أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تقيم إيجابياً بدء الحوار السوري بين وفدي الحكومة والمعارضة، وتعتبره خطوة مهمة أولى على طريق التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تقيم إيجابياً بدء الحوار السوري بين وفدي الحكومة والمعارضة، وتعتبره خطوة مهمة أولى على طريق التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية.
وقالت الوزارة تعليقاً على انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات جنيف - 2، "من المهم، وبغض النظر عن وجود فروق في مواقف الأطراف، أنهم استطاعوا الإجتماع حول طاولة المفاوضات، وبدأت مناقشات لمسائل عملية متعلقة بوقف إطلاق النار وإستئناف تأهيل الوضع الإنساني في مناطق مختلفة من البلاد وتبادل الأسرى والأشخاص المعتقلين".
وأضافت أنه "في هذا السياق ننوه بجهود الوساطة البناءة للمبعوث الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، ونعتبر أنه من خلال مناقشة هذه المسائل سيتمكن الأطراف من تطوير الثقة الضرورية والخروج إلى بحث المسائل المقبولة للجانبين إزاء جهاز الدولة السورية المستقبلي".
وأكدت الخارجية أن "اللاعبين الخارجيين الأساسيين مدّعوون إلى لعب دور أساسي في إنجاز التسوية السورية، ويجب عليهم جميعهم إنتهاج خط موحد يستهدف حث الحكومة والمعارضة، على حلول وسط للمشكلات الموجودة"، وشددت على أهمية "زيادة تمثيل الوفد المعارض بإدخال نشطاء يفكرون بشكل بناء من المعارضة السورية الداخلية".
وإعتبرت أنه أهم "ما تم التوصل إليه الإتفاق على إجراء جولة ثانية من المفاوضات في جنيف في 10 شباط (فبراير)"، وقالت إن الشرط الأهم لإنجاح إجراء الجولة الثانية " هو إمتلاك الطرفين النية في أن يأخذوا بعين الإعتبار قلق بعضهما إزاء البعض الآخر، وأن يكونا مستعدين للتوصل إلى نتائج مقبولة من كليهما".
ولفتت إلى أن روسيا، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين، "ستقدم مساهمة قصوى لتشكيل صيغ التسوية السياسية الشاملة استناداً إلى الإتفاق المتبادل بين الطرفين وأنها ستستمر بتقديم المساعدة على خط الوكالات الدولية والأقنية الثنائية بهدف تأهيل الوضع الإنساني للسكان واللاجئين السوريين".