عرض وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد الاثنين على رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مساعدة تونس تقنيا ولوجستيا على تنظيم الانتخابات العامة القادمة المفترض إجراؤها قبل نهاية 2014.
عرض وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد الاثنين على رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة مساعدة تونس تقنيا ولوجستيا على تنظيم الانتخابات العامة القادمة المفترض إجراؤها قبل نهاية 2014.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان ان خورشيد أبدى خلال لقائه مع جمعة "رغبة بلاده في تقديم الدعم لتونس في مجال الانتخابات من خلال الدعم الفني واللوجستي، خاصة وأن الهند قد خاضت تجربة ناجحة في هذا المجال من خلال
اعتماد منظومة معلوماتية متطورة".
وفي 29 كانون الثاني/يناير 2014، تسلمت حكومة غير حزبية برئاسة مهدي جمعة (52 عاما) مهامها بشكل رسمي على ان تقود البلاد حتى اجراء انتخابات عامة من المفترض اجراؤها قبل نهاية 2014.
وحلت حكومة مهدي جمعة محل الحكومة الائتلافية التي كانت تقودها حركة النهضة. وتخلت حركة النهضة طوعا عن الحكم بموجب "خارطة طريق" طرحتها المركزية النقابية القوية لاخراج البلاد من ازمة سياسية حادة.
وتفجرت الازمة إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو 2013 وقتل 8 جنود في 29 تموز/يوليو 2013 في عمليتين نسبتهما وزارة الداخلية التونسية لجماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس والولايات المتحدة "تنظيما ارهابيا".
وأضافت رئاسة الحكومة في بيانها ان وزير الخارجية الهندي أشاد بـ"مسار الانتقال الديمقراطي" السلمي في تونس التي اقرت في 26 كانون الثاني/يناير 2014 دستورا جديدا، وصفه مراقبون بأنه الاكثر تقدما في الدول العربية.
والأحد بدأ سلمان خورشيد زيارة رسمية ليومين الى تونس هي الاولى لوزير خارجية هندي في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحسب وزارة الخارجية التونسية.
إلى ذلك أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان ان وزير الخارجية الهندي اعرب خلال لقائه الاثنين مع الرئيس محمد المنصف المرزوقي "عن أمله في أن تصبح تونس بوابة اقتصادية لمنتوجات بلاده نحو الأسواق الافريقية والأوروبية".
ويبلغ الحجم السنوي للمبادلات التجارية بين الهند وتونس حوالى 650 مليون دينار (حوالى 325 مليون يورو) وفق وزارة الخارجية التونسية.