تناولت الصحف المحلية الصادرة محليا صباح اليوم الجمعة 31-1-2014 الحديث محليا عن مستجدات ملف تاليف الحكومة وعن التطور الجديد امس في مجال مكافحة الارهاب
تناولت الصحف المحلية الصادرة محليا صباح اليوم الجمعة 31-1-2014 مستجدات ملف تاليف الحكومة والتطور الجديد امس في مجال مكافحة الارهاب بعد ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على الموقوف عمر الاطرش و12 آخرين من جنسيات لبنانية وسورية وفلسطينية ومجهولي الهوية فارين من وجه العدالة بجرائم الانتماء الى تنظيم ارهابي وتجهيز عبوات واحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وصواريخ وتجنيد اشخاص للقيام باعمال ارهابية والاشتراك في تفجيري حارة حريك واطلاق صواريخ على فلسطين المحتلة، اما دوليا فتحدثت الصحف عن مسار المفاوضات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة مع انهائها اسبوعها الاول امس.
السفير
10 شهور من الانتظار والفراغ.. تكفي
تمام سلام... شكِّلها!
وتحت هذا العناون كتبت صحيفة السفير تقول "طال الارتحال الحكومي وطال معه ترحيل قضايا الناس. صحيح أن اللبنانيين يملكون فضيلة التكيف حتى مع انتفاء السلطة بكل مظاهرها رئاسة وحكومة ومجلسا نيابيا وإدارات ومؤسسات شاغرة بالعشرات، لا بل انتهاء السياسة وموتها، غير أنهم صاروا يبحثون وسط هذا الفراغ الكبير والمخيف، عن قشة
صغيرة جدا، يتعلقون بها، لعلها تقيهم بعض شرور هذه الأيام، وتلك الآتية، الصعبة حتما.
هو يوم لبناني طويل بدأ في 14 شباط 2005، لكنه، ومنذ أن اندلعت النار في سوريا، أعاد نبش ذاكرة اللبنانيين الطرية مع حرب، لا بل حروب أهلية، صارت شراراتها في كل بيت لبناني اليوم.
وعندما انتفت الحدود بين البلدين، وهي لم تكن حقيقية في أي زمن، ولن تصبح كذلك، صارت المأساة واحدة:
اللبنانيون الذين اختبروا على مدى عقود صنوف التهجير في بلدهم وخارجه، وخاصة إلى جوارهم السوري، الأقرب والأكرم، باتوا على تماس مع جيش من النازحين بكل مآسيهم وحكاياتهم، ينتشر في كل عراء الأرض اللبنانية التي تكاد تضيق بأهلها وساكنيها، بالمعنى الاجتماعي، فكيف مع كتلة باتت تشاركهم اللقمة والهواء والماء والطريق والمدرسة والجامعة والعمل؟
دخل بعض لبنان إلى صلب المعارك السورية بالأمن والتحريض والتآمر، ظنا منه أن من يربح موقعة سوريا، يربح في سوريا ولبنان معا.. لكن سرعان ما استدرج هذا التدخل، لبنانيين آخرين، ووفق المعادلة ذاتها: الربح هناك مشترك والخسارة مشتركة.. وسوريا المقسمة، لن يكون لبنان إلا على صورتها المفتتة.
في خضم هذه الحرب غير المسبوقة على أرض سوريا، أدارت حكومة نجيب ميقاتي، على مدى سنتين ونيف، واقعا لبنانيا متناقضا إلى حدود المستحيل، وبرغم ما شاب عملها من ثغرات وتردد وحسابات متضاربة، استطاعت أن تحفظ الحد الأدنى من الاستقرار الوطني، أو تمنع الاحتراب الأهلي الذي لم يكن أحد يتصور أن لبنان سيكون بمنأى عنه نظرا لهشاشته أصلا، فكيف في ظل تلك النيران السورية المتمددة إلى كل دول الجوار؟
ليست هذه اللحظة هي الأنسب لفتح دفتر حسابات نجيب ميقاتي، لكن الرجل "انزلق" طوعا، إلى حيث نصب الآخرون له الفخ، فكانت استقالته غير المقنعة بعناوينها ومبرراتها، مدخلا إلى تكريس واقع سياسي جديد أفرز حقيقة تتمثل في تفويض 124 نائبا تمام سلام تأليف حكومة جديدة.
