بدأت مئات العائلات بالعودة الى منازلها في منطقة معضمية الشام في ريف دمشق بعد انجاز اتفاق المصالحة بين الجيش السوري والمسلحين.
خليل موسى - من بلدة المعضمية في ريف دمشق
التجارب كانت ناجحة وأصبحت اليوم قيد التنفيذ على الأرض, الأهالي وبعد طول انتظار يعودون إلى منازلهم, أما الوضع الميداني فقد فرض نفسه على الواقع, لتكون مصالحة ثالثة.
بدأت في قدسيا تلتها برزة, واليوم أهالي معضمية الشام عادوا, فقرابة الـ1200 عائلة دخلوا منطقتهم بعد غياب دام اكثر من ثلاثة أشهر, تراكضوا باتجاه الحاجز الذي تم رفعه تمام الساعة الرابعة مساء, لتكون كما أعرب السكان العائدون, نقطة بداية جديدة, فقد أنهكتهم الحرب, وأنهكهم أكثر الغياب عن منازلهم, "سنبدأ بالإعمار من جديد وسنبني ما هدمته الحرب" هذا قول الداخلين الى المعضمية يحملون أملا بعودة حياة مستقرة, إضافة لأكياسهم المليئة أغراضا كانوا حملوها وقت خروجهم وهي لا تتعدى ملابسهم وقليلا مما يتحاشون به برد شتاء التشرد.
رئيس لجنة المصالحة في المعضمية السيد حسن غندور تحدث عن خطوات لاحقة لإنجاز اليوم, حيث سيتم إعادة فتح المدارس و الدوائر الخدمية, وباقي مؤسسات الدولة, إضافة لتأمين المواطنين المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في البلاد, أما أهم بنود المصالحة المنفذة, بدأت بتسليم السلاح الثقيل للجيش وتسوية أوضاع المسلحين بعد وقف إطلاق النار ومن ثم تمت الخطوة الاهم وهي عودة السكان المهجرين.
المعارك في المعضمية بدأت خفيفة منذ حوالي 13 شهرا, حيث وصل مدُّ جبهة النصرة والمجموعات المسلحة إليها بعد دخولهم عدد من المناطق المجاورة وما كان إلا أن دخل الجيش السوري لإخراج المدنيين لتبدأ بعدها معارك ضارية انتهت بعد حصار وحدات الجيش للمسلحين في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر انتهى بالمصالحة الوطنية الجديدة.
المعلومات تقول ان العديد من المناطق تستعد لمصالحات مشابهة علَّ الحرب تغلق متاريسها وترحل عن الأهالي الذين أصبحوا فجأة أصحاب خصومة فيما بينهم, والعائدون يدعون أهالي المناطق الأخرى في سورية للمصالحة لأنها الحل الأفضل لأزمتهم.