06-11-2024 11:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 07-02-2014

التقرير الصحفي ليوم الجمعة 07-02-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 07-02-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 07-02-2014

عناوين الصحف

- اللواء
المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله لـ«الـلواء»: لن نترك حلفاءنا
الحاج حسين الخليل: جو الإنفتاح بين «الحريري - عون» لمصلحة البلد


-الأخبار
رسائل الأمر الملكي: السعودية تتخلّى عن مقاتليها!

 
-السفير
8 سنوات على "التفاهم" الذي حمى التوازنات
"تلزيم" النفط أم الرئاسة.. بعنوان الحكومة؟


-النهار
وقائع "انقلاب الفجر" على الولادة الحكومية
8 آذار تُحاصر تعهّداتها وإعادة توزيع للحقائب


-الديار
«معادلة التريّث» تحكم المشاورات و«التشكيلة» في بعبدا بين السبت والثلاثاء
المواجهة واقعة بين حكومة «بمن حضر» و8 آذار والحسم بيد جنبلاط
«الوفاء للمقاومة»: «لا تشاطر» في ميثاقية الحكومة.. و«المستقبل» يتمسك بالداخلية والدفاع


-المستقبل
المحكمة تتابع الاستماع إلى شهود الادعاء
"حزب الله" وعون يتجاهلان مذكرة بكركي
سلام يعالج المعوقات "السيادية"


- البناء
تريّث سليمان ينقذ سلام من مقلب السنيورة بحكومة فاشلة لاستشارات جديدة
جنيف: جولة حاسمة ومهلة حاكمة ومصير الإبراهيمي
اعتراف كيري بتفوّق الأسد واتجاه لاستبدال هيئة الحكم بمفوضية انتخابات


- الأنوار
الاخلال بمواعيد تشكيل الحكومة مستمر... وخلاف على الدفاع والداخلية


- الشرق
عقدة عون مكانها.. و14 آذار تطالب بمساواتها بسياديتين


- البلد
المراوحة هي الاقوى والعقد الخلافية غبّ الطلب


- الحياة
لبنان: تأخير إعلان الحكومة
للتفاهم على ما بعد الانسحابات منها


- الجمهورية
التأليف يتعثّر بعُقدتَي «الداخلية» و«الدفاع» بعد المداورة وسليمان وسلام يتريَّثان

 

أبرز الأخبار

- الأخبار: إسرائيل تفضّل «القاعدة» على حزب الله
أكد مستشار الامن القومي الاسرائيلي السابق اللواء يعقوب عميدرور أن كمية كبيرة من منظومات الصواريخ الروسية المتطورة شقت طريقها بالفعل الى لبنان، «لكن الجزء الاكبر منها، لم يصل الى هناك»، مشيراً في حديث مع احد المواقع الاخبارية العبرية على الانترنت (تابليت مغازين) الى ان «اسرائيل حريصة على تنفيذ وعودها واتخاذ قراراتها، وسنقوم بما يلزم لوقف نقل السلاح الى لبنان».وأضاف عميدرور، الذي غادر منصبه الحسّاس حديثاً، ويعدّ من المقربين من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن مواجهة تسلح حزب الله بسلاح نوعي روسي «لا تعني ان نتجاهل الروس او الا نجري حواراً معهم. اسرائيل دولة صغيرة في المنطقة، وهم لا يعملون ضد مصالحنا في شكل مباشر، ونحن حريصون على افهامهم بصورة مسبقة انه في حال تزويد سوريا بمنظومات اسلحة، ومن بينها ما سيُنقل الى حزب الله في لبنان، فإننا حريصون على القيام بما يلزم». وأضاف: «لا نريد ان نباغت الروس او نفاجئهم، لكن من المهم ان يفهموا وجهة نظرنا».ومع تأكيد عميدرور أن «معظم» الوسائل القتالية الروسية النوعية لم تصل الى لبنان، اشار الى ان «هذا المنع لم يكن حادثاً عرضياً، اذ انها السياسة المتبعة من قبل اسرائيل، برغم ان الروس لا يوافقون عليها. الا ان الحد الادنى هو أنهم على علم مسبق بتفاصيل هذه السياسة». ومن دون ان يحمل على روسيا او القادة الروس، لفت عميدرور الى ان موسكو «تزوّد الجهة الاكثر عداءً وخطورة تجاه الولايات المتحدة واسرائيل، وبالاخص حزب الله، بوسائل قتالية وقدرات تهدد قدرة اسرائيل على الدفاع عن نفسها، وهو ما لا يمكن ان نسمح به».ورداً على سؤال عن المفاضلة بين الجهات المتقاتلة في سوريا، أي بين النظام والمعارضة، اشار عميدرور الى ان المتقاتلين في الساحة السورية جهتان: «جهة تتألف من ايران وحزب الله و(الرئيس السوري بشار) الاسد، وجهة اخرى تتكوّن، من منظمات شبيهة بالقاعدة» و«كلتا الجهتين سيئة، بل وسيئة جداً». وعن أيهما أفضل لاسرائيل، أجاب إنه «سؤال محير للغاية»، مشيراً الى ان هناك أجوبة مختلفة في اسرائيل في هذا الشأن، «لكن من ناحية ثانية، فان حزب الله، وبدعم من ايران، وهي الدولة الكبيرة والقوية جداً، يبقى أكثر خطورة من تنظيم القاعدة، الذي يفتقر إلى دعم دولة عظمى كإيران، برغم كل تطرفه، مع اعادة التأكيد على ان الجهتين سيئتان جداً جداً».وحول امكان اقدام اسرائيل على ضرب تجمعات «القاعدة» في حال اقترابها من الحدود الاسرائيلية في الجولان، فضّل عميدرور عدم الاجابة المباشرة، واكتفى بعبارة «لا اعلم». الا انه أكد «سياسة الحياد» المتبعة تجاه الساحة السورية، واشار الى ان «سياستنا واضحة جدا، وتتمثل في عدم المشاركة في هذه الحرب، لكن في الوقت نفسه سندافع عن انفسنا في وجه اي هجوم من الجانب السوري، وسنقوم بالرد عليه بصورة مباشرة». أما «الاعمال الوحيدة التي ننشط فيها، في كل ما يتعلق بسوريا»، فهي «وجوب المحافظة على حرمان حزب الله امتلاك قدرات جديدة من الجانب السوري، من شأنها ان تلحق ضرراً بقدرتنا على الدفاع عن انفسنا».


