تعهد العراق وايران الاربعاء "نسيان آلام الماضي" واعادة العلاقات بينهما الى مستواها الطبيعي خلال زيارة وفد ايراني الى بغداد ترأسه محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
تعهد العراق وايران الاربعاء "نسيان آلام الماضي" واعادة العلاقات بينهما الى مستواها الطبيعي خلال زيارة وفد ايراني الى بغداد ترأسه محمد رضا رحيمي النائب الاول للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال رحيمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "اعلن صراحة اننا قد نسينا كل آلام الماضي التي سادت في سماء البلدين وقلوب الايرانيين كلها مع العراق و كل ما يحب الايرانيون موجود على ارض العراق".
واضاف رحيمي "جئنا للعراق بكامل استعدادتنا ودخلنا في مفاوضات اخوية ونحن مستعدون للوقوف بجانب العراق على ان نبني هذا البلد". كما اكد استعداد ايران ل"توفير الامن في العراق" مؤكدا "دعمنا الكامل ووقوفنا بجانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي".
وشدد على ان العلاقات بين البلدين "وصلت الى مستويات عالية ورفيعة. وجئنا اليوم للوصول بها الى الذروة والقمة".
وقال المالكي من جانبه ان "العلاقات تعود الى طبيعتها بعد عقود من الماساة والعلاقات المتشنجة بسبب ما خاضه النظام البائد من حرب بين شعبين جارين".
واضاف المالكي خلال المؤتمر الصحافي ان "الزيارة تدل على رغبة اكيدة من ايران والعراق في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لما به اهمية ونفع على مصالح الدولتين و شعبيهما".
ووصف المالكي زيارة الوفد بانه "يدل على الرغبة الحقيقة على حل جميع الاشكالات التي واجهناها على مجال العلاقات الاقليمية".
واستقبل المالكي رحيمي الذي وصل على رأس وفد رفيع المستوى استقبالا رسميا عزف خلاله السلام الجمهوري لكلا البلادين في القصر الجمهوري داخل المنطقة الخضراء. ووقع البلدان خلال الزيارة ست مذكرات تفاهم في مجال الصحة والمال والثقافة والبريد والعلوم والتكنولوجيا. ووقع مذكرات التفاهم وزراء المالية والعلوم والتكنولوجيا ومسؤولون اخرون من كلا البلدين.
وخاض البلدان حربا شعواء وامتدت لثماني سنوات (1980-1988) ابان حكم صدام حسين.