24-11-2024 10:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: الأكثر إخلاصاً هو الأكثر بذلاً لحساب فلسطين

فضل الله: الأكثر إخلاصاً هو الأكثر بذلاً لحساب فلسطين

دعا السيد علي فضل الله، إلى أن يرتفع الصوت المعتدل والخطاب المتوازن، في مقابل الصوت الإلغائي والإقصائي، لكي نستطيع مواجهة الفتنة

فضل الله: الأكثر إخلاصاً هو الأكثر بذلاً لحساب فلسطينرأى سماحة العلامة السيد علي فضل الله، أنَّ الأكثر إخلاصاً هو الأكثر بذلاً لحساب القضيَّة الفلسطينيَّة، ولا سيَّما في هذه المرحلة، محذّراً من العمل لإدخال المسألة الفلسطينيَّة في الشَّرخ المذهبي.

استقبل سماحته وفداً من حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة ممثلها في لبنان، "أبو عماد" الرفاعي، يرافقه الشيخ علي أبو شاهين، وأبو وسام منوّر. وقد قدَّم الوفد التعازي بالضَّحايا الَّذين سقطوا في التفجير الذي استهدف محطة الأيتام في الهرمل، وجرى البحث في عددٍ من القضايا الإسلاميَّة والعربيَّة الراهنة.

ودان الرفاعي تفجير الهرمل، و"استهداف مؤسَّسة من مؤسَّسات المرجع فضل الله، التي عملت ولا تزال تعمل على تقديم الخدمة للمستضعفين، بعيداً عن هويّتهم المذهبيَّة، وكانت عوناً للشعب الفلسطيني"، وقال إنَّ خطّ المرجع فضل الله، هو الخطّ الوحدوي الَّذي يحظى باحترام السنة والشيعة.

واعتبر أن هذه التفجيرات تهدف إلى رفع مستوى التوتر، لإثارة الفتنة بين المسلمين، وتدمير واقعهم، واشغالهم ببعضهم البعض، بما يخدم المشروع الصهيوني، الَّذي يواصل تهويده لفلسطين، لافتاً إلى أنَّ المخطَّط الجاري تنفيذه، يسعى إلى تهميش القضية الفلسطينية، تمهيداً لإنهائها، مبدياً خشيته من أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذا الوضع مضاعفاً، من خلال عمليات التهجير الجديدة الَّتي تطاوله، وخصوصاً في سوريا، محذّراً من أن البعض يروّج لأجواء تصادم بين المخيَّمات ومحيطها، داعياً إلى اليقظة لمواجهة ذلك كله.

من جهته، دعا السيد علي فضل الله، إلى أن يرتفع الصوت المعتدل والخطاب المتوازن، في مقابل الصوت الإلغائي والإقصائي، لكي نستطيع مواجهة الفتنة، مشيراً إلى أنَّ مواجهة الفتنة الداخلية هي نوع من الجهاد، وإن كان بطريقة غير مباشرة.

وأكَّد أنَّ واجبنا الشرعي والرسالي والإنساني، القيام بكل ما نستطيع لحفظ الوحدة الإسلامية والوطنية، محذراً من الانسياق إلى لعبة الأوهام فيما يتَّصل بالتسوية مع العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن كل ما يجري في المنطقة، يستهدف قبل كل شيء فلسطين وقضيتها، مشدداً على احتضان الشعب الفلسطيني، والانتباه من الاحتقان الذي تصنعه غرف إعلامية ومخابراتية، بهدف إدخالنا في الفتنة السنية الشيعية، حتى في المسألة الفلسطينيّة، معتبراً أنَّ الأكثر إخلاصاً هو الأكثر بذلاً لحساب فلسطين وقضيها وقضية الإسلام في العالم، ولا سيما في هذه المرحلة.