- اللواء: المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله لـ«الـلواء»: لن نترك حلفاءنا... الحاج حسين الخليل: جو الإنفتاح بين «الحريري - عون» لمصلحة البلد
ليس في ذكريات تكليف تمام سلام لتشكيل حكومة وطنية جامعة الا محطتين لافتتين، واحدة كانت حين اعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري موافقته السحرية على الجلوس مع «حزب الله» على الطاولة الوزارية ذاتها ورد الحزب التحية بأحسن منها، حين قبل بصيغة «التلات تمانات»، واخرى قادمة على الطريق حين يعلن الرئيس سلام من قصر بعبدا ولادة حكومته مبتورة ميثاقيا اقله لانسحاب الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر و«الطاشناق» و«المردة» منها.في لبنان، ثمة حقائق كثيرة كشفتها مرحلة تكليف الرئيس سلام... الثابت منها ان قوى 8 آذار حاولت تدوير زوايا الحكومة بما يسمح بولادتها طبيعيا، حتى وصلت المشاورات عند مطالب الجنرال ميشال عون وتوقفت المساعي هنا، لم يقبل سلام، بحسب قيادي رفيع المستوى في هذه القوى ومقرب جدا من «حزب الله» بأي حل ينصف عون، استمرت هذه القوى في وساطتها ناقلة لسلام مخاوف الجنرال «الرجل يشعر بأن حرباً حقيقية تشن عليه، هناك قرار اقليمي على ما يبدو لقطع رأسه وتقليصه وتحجيمه بأي ثمن..» وتابعت القوى نقلا عن الجنرال « بماذا أخطات... عدوري صارت المداورة.. قبلا اقنعتوني بوزارة الطاقة وعندما اصبح هناك نفط في البلد اصبحت مستهدفا لماذا؟».سؤال ربما لم يصل لمسامع سلام جيداً، والدليل على ذلك قراره المضي بالمداورة حتى الرمق الاخير، الا ان الحزب الحليف الاستراتيجي لعون قال كلمته لسلام وغيره «لن نترك حلفاءنا»... وفي معرض شرح هذه المعادلة يقول المعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين الخليل لـ«اللواء» بأن «حرصنا الكبير على لبنان يجعلنا اكثر اصرارا على ان يمثل كل الافرقاء تمثيلا عادلا داخل الحكومة».لا يتردد الحاج حسين في التأكيد على ان الجو الاقليمي ما زال مشجعا لتأليف حكومة وطنية جامعة... ويجزم بأن الغطاء الاقليمي ما زال موجودا ولكن... لا يريد الحاج الدخول في تفاصيل ما حصل والاسباب التي منعت تشكيل هذه الحكومة.. الا انه يشير الى المواقف التي اعلنها الحريري والتي اعتبرها الحزب مقدمة ايجابية كي تجلس «الناس» مع بعضها وتفتح خطوطا للتواصل والكلام.صحيح ان مرحلة الاسابيع التي تلت مواقف الحريري قد تكون شكلت فرصة جيدة للجميع، الا ان التفاؤل بالخير لا يقتصر بنظر الحزب على مواقف الشيخ سعد بل يتخطاه الى ما رافق تلك المرحلة من كلام بين الحريري وعون.. وفي اول تعليق للحزب، قال الخليل: « لقد تفاءلنا خيرا بالتقارب الذي حصل بين الطرفين ونحن نعتبر بأن جو الانفتاح بينهما هو لمصلحة البلد»... قال «حزب الله» كلمته اذاً... التحالف مع الجنرال اكبر من اي مقعد حكومي وتواصل عون مع الحريري هو لمصلحة لبنان، اما اذا أراد سلام للحكومة أن تولد وطنية جامعة فعليه أن يتشاور مع الجنرال... على سلام ببساطة ان يعطي الرجل وزارة الطاقة وستحل المشكلة.. وبخلاف ذلك فان الحكومة ستولد مهشمة اما مصيرها فقد بات معلوما للجميع... ولا يرتبط بالضرورة بمصير رئاسة الجمهورية الذي يتمنى الحزب وفق ما نقل عن اجوائه ان يكون في وقته.قد يؤكد هذا الكلام للمشككين بأن الحزب لا يتقوقع داخل صدفة في جزيرة معزولة... الحزب منفتح على الحوار ويقابل التحية بأحسن منها ولكن محاولة استهدافه او استهداف حلفائه هي مسألة استراتيجية لا يمكن المساس بها... وتعقيباً على هذا الكلام فان رفض عون للمداورة واعتبارها استهدافا مباشرا له يقابلها على الضفة الاخرى رفض «حزب الله» وقوى 8 آذار تسليم الوزارات الأمنية لغير الفريق الوسطي على اعتبار انه لا يمكن تأمين 14 آذار على أمن البلد وأمنها، اما ما قيل عن قبول سلام بابقاء الطاقة مع الجنرال مقابل توزير اللواء اشرف ريفي في الداخلية فقد اعتبرته هذه القوى مجرد «نكايات».


