العاهل السعودى السابق يهدد بتجميد عضوية قطر فى "مجلس التعاون الخليجي" إذا استمرت فى الخروج عن الخط السياسىي الخليجي فى احتضان "الإخوان" ودعم دورهم
كشفت مصادر خليجية لـجريدة "اليوم السابع" المصرية، أن هناك مباحثات سيادية تجري الآن بين السعودية والإمارات حول موقف دولة قطر الأخير، وذلك إثر التصريحات المسيئة للشيخ يوسف القرضاوي، والتى هاجم فيها دولة الإمارات.
وأوضحت المصادر أن الرياض ودبي تبحثان كيفية صد هجمات قطر عن دول الخليج، ومن ثم دولة مصر، خاصة أن الإمارات كشفت عن استيائها من تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي الأخيرة، والتى بثت عبر التليفزيون الرسمي القطري والتى تطاول فيها على دولة الإمارات، قائلا: "الإمارات تقف ضد كل حُكم إسلامى، وتستضيف أحمد شفيق رجل مبارك".
فيما أكدت المصادر أن دولة الإمارات اعتبرت البيان القطري بالتنصل من تصريحات القرضاوي بحق دبي، غير مرضٍ، موضحا أن الإمارات لن تقبل اعتذار قطر إلا بطرد الأخيرة للشيخ يوسف القرضاوي المتواجد على أراضيها حاليا.
ولفتت المصادر إلى وجود أجواء عاصفة داخل أروقة العائلة المالكة القطرية، بسبب استياء الإمارات، مشددة على ضرورة طرد قطر للقرضاوي لإرضاء دبي، مشيرة إلى أنه في حال طرد القرضاوى من قطر، لن تقبل أى دولة خليجية باستضافته.
وأكدت المصادر أن المملكة العربية السعودية ستقف وراء دولة الإمارات فى كل مطالبها، مشيرة إلى أن الرياض ستضغط على الدوحة لتقليل حدة هجومها الإعلامي على الحكومة المصرية الجديدة، موضحة أن العاهل السعودي جدد تهديده لقطر بتجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي إذا تمسكت بمواقفها العدائية.
وكانت مصادر دبلوماسية مصرية وخليجية، قد قالت فى وقت سابق، إن المملكة العربية السعودية بصدد اتخاذ موقف تجاه قطر، إبان إصدار الخارجية القطرية بيانا أدانت فيه ما أسمته "قمع المظاهرات السلمية"، والتنديد بإدراج جماعة الإخوان "منظمة إرهابية"، الأمر الذى أكد شكوك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى الالتزام القطري بوقف دعم "الإخوان" في مصر والعداء لنظامها الحالي، مضيفة أن "التحالف المصري الخليجي" يتجه نحو معركة سياسية ضد دولة قطر.
وأشارت المصادر، في تصريحات لصحيفة "رأى اليوم" اللندنية، إلى تهديد العاهل السعودى السابق بتجميد عضوية قطر فى "مجلس التعاون الخليجي" إذا استمرت فى الخروج عن الخط السياسىي الخليجي فى احتضان "الإخوان" ودعم دورهم ومواقفهم فى مصر، الأمر الذى دفع أمير الكويت صباح الأحمد، إلى اصطحاب الشيخ تميم بن حمد أمير قطر إلى الرياض، قبيل القمة الخليجية الأخيرة بداية الشهر الماضي فى محاولة للمصالحة وامتصاص الغضب السعودي على قطر.