قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن دول الخليج ترفض موقف السعودية من بلاده ولكنها "مغلوب على أمرها". وقلل من أهمية قرار الرياض معاقبة مواطنيها الذين يقاتلون في الخارج
وقال المقداد، في مقابلة مع التلفزيون السوري، إن القيادة السورية "تعي مسبقا حجم المؤامرة". وأضاف أن "التغيير الذي أحدثوه في عدة أقطار عربية لم يكن هدفه إلا الوصول إلى سوريا ، لأنها الدولة المقاومة الوحيدة التي بقيت على الساحة العربية في وجه المخططات الإسرائيلية ومحاولات الهيمنة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية".
وحول مباحثات جنيف، قال المقداد إن الوفد السوري "ذهب بقرار من سيادة الرئيس بشار الأسد ونفذ تعليماته"، مضيفا أن الأسد شدد على ضرورة "إنجاح الحوار ولوقف الإرهاب وسفك الدماء"، متهما المعارضة السورية بأنها لم تمتلك النية للتوافق وإنما "كان لديها أجندة واحدة تعتقد واهمة وبطريقة أكثر من دنيئة بأنها قادمة إلى هذه الحوارات من أجل استلام السلطة "، مضيفا أن ذلك "لم يقدمه الوفد السوري ولم يتنازل عنه طيلة السنوات الماضية."
وحول القرار السعودي بمعاقبة المواطنين السعوديين الذين يقاتلون خارج أراضي المملكة، قال المقداد "هي ليست خطوة مهمة بل قرار صغير جدا ومتأخر جدا، لأنه ليس المطلوب فقط من النظام السعودي أن لا يدفع بمواطنيه إلى القتل وممارسة الإرهاب بل المهم أن يتوقف عن دعم وتمويل وتسليح الإرهابيين وعن دعم الإرهاب العالمي."
وأضاف المقداد أن دول الخليج "غير متفقة مع السعودية على نهجها في التعامل مع سوريا لكنها مغلوبة على أمرها"، مضيفا أن مسؤولين خليجيين أبلغوه أن السعودية "كانت تأمر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بإصدار بيانات لا تعرف عنها بقية دول الخليج ولا يسمعون بها إلا بعد صدورها", واعتبر أن العالم "سيرى قريبا انفراط العقد المعادي لسوريا" .