شنّ الثوار الليبيون هجوماً في غرب ليبيا، حيث شهدت منطقة غوالش الواقعة على بعد خمسين كلم من العاصمة تبادلاً كثيفاً للقصف المدفعي بين الثوار وكتائب القذافي
شنّ الثوار الليبيون هجوماً في غرب ليبيا، حيث شهدت منطقة غوالش الواقعة على بعد خمسين كلم من العاصمة تبادلاً كثيفاً للقصف المدفعي بين الثوار وكتائب القذافي. وأفاد مراسل فرانس برس أن الثوار الليبيين سيطروا على قرية غوالش على بعد كلم جنوب طرابلس بعدما صدوا عناصر من كتائب القذافي.
كما شهدت المنطقة تحليقاً لطائرات حلف شمال الأطلسي. وقال أحد أعضاء اللجنة الثورية في الزنتان "كنا ننتظر قبل شنّ هذا الهجوم. لقد حصلنا اخيراً على الضوء الأخضر من قبل الحلف الأطلسي هذا الصباح وقد بدأ الهجوم". وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الثوار أحمد عمر باني في بنغازي أنه "في اليومين المقبلين سيكون هناك تطورات جديدة على خط الجبهة هذا"، مؤكداً أن الثوار يريدون دفع خط الجبهة الى الشمال باتجاه طرابلس.
ويسعى الثوار الى السيطرة على بئر الغنم وهي معبر استراتيجي يقع على بعد 50 كلم جنوب طرابلس، لكي يتمكنوا من الوصول الى مشارف العاصمة الليبية والهدف الثاني لهذا الهجوم هو مدينة غريان حيث تقع حاميات الجيش الليبي التي يعتبرها الثوار ممراً استراتيجياً نحو طرابلس.
من جهته، أعلن الحلف الأطلسي أنه دمّر ست آليات عسكرية منها أربع دبابات لكتائب القذافي في غريان. كما سبق أن أعلن الحلف عن تكثيف ضرباته الجوية غرب ليبيا حيث دمر حوالى خمسين هدفاً عسكرياً خلال الأسبوع. وشمل القصف أهدافا تقع في جبل نفوسة قرب الحدود التونسية وفي مدينة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس، كما جاء في بيان للحلف. وأعلن الثوار الذين يسيطرون على مدينة مصراتة أن 16 شخصاً معظمهم من المدنيين قتلوا في قصف لكتائب القذافي.
على الصعيد الدبلوماسي، أعلن المسؤول الثاني في المجلس الوطني الإنتقالي في أنقرة أن الثوار يواجهون مشاكل مالية جدية. وأعلنت مجموعة الإتصال حول ليبيا التي تضم كل الدول المشاركة في حملة الحلف الأطلسي ضد نظام القذافي أن مسألة تسوية المشاكل المالية للثوار الليبيين ستكون في صلب اجتماعها الرابع الذي يعقد في اسطنبول في 15 تموز/يوليو. إضافة إلى ذلك، سيشارك المجلس الوطني الإنتقالي للمرة الأولى في مباحثات في مقرّ الحلف الأطلسي في بروكسل. وأفاد دبلوماسيون أن ممثلي المجلس الإنتقالي سيلتقون مسؤولين اوروبيين كباراً منهم رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي.