طلبت الامم المتحدة من السلطات السودانية تحسين عبور اللاجئين الفارين من اعمال العنف في جنوب السودان حيث الوضع الانساني مثير للقلق.
طلبت الامم المتحدة الاثنين من السلطات السودانية تحسين عبور اللاجئين الفارين من اعمال العنف في جنوب السودان حيث الوضع الانساني مثير للقلق.
واعربت الامم المتحدة في بيان عن قلقها حيال التدهور السريع للوضع الانساني في المناطق التي وصل اليها اخيرا سكان من جنوب السودان والذين لم يكن امام وكالات الامم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة حتى الان سوى ممر محدود للوصول اليهم.
وفي جنوب السودان، اوقعت المعارك بين قوات الرئيس سلفا كير وقوات نائبه السابق رياك مشار الاف القتلى وتسببت بنزوح 850 الف شخص منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر.
وعبر ما يصل الى 22 الفا و200 شخص الحدود الى السودان حتى تاريخ 27 كانون الثاني/يناير، كما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.
وفي بيانها، عرضت الامم المتحدة دعما للسلطات السودانية بهدف "تقديم حماية للوافدين الجدد ومساعدة انسانية تزداد حاجتها".
ويدعو البيان "الحكومة السودانية الى تسهيل العبور المباشر والطويل الامد" الى المناطق التي يتواجد فيها هؤلاء اللاجئون، في حين انتقدت المنظمات الانسانية مرارا صعوبة عبور النازحين السودانيين وحتى استحالته في اقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق حيث تدور معارك بين مسلحين وقوات الخرطوم.
ولم تصل اي مساعدة الى القطاعات التي يسيطر عليها المسلحون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ 2011. والاسبوع الماضي علقت الخرطوم انشطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر متهمة اياها بالتحرك خارج تفويضها في السودان. وتدعو الامم المتحدة الخرطوم ايضا الى توضيح نواياها بشان التنقل والمساعدة المقدمة للاجئين.
وقد علق مئات من ابناء جنوب السودان في منتصف كانون الثاني/يناير طيلة ايام عدة عند مركز جودا الحدودي على الرغم من تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير التي اكدت ان الحدود مفتوحة.