05-02-2025 05:49 PM بتوقيت القدس المحتلة

الرهينة الجنوب افريقي في اليمن على قيد الحياة والوسيط يستبعد اعدامه

الرهينة الجنوب افريقي في اليمن على قيد الحياة والوسيط يستبعد اعدامه

اكد وسيط قبلي يمني ان خاطفي جنوب افريقي في اليمن لن يعمدوا الى اعدامه على رغم انه انتهت السبت المهلة التي حددوها للحصول على فدية تبلغ ثلاثة ملايين دولار.

  

اكد وسيط قبلي يمني ان خاطفي جنوب افريقي في اليمن لن يعمدوا الى اعدامه على رغم انه انتهت السبت المهلة التي حددوها للحصول على فدية تبلغ ثلاثة ملايين دولار. وقال هذا الوسيط الذي يؤكد انه "على اتصال بالخاطفين" ان الرهينة المحتجز منذ ايار/مايو 2013 "ما زال على قيد الحياة وان فرضية اعدامه السبت قد استبعدت".

لكن هذا الوسيط الذي طلب التكتم على هويته قال لوكالة الصحافة الفرنسية ان "القضية معقدة لان الخاطفين ما زالوا متمسكين بالحصول على الفدية" للافراج عن الرهينة بيار كوركي وهو مدرس في السادسة والخمسين من عمره. واضاف "لن يفرجوا عن الرهينة اذا لم يحصلوا على الفدية"، مذكرا بالمفاوضات التي منيت بالفشل في كانون الثاني/يناير "بسبب عدم دفع الفدية".

وقد افرج في العاشر من كانون الثاني/يناير عن يولاند كوركي زوجة الرهينة التي خطفت معه في مدينة تعز حيث يقيمان منذ اربع سنوات. وقد هدد الخاطفون آنذاك بتصفية رهينتهم اذا لم يحصلوا على الفدية في 17 كانون الثاني/يناير، ثم مددوا هذه المهلة ثلاثة اسابيع تنتهي اليوم السبت. وقال الوسيط السبت "اذا ما ابدت السلطات الجنوب افريقية استعدادا لتلبية مطالب الخاطفين، يمكننا عندئذ ان نطلب تمديد المهلة"، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وطلبت يولاند كوركي الجمعة في جوهانسبورع مجددا من الخاطفين ان يرأفوا بزوجها، مشيرة انه مريض جدا ولا يستطيع احتمال محنة اسره. وقد استنفر خطف بيار كوركي سلطات بلاده لكنه تسبب بالتباس مع الخاطفين الذين بدوا مقتنعين بأن نائب وزير الخارجية الجنوب افريقي ابراهيم ابراهيم الذي ذهب في منتصف كانون الثاني/يناير الى اليمن، سيحمل معه فدية الثلاثة ملايين دولار المطلوبة.

وقد اضطرت هيئة "غيفت اوف ذي غيفرز" الانسانية الجنوب افريقية التي تحاول الافراج عن الرهينة الى ان تطلب من مفاوضها اليمني انس الحاماتي مغادرة البلاد حفاظا على سلامته لان الخاطفين يشكون في انه استولى على المبلغ. وقد خطف مئات الاشخاص في السنوات الخمس عشرة الاخيرة في اليمن، وافرج عن جميعهم تقريبا سالمين في مقابل فدية معظم الاحيان، ويستخدم الرهائن وسيلة ضغط على الحكومة المركزية.