عشرة شهور لم تلح معها بارقة أمل واحدة بقرب تشكيل الحكومة. صحيح أنه يؤخذ على ابن دارة المصيطبة أنه لا يتقن فن إدارة الوقت الضائع باللقاءات والمواقف والمبادرات، على غرار ميقاتي وأقرانه الآخرين في نادي رؤساء الحكومات، لكن الرجل وبتواضعه وإدراكه لظروف اختياره، قرر أن يقيم في "نادي الانتظار"، حتى جاءت الفرصة، وهو المدرك قبل غيره، بأنها فرصة إقليمية ودولية بالدرجة الأولى، ولا أصبع فيها لأي لبناني، من هنا أو هناك.
جاءت الفرصة، فتواضعت المطالب. سقطت المعادلات الرقمية والذهبية والشعارات البراقة. وصارت فرصة الجلوس على طاولة وزارية واحدة متاحة، قبل أن تهددها الحسابات السياسية والشخصية والطائفية، البراقة أو المملة.
كل استطلاعات الرأي، ومن مراكز مختلفة، ولحساب جهات سياسية متناقضة، تبين أن أغلبية الرأي العام اللبناني، وخاصة المسيحي، تريد حكومة اليوم قبل الغد. فماذا يمنع تمام سلام أن يبادر، بعدما أقفل "نادي الانتظار" وجاهر غيره بأنه خدم عسكريته، من رئيس الجمهورية إلى رئيس المجلس النيابي إلى كل الطبقة السياسية.
يريد تمام سلام أن يدخل إلى السرايا الحكومية وهذا حقه، بمعزل عن الحكم سلفا على قدرته أو استقلاليته، لكن صار لزاما عليه أن يتحرر من معادلات زنّر نفسه بها أكثر من اللازم، فهذا الزمن ليس زمن "البكوات" ولا زمن عقد طائفية أو أكثرية وأقلية. انه زمن استراتيجي، يريد معه كل لبناني أن يحاصر الفتنة. أن يقلل الضرر. أن يجد فرصة للحياة... وبعد ذلك يأتي زمن الحسابات الفئوية والطائفية.. ولتكن طاولة حوار يتوج العهد الحالي أيامه الأخيرة بها، راسما خريطة طريق للعهد الآتي، تأخذ في الحسبان معضلات تأليف الحكومات وانتخاب الرؤساء وعمل مجلس النواب والصلاحيات وغيرها من اشكاليات دستورية.
لتمام سلام أن يغادر هذه الضبابية أولا، وكل هذه "الثقالات" التي تجعله يدور في أرض دارته ثانيا، بأن يبادر، وفي أسرع وقت ممكن، الى توزيع عادل للحقائب، وعلى قاعدة المداورة التي ينادي بها، ولا بأس في أن يعطي إشارة يطمئن فيها المسيحيين، من خلال حصة وازنة، ولو على حساب المسلمين، متجاوزا بعض الأعراف، على طريقة نبيه بري (تسمية فيصل كرامي بزيادة حصة السنة على حساب الشيعة)، وأن يترك لمسيحيي هذا الفريق ومعهم رئيس الجمهورية، أن يسموا كل وزرائهم، وعندها.. لن يكون أحد من اللبنانيين، إلا ممتنا له بتقديم تشكيلة سياسية جامعة وحامية للاستقرار وضامنة للتوازن ومُؤسسة لبلوغ باقي الاستحقاقات وأولها رئاسة الجمهورية.
هذه مغامرة. نعم مغامرة، لكن مهما كانت نتائجها وتداعياتها تبقى أقل من انتظار عبوة هنا أو انتحاري هناك، وأقل ضررا من واقع اقتصادي واجتماعي ومالي يتدهور أكثر فأكثر كل يوم.
صحيح أنها مغامرة، لكن أقدم عليها، فهي أقل كلفة من مغامرة حكومة التحدي والاستفزاز ومن استمرار واقع الفراغ.. وإلا فليكن الاعتذار ومن ثم التكليف والتأليف.. سريعا، حتى لا تضيع الفرصة التي لن تتكرر.
لقاء ميونيخ اليوم: تمديد لإدارة الصراع السوري
هدنة دقيقة واحدة... بانتظار "جنيف" الجديد
محمد بلوط
"جنيف ٢" انتهى من دون نتائج، وسوريا تنتظر جنيف الجديد في شباط المقبل.
