27-11-2024 10:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

الوليد بن طلال: مشروع «غزال 1» وهم !

الوليد بن طلال: مشروع «غزال 1» وهم !

«الأخبار الصادمة التي قرأناها مؤخراً كانت محل دهشة واستغراب الجميع حيث تؤكد أن مشروع غزال هو مشروع وهمي، فكيف تصل الأمور إلى هذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية

السيارة السعودية المزعومة والتي اسموها غزال واحد«رائحة الفساد فاحت، وآن الأوان لهيئة مكافحة الفساد أن تؤدي واجبها بفضح ولو القليل من الفساد المتفشي في بلادنا».

بهذه العبارة طالب الأمير السعودي الوليد بن طلال رئيس الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد (نزاهة) محمد بن عبد الله الشريف بالتحقيق في قضية مشروع السيارة السعودية «غزال 1»، الذي دشّنه الملك عبد الله شخصياً، بعدما أشارت تقارير صحافية إلى أنه «مشروع وهمي».

نغم أسعد/ جريدة السفير

وكانت وكالة الأنباء السعودية «واس» قد نقلت في شهر حزيران من العام 2010 أن الملك عبد الله دشن مشروع «غزال 1» لإطلاق أول سيارة مصنوعة محلياً، وهي نموذج أول مطوّر من سيارات «مرسيدس بنز طراز C»، طورت بالاشتراك مع الفرع الايطالي لشركة «ماغنا» ومصممي «ستوديو تورينو». غير أن وزير التجارة السعودي توفيق الربيعة نفى في 16 من الشهر الحالي، أي بعد ثلاث سنوات ونصف سنة على التدشين، أن تكون جامعة الملك سعود قد تقدّمت بالحصول على التراخيص اللازمة لتكملة المشروع الذي كان من المتوقّع أن يبدأ إنتاجه قبل نهاية العام الحالي، بعد توقيع اتفاقية لتصنيع السيارة مع إحدى الشركات المتخصّصة في صناعة السيارات بتكلفة 500 مليون دولار.

ووصفت صحيفة «عكاظ» السعودية في تقرير نشرته مؤخراً السيارة بـ«الحلم الضائع» بين وزارة التجارة والصناعة والجامعة السعودية، التي تتمسّك بمسؤوليتها عن استكمال المشروع كونها هي من طرحته، بينما عزت صحيفة «الشرق» تأخير الإنتاج إلى «التنصّل» و«البيروقراطية». وقال الأمير السعودي الذي يدير مجموعة «المملكة القابضة»، في رسالته التي نشر نصها على حسابه الخاص على موقع «تويتر»، إن الملك عبد الله كان قد دشن المشروع في العام 2010، ليعود وزير التجارة في العام 2014 ليؤكد عدم حصول السيارة على ترخيص، لتتناقل الصحف بعد ذلك عدة تقارير عن «َضبابية» في تطور المشروع وغموض يلف تقدمه.

الأمير المليادار السعودي وليد بن طلالوأضاف بن طلال أن «الأخبار الصادمة التي قرأناها مؤخراً كانت محل دهشة واستغراب الجميع حيث تؤكد أن مشروع غزال هو مشروع وهمي، فكيف تصل الأمور إلى هذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية، ما يدفعنا إلى القول بأن ذلك يعد صورة واضحة من صور الفساد الإداري الذي تعاني منه الكثير من الأجهزة الحكومية السعودية».

وختم بن طلال قائلاً إن «طلبي إلى معاليكم هو طلب الشعب السعودي، خاصة أن رائحة الفساد فاحت، ولم نر أي ردود فعل أو إجراءات اتخذت من قبل الهيئة حول هذا الفساد الواضح، لذا فما دام الفساد واضحاً في هذه القضية فلماذا لا تقوم هيئتكم بالنظر فيها، وإعلان النتائج فوراً، وليكن ذلك عبرة للكثير من الفاسدين في البلاد، آملين لكم التوفيق والنجاح».