- السفير: الاجتماعات مستمرّة بين نصرالله وعون بعيداً عن الإعلام.. «حزب الله» و«التيار»: 8 سنوات على التحالف.. تباينات ولا طلاق
ثماني سنوات، بحلوِها ومرّها، مرّت على ذكرى توقيع «تفاهم مار مخايل». حليفا «السنوات العجاف» بقيا على «عهد الشراكة»، ولكن أموراً كثيرة تغيّرت بعد تلك اللحظة التي أمسك فيها «السيّد» و«الجنرال» بالقلم لتذييل «التفاهم» بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحرّ» بتوقيعهما.في هذا العام، لن يوزّع «مسؤولو التفاهم» ابتساماتهم وهم يطفئون الشمعة الثامنة من عمر تحالفهم، فالمطبّات التي مرّوا بها خلال الفترة السابقة، لا تعدّ ولا تحصى. من «القانون الأرثوذكسي» إلى التمديد لمجلس النوّاب وحتى الأزمة السورية، وصولاً إلى تشكيل حكومة الرئيس تمّام سلام والكلام عن «تحالف رباعي» جديد.. كلّ هذه المحطّات كادت أن «تقبض على روح» التفاهم.يقرّ الطرفان بهذا الأمر، ولكنهما يؤكّدان في المقابل أن هذه «التباينات الطبيعيّة» لم تصل يوماً إلى حدّ الشرخ، بل «كنّا نعود إلى التواصل لنخرج بقرار منسجم مع موقفينا». صحيح أن اجتماعات القيادتين قليلة، والإجراءات الأمنيّة بعد حرب تموز قد أفضت إلى تقليص عدد الاجتماعات المعلنة للتواصل حول آخر التطوّرات بين الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، إلا أن مصادر «الحزب» تؤكّد أنه حصل أكثر من اجتماع بعيداً من الإعلام بين «السيّد» و«الجنرال» خلال الفترة القليلة الماضية.ومع ذلك، يشير الطرفان إلى أن التواصل المستمرّ على مستوى المسؤولين من الجهتين، كان له فضل كبير في «إنعاش» التفاهم وردم الثغرات حتى تبقى أرضيّة التحالف صلبة.
ترقية التفاهم بـ«نجوم التحالف»
«حزب الله» و«العونيون» لا يرتضون «جلد المذكّرة» ولو أنهما كانا يتوقّعان منها أهدافا أكبر. ومع ذلك، يبدو أن «الحزب» راض على «التفاهم» أكثر مما يبدو عليه «العونيون»، إذ أن الطرف الأوّل يعتبر أنّ الظروف الاستثنائية التي مرّت بها المنطقة حتّمت عدم الانتقال بالوثيقة إلى مرحلة جديدة.. في عيون «الحزب العسكري»، لم تعد «مذكرّة التفاهم» كذلك، بل رُقّيَت لتحمل اليوم «نجوم التحالف». يقول عضو المكتب السياسي في «حزب الله» غالب ابو زينب لـ«السفير»: «التفاهم هو أساسي واستراتيجي وضروري وجزء من الصيغة اللبنانية».هذا أيضاً ما يشدّد عليه النائب آلان عون لـ«السفير» أيضاً، إذ يلفت الانتباه إلى أنّ المذكرة أفضت إلى خلق توازن سياسي. يفلش عضو «تكتّل التغيير والإصلاح» المذكرة على «طاولة التقييم»، ليؤكّد أنه من حيث المضمون فالمبادئ التي اتفقنا فيها مع «حزب الله» لا تتغيّر عبر السنوات، وإنما هي ثابتة.يقف عون مطولاً عند بند «السلاح» الذي نصت عليه المذكّرة آنذاك. لا يحمل عتباً ظاهراً على «حزب الله» لكنه يقول: «لم تستطع طاولات الحوار التي عقدت خلال السنوات الماضية أن تؤدي إلى الاتفاق على استراتيجيّة دفاعيّة تُخرج موضوع سلاح الحزب من النقاش الدائر».
نكسة «القانون الأرثوذكسي»والتمديد لمجلس النواب
يقلّب «العونيون» في صفحات «عمر وثيقة التفاهم»، «يغصّون» بأن «الحزب» لم يستطع أن يجاريهم في إقرار «الأرثوذكسي» أو منع التمديد لمجلس النوّاب أو الطعن المقدّم إلى مجلس شورى الدولة.هذه الغصة تكاد تمحى اليوم مع تشكيل هذه الحكومة، إذ بالرغم من إقرارهم بأن «حزب الله» تسرّع بالاتفاق مع الفرقاء الآخرين على موضوع المداورة في الحقائب، إلا أنهم تنفسوا الصعداء بعد أن عاود حليفهم اتّخاذ موقف ينسجم مع موقفهم.في حين أنّ «العونيين» يعلمون أن موضوع رئاسة الجمهورية قد يعيد «صلب» وثيقة مار مخايل. في الوقت الحالي، لا يريد «الحزب» أو «التيار» حرق المراحل لابتداع تباينات جديدة لم يدنُ أجلها.العتب الذي يبديه صقور «التيار»، بطريقة غير مباشرة على «حزب الله»، لا يمكن العثور عليه في مصطلحات «الضاحية». هؤلاء لا يتوقفون عند موقف «العونيين» من الدخول على خطّ الأزمة السوريّة، يتفهّمون الإحراج في الشارع المسيحيّ من الانخراط في الحرب السورية، تماماً مثلما يتفهّمون وجهة نظر «الجنرال» في هذا الشأن.أداء عون ومعالجته للكثير من المسائل السياسية أيضاً، لا تضير «حزب الله». يؤكّد غالب أبو زينب أنه «لا يمكن الفصل بين الأداء والظروف، فالأداء لا يكون بالضرورة نابعا من قناعة تامّة، وإنما قد يكون أفضل الممكن أو تفرضه الظروف، فكيف إذا كان الحال كما هو اليوم». ويلفت الانتباه إلى «أنّنا فريقان ولسنا فريقاً واحداً، وبالتالي فإن المقاربات المختلفة لهذا الملف أو ذاك لا تعني أن يؤدي ذلك إلى تفكّك أو انفراط عقد التحالف»، معتبراً أنّه «بعد كلّ هذه الفترة لا يمكن أن يهتزّ البنيان الصلب الذي عملنا على تمتينه طوال هذه الفترة».
براغماتية عونية بانفتاح على آخرين
في المقابل، يبدو «العونيون» أكثر براغماتية بالنظر إلى «مذكرة التفاهم»، من حليفهم. يشير آلان عون إلى ضرورة عقد جلسات «يكون هدفها إعادة تقييم العلاقة بشكل مرحلي، وذلك لا يعني أبداً قطع العلاقة وإنما العمل على نقاط القوة والضعف»، مذكراً أن مثل هذه الجلسات مع «حزب الله» قد عقدت بعد التمديد لمجلس النواب.يعرف مسؤولو «التيار» أن «التفاهم مع الحزب» أنتج الكثير من الإيجابيات وأبعد الصدامات. وبالتالي التحدّي بالنسبة لهم، هو كيفيّة استنساخ «وثيقة تفاهم» جديدة مع فريق جديد على غرار الاتفاق مع «حزب الله». يقول عون: «نحن بدأنا مع تيار المستقبل وسائر الأفرقاء، ونسعى إلى زيادة مساحات التفاهم والقواسم المشتركة لإبعاد الصدامات»، معتبراً أن «هذه الاتفاقات، إن حصلت، لن تؤثر على مستوى العلاقة مع حزب الله، فنحن متفاهمون منذ البدء على هذا الهدف».في المحصلة، يعتبر الطرفان أن تحالفهما ذات الثمانية أعوام يكاد يكون «مارونياً»، و«يختلف عن كلّ الاتفاقيات الظرفيّة التي اعتدنا عليها والتي ينفرط عقدها عند أي تباين»، ليخلصا إلى أنه بالرغم من كلّ الكلام الذي يقال في الأوساط السياسية، فـ«لا طلاق بيننا.. في المدى المنظور».


