هدفت الورشة إلى إيضاح مفاهيم ضمان ورقابة الجودة في التعليم العالي، وتحديد عناصر الجودة في هذا المجال، وإلقاء الضوء على إنجازات الكلّية
في إطار العمل بالمعايير العالمية المتّبعة لضمان الجودة في التعليم العالي، أقامت كلية السياحة وإدارة الفنادق وبدعوة من عميدها د.فهد نصر، ورشة عمل تحت عنوان"ضمان ورقابة الجودة" وذلك بحضورأساتذة، وإدريي، وطلاب الكلية.
هدفت الورشة إلى إيضاح مفاهيم ضمان ورقابة الجودة في التعليم العالي، وتحديد عناصر الجودة في هذا المجال، وإلقاء الضوء على إنجازات الكلّية تماشيًّا مع هذه المفاهيم والعناصر، وإفساح المجال واسعًا أمام الجميعللمشاركة في هذه العملية.
قُسّمت محاور الورشة إلى محورين، تناول المحور الأول مفاهيم وعناصر الجودة المعتمدة عالميًّا، وإنجازات الكلّية في هذا المجال.أما المحور الثاني فقد تمّ خلاله تقييم نتائج المحور الأول ووضع التوصيات وصياغة خريطة ذهنية لضمان الجودة في الكلّية.
افتتح العميد نصر المحور الأول من الورشة، وأشار الى أن العمل بموجب مفاهيم الجودة وعناصرها أصبح من مستلزمات العمل الأكاديميّ في العصر الذي نعيش، وشدّد على وجوب اعتماد أفضل المعايير العالمية على هذا الصعيد بغية النجاح والتميُّز.
واستعرض، بعد ذلك، مفهوم الجودة الذي يهدف لتحسينٍ وتطويرٍ مستمر لعمل الكلّية ومناهجها ومقرّراتها لتتلاءممع أسواق العمل وحاجات المجتمع الراهنة.
ومن ثم شرح نصرمفهوم الجودة بمعنى فهم ماهيّة الشيء وقدرته على لعب دور متميّز ومترابط وصادق وذو قيمة، ويحقق الهدف الذي أُنشِئ لأجله.وأضاف أن معايير ضمان الجودة وعناصرها ترتكز على أمور عدة أبرزها البرامج الأكاديمية وديناميتها ومرونتها وأهميتها وارتباطها بحاجات سوق العمل والمشاركة المحورية للطلّاب والبحث العلمي والتجدّد والإبداع واللامركزيّة في القرار والإدارة الحكيمة.
وختم العميد مداخلته بالإشارة إلى المقاربات التي تعتمدها مؤسسات التعليم العالي، على أن يتمّ العمل في الكلية لاعتماد المقاربة الاستبّاقية والمقاربة الشموليّة .ومن ثم كانت مداخلة للأستاذة مايا شيّا تحدثت فيها عن إنجازات الكلّيةالتي تتماشى مع مفهوم الجودة وضمانها. مشيرة إلى أُطر التفكير والعمل المعتمدة في الكلّيةوانسجامها مع هذا المفهوم لناحية التخطيط، والإستعداد المسبق، والإدارة عبر تحديد الأهداف، والمشاركة الجماعية في تفعيل العمل وفق الخطة المقترحة والأهداف المرجوة.
وعرضت وُرش العمل التي عُقدت في الكلّيةوأهدافها مشيرة إلى طرق العمل في هذه الوُرش التي تتناسب مع مفهوم الجودة،والتي تميّزت بالتنظيم والفعاليّة والاطلاع والاسترشاد بالتجارب الشخصية وتجارب الآخرين، وجمع المعلومات والنقاش وتعليل النتائج وتقويم العملية بمجملها.
بعد ذلك، تحدّث د. حسين شبلي عن قياس ضمان الجودة وارتباط هذا المفهوم بكلّية السياحة وإدارة الفنادق من خلال برامجها وأساتذتها ومواردها ومكتبتها، كما تطرّق إلى استخدام المعلوماتية والوسائل الحديثة في ضمان جودة التعليم من خلال المختبرات المناسبة، واعتماد سلّم الدرجات، وتفعيل صفحة الكلّية الالكترونية. كما أشار إلى وُرش عمل قسم المعلوماتية لتطوير هذا القسم ومقرّراته من خلال اقتراح مقرّرات تتناسب مع الاحتياجات المتطورة.
تطرّقت، بعد ذلك، د. زينة مكي لدور تعلّم اللغات في ضمان جودةالتعليم السياحي، وتطوير مقرّرات لغوية تهدف إلى تطوير كفاءة التواصل اللغوي لدى الطالب، مشيرة إلى الأسس الواجب اعتمادها في تحقيق الجودة في تعلّم اللغات، وهيإعتبار الطالب محورًا أساسيًا في عملية التعلّم والتعليم، والتركيز على مميزات الأستاذ الناجح، والبرامج الأكاديميّة المتطوّرة، والتقييم.
وقد اختتمت د. زينة مكي مداخلتها بالتأكيد على أهمّية صون الأسس الضامنة للجودة في تعلّم اللغات، والسعي للحصول على تقييم خارجي من قبل الخبراء، والتواصل مع جهات خارجية للحصول على علامة الجودة، لا سيّما تلك التي تُعطى لتعليم اللغة الفرنسية.
والمداخلة الأخيرة كانت للدكتور حنا المعلوف، حيث عرض أداء الجودة في برامج الماستر في الكلّية، مستهلًا عرضه بتبيان الفرق بين التعليم في مرحلة الإجازة ومرحلة الماستر، ومشددًا على أهميّة التزام الأطراف المعنية بواجباتها لنجاح العمل، لا سيّما في مرحلة الماستر.
وانتقل بعد ذلك لعرض مراحل العمل حيث تمّ النظر في البرنامج الحالي وتحديد نقاط قوته وضعفه وذلك من خلال الخرائط الذهنية التي تم من خلالها وضع الخطط المناسبة، بدءًا بتعديل المنهج القديم، والعمل على إنتاج المنهج الجديد الذي يهدف الى إدخال المرونة إلى المناهج، بهدف إعطائها القدرة على الاستجابة الفوريّة لاحتياجات السوق والمجتمع، وإغناء القدرات البحثية والمهنية لأساتذة الكلّية وطلّابها، وتوفير المرونة اللازمة للتأقلم، واستباق الحاجات المستجدة.
بعدها، تمّ الانتقال إلى المحور الثاني من الجلسة والهادف إلى وضع إطار عمل للمرحلة القادمةووضع خريطة ذهنية لعناصر ضمان الجودة في الكلّية، واعتماد التقييم الذاتي وتوثيق مراحله والخطوات والإنجازات التي اتُخذت في هذا الشأن، ورصد المتغيّرات والمستجدات.
كما وجرى على هامش هذه الورشة، تسليم شهادات التقدير للطلّاب المتفوّقين في المقرّرات الدراسية خلال الفصل الثاني من العام المنصرم 2012-2013.