صرحت مصادر فرنسية على صلة بمحققين في المحكمة الدوليةأن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان يحتفظ بعشرة أسماء أخرى لأشخاص في حزب الله سوف تصدر مذكرات توقيف بحقهم تباعا في الأشهر القادمة
كتب نضال حمادة
قالت مصادر فرنسية على صلة بمحققين في المحكمة الدولية في حديث مع موقع المنار إن المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان يحتفظ بعشرة أسماء أخرى لأشخاص في حزب الله سوف تصدر مذكرات توقيف بحقهم تباعا في الأشهر القادمة. ونقلت المصادر الفرنسية عن أحد المحققين في المحكمة أن هذه الأسماء تشمل أشخاصاً يعتقد بأنهم ينتمون لحزب الله وهم من رتب أقل من الأشخاص الذين صدر بحقهم القرار الظني قبل أسبوعين .وأضافت المصادر الفرنسية العليمة أن فرنسا أرسلت منذ فترة قصيرة موفدا إلى لبنان التقى مسؤولين في حزب الله، حيث قال إنه "مهما كانت القرارات التي سوف تصدر عن المحكمة الدولية، لن يكون هناك تغيير في الموقف الفرنسي من حزب الله ولن تقوم فرنسا بقطع علاقاتها مع الحزب وسوف تستمر على موقفها الرافض لوضع الحزب على اللائحة الأوروبية للإرهاب".
"ما قاله السيد حسن نصرا لله عن علاقة دانييل بلمار بإسرائيل ليس خاطئا"، قالت المصادر الفرنسية، ومن الممكن ان تتناول بعض وسائل الإعلام في باريس قريبا بعض جوانب التقارب الفرنسي الإسرائيلي مع المحكمة وبلمار.
المصادر الفرنسية قالت أيضا إن هناك توجها فرنسيا لخفض عديد القوة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفل في جنوب لبنان على غرار ما فعلت إيطاليا. وأرجعت المصادر الفرنسية هذا الأمر إلى الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها أوروبا هذه الأيام وسياسة التقشف المتبعة في دول الاتحاد الأوروبي. وتوقعت تلك المصادر أن لا تكون نسبة التخفيض كبيرة ولكنها أردفت القول بأن اليونيفل تكلف الخزينة الفرنسية أموالا باهظة.
ونفت المصادر وجود أي نية او قرار فرنسي بسحب كامل القوة الفرنسية من الجنوب. كما أعربت عن قناعتها بأن "لا حرب إسرائيلية قريبة على لبنان، وهذه هي قناعة السياسيين والعسكريين الفرنسيين نظرا لواقع القوى على الأرض بعيدا عن كل التطمينات الإسرائيلية التي تتلقاها فرنسا"، حسب قولها.
جوبيه في الطائرة التي أقلته لموسكو: الأسد لن يسقط
وحول المواقف الفرنسية المحاربة في ليبيا والمتصلبة من سوريا قالت المصادر الفرنسية إن هناك اضطرابا كبيرا في السياسة الخارجية لفرنسا هذه الأيام، خصوصا بعد الدخول في المأزق الليبي الذي لا يعرف نتيجته لحد الآن، معتبرة أن بقاء معمر القذافي حتى شهر رمضان يعني إطالة أمد الحرب أشهرا طويلة أخرى دون حسم، وهذا ما لا يريده ساركوزي الذي يضغط على العسكر للانتهاء من القذافي قبل حلول شهر رمضان.
أما في الشأن السوري فالمأزق الفرنسي يتسع ليطال دولة قطر الحليف العربي الجديد لفرنسا. وروت المصادر ما دار في حديث مغلق جرى بين صحفي فرنسي في إذاعة فرنسا الدولية وبين وزير الخارجية الفرنسي (آلان جوبيه) وحصل هذا الحديث في الطائرة التي كانت تقل (جوبيه) إلى موسكو. فقد فاجأ وزير الخارجية الفرنسي الصحفي بقوله أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يسقط وأن الصعوبات الحقيقية سوف تواجهه على المدى المتوسط أي بعد ثلاث إلى خمس سنوات كما قال مصدرنا.
"هناك ضغوط قطرية كبيرة على فرنسا في الموضوع السوري ، وقطر وعدت ساركوزي بصفقات بمليارات الدولارات منها وعود بشراء أسلحة فرنسية تشمل طائرات (رافال) المقاتلة"، ختمت المصادر الفرنسية الواسعة الإطلاع حديثها.