اليوم مسؤول إسرائيلي يؤكد ما قاله السيد حسن نصرالله العام الماضي إن القضية الفلسطينة أضحت عبأ على زعماء العرب ويفاوضون لإعلان يهودية إسرائيل وبوش قالها منذ سنوات انقلابات متتالية بالعراق وسوريا ومصر
صدق الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حين قال، في احتفال إذاعة النور في ويبيلها الفضي العام الماضي، إن حكّام الدول العربية باتوا يأنون من القضية الفلسطينية وأضحت تمثّل لهم عبأ كبيرا يرغبون بالتخلص منه وإن ما يقولونه أمام شعوبهم بعيد كلياً عما يعلنون عنه في الكواليس.
هذا ما يؤكده اليوم أحد المسؤولين الإسرائيليين في تقرير نشرته جريدة السفير، منذ يومين، أن الرغبة السعودية، وربما العربية عموما، في تسوية القضية الفلسطينية كبيرة، وهي تنم غالبا عن ضجر من استمرارها ومن تواصل أعبائها.
فقد شهد على ذلك رئيس «مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية» مالكولم هونلاين في مقابلة موسعة مع صحيفة «هآرتس»، إذ أشار إلى استنتاجه أن القادة العرب «ضجروا من القضية الفلسطينية». وبحسب الصحيفة، فإن هونلاين يلتقي الكثير من الزعماء العرب، لذلك فإنه يعرض كلامهم من دون نسبته لأحد، بل انه أكد «أنهم أقسى بكثير من الإسرائيليين على القادة الفلسطينيين» حيث يتهمونهم بالفساد. من هنا يأتي الضغط العربي على الفلسطينيين للتنازل عن حق العودة والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
في الجزء الأول من هذا التحقيق أثبتنا الجذور التاريخية لفكرة يهودية الدولة في فلسطين المحتلة "إسرائيل"، وقلنا إن اليوم تجد "إسرائيل" الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى لجعل كيانها يهودياً خالصاً، ولم لا وهي تنظر إلى العالم العربي يشتعل بالفتنة والحروب والدمار في ظل ما يسمونه "الربيع العربي"، الذي يمثل أكبر خديعة تقع فيها الشعوب العربية وتنسى قضيتها الأساسية "فلسطين"، من هنا – كما يؤكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية لموقع المنار إحسان مرتضى، يقولون للفلسطيني "أنت مجبور بالاعتراف بنا دولة يهودية، ولا سبيل أخر أمامك". والطامة الكبرى أن السلطة الفلسطينية لا تزال تقدم المزيد من التنازلات، فها هو مازن عباس يرد عليهم وكأنه يريد الخلاص :"سموها ما شئتم، ولكن اتركوا لنا الضفة الغربية".
وهي رغم ذلك ليست راضية، فماذا تريد "إسرائيل" أكثر من ذلك؟!!.. في هذا الجزء الثاني من التحقيق يتمحور حديثنا عن أبعاد الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وهنا نجد أنفسنا أمام تساؤلات عديدة. لماذا الإصرار على صفة أو طبيعة الدولة، أي على يهوديتها؟ وهل القصد من وراء ذلك يقتصر على وضع عقبات أمام المفاوضات بغية نسفها، تهرّباً من الاستحقاقات المتأتية عنها؟ وما هي الأهداف الكامنة وراء الاعتراف العربي أو غيره، في تعريف إسرائيل لذاتها، وفق فهمها هي، بأنها دولة يهودية؟ ولعلّ السؤال الأهم، والأبسط في الوقت نفسه يتمثل في التالي: هل يحق لصاحب القرار الفلسطيني المخوّل، الاعتراف بيهودية الدولة، وفق تعريف أو مفهوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لها؟.
أبعاد كون دولة إسرائيل دولة الشعب اليهودي على المواطنين العرب :
إن مجرد كون إسرائيل دولة الشعب اليهودي يعني أنها دولة لجميع أبناء القومية اليهودية، حتى وإن لم يكونوا مواطنين في الدولة. وهذا يشعر عرب الداخل بأنهم مواطنون ليسوا متساوين في "دولتهم"، لأن هنالك مؤسسات قومية خاصة تعمل من اجل المواطنين اليهود مثل "الوكالة اليهودية". كما أن دولة إسرائيل تخصص أموالا من اجل تعميق التربية اليهودية – الصهيونية بين اليهود المنتشرين في العالم.
