"جامعتنا عمرها تحديدا 63 سنة، خرجت اكثر من 200 الف لبناني ولبنانية، لذلك هي موجودة بخريجيها في كل بلدات لبنان.
وقع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين مع سفير أوستراليا ليكس بارتلم، على اتفاقية تعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة كانبرا الاوسترالية، خلال احتفال اقيم في الادارة المركزية في المتحف، في حضور عميد كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال في اللبنانية الدكتور غسان شلوق ومديرو الفروع الاول والثالث والرابع والسادس الدكاترة: جمال حايك وفضل الله اليخني ونبيل بو نصر الدين وليلى تنوري وممثلو الاساتذة في الفروع ومسؤولة العلاقات الخارجية الدكتورة ندى شباط.
وحضر من الجانب الاوسترالي السكرتير الثاني في السفارة لوك هيلبوث والمسؤولان عن قسم التأشيرات الطلابية جيريمي ستوكس ونهى ابو غيدا والمسؤول عن العلاقات الاكاديمية الدولية في جامعة كانبرا آدم حديد ومساعدة مدير المشروع رانيا زريقه وفريق الاشراف الاكاديمي.
السيد حسين :
بداية القى السيد حسين كلمة قال فيها: "ما نحن بصدده اليوم هو توقيع السفير الاوسترالي على اتفاقية بين الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية، وجامعة كانبرا الاوسترالية، وهو اول توقيع يحصل بين جامعة اوسترالية والجامعة اللبنانية، لا بل لم يحصل مع أي من الجامعات اللبنانية".
أضاف: "جامعتنا عمرها تحديدا 63 سنة، خرجت اكثر من 200 الف لبناني ولبنانية، لذلك هي موجودة بخريجيها في كل بلدات لبنان. بدأت بمعهد المعلمين العالي ثم تطورت نسبة الى كليات الاداب والحقوق والعلوم فالفنون والعلوم الاقتصادية وادارة الاعمال والاعلام، ونشأت كليات تطبيقية مثل الطب والزراعة. وتضم الجامعة كل الاختصاصات، من الاجازة الى الدكتوراه منذ 7 سنوات، ينتسب اليها اكثر من 74 الف طالب وهي الثالثة من حيث عدد الطلاب بعد جامعتي القاهرة والاسكندرية في الشرق الاوسط، وتضم 40 في المئة من طلاب التعليم العالي في لبنان. ان شهاداتنا معترف بها عالميا وجرى تقييمها في الكليات التطبيقية خصوصا في الطب والهندسة ونالت اعلى المراتب العالمية".
وأشار الى "تميز كلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال لجهة انظمتها التعليمية وعدد طلابها الـ 7 الاف الموزعين على فروع الكلية في بيروت وطرابلس والنبطية وعاليه وراشيا". وقال: "تؤمن الجامعة عملا لخريجيها بنسبة كبيرة خصوصا ان فرص العمل ضيقة حاليا، ويهاجر قسم من خريجيها للعمل في الخليج. ومن المتوقع ان تثبت هذه الكلية خلال هذا العام كل ما يتعلق بأنظمتها من اجازة وماستر ودكتوراه، اضافة الى انها انشأت رابطة لخريجيها من كل لبنان، رابطة موحدة وتوحد كل لبنان، وهذا ما نفتخر به، وتضم رجال اعمال كبارا يحتلون مواقع مهمة في قطاع المصارف والشركات". وختم: "ان الجامعة اللبنانية هي جامعة لبنان، فبالاضافة الى الجيش اللبناني، هي مولجة بالدفاع عن الوحدة الوطنية وعن رسالتها التعليمية".
بارتلم
بدوره، أشار السفير الاوسترالي الى "ست منح دراسية مقدمة الى طلاب متفوقين قيمة الواحدة منها 70 الف دولار، وتشمل الرسوم الدراسية والتأمين على الحياة وبدل الاقامة طوال فترة الدراسة"، لافتا الى "منحة فخرية باسم رئيس الجامعة اللبنانية مقدمة من رئيس جامعة كانبرا".
وأوضح أن "الاتفاقية تشمل بنودا اخرى مثل تبادل الطلاب والاساتذة والابحاث"، وقال: "ان القطاع الاكاديمي يقدم لاوستراليا 15 بليون دولار للاقتصاد المحلي ما يجعلها تحتل المرتبة الرابعة بتصدير التعليم عالميا، وقد ارتفع العدد 7 في المئة في التعليم العالي خلال العام الفائت. وما ساعد في تطوير هذا القطاع هو نظام "فيزا ستريملايند" لمساعدة الطلاب في الحصول على تأشيرات السفر ضمن شروطها خصوصا ان اوستراليا كما أي دولة يتم استغلال التأشيرات للدخول الى اراضيها لغايات مغايرة".
أضاف: "ان التنوع الحضاري والاكاديمي في اوستراليا يجعل منها مقصدا مهما للطلاب، ففي العام 2013 قارب عدد الطلاب غير الاوستراليين 500 الف، وهو رقم كبير نسبة الى بلد يقارب عدد مواطنيه الـ 23 مليونا، وفيها 39 جامعة مرخصة لغتها الاساسية الانكليزية، اضافة الى حصولها على 10 جوائز نوبل، مما احدى دول العالم المؤثرة في مجال الابحاث".
وأشار الى "الاهمية التي توليها اوستراليا للبحث العلمي والمكانة المرموقة التي تحتلها جامعة كانبرا، مما يجعل الطالب محظوظا اذا استطاع الاستفادة من المنح والبرامج"، معتبرا ان "أي طالب لبناني تعلم في اوستراليا ثم عاد الى لبنان سيكون قادرا على توظيف خبرته لحل الكثير من المشاكل، كما ان الطلاب اللبنانيون سفراء لبلادهم في اوستراليا وسفراء للحضارة الاوسترالية في لبنان".
وشدد على "الاهمية التي توليها الدولتان اللبنانية والاوسترالية لهذا الموضوع والرغبة المشتركة في توسيعه لجهة توثيق العلاقات بينهما وتنميتها".
التوقيع
بعد ذلك، جرى توقيع الاتفاقية، التي كان التوقيع المبدئي عليها تم في دبي قبل ثلاثة اسابيع.