أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، في رد على تهديدات المسؤولين الأميركيين "اذا ارادت اميركا أن تقوم بذلك (الخيار العسكري) فلتقم به وترى أي مصير سيكون من نصيبها"
أعلن وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، في رد على تهديدات المسؤولين الأميركيين المتكررة والمتمثلة بأن الخيار العسكري ضد طهران مطروح على الطاولة، أنه "اذا كانت اميركا تقول اليوم بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، فقد اثبت شعبنا مراراً بأنه شعب مناضل ولن يساوم ابداً نظام الهيمنة، واذا ارادت اميركا أن تقوم بذلك (الخيار العسكري) فلتقم به وترى أي مصير سيكون من نصيبها".
إلى ذلك، أكد دهقان أنه يتمّ في الوقت الحاضر تصدير الأسلحة المتقدمة تكنولوجياً الى مختلف دول العالم، بينما ايران ليست بحاجة الى الخارج في هذا المجال. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا"، فقد أشار العميد دهقان، في كلمة له مساء أمس في حفل اقيم بمدينة قم احتفاءً بذكرى انتصار الثورة الإسلامية، الى امتلاك بلاده التكنولوجيا النووية، وأنها قادرة على تنفيذ دورة الوقود النووي بالكامل في الداخل. وأضاف وزير الدفاع الإيراني أنه "رغم جميع القيود واجراءات الحظر، فقد تمكن العلماء الإيرانيون من جعل ايران ضمن القلة من دول العالم الأعضاء في النادي النووي العالمي"، ولهذا السبب يسعى الغرب لعدم تبلور عناصر القوة التي يعد العلم والتكنولوجيا احدها في بلادنا، بحسب دهقان.
وتابع العميد دهقان أنه "في المجال الفضائي ايضاً، فقد شهدت ايران في العام 2013 حسب تأكيد المراكز الأكاديمية العالمية، اكبر حركة متسارعة من بين الدول التي دخلت اخيراً مجال الفضاء نحو العلوم والتكنولوجيا الفضائية"، لافتاً إلى أنه"قلما تكون هنالك دولة في العالم يمكنها انتاج سلسلة المعدات الفضائية في الداخل، حيث تعد ايران ضمن القلة من دول العالم المالكة لهذه التكنولوجيا".
والإعلان عن اتفاق بشأن "سبع نقاط جديدة" في المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية..
اتفقت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على التعاون بشأن "سبع نقاط جديدة" في المجال النووي، حسبما أعلن ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية عن نجفي قوله "اجرينا مباحثات تقنية مثمرة، واتفقنا على سبع نقاط عمل مع الوكالة حتى 15 ايار/مايو". ووفقاً للبيان المشترك الذي اوردته وكالة الأنباء الايرانية "سيقدم تفاصيل الاتفاق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الحكام".
واستؤنفت اليوم المحادثات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية للرد على اسئلة الوكالة وإجراءات تحسين الشفافية، وذلك بعد يوم من المباحثات التي وُصفت بانها كانت "بناءة" و"مرضية". وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي أن مسيرة المفاوضات الجارية في طهران بين وفدي ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، جيدة وتشهد تقدماً وستتواصل بهدف حل القضايا الحساسة اضافة الى اجراءات ملموسة لتحسين الشفافية.
وأوضح كمالوندي أن الجانبين تباحثا حول مختلف قضايا التعاون في اطار بيان طهران الموقع في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر بين رئيس المنظمة الإيرانية علي اكبر صالحي والمدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو ، وأن الطرفين طرحوا ملاحظاتهم وتصوراتهم. وأضاف كمالوندي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعربت في هذه المفاوضات عن ارتياحها للتعاون الإيراني في اطار بيان طهران، معرباً عن امله بأن يصل الجانبان حتى بعد ظهر اليوم الى حصيلة نهائية لمفاوضاتهما والإعلان عن النتيجة.
وتأتي المباحثات في اطار خارطة طريق تمّ الاتفاق عليها في تشرين الثاني/ نوفمبر بين الوكالة وايران تنص على ست مراحل يتعين على ايران انجازها بحلول 11 شباط/ فبراير الجاري. وتجري المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في موازاة اخرى تجريها طهران مع القوى العظمى، ادّت في تشرين الثاني/ نوفمبر الى ابرام اتفاق جنيف تشرف بموجبه الوكالة على التدابير المتخذة.