- الأخبار: حكومة اللوتو: موعدها الاثنين بعد الخميس..مسعى جنبلاط لتدوير جديد للزوايا أفشله تصعيد الحريري
مر يوم الخميس ولم تولد الحكومة السلامية فأعطي لها موعد جديد يوم الإثنين. عملية التأليف صارت أشبه بورقة لوتو معروف مسبقاً انها خاسرة، لكن المراهنَين يصران على رهانهما، على الأقل مرتين أسبوعياً: «إذا مش الخميس، الإثنين». إنها أشبه بـ«سحب اللوتو». ضرب الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام موعداً لإعلان التشكيلة الحكومية يوم الخميس، فلم يفوزا بالجائزة الاولى، ولا بجائزة ترضية، فقررا أن يكون الاثنين المقبل موعدهما الجديد مع الحظ. في الأصل، يبدو الرئيسان متمسكين بـ«سحب الأرقام» التي يعرفان أنها خاسرة. يدركان أن حكومتهما ستسقط في امتحان «الميثاقية»، إلا أنهما لا يزالان مصرّين على إصدارها كما هي، أو على الأقل هكذا يشيعان. ربما يكون في ما يشيعانه مناورة تفاوضية، لكنهما يؤكدان اقتراب موعد ولادة الحكومة الميتة: «إذا مش الخميس، الاثنين».يقولها المقرّبون منهما بثقة، رغم أن الاتصالات تراوح مكانها، بل هي مقطوعة عملياً، بحسب مصادر من مختلف الانتماءات. آخر المساعي فشل. حاول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط «تدوير الزوايا» مجدداً. وعلمت «الأخبار» أن جنبلاط حاول في مسعاه «تطمين» حزب الله، من خلال عدم ترك حقيبتي الدفاع والداخلية بيد 14 آذار، من خلال منح الأولى لرئيس الجمهورية، والثانية لقوى 14 آذار على ألا تسند إلى شخصية استفزازية، ووزارة الخارجية لوزير الطاقة جبران باسيل.وأشارت مصادر جنبلاطية إلى «أننا أبلغنا سليمان وسلام والرئيس سعد الحريري أنه لا يمكن استفزاز حزب الله بإسناد الدفاع والداخلية الى شخصيات تعتبره قاتلاً وتقود أنشطة دبلوماسية وميدانية ضده في أكثر من منطقة». إلا أن المصادر دعت إلى «ترك سلام يشكل الحكومة بأقل الأضرار، وبعدها لنختلف، فنكون ربحنا بعض الوقت قبل الشروع في معركة تشكيل وتأليف جديدة».وأفادت مصادر 8 آذار بأن مسعى جنبلاط فشل بسبب إصرار الرئيس سعد الحريري على منح حقيبة الدفاع للنائب بطرس حرب. كذلك رفض الحريري وجود باسيل في الخارجية باعتباره «من الصقور». وأكد أنه في حال أسندت الخارجية إلى باسيل فإنه سيعطي الداخلية لأحد الصقور، كالنائب أحمد فتفت أو اللواء أشرف ريفي. موقف الحريري هذا مثّل رفعاً لسقف التفاوض، لكون تيار المستقبل كان يربط منح ريفي حقيبة الداخلية بإبقاء باسيل في الطاقة.من جهة أخرى، لم يحدد جنبلاط موقفه من الحكومة العتيدة وتركيبتها، في حين أوضحت أوساط رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه لن يخرج من الحكومة إلا في حال خرج المسيحيون جميعاً منها. أما حزب الله فأكدت مصادره أنه أبلغ كل القوى أنه لن يشارك في حال قرر عون الانسحاب. وتؤكد المعلومات أن النائب سليمان فرنجية وحزب الطاشناق سيتضامنان مع الحزب وعون.من جهتها، لفتت أوساط سلام إلى أن التريث في إعلان الحكومة جاء بطلب من رئيس الجمهورية الذي يقول إن لديه معلومات عن احتمال انضمام بكركي الى حملة عون، وإن وجود القوات اللبنانية خارج الحكومة سيؤثر على موقفه عند المسيحيين. لكن الأوساط رأت أنه لم يعد أمام تأليف الحكومة متسع من الوقت سوى مطلع الأسبوع المقبل.