دعا السيد فضل الله جميع الفرقاء اللبنانيين، إلى أن ينطلقوا في عملية نقد ذاتي، ومراجعة لكل الحسابات، بعيداً عن أجواء العصبية السياسية أو المذهبية القاتلة.
دعا سماحة العلامة السيد علي فضل الله، جميع الفرقاء اللبنانيين، إلى أن ينطلقوا في عملية نقد ذاتي، ومراجعة شاملة لكلّ الحسابات، بعيداً عن أجواء العصبيّة السياسيّة أو المذهبيّة القاتلة. وجاء هذا التصريح خلال استقبال سماحته الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، الشيخ خلدون عريمط، حيث جرى التداول في الأوضاع الإسلامية العامة، والتطورات الأخيرة في لبنان.
وشدَّد سماحة الشّيخ عريمط خلال اللقاء، على مسؤولية العلماء، من السنّة والشيعة، في العمل لتجنيب البلد الفتنة التي تزحف إليه من أكثر من مكان، داعياً إلى السعي على كلّ المستويات، للخروج من الصيغ الطائفية والمذهبية، إلى الصيغة الإسلامية العامة والوطنية، التي من شأنها أن توفّر الحماية للجميع، منوهاً بما تحمله مدرسة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله(رض)، من خصائص لحماية الوحدة الإسلامية والوطنية وتعزيزها.
من جهته، دعا السيد فضل الله جميع الفرقاء اللبنانيين، إلى أن ينطلقوا في عملية نقد ذاتي، ومراجعة لكل الحسابات، بعيداً عن أجواء العصبية السياسية أو المذهبية القاتلة.
ورأى سماحته أن الوحدة الإسلامية لا تعني اختراقاً من هذا الفريق للفريق الإسلامي الآخر أو العكس، بل هي علاقة أخوة وتعاون، وتأكيد للمفاهيم الإسلامية التي ركّزها القرآن في الوعي الإسلامي العام.
واعتبر أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى تحرك شامل، وعلى كل المستويات، فلا يمكن أن نبقى متفرجين أمام الفتنة، ولا سيما أن هناك جهات متعددة تعمل لتعميق الخلافات بين المسلمين السنة والشيعة، داعياً إلى أن يحكمنا جميعاً شعار: "لأسلمنَّ ما سلمت أمور المسلمين".
وكان سماحته قد استقبل مدير المركز الثقافي العراقي في بيروت، الدكتور علي العبادي، على رأس وفد من المركز.