تصريحات نتنياهو - نكبة العرب الكبرى :
بعد أن تسلم نتنياهو رئاسة الحكومة في منتصف حزيران/يونيو 2009، سارع إلى الإدلاء بالتصريح الأتي: «إن الشرط الأساسي لإنهاء النزاع هو الإقرار الفلسطيني العلني، الملزم والصادق، بإسرائيل دولةً قومية للشعب اليهودي». ومرت الشهور، وكأن نتنياهو لم يعلن عن أسوأ ما بإمكان إسرائيل أن تقوم به تجاه العرب. وكأن ما قاله... «مجرد كلام». وبعد نحو عام ونصف العام تخللتهما عروض لأساليب متعددة من القمع والاضطهاد للسكان العرب، فأقدمت حكومة نتنياهو في تشرين الأول/أكتوبر 2010، على إجراء تعديلات على «قانون المواطنة»، بحيث يتضمن أداء قسم الولاء لـ«الدولة اليهودية»، شرطاً لاكتساب الجنسية الإسرائيلية.
تكرّم نتنياهو بعد التعديلات مباشرة، بالإعلان عن دعوته إلى الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ومما قاله: «إن تعهداً كهذا سيدل على صدق رغبة الفلسطينيين في السلام». كما قال أيضاً: «إن هذا استمراراً لما بدأه بن غوريون، أي دولة لليهود، لا دولة يعيش فيها مواطنون من اليهود» (السفير، 12/10/2010). ولإثبات المزيد من احتقاره للفلسطينيين ما غاب عن السيد نتنياهو أن يربط مثل هذا الاعتراف من أصحاب الأرض والتاريخ بالمطلب المبكي المضحك، وهو تجميد الاستيطان! وكأنه يقول: اعترفوا أيها الفلسطينيون بدولتنا لنا وحدنا، كي نقر لكم بتجميد بناء المستوطنات لبضعة أشهر!!.
أما الاعتراف بنقاء يهودية الدولة، وبحصر الحق في العيش في هذه الدولة بيهود العالم وحدهم، فمثل هذا الاعتراف ـ في حال أقدمت عليه القيادة الفلسطينية السياسية الحالية ـ سوف يتحول إلى نكبة عربية شاملة، أي أن «النكبة» لن تبقى في إطارها الفلسطيني وحده، بل سوف تصبح نكبة العرب الكبرى.
كما أنها سوف تذهب مثلاً في التاريخ على نكبة يجرها المنكوبون على أنفسهم، لا أعداؤهم عليهم، فليس هناك ما يجر السلطة الحالية إلى هكذا نهاية غير الضعف الذي لم تبق له من حدود، وهو الضعف الذي جروه هم على أنفسهم وعلى شعبهم المقاوم منذ تسعين عاماً وأكثر. كم مرة مكتوب على شعب فلسطين أن يُقتلع من وطنه حتى يستحق أن يسترد ولو جزءاً من هذا الوطن؟..
بوش الابن أول من مهّد ليهودية الدولة في الحقبة الأخيرة :
يقول بوش : لتكن دولتان، واحدة للفلسطينيين تكون منزوعة السلاح، والثانية دولة يهودية هى إسرائيل.
- تريد لنا دولة دينية يا سيدي الرئيس ؟! ..
- لا لا ، بل دولة مدنية علمانية ولكن ذات مرجعية يهودية، أليس هذا ما يطالب به المسلمون لدولهم؟ فلماذا يكون ذلك حلالاً للمسلمين، حراماً عليكم ؟ كما أنكم بهذه الصيغة سوف تمنعون عودة اللاجئين غير اليهود بحكم الدستور والقانون.
- ولكن ماذا عن الديمقراطية Mr. President ؟
يقول بوش لمحاوريه من رجال الدولة العلمانيين : هل أفشى سراً لو قلت إنني كلما سمعت هذه الكلمة أتحسس وجهي؟ إفهموني جيداً، دعوا حماس تبقى في غزة ، كمثال للتهديد الإسلامي واتركوا إيران تقترب من إنتاج القنبلة النووية، ومهدوا للإخوان أن يحكموا مصر. والباقي أنتم تعرفونه، ألم تقرأوا صمويل هنتنجتون أيها الأغبياء ؟ إفهموني جيداً، ليس لحديثي هذا علاقة بنظرية المؤامرة .. إنما المصالح تتكلم أيها الصحبة". ويتابع : "تعلن إسرائيل عن نفسها دولة يهودية، فيرقص المتطرفون الإسلاميون على موسيقاها، انقلابات متتالية في غزة والعراق، وفي الأيام المقبلة في سوريا والسعودية والأردن ومصر، فإذا أضفنا إيران بمشروعها النووي الى هذا المعسكر صارت الحرب العالمية أمراً محتوماً. حينئذ تستطيع الرأسمالية العالمية : أميركا وفي معيتها أوروبا واليابان وروسيا، أن تمد في عمرها بقصفها أعمار الشعوب العربية والإسلامية".
بعد هذا الحديث هل ما زلنا نتساءل عن سر "انتفاضات" ما يسمى الربيع العربي؟!!