ورأت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن سليمان وسلام ربما تهيّبا اللجوء الى تأليف الحكومة في الشكل الذي كانا مصرّين عليه، بعدما تأكدا من إصرار القوى المعارضة على عدم الاعتراف بالحكومة. وجددت التأكيد أن المرحلة الحالية هي للتشاور في ما بعد الحكومة المنوي تأليفها، «من دوننا»، أي بمعنى آخر الإعداد لحكومة جديدة ما بعد حكومة سلام. ونفت أن يكون موضوع ريفي مطروحاً للبحث في وزارة الداخلية، مقابل اسم باسيل، لافتة إلى أن اسم ريفي طرح من باب أسماء «التحدي» التي طرحت سابقاً، وهو أمر لا يمكن أن تقبل به قوى 8 آذار، خصوصاً لوزارة أمنية. وسألت أوساط سياسية عمّا إذا كان سلام يقبل أساساً بريفي للداخلية التي يصرّ هو عليها.وعلمت «الأخبار» أنه في الجلسة الأخيرة التي جمعت سلام وباسيل أكد الاخير تشبّث تكتل التغيير والاصلاح بوزارة الطاقة، مشدداً على ضرورة استمرار العمل في ملف النفط، خصوصاً أن لبنان ملزم بإجراء المناقصات التي يفترض أن تبتّ في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد تأخر دام أشهراً، وهذا لا يمكن أن يتم مع وزير جديد يحتاج إلى وقت طويل لدرس ملفاته. لكن سلام رفض إعطاء الطاقة للتكتل متذرعاً بأن باسيل سيكون وزيراً في مجلس الوزراء وفي إمكانه متابعة الملف ومساعدة زميله الوزير الجديد.
بري: لا أستعجل
في ظل هذا الأجواء، أكد بري أمام زواره مساء أمس أنه ملتزم بعدم التدخل في الشأن الحكومي ولا شيء جديداً لديه. وعما اذا كانت النصيحة التي أسداها بعدم التسرع في تأليف الحكومة فعلت فعلها؟ قال: «قلنا هذه الكلمة وشددنا على الميثاقية التي أتمسك بها، وقد طبقتها مع الحكومة عام 2006 ثم مع مجلس النواب. ويبدو أن الميثاقية كما طرحتها اتخذت بعدها الوطني، وهو ما ركزت عليه وثيقة بكركي». وعن خطوته التالية إذا استقال وزراء عون وفرنجية وحزب الله والطاشناق؟ أجاب: «لا أستعجل، وعليّ أن أنتظر التشكيلة الحكومية وأتفحصها». وعن اتهام حزب الله بالوقوف وراء رفض عون الحكومة وتصعيد شروطه فأجاب: «هذا ظلم. حزب الله عمل ويعمل من أجل تأليف الحكومة أكثر مني، وهو يريد حكومة جديدة».من جهة أخرى، نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس ما تردد أمس عن سفره اليوم إلى ألمانيا وسويسرا للعلاج. ورأى أن هذا الخبر يندرج في إطار بثّ الأخبار الكاذبة. وأمل ممن وراءه «أن يكونوا بصحة جيدة كصحة بري».على صعيد آخر، علمت «الأخبار» أن الرئيس أمين الجميّل، المصرّ على الحصول على حقيبة الدفاع، اتصل برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليعبّر عن امتعاضه من طريقة إدارة ملف التأليف.من جهتها، شددت كتلة الوفاء للمقاومة على أن «تشكيل الحكومة السياسية الجامعة يقتضي من كل المعنيين حرصاً زائداً وديناميكية أفعل لتذليل العقبات والموانع التي تحول دون مشاركة جميع الأفرقاء بأوزانهم الفعلية». وأشارت إلى أن «الفرصة الراهنة لا تسمح لأي تشاطر من شأنه أن يوفر مادة طعن في ميثاقية الحكومة أو دستوريتها أو ينتقص من الشراكة الوطنية الحقيقية في تركيبتها».وتوقفت الكتلة عند «التفاهم التاريخي بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي تجاوز بنجاح العديد من الاختبارات في مراحل دقيقة، بفعل الصدقية بين الجانبين والتفهم القائم على الثقة المتبادلة». ودعت إلى «تعميم هذا التفاهم وتعزيزه».
إطلاق الشيخ غصن
أمنياً، امر القضاء بإطلاق الشيخ عمر غصن، سائق التاكسي الذي أقل انتحاري الشويفات في منطقة خلدة، بعدما ثبت أنه أقله كأي راكب آخر، ولم يثبت وجود أي شبهة بحقه. وقال غصن إن الانتحاري كان يحمل بندقية كلاشنيكوف خبأها في كيس، وان لهجته سورية.من جهة اخرى، اوقفت الأجهزة الامنية م. ن، المشتبه في قتله زوجته منال عاصي من خلال ضربها حتى الموت.


