21-11-2024 02:13 PM بتوقيت القدس المحتلة

دشم الضاحية ..مقوّمات صمود

دشم الضاحية ..مقوّمات صمود

أيام مرّت على الضاحية عمّها السكون فذراع الإرهاب لم تضرب منذ فترة ... مدة زمنية حوّلها أهالي الضاحية الجنوبية إلى فرصة لدراسة التهديد وأخذ الإحتياط منه ...

علي ملّي

 

الدشم في الضاحية أيام مرّت على الضاحية عمّها السكون فذراع الإرهاب لم تضرب منذ فترة ... مدة زمنية حوّلها أهالي الضاحية الجنوبية إلى فرصة لدراسة التهديد وأخذ الإحتياط منه ...

فكانت المبادرة في تدشيم واجهات المحال التجارية وأول من بدأها محمد فقيه صاحب محل الأجهزة الخليوية في شارع أحمد قصير هناك إشترى فقيه أكياس الرمل ليضعها على واجهة محله مع عبارة فيها معان مهمة ( مقومات الصمود ) ... وسرعان ما إنتشرت مقومات الصمود في محال الضاحية الجنوبية ، فليس وارداً عند أصحاب المحال مغادرة المنطقة ...

الخيار بقاء وصمود وإنما أكياس الرمل والدشم هي للإحتياط والوقاية وهي رسالة للإرهابيين يقول حسان غملوش صاحب محل الذهب في محلة بئر العبد مشيراً إلى أن تجارته تساوي ملايين الدولارات وليس من الصعب عليه إيجاد محل في منطقة آمنة إنما لا ... فالأرض لنا ولن نخرج منها يؤكد ، وها نحن في محالنا وخلف الدشم نهزأ بإرهابهم ...

مشهد آخر يتكرر في شوارع الضاحية محل لبيع مواد البناء صاحب المحل يسكن في خلدة ومحله في الشارع العريض أو بالأحرى في محيط موقع الإنفجارين وفي نفس المبنى الذي كان يسكن فيه المجرم الفار أحمد طه حصن المحل جيداً بأكياس الرمل وعلى لسانه عبارة يرددها: نحن باقون هنا في محلنا ولن ننتقل وليكيدوا كيدهم ....آخرون رأوا في الدشم شكلا من أشكال الديكور فلا يستحي أصحاب محال الملابس العصرية بأكياس الرمل الموجودة في محالهم وعند سؤالهم يقولون "ديكور جديد هيك الموضة هلق " وهكذا يثبت أهل الضاحية مجدداً أن لا شيء يكسر إرادة الحياة في قلوبهم ... فالضاحية لا تعرف الخوف لمن قال مؤخراً أن أهلها خائفون فالخائف يهرب ولا يصمد في أرض المعركة .

الدشم في الضاحية

الدشم في الضاحية