27-11-2024 11:42 PM بتوقيت القدس المحتلة

حلب.. هل اقترب النصر؟؟

حلب.. هل اقترب النصر؟؟

بعد ما يقارب الثلاث سنوات من الحرب في سوريا لم يفقد النظام السوري قدرته على ارسال الرسائل على الصعيد العسكري او الديبلوماسي او على الصعيدين معاً.


جيانا رزوق

بعد ما يقارب الثلاث سنوات من الحرب في سوريا لم يفقد النظام السوري قدرته على ارسال الرسائل على الصعيد العسكري او الديبلوماسي او على الصعيدين معاً.

رسالتان قويتان هزتا المعارضة السورية وداعميها من دول عربية وغربية خلال الايام العشرة الماضية، اولها مع بداية انطلاق مؤتمر جنيف 2 حيث كانت كل انظار العالم متوجهة الى مونترو السويسرية مترقبةً ما سيحصل خلال اول جلسة منه. وفي لحظة سرقت القيادة السورية الانظار من مؤتمر طال انتظاره حين قامت بإعلان مطار حلب الدولي منطقة آمنة بعد حصار لاكثر من عام من جماعات المعارضة المسلحة في 22 كانون الثاني/يناير.

وبالامس، ضربة اخرى سجلت للقيادة السورية في وجه الآملين بسقوطها، سددها وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج تمثلت بزيارته لعدد من النقاط العسكرية في حلب يرافقه عدد من الضباط السوريين، ناقلاً تحيات وكلمات، واثقة بالنصر، حمّله اياها الرئيس بشار الأسد  لجنود الجيش العربي السوري هناك.

هذه الزيارة كان لها العديد من المعاني، اولها على الصعيد العسكري تتمثل باقتراب تحرير مناطق استراتيجية من الشمال السوري واهمها مدينة حلب. وثانيها على صعيد رفع معنويات السوريين وخاصة الحلبيين الذين رفضوا خلال عام ونصف مغادرة حلب على الرغم من كافة الظروف الصعبة واللانسانية التي عاشوا خلالها، فالزيارة قدمت دعماً معنوياً ونفسياً واعادت شحن الصبر الحلبي وتوقه للحظة اعادة امجاد مدينته كعاصمة الصناعة التي دخلها المتطرفون والتكفيريون تحت ذريعة نشر الحرية والديمقراطية وتخليصهم من نظام حكم سوريا لاربعين عام.

سمعنا عن معركة تحرير حلب منذ شهور ومنهم من اسماها العاصفة الشمالية، وكثر الحديث عن اقتراب النصر الحلبي الذي لم يبخل به الاعلاميون والمحللون واصحاب مراكز الدراسات السوريين والعرب منذ بداية احداث حلب مما افقد الكثير من السوريين الثقة باقتراب هذا اليوم، ولكن هذه المرة أبشّر السوريين بأن النصر السوري والتحرير الكلي الحلبي بات حقيقة قريبة، وبأن كافة الظروف الدولية تبشر فيه، خصوصاً بعد التصريحات التي ظهرت عن اللقاءات الايرانية التركية والمعاهدات التي توصلوا اليها واهمها على الصعيد الاقتصادي حيث اتفقا على زيادة تبادلاتهما التجارية بقيمة 30 مليار دولار في عام 2015.

ولكون ايران الحليف القوي لسوريا في المنطقة فإنه من المؤكد ان هذه المعاهدات سوف تكون مشروطة بتغيير الموقف التركي من الأزمة السورية، وتحديداً موقفها المعادي للقيادة السورية، واهم ما يمكن ان تقدمه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان كبادرة حسن نية امام دمشق وحليفها الايراني هو اغلاق حدوده في وجه الخلاية الارهابية التي تتسلل الى سوريا لتؤجج بؤر الارهاب هناك .

لا أحد يعلم كم تحتاج حلب من وقت ودماء لتتحرر نهائياً، ولكن الأكيد ان هذا اليوم اقترب كثيراً، والاكيد اكثر ان خبر تحريرها سيكون مفاجئة لمحبي سوريا وصاعقة لأعدائها وهو خبر رسمته القيادة السورية ونفذه الجيش السوري..ولأنها حلب الشهباء فإن من سيعلن نصرها للعالم هو ظهور الرئيس الأسد فيها .

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه