبل خالد الضاهر أعلن صراحة في إحدى المقابلات المتلفزة على قناة (أو تي في اللبنانية) أنه إذا برهنت الدولة لاسيما الجيش اللبناني عن عدم قدرة على "حمايتنا في الشمال، فإننا سنطلب تدخلا للقوات الدولية للقيام بذلك."

أما عن التلميح بالتظاهر لإسقاط حكومة ميقاتي يقول نصرالله "إن تظاهروا ستكون هناك تظاهرات مضادة، وإن حاولوا إسقاط الحكومة سنحميها، ويجب أن يعلموا جيداً ما معنى أن تسقط حكومة ميقاتي، وأن سقوطها سيدفعنا إلى النزول للساحات والتخييم فيها وبشكل خاص في الوسط التجاري، ولا يظنوا بأن الاعتصام هذه المرّة سيكون كالسابق، ففي المرّة الماضية كان تحت أمرة حزب الله إنما هذه المرّة سنتمرد على هدوء وحكمة ودبلوماسية حزب الله، فجيل اليوم رأى بأم العين مؤامراتهم للقضاء عليه، وسينتقم ممن فعلوا ذلك"، ويضيف نصرالله  "كيف سيستقر البلد حينها وكيف سيحكمون؟ أسيطلبون هذه المرّة التدخل الإسرائيلي والأجنبي؟ نحن نصلّي ونصوم ليفعلوا ذلك وسنكون حينها مقاومين في الداخل والخارج وسيكون مصيرهم كمصير جورج بوش في العراق الذي ودعه الشعب بالحذاء".

صفقة مع تركيا على حساب السعودية
وبالعودة إلى ما يجري في محيط سورية يذكّر نصرالله أن "الأتراك أقاموا معسكراً  قبل أسبوع من أحداث جسر الشغور، والهدف كان إقامة منطقة عمليات تضم 10  أو 20 ألف نسمة حتى يؤسسوا ما يسمى بالمجلس الإنتقالي  وإغراق سورية بالفوضى بين السلطة ومن يدّعون بأنهم ثوار، والذي أوقف مخططهم هو وعي القيادة السورية لما يخطط له وحسم الجيش السوري لهذا الأمر بالعملية الواسعة التي شنها على حدود الوطن".

ويتابع نصرالله "لقد عقد الأتراك صفقة مع الأميركيين الذين استخدموا في السابق السعودية ليبدّلوا وجه المنطقة ففشلوا ولم تعد المملكة قادرة على تقديم النموذج الذي يريح الأميركي في الشرق الأوسط، وأولى معالم الصفقة اتضحت في أفغانستان مع حركة طالبان حيث بدأت المباحثات الأميركية الطالبانية بإشراف تركي، أما السعودية فقد حصر دورها في منطقة الخليج فقط، وأخشى بأن أميركا ستقوم بتعطيل دور مصر التي من الممكن أن تدخل في فوضى لمدة 5 أو 6 سنوات. وبالتالي فالإسلام السني التركي هو البديل، وصفقة الأميركيين مع الاخوان المسلمين ثمنها التطبيع مع إسرائيل وضرب حزب الله، وليحدث ذلك يجب أولا إسقاط النظام السوري لمحاصرة المقاومة، وتركيا التي تضع عينها على الإتحاد الأوروبي تلعب حالياً هذا الدور، ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن حزب العدالة والتنمية هو من الإخوان المسلمين، ونقول لهم إحذروا لأنكم ستكونون كبش المحرقة بعد أن ينتهي دوركم كما كان مصير غيركم في السابق".

حركة حماس حائرة، نعم حائرة وأنا أرى بأنها سوف ترتمي في الحضن التركي" يقولها بحرقة رفيق نصرالله، ويضيف "بكل صدق أرى أنّ حماس لم تأخذ موقفاً مشرّفاً من الأحداث التي تجري في سورية، فلم يكن موقفها بمستوى ما قدمه لها الرئيس بشار الأسد والذي يدفع ثمنه اليوم خراباً في بلاده، وأنا أضع علامات إستفهام كثيرة على موقف الحركة، فقد كنت آمل نظراً لإنتمائها العقائدي إلى الاخوان، أن تساهم بالتأثير على موقف بعض التيارات الإخونجية لصالح من حماهم في غزّة وغيرها وليس التخلي عنه".

وعلى الرغم من كل ما تقدّم لا يزال رفيق نصرالله مصرّاً على ما صرّح به في الأسابيع الأولى من أحداث سورية، ويختم حديثه قائلاً "بعدني بقول خلصت، وعندما قلت خلصت، كنت أعني أنه تم القضاء على المؤامرة. ففي عام 2006 أعلنت في اليوم السابع من القتال بأننا انتصرنا وقد حدث ذلك فعلاً، فالحرب كانت قد حسمت عندما تخطينا الأيام الخمسة التي كان الغرب وإسرائيل وبعض الدول العربية قد وضعوها لإنهيار حزب الله، وفيما يخص سورية اليوم  فقد كان المخطط الأولي يقضي بإسقاط النظام خلال اسبوعين وإقامة بنغازي جديدة، وعندما تخطت سورية هذه المهلة الزمنية اعتبرت أنها انتصرت ولو ما زالت المؤامرة مستمرة حتى الآن وهذا شيء طبيعي. وعلى الرغم من محاولات استجرار الأزمة إلى شهر رمضان المبارك والتظاهر يومياً بعد الإفطار، فقد انتصرت سورية بصمود جيشها وتماسكه واحتضانه من قبل الشعب، وعندما اكتسح الملايين الشوارع في تظاهرات عفوية مؤيدة للرئيس الأسد، أكانت المخابرات هي من أرغمتهم على ذلك؟! فلو كانت المخابرات السورية قويّة لهذه الدرجة لكانت قد كشفت المؤامرة قبل أن تقع".