دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "اللبنانيين والقيادات الروحية والسياسية، الى العمل على تشكيل رأي عام موحد لمواجهة الاحداث الدامية التي يشهدها البلد
دعا مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله "اللبنانيين والقيادات الروحية والسياسية، الى العمل على تشكيل رأي عام موحد لمواجهة الاحداث الدامية التي يشهدها البلد، لان الرأي العام الذي يدين اعمال التفجير والاستهداف للمدنيين والأبرياء انما يثلج ويبرد قلوب اهالي الشهداء والضحايا، الذين يسقطون في التفجيرات الانتحارية فقط لانهم ينتمون الى الطائفة الشيعية".
واشار خلال استقباله وفدا من "مؤسسة الرؤى العالمية" برئاسة المدير العام انيتا ديلهاس فان دايك وقيادات روحية واهلية ومن حركة "امل"، في دار الافتاء الجعفري في مجمع الخضرا - صور الى انه "لم يعد في لبنان منطقة جغرافية تختصر على طائفة واحدة من الطوائف اللبنانية، انما الطوائف اللبنانية تشارك بعضها البعض في العيش وفي الماء والكلأ ولكن الظروف السياسية والتحريض الحاصل والخطاب الديني التحريضي احدث انقساما نفسيا لدى الطوائف اللبنانية وهذا ما تأثر به الجميع دون استثناء".
واعتبر ان "خطر الانتحاريين هو على الجميع دون استثناء ولا يوجد أي مسوغ شرعي لأفعالهم، وهو بمنظور الشرع والدين عمليات إجرامية انتحارية، وأولئك الذين يقدمون على هذا العمل الإجرامي انما هم فئة قد غرر بها بشكل من الإشكال لان سيرة النبي المصطفى محمد بن عبد الله لم تكن يوما تدعو الى القتل والتفجير".
وناشد السياسيين في لبنان ان "يخطوا خطوة نحو الحوار الوطني وتشكيل الحكومة المرتقبة تحت أي ظرف، لتكون نواة الحوار الوطني لحل القضايا الامنية والسياسية والاقتصادية التي يعاني منه الوطن"، مشيرا إلى أهمية "التلاقي اللبناني الروحي لما ينعكس ايجابا على الاجواء المشحونة".