- الجمهورية: التأليف يتعثّر بعُقدتَي «الداخلية» و«الدفاع» بعد المداورة وسليمان وسلام يتريَّثان
فقد علمت "الجمهورية" أنّ سلام أبلغ إلى سليمان قبيل سفره إلى تونس أنّ المشاورات التي أجراها لتذليل ما تبقّى من عقبات لم تفضِ الى نتيجة، وأنّه سينتظر بعض الوقت لاستكمال اتصالاته ريثما يكون سليمان قد عاد من سفره.وأكّدت مصادر سلام لـ"الجمهورية" أنّ صيغته الحكومية باتت شبه جاهزة لكنّ بعض العقد برزت في الساعات الأخيرة، وهي تدور حول الحقيبتين الأمنيتين، الداخلية والدفاع.وقالت إنّ كلّ الكلام عن انّه سيعاود البحث في صيغة 8+8+8 وفي المداورة والتركيبة الوزارية ليس صحيحاً، فهو شكّلها وفق الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها خلال مشاوراته مع جميع الأفرقاء باستثناء "التيار الوطني الحر" الذي تمسّك برفض المداورة في توزيع الحقائب الوزارية.وأشارت الى انّ مشاورات الساعات الأخيرة ركّزت على حسن توزيع الحقائب السيادية واختيار اسم من بين الأسماء المقترحة لوزارة الداخلية لا يستفزّ أحداً، ويؤمّن الحدّ الأدنى من التوافق عليه. كذلك شملت المشاورات الأخيرة التمثيل المسيحي داخل قوى 14 آذار.وأكّدت المصادر انّ سلام، وعلى عكس كلّ ما يشاع، حريص على إستمرارية الحكومة عبر تقديمها بأحسن صورة الى اللبنانيين، بعد عشرة أشهر من الإنتظار، فتكون ميثاقية ودستورية، وتمثّل جميع الكتل السياسية، وليس مجرّد تقديم حكومة و"السلام"، وهو يتوقع من القوى السياسية ان تتصرّف بعد إعلان التشكيلة بمسؤولية، وتقدّم مصلحة البلد العليا على أيّ مصالح فئوية.وعلمت "الجمهورية" أنّ الإسم الذي بات الأقرب الى تولّي حقيبة الداخلية (من حصة 14 آذار) هو مروان زين، أمّا حقيبة الدفاع فستسنَد الى الفريق الوسطي، ويسمّي رئيس الجمهورية وزيراً لها، من المرجّح أن يكون الوزير السابق خليل الهراوي.وبهذا يكون الرئيس المكلف وأمام العقدة "العونية"، قد قدّم حسن نيّة إلى فريق 8 آذار فطمأنهم الى الحقيبتين الأمنيتين، لكنّ فريق 14 آذار لم يكن حتى ساعة متأخّرة من ليل أمس قد وافق على هذا الطرح.أمّا فريق 8 آذار، فقلّل من أهمية عمليات الحبك التي تحصل في جولة المفاوضات الأخيرة، وقالت مصادره لـ"الجمهورية": "إنّ كلّ هذا لن يغيّر في النتائج، فما لدينا أعلنّاه وقلناه، ونحن ننتظر إعلان التشكيلة الوزارية لنبني على الشيء مقتضاه".في غضون ذلك كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري القول امام زوّاره: "أنا ملتزم عدم التدخّل، ولا شيء جديداً عندي". وسُئل هل إنّ النصيحة بالتريّث وعدم التسرّع في التأليف فعلت فعلها؟ فأجاب: "نحن قلنا هذه الكلمة وشدّدنا على الميثاقية التي اتمسّك بها، وقد طبّقتُها مع الحكومة عام 2006، ثمّ مع مجلس النواب الذي حِيلَ دون اجتماعه للتشريع، ويبدو أنّ الميثاقية مثلما طرحتها، اتّخذَت بعدها الوطني، وهو ما ركّزَت عليه وثيقة بكركي".وسُئل برّي ايضاً: ماذا ستفعل إذا استقال وزراء التيار الوطني الحر وتيار "المردة" وحزب الله وحزب الطاشناق؟ فأجاب: "أنا لا أستعجل، وعليّ أن انتظر لأرى التشكيلة الحكومية وأتفحّصها، وهذا ما درجتُ عليه في سياستي".وعمّا يقال من انّ حزب الله يقف وراء رفض النائب ميشال عون حتى لا تؤلّف حكومة، قال بري: "هذا ظلم، إنّهم يظلمون حزب الله، وأنا أعلم جيّداً أنّ الحزب عمل ويعمل أكثر منّي من أجل تأليف الحكومة، ويهمّه جداً تأليف حكومة جديدة".وفي المقابل، قالت مصادر واكبت مراحل التأليف لـ"الجمهورية" إنّ بروز النيّة لدى الرئيس المكلف بوضع الصيغة النهائية للحقائب والأسماء مساء امس الخميس استدرجت جميع الأطراف الى ورشة اتصالات إنتهت بتأجيل البحث في التأليف الى موعد لاحق، تختلف المصادر المعنية في تحديده، على رغم الحديث عن المواعيد البديلة التي تراوحت بين نهاية الأسبوع الجاري في انتظار عودة سليمان مساء اليوم من تونس، وبين انتظار نتائج مؤتمر "جنيف ـ 3" .وذكرت المصادر أنّ عقدة الإسم الذي سيتولّى وزارة الداخلية برزت في ضوء آخر الطروحات التي تلت زيارة سلام لبعبدا عصر أمس الأوّل، وقد تدرّجت الأسماء من النقيب السابق للمحامين رشيد درباس الى اللواء عمر زين سفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية، إلى النائب سمير الجسر، بعد اعتراض النائب أحمد كبارة ونوّاب طرابلس على الإسمين الأوّلين، وصولاً الى النائب احمد فتفت، إلى ان حمل آخر الطروحات اللواء أشرف ريفي مقابل رفع "الفيتو" عن بقاء الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة.وقالت المصادر إنّ من بين العقد التي برزت مجدّداً رفض حزب الله ان تكون حقيبتا الداخلية والدفاع في عهدة قوى 14 آذار، خصوصاً في ظلّ الظروف التي تشهدها المنطقة ولبنان، وهو ما دفع النائب وليد جنبلاط الى إقتراح استبدال النائب بطرس حرب الذي كانت قد أسنِدت اليه حقيبة الدفاع بدلاً من التربية في حال باتت هذه الأخيرة في عهدة النائب ميشال عون وباسيل تحديداً، وأسندت الى رئيس الجمهورية، فأعيد طرح اسم الوزير السابق خليل الهراوي ليشغلها، فبرزت أزمة الحقيبة التي سيتولّاها حرب بعد تركه التربية وإلّا العودة اليها.