25-11-2024 10:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

الامم المتحدة تقدر الحاجات الانسانية بجنوب السودان بـ1.27 مليار دولار

الامم المتحدة تقدر الحاجات الانسانية بجنوب السودان بـ1.27 مليار دولار

اعلنت الامم المتحدة انها بحاجة الى 1.27 مليار دولار (940 مليون يورو) لتغطية عملياتها الانسانية وعمليات المنظمات غير الحكومية المتواجدة في جنوب السودان من اجل مساعدة 3.2 مليون شخص يعانون من النزاع


اعلنت الامم المتحدة انها بحاجة الى 1.27 مليار دولار (940 مليون يورو) لتغطية عملياتها الانسانية وعمليات المنظمات غير الحكومية المتواجدة في جنوب السودان من اجل مساعدة 3.2 مليون شخص يعانون من النزاع المستمر منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر.

وقال توبي لانزر مسؤول العمليات الانسانية التي تقوم بها الامم المتحدة في جنوب السودان "ان الاولوية الان هي انقاذ حياة كثيرين والعمل لتوفير الاغذية والادوية ومنتجات حيوية اخرى يمكن للوكالات الانسانية الوصول اليها بسهولة، قبل حلول فصل الامطار وقبل ان تصبح الطرقات غير سالكة".

ومبلغ الـ1.27 مليار دولار مخصص لتغطية حاجات المدنيين الاكثر الحاحا وخصوصا النازحين واللاجئين الى البلدان المجاورة حتى حزيران/يونيو. وبحسب الامم المتحدة فان سكان جنوب السودان فقدوا جزءا كبيرا من سبل عيشهم وباتوا عاجزين في الغالب عن اصطحاب مواشيهم الى المراعي او الصيد.

وقد دفع النزاع الدائر في جنوب السودان منذ 15 كانون الاول/ديسمبر نحو 900 الف شخص الى النزوح واوقع الاف القتلى فيما يشير عاملون انسانيون الى سقوط اكثر من 10 الاف قتيل. وبدأت المعارك في العاصمة جوبا بين جنود موالين لحكومة الرئيس سلفا كير وعسكريين موالين لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي عزل في تموز/يوليو الماضي.

وامتدت المعارك بسرعة الى مناطق اخرى من البلاد وخاصة الى الولايتين الغنيتين بالنفط، الوحدة في الشمال واعالي النيل في الشمال الشرقي، وكذلك الى ولاية جونقلي المضطربة في الشرق، وبات رياك مشار يجمع وراءه ائتلافا من المسلحين والميليشيات القبلية. وسجلت تجاوزات اتنية عديدة بين القبيلتين الكبريين في البلاد، الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينتمي اليها مشار.

وفي 23 كانون الثاني/يناير وقعت حكومة جوبا وفريق مشار على وقف لاطلاق النار، لكن الطرفين لم يتوقفا عن تبادل الاتهامات بخرق هذه الهدنة بينما لا تزال تقع معارك في اماكن مختلفة من البلاد. ونشرت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا المعروفة بايغاد والتي تقوم بدور وساطة في هذا الملف، منذ الاثنين اول فريق مراقبين لوقف اطلاق النار، من المفترض ان يمهد الطريق لوصول فريق اكبر لمراقبة الهدنة.