أكد تقرير لوزارة الخارجية الاندونيسية ان هناك عشرات الاندونيسيين ضمن الثمانية الاف مقاتل اجنبي في سوريا من 74 دولة.
أكد تقرير لوزارة الخارجية الاندونيسية ان هناك عشرات الاندونيسيين ضمن الثمانية الاف مقاتل اجنبي في سوريا. وذكر التقرير ان "الفرع الانساني للجماعة الاسلامية (جمعية الهلال الاحمر اندونيسيا) قام بارسال عشرة وفود الى سوريا تنقل المال والمساعدة الطبية الى المسلحين المتشددين في محاولة لفتح قنوات من اجل مشاركة مباشرة في القتال.
كما أكد تقرير اعده معهد تحليل سياسة النزاعات ومقره في جاكرتا ونشر هذا الاسبوع ان اندونيسيين انضموا الى مشددين اخرين يقاتلون في سوريا ما يبعث مخاوف من ان يساهموا في اعادة احياء انشطة الجماعة الاسلامية المسؤولة عن ابرز التفجيرات في اكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان.
وأشار التقرير الى ان "النزاع في سوريا اجتذب متطرفين اندونيسيين اكثر من اي حرب اخرى في الخارج". واضاف ان "ذهابهم الى هناك يشكل تغييرا في مسار المتطرفين الاندونيسيين الذين توجهوا سابقا الى افغانستان في اواخر الثمانينيات وفي التسعينيات وخصوصا للتدريب او الى الاراضي الفلسطينية لتقديم دعم مالي ومعنوي لمسلمين".
وتابع التقرير ان "الحماس للذهاب الى سوريا مرتبط مباشرة بايمانهم بان المعركة الاخيرة في يوم القيامة ستكون في بلاد الشام، او سوريا التاريخية او المشرق بما يشمل سوريا والاردن ولبنان وفلسطين واسرائيل". وحذر التقرير من ان "النزاع في سوريا اقنع العديد من المتطرفين بان الجهاد المحلي يجب ان ينحى جانبا الان من اجل تكريس الطاقات للجهاد الاكثر اهمية في الخارج بحسب ما دعا اليه قادة من الجماعة الاسلامية".
ورغم تراجع انشطة الجماعة الاسلامية "فان النزاع في سوريا يمكن ان يساهم في تنشيط قدراتها على جمع الاموال وتجنيد عناصر اضافية، واذا تغير الوضع السياسي الداخلي فان ذلك يمكن ان يغير المعطيات. ولا يمكن لاحد استبعاد ان تقوم الجماعة الاسلامية بتحركات في المستقبل".