وفي معلومات لـ"الجمهورية" أنّ ما طُرح أمس رفع حصة حزب الكتائب الى وزيرين، أحدهما ماروني والآخر ارثوذكسي، في حقيبتين اساسيتين للتعويض عمّا هو متداول من مقاطعة او انسحابات مسيحية، ومنعاً لأيّ خلل في توزيعة الحقائب الأساسية على الطوائف كافة، وقد توسّعت مروحة الإقتراحات لتشمل وزارات التربية والإقتصاد والإعلام والصناعة.وفي المعلومات أنّ الرئيس سعد الحريري كان على خط الإتصالات بشكل متواصل، فاشترك في الإقتراحات الهادفة الى حلحلة العقد بعد انتقاله من اوروبا الى السعودية قبل يومين، فتلقّى وأجرى إتصالات مع حلفائه في قوى 14 آذار، كان ابرزها مع الرئيس المكلف الذي ناقش وإيّاه آخر الصيغ المطروحة طوال ليل الأربعاء وحتى صباح امس. كذلك شارك في الإتصالات الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب السابق غطاس خوري.وفي المعلومات ايضاً انّ رئيس الجمهورية طلب من الجميع بتّ الأمور مع الرئيس المكلف الذي سينقل اليه الصيغة النهائية المقترحة ليبدي رأيه فيها وإصدار المراسيم إذا لاقت الصيغة النهائية الحدّ الأقصى الممكن من التفاهم.وقالت المصادر إنّ سليمان كرّر تأكيد الثوابت التي حدّدها في مناسبات عدة، خصوصاً لجهة ميثاقية التشكيلة وتمثيل الأفرقاء جميعاً لتكتسب صفة الحكومة الجامعة.وفي حركة الإتصالات التي أوصلت الصيغة المقترحة من سلام الى مرحلة التأجيل رُصدت اتصالات بين مسؤول لجنة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا وأبو فاعور الذي كان نقل اليه المقترحات المتداولة، ومنها ريفي للداخلية مقابل بقاء باسيل في الطاقة، فردّ بوضوح مكرّراً رسالته السابقة التي وجّهها صباح الأربعاء الى من يعنيهم الأمر من أنّ الحزب غير مستعدّ للنقاش في أيّ صيغة أو اسم قبل ان يتفاهم الرئيس المكلف أو من ينوب عنه مع عون نهائياً، وبعدها لن يكون الحزب في موقع العرقلة على الإطلاق.وفي المحصلة، قالت المراجع المعنية لـ"الجمهورية" إنّ الشروط والمقترحات المتعدّدة غير قابلة للتطبيق، وبعدما تبيّن أنّ بعضها طُرح بهدف المناورة، لأنّ مطلقيها يدركون مسبقاً صعوبة أن تضمّ التشكيلة الحكومية هذا الإسم أو ذاك، أدّت الى فرملة الرئيس المكلف كلَّ خططِه لإبراز التشكيلة الحكومية الى العلن، وطُويت المحاولة الجديدة... وفي الملف الأمني، أكّدت مصادر عسكريّة لـ"الجمهورية" أنّ قيادة الجيش كثّفت إجراءتها الأمنيّة في الفترة الأخيرة تداركاً لأيّ مخطط إرهابي محتمل او عمل امنيّ يخلّ بالاستقرار. وفي هذا الإطار، شكّلت القيادة غرفة عمليات لمتابعة الوضع الأمني بدقّة، واتّخذت تدابير إحترازية عدة للتصدّي للهجمة الانتحارية على لبنان، لا سيّما في ظلّ توافر تقارير أمنيّة عن التحضير لعمليات ارهابيّة خطيرة وبأساليب انتحارية مفاجئة على الأرض، والتي ظهرت أولى بوادرها مع الإنتحاري الذي فجّر نفسه في "فان" للركّاب في الشويفات، وتبيّن أنّ الأسلوب الجديد المعتمد هو العشوائية في تنفيذ العمليات الانتحارية، وأولى أهدافها المجمّعات التجارية المكتظة بالمواطنين ودور عبادةٍ لدى الطائفتين المسيحية والإسلامية.إلى ذلك، أكّدت مصادر أمنيّة لـ"الجمهورية" أنّ الجماعات الارهابيّة المتطرفة الموجودة في الداخل اللبناني قد غيّرت في أسلوب عملها الإرهابي، فعمدت الى تجنيد نساء لنقل مواد متفجّرة وعبوات ناسفة، في اعتبار أنّهنّ لا يخضعن للتفتيش على الحواجز. لكنّ قيادة الجيش التي أدركت خطورة الموضوع سارعت الى إصدار قرار بضرورة إخضاعهنّ للتفتيش، خصوصاً على الحواجز في المناطق الحسّاسة أمنيّاً كالمخيّمات الفلسطينية، على سبيل المثال، خصوصاً بعد حادثة عبرا.وكشفت المصادر نفسها أنّه تبيّن من خلال التحقيق مع الموقوف الشيخ عمر الأطرش والذي كشف عن مخططات خطيرة، أنّ هناك مجموعات إرهابيّة عدّة على استعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في كلّ الأمكنة، عبر أكثر من شخص او مجموعة من الأشخاص.وعلى صعيد التحقيقات في التفجيرات الانتحارية، ترك مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الموقوفين الخمسة في انفجار الشويفات الذين أحالهم الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للتوسّع في التحقيق معهم حول ترك الانتحاري بندقية الكلاشينكوف في سيارة التاكسي، بعدما تبيّن أن لا علاقة لهم بالانفجار.وفي سياق أمنيّ، شهد قصر العدل في بيروت أمس بَلبلة بعد إنذار بوجود قنبلة فيه، ما دفع القوى الأمنية الى إخلاء المبنى بالكامل وإجراء بحث وتفتيش ليتبيّن أنّه إنذار كاذب. واعتبر وزير العدل شكيب قرطباوي الذي تفقّد القصر أنّ الاتصال الذي ورد بوجود قنبلة هدفه بثّ الخوف وإثارة الرعب ونشر شائعة، على غرار ما حصل مراراً في قصر العدل في بعبدا، إذ تبيّن حينها أنّ هناك من لا يريد إنعقاد جلسة من الجلسات لأسباب شخصية.في مجال آخر، أكّدت مصادر في قوى 8 آذار لـ"الجمهورية" أنّ النيّات السياسية الإيجابية التي رافقت مساعي التأليف، انسحبت بشكل أو بآخر على الملف الأمني، بحيث تحاول هذه القوى الإفادة من الخطوة التي خطاها الحريري نحوها الى الأمام على صعيد تحريك شعبة المعلومات وتفعيلها اكثر في مواجهة الإرهاب، في ظلّ المخاطر التي يتعرّض لها لبنان جرّاء العمليات الإرهابية التي من شأنها أن تدفع بالبلاد الى ردّات فعل وردّات فعل مضادة وتحوّل الإصطفاف الى صدام.وفي هذا السياق، يرى البعض في 8 آذار أنّ شعبة المعلومات تستطيع أن تتحرّك بسهولة في المناطق التي يتحرّك فيها الإرهابيّون.


