تتزايد في فرنسا شهادات العائلات التي يقلقها ذهاب ابنائها الى القتال في سورية، وغالباً ما تروي قصصاً عن شبان حصلوا على تربية صالحة.
تتزايد في فرنسا شهادات العائلات التي يقلقها ذهاب ابنائها الى القتال في سورية، وغالباً ما تروي قصصاً عن شبان حصلوا على تربية صالحة. وتقول السلطات ان مئات من الاشخاص بينهم عشرة من القاصرين شاركوا في القتال الى جانب التكفيريين في سورية او تعرضوا للتغرير بهم منذ بداية الحرب على سوريا في 2011.
وفي شهادة مؤثرة، قال زوجان في بداية كانون الثاني (يناير) انهما تبلغا عبر رسالة نصية مقتل ابنهما نيكولا (30 عاما) في عملية انتحارية في سورية بعد اشهر على مقتل شقيقه في الظروف نفسها.
وقالت دومينيك بونز، لصحيفة "ليبراسيون" اليومية "اتصلت بالرقم السوري الذي ظهر على شاشة هاتفي المحمول. وقال لي رجل يتحدث الفرنسية ان نيكولا فجر نفسه بشاحنة مع مقاتل آخر في 22 كانون الاول (ديسمبر) في منطقة حمص".
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال زوجها: "أتهم الاشخاص الذين اثروا عليه. لأنه تعرض للتأثير بصورة مستمرة للقيام بعمل مماثل. انهم قتلة، انهم اشخاص يؤثرون على اشخاص ليجعلوا منهم قنابل بشرية".
وظهر الشقيقان مطلع تموز (يوليو) في شريط فيديو دعائي اعرب فيه نيكولا الذي كان يحمل بندقية كلاشنيكوف ونسخة من القرآن بيده، عن سروره لاقناع شقيقه الاصغر بـ"اعتناق الاسلام".
وليلة عيد الميلاد مع العائلة، "شرب فريدريك الشمبانيا واكل الدجاج المحشو"، كما قالت هذا الاسبوع والدته ميشيل التي لم تكشف اسمها. وقد غادر فرنسا في اليوم التالي وبات يسمى ابو عيسى.
وتقول ميشيل انها تحدثت معه عبر السكايب او الهاتف، مشيرة الى انها كانت ترى في خلفية الصورة رجلا ملتحيا مكتوف اليدين. واضافت "قلت له عد هذا ليس مكانك، وهذا ليس الخيار الصحيح". و"قال لي كلا، لن اعود". واوضح انه "شاهد اشرطة فيديو وانه ذهب للدفاع عن النساء والاطفال الذين يتعذبون". وقالت هذه الوالدة التعسة "لم اره ابدا يصلي، ولم يكن لديه اي صديق يحمل رموزاً دينية".
فقد ترك فتيان في الخامسة عشرة والسادسة عشر من العمر من تولوز (جنوب غرب) المدرسة مطلع كانون الثاني (يناير)، وسافرا الى تركيا بهدف الانتقال منها الى سورية لقتال الجيش السوري.