أبعاد طرح إقامة الدولة اليهودية :
قانون القومية :
يصرّ الباحث الفلسطيني صقر أبو فخر على التوضيح - في مقابلة مع موقع المنار- أن "في اسرائيل دائما هناك التباس بين الدين أو القومية اليهوديّة. والحركة الصهيونية قامت لتحويل الدين إلى قومية وهذه ليست من الفكر السياسي الأوروبي، الذي كان يفصل بين الدين وبين القومية، بينما في أوروبا الشرقية والصهيونية كان الجمع قائماً بينهما. وغاية الحركة الصهيونية هو تحويل اليهود من مواطنين في دولهم إلى قومية. وبهذا المعنى راحت الحركة الصهيونية تطالب بإنشاء وطن قومي لليهود، لأنهم وصّفوا اليهود قومية. والكثير من اليهود رفضو توصيفهم بذلك، وكل ما كانوا يريدونه المجيء إلى فلسطين للعبادة. وبعض اليهود رفض العودة إليها ويرون أن العودة لن تتم الاّ بعودة مخلّصهم نفسه.
وكان هناك أحزاب عمالية اشتراكية، ففي روسيا مثلا "حزب العمال اليهودي" قال إن على اليهود النضال في بلدانهم من أجل المساواة وأنهم ضد إنشاء وطن قومي لليهود. ولكن في النهاية انتصرت فكرة الصهيونية بسبب ارتباطها بالإمبريالية وتحديدا مع الإنجليز أنذاك. وبانهزام الدولة العثمانية وانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى فتح الطريق أمام الصهيونية كي تصبح قوة حقيقية في الوسط اليهودي وانتصرت على الإتجاه العام لدى اليهود وتالياً ضعفت الاتجاهات اليهودية المعادية للصهيونية.
بالعودة إلى قانون المواطنة، يقول أبو فخر إنه : "يعطي حقوق المواطنة كاملة لليهودي في حين لا يعترف للعربي بأدناها. وهناك خلاف لدى المشرعين والسياسين الاسرائيلين حول هل يحق للعرب الذين تفيد جوازاتهم بأنهم عرب إسرائيل أن يتساووا مع اليهود؟!.. طبعا لا، لا يتسلّمون وظائف حساسة مثل الأمن والجيش أو في التراتب الاداري للدولة الاسرائيلية. ويوجد لديهم في جواز الهوية أو الباسبور خانة باسم القومية، إذ يكتب فيها لليهودي يهودي، وللدرزي درزي، وللعربي عربي، سواء كان مسيحيا أو مسلما. وهذا ما يثبت أنه ليس هناك من ديموقراطية ولا مساواة في الكيان الإسرائيلي".
وهنا حقيقة لا بد أن تقال، إن عرب 48 يرفضون الخدمة في الجيش الإسرائيلي. وهذا تعدّه اسرائيل ممسكاً قانونياً ضدهم. وتطالبهم بالمقابل بمنطقة "المثلث" العربية. وهي في شمال الضفة الغربية، عبارة عن مجموعة قرى يسكنها عرب الأردن، وفق اتفاقية الهدنة في العام 1948، يؤكد أبو فخر أن الكيان الإسرائيلي يريد التخلص منها، ولكنها لن تقدر على ذلك دون عملية تسوية تاريخية. ثم هل يبدأ الفلسطينيون بالانفصال عن الجليل وبقية المناطق العربية؟!.. هذه إشكالية أخرى. أيضا قانون المواطنة - بتابع أبو فخر- لا ينطبق تماما على الفلسطيني مثل أي يهودي يستطيع الزواج من أي امرأة في العالم، ويحضرها الى فلسطين المحتلة، ويسكنا فيها، ولكن العربي اذا تزوج بامرأة من الضفة الغربية مثلاً لا يستطيع وفاق التعديلات الاخيرة أن يجلبها معه إلى بلدته. والسبب في ذلك كي لا يزيد عدد الفلسطينيين، من هنا أُعيد إحياء فكرة ما يسمى بيهودية الدولة منذ عدة سنوات وأعاد طرحها نتنياهو في المفاوضات شرطاً لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق إلا باعتراف الطرف الفلسطيني بيهودية الدولة.
ويؤكد الباحث صقر أبو فخر :"هذا يعني أن العرب في فلسطين المحتلة الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية لن يكون لهم أي حقوق في الدولة اليهودية مهما صار عددهم". وهذا يأتي في القانون الإسرائيلي بحال الاعتراف الفلسطيني ومن ثم الاعتراف العربي. وإسرائيل تستخدم هذا الشرط حماية لوجودها من التزايد الديموغرافي الفلسطيني وتضعه ثانيا عائقاً رئيسياً بحال لا تريد الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة، كونه شرطاً تعجيزياً. ويهودية الدولة تعني أيضاً خضوع الجميع للقوانين اليهودية ولا يمكن للعرب المسلمين والمسيحين في الداخل ألا يطبقوا هذه القوانين العنصرية. وما تخشاه اسرائيل، أن يتحول العرب الى قوة قادرة على التصدي إضافة إلى تزايدهم، مما يقطع الطريق على هذا الاحتلال أمام أي مطالبة جدية بيهودية الدولة.