هدنة دقيقة واحدة في الحرب السورية، وفي قاعة مزدوجة الحياد: سويسرية، وفي قصر الأمم المتحدة، بعيدا عن ساحات القتال السورية التي كانت الحرب فيها تتواصل من دون هوادة.
الوفدان السوريان، الحكومي و"الائتلافي" نهضا من مقاعدهما، وصمتا تحية وحدادا لشهداء سوريا. الوفد "الائتلافي" اقترح الهدنة، الوفد الحكومي وافق، من دون نقاش إلى أي جهة من الوفدين ينحاز الشهداء، وما إذا كانوا أم لا، في بنود بيان "جنيف 1" .
وبانتظار جنيف الجديد، يأتي اليوم إلى ميونيخ وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للاستماع إلى المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وطلب تدخلهم من اجل تأمين انعقاد اجتماع شباط.
وخفض ديبلوماسي أميركي من سقف التوقعات في ميونيخ ومحدودية الإمكانات لحل المشاكل التي لم تستطع الجولة الاولى من مفاوضات "جنيف٢" حلها. وقال الديبلوماسي انه لا ينبغي أن ننتظر من جون كيري وسيرغي لافروف أكثر من تمديد التعهد، بجلوس الطرفين مجددا إلى طاولة في القاعة السادسة عشرة من قصر الأمم المتحدة.
وقال المصدر الديبلوماسي انه لا ينبغي أن ننتظر تقدما كبيرا لأنه ليس بوسع كيري أو لافروف الحلول محل المتفاوضين في هذه المرحلة التمهيدية من المفاوضات، كما أن الولايات المتحدة لا تنتظر تغييرا كبيرا في الموقف الروسي من المفاوضات السورية، ولو كان ذلك ممكنا، لكان حدث في جنيف خلال أسبوع التفاوض، ولمارس الروس تأثيرهم المطلوب على الوفد السوري.
وقال المصدر إن الروس سيواصلون دعمهم للنظام باعتبارهم يخوضون معركة رابحة، مع دفعه إلى التفاوض في جنيف، كما سنواصل نحن وبوتيرة أعلى وأهم تسليح المعارضة، لإعادة تكوين قوة ذات مصداقية تحل محل "الجيش الحر".
وقال ديبلوماسي غربي، يواكب المفاوضات، إن الضغوط التي سيمارسها الطرفان لن تتجاوز حدود الحاجة إلى إدارة الصراع، وليس التوصل إلى تسوية. وبرهنت أيام "جنيف ٢" عن عدم نضوج شروط الصفقة الشاملة بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي لا تشكل سوريا سوى احد مربعاتها، وتشمل قضايا أخرى تتصل بإيران والطاقة واسيا الوسطى .
وقبل الوصول إلى جنيف الجديد، سيكون على الفريق الدولي، إجراء المزيد من الاتصالات حول توسيع تمثيل المعارضة السورية، وتغيير جزء من الوفد المفاوض حاليا، الذي سيشهد إدخال مفاوضين من "الجبهة الإسلامية"، و"جيش المجاهدين"، و"أجناد الشام"، في وفد الدعم الاستشاري، إذا ما سارت الأمور على ما يرام. ويقول مصدر أميركي انه لن تجري تغييرات كبيرة في الوفد الحالي، الذي يشرف عليه السفير روبرت فورد، بعد أن تبين أن بعض أعضائه بدأوا بالدخول في العملية التفاوضية بشكل مرض.
وقال الإبراهيمي إن "على المعارضة أن تتداعى إلى التوافق على تشكيل وفد مقنع، ونرحب بدخول وجوه جديدة في الوفد المعارض". ولا يستبعد مصدر ديبلوماسي أممي أن تشهد المرحلة المقبلة إعادة مناقشة مشاركة إيران مجددا في المرحلة الجديدة من جنيف التي تبقى قناة التفاوض الوحيدة بشأن سوريا، بعد أن نفى الإبراهيمي "صحة الأنباء عن وجود أي مفاوضات في برن بين الإيرانيين والأميركيين والسوريين بحسب إحدى القنوات الفضائية".
ويعكف المفاوضون والوسيط الدولي اليوم على محاولة تقديم خلاصة سريعة لثمانية أيام من اللقاءات، من دون إصدار أي بيان ختامي،