- الأخبار: هل يمهّد سلام للحريري؟
«شو هالشاب! بعيد النظر، وحريص على بلده»... هذا ليس النائب وليد جنبلاط مغازلاً الرئيس سعد الحريري، إنه النائب ميشال عون يكيل المديح للرئيس المغترب. حديث عون الجديد عن الحريري، والذي للمناسبة بات يسمعه أغلب زواره في الآونة الأخير، ومراقبة السلوك «المستقبلي» تجاه العونيين، وعدم تحريضهم على التيار الوطني الحر بسبب تمسكه بوزارة الطاقة، تترك وقعها عند مقرّبين من رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام وفاعليات بيروتية أخرى لا تدور في فلك الحريري السياسي.تقدّر الفاعليات «موقف الحريري الأخير في المحكمة الدولية في لاهاي، لجهة حرصه على دم أبيه وعلى وحدة البلد في الوقت نفسه»، لكنها لا تقتنع بأن اتفاقاً كبيراً كالذي جرى تتويجه بين تيار المستقبل وحزب الله لتشكيل حكومة سياسية جامعة تمتص الاحتقان في البلد، وتشجّعه أميركا وروسيا والسعودية وإيران، «يمكن أن ينهار في أي لحظة بسبب تعنّت عون»، أو «سوء إدارة سلام لملفّ التشكيل وعدم مراعاته هواجس الفرقاء». ويبني هؤلاء كثيراً على اللقاء الذي جمع عون بالحريري قبل شهر، مع أن مقربين من الحريري ينفون حدوثه بشيء من عدم الثقة، بينما يتحفظ العونيون على نفيه أو تأكيده. أكثر من ذلك، يصل الأمر بأحد الفاعليات البيروتية المقربة من سلام والحريري وحزب الله على حدٍّ سواء إلى التلميح بأن «اتفاقاً غير معلن عُقد بين عون والحريري على دفع سلام لتشكيل حكومة أمر واقع لا يكتب لها الحياة، فيكون حفظ ماء وجهه، وتذهب الكتل السياسية بعدها إلى استشارات نيابية جديدة، يسمى بعدها الحريري رئيساً، ويؤلّف بسرعة البرق حكومة جامعة». حتى إن إحدى الشخصيات السياسية العتيقة التي تربطها علاقات مع الجميع، بينهم عون والحريري والنائب وليد جنبلاط، تكرّر في مجالسها أن لقاء الحريري ـــ عون حمل عناوين أساسية، أولها البحث في إمكان عقد لقاء للحريري مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، و«كان موقف الحريري أن الأمر لا يزال مبكراً تزامناً مع عمل المحكمة الدولية، وأن الأفضل هو تجربة الجلوس على طاولة واحدة في الحكومة، ومن ثمّ يجري البحث في اللقاء». ثاني العناوين، بحسب المصدر، «هو تأكيد الحريري لعون عدم تمسكه بالمداورة في الحقائب، وأن لا مانع لديه من بقاء وزارة الطاقة في عهدة باسيل».هو التساؤل المشروع إذاً عن وجود «اتفاق ضمني بين الحريري وعون».


- اللواء: إستيلاد العقد يؤخّر المراسيم.. لعبة وقت أم حسابات دول؟.. فتفت لـ«اللــواء»: اعتذرت عن المشاركة بالوزارة.. الخليل لـ«اللـــواء»: إعطاء الطاقة لعون يحل المشكلة
«دويخة» الحكومة تطرح سلسلة من التعقيدات والمخاوف:هل تعرّضت التسوية التي قضت بتوزيع الحقائب السيادية إلى انقضاض عليها يهدد بنسفها؟ وهل العقد تتوالد ذاتياً، أم أن توليداً «غبّ الطلب» في لعبة «عضّ الأصابع» بين اللاعبين الإقليميين والدوليين الكبار، على مساحة المنطقة العربية والإسلامية؟وهل ثمّة تباين طرأ بين شركاء التسوية أعادهم كلٌ إلى فريقه، منعاً للخسائر السياسية، ما دامت حكومة الشراكة خرجت من «لعبة ا?