حركة المستوطنات تهويد المزيد من الأراضي :
لا ريب أن حركة المستوطنات النشطة في المدة الأخيرة، برأي الباحث أبو فخر، تمثّل سعي إسرائيل الحثيث باتجاه تهويد الدولة من حيث الوجود الديموغرافي لليهود عبر بناء المزيد والمزيد من المستوطنات. "فالضفة الغربية تعدّ احشاء اسرائيل فإذا هزموا يوما ما في الضفة الغربية تكون هزيمة المشروع الصهيوني، لذلك هم متمسكون بالارض في الضفة الغربية. وحركة الاستعمار والاستيطان تهدف لشيء واحد وهو تحويل العرب الى أقلية". ويؤكد الباحث أبو فخر أن خططهم لسنة 2030 أن تكون القدس كولونيالية في نطاق اوسع وأن يصبح عدد اليهود مليون ونصف والعرب لا يتعدون الثلاث مئة الف. وهذا يؤدي أولا الى ضرب المشروع الفلسطيني، وثانيا إلى المزيد من الهجرة. إذ يطمحون أن يندفع الفلسطينيون بالتدريج إلى الاستجابة لسياسة الطرد حيث تهاجر الناس وتترك الارض. وللأسف كان يقال إن القدس بلد المسيحين لكن الكثير منهم يهاجرون، ومنهم في بيت لحم يهاجرون إلى أميركا وأوروبا، للدراسة وليجدوا عيشا افضل، وتراهم يبقون في الخارج، هذه هي خطة الاستيلاء على الارض. تؤدي بالتدريج إلى تقلّص عدد الفلسطينيين".
تفجير عقد الأقليات في المنطقة يعزز وجود "يهودية إسرائيل" :
في قراءة ثانية ومتفحصة بعمق حول أبعاد تحقق يهودية الكيان الإسرائيلي، يقدم لنا الباحث الاستراتيجي في شؤون العدو الكاتب حسن صعب من مركز الدراسات الفلسطينية جملة أبعاد مخيفة ترسم حول هذا الأمل الصيهيوني، وأخطر ما يلفت إليه الكاتب صعب أن لإسرائيل دور خفي في ما يجري حالياً من أزمات في المنطقة العربية عموماً، لتعزز قيام كيانات مستقلة على أساس قومي أو عرقي أو ديني، ما يبرر له قيام دولتها على أساس ديني، ويضمن لها تالياً بقاء الوطن العربي الكبير مفتتاً ليمدّ طويلا في عمرها.
ويتمحور حول :
- بعد ديني، فريق يجمع التكتلات والتيارات على أساس روحي مقابل للأساس الديني للدول أو القوى والتيارات العربية والإسلامية المعادية للكيان.
- إحراج عرب 48 : التهويد أو الذوبان في الكيان اليهودي، أو إخراجهم من أرضهم التاريخية.
- إرساء قواعد النموذج العنصري – الديني للدولة اليهودية لإغراء الأقليات في المنطقة كي تقيم كيانيات شبيهة، قد تشعل صراعات أهلية مديدة، تريح الكيان وتؤّمنه من شر أعدائه. وهذا بعض مما يحدث حاليا في بعض الدول العربية.
- تثبيت العزلة الاختيارية للكيان اليهودي، بعد فشل مشروع "إسرائيل الكبرى" أو "إسرائيل" العظمى، وصولا إلى مشروع الشرق الوسط الكبير أو الجديد- الانكفاء القسري.
- هناك خطورة كبرى في شطب حق العودة للفلسطينيين رغم تقليل السلطة الفلسطينية برئاسة عباس من شأن الطرح المذكور والذي قال :"نحن معترفون بدولة إسرائيل منذ العام 1993، وتكرر هذا الاعتراف أكثر من مرة، ولم يسألنا أحد الاعتراف بيهودية إسرائيل حتى قبل عامين. من وجهة نظرنا يستطيعون أن يسموا أنفسهم ما يريدون". ولكن أبو مازن تراجع عن موقفه السياسي وأعلن عن رفضه الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
- يخالف هذا الطرح ما تنص عليه مجمل القرارات الدولية التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي بخصوص القضية الفلسطينية (قرار التقسيم 18).
رابط الجزء الأول من التحقيق :http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=1&cid=41&frid=41&eid=630914