أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تريد لدولة جنوب السودان أن تكون آمنة ومستقرة وأن تقوم علاقتها مع شمال السودان على تبادل المنافع
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تريد لدولة جنوب السودان أن تكون آمنة ومستقرة وأن تقوم علاقتها مع شمال السودان على تبادل المنافع.
وكان البشير يخاطب الآلآف من مناصريه في مدينة الدويم في ولاية النيل الأبيض وسط السودان عند تدشينه جسراً جديداً على النيل الأبيض، أحد روافد نهر النيل. وأضاف الرئيس السوداني في الكلمة التي بثها التلفزيون الحكومي "نقول لأخوتنا في الجنوب رجاء احفظوا حدودكم لأننا لن نقبل تدخلاً في شؤوننا ونحن لن نتدخل في شؤونكم. نريد علاقة تقوم على تبادل المنافع وحرية الحركة للمواطنين عبر الحدود وعلى التبادل التجاري".
يذكر أن السبت المقبل هو موعد إعلان جنوب السودان دولة مستقلة بعد أن صوت سكانه لصالح الإنفصال، بموجب استفتاء تقرير المصير في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 وذلك بموجب اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
وجدد البشير انتقاده للإتفاق الإطاري، الذي وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان كخطوة لوقف العدائيات في
ولاية جنوب كردفان الشمالية الحدودية التي تدور فيها مواجهات بين مقاتلي الحركة والحكومة السودانية منذ الخامس من أيار/مايو.
وقال البشير "بعد الغدر والخيانة وقتل المواطنين يأتون لنا باتفاقية عن الشراكة السياسية وأنا أقول أنه لا يوجد شراكة سياسية قبل الترتيبات الأمنية وتنفيذ اتفاق السلام الشامل حول جنوب كردفان والنيل الأزرق". وأضاف البشير "ومن بعد ذلك نجلس معهم مثلهم مثل أي قوة سياسية في الداخل هنا في الداخل وليس في اديس ابابا لأننا قلنا التفاوض الذي يجري في الدوحة حول دارفور هو آخر تفاوض خارج حدود السودان ولن نتفاوض مع أي شخص حمل السلاح بل سنتعامل معه وفق القانون".
وسبق أن التقى وسيط الإتحاد الافريقي رئيس جنوب افريقيا الأسبق ثابو مبيكي البشير في الخرطوم لإعادة المفاوضين من الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال السودان الى طاولة المفاوضات مرة أخرى، بعد أن أعلنت الحركة الشعبية أن الرئيس البشير بتحفظاته التي ابلغها لمبيكي يغلق الباب أمام التوصل لاتفاق وقف النزاع. وأمر البشير الجمعة الماضية الجيش السوداني بتنظيف جنوب كردفان ممن أسماهم عناصر التمرد.
كما قال البشير "الخميس القادم سنكون في الدوحة لنوقع سلام دارفور والشكر لأخوتنا في قطر الذين ظلوا يعملون لأكثر من عامين لتحقيق سلام دارفور". وتجري مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، احدى حركات دارفور المسلحة بينما تقاطع المباحثات حركة العدل والمساواة أكثر الحركات الدارفورية تسليحاً وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور التي تحظى بدعم المقيمين في معسكرات النزوح التي نشأت جراء الحرب الدائرة في الإقليم الواقع غرب السودان بين الحكومة والمتمردين منذ عام 2003.