تواصلت المشاورات في الامم المتحدة لاقناع موسكو بالموافقة على مشروع قرار في شأن الوضع الانساني في سوريا تعتبره روسيا من دون جدوى وقد يؤدي الى نتائج مضادة.
تواصلت الاثنين المشاورات في الامم المتحدة لاقناع موسكو بالموافقة على مشروع قرار في شأن الوضع الانساني في سوريا تعتبره روسيا من دون جدوى وقد يؤدي الى نتائج مضادة.
وغابت روسيا والصين عن اجتماع غير رسمي صباح الاثنين في نيويورك في شان هذا القرار الذي وضعته لوكمسبورغ واستراليا والاردن وحظي بدعم الدول الغربية والعربية.
واعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين امام الصحافيين ان هذا الاجتماع "لم يكن ضروريا" وان المشروع "من المستحيل تحسينه"، مضيفا "لن يتم تبني هذا النص، صدقوني".
وكرر ان موسكو تريد "العمل في شكل براغماتي"، في اشارة الى عملية اجلاء نحو الف مدني كانوا محاصرين في حمص القديمة بوسط سوريا.
وراى تشوركين ان اصدار مجلس الامن الدولي قرارا مماثلا "لن يكون له تاثير ايجابي عمليا، على العكس، سيؤجج التوترات السياسية وسيضر بالجهود الانسانية الميدانية".
وخلص قائلا "لسنا في حاجة الى ذلك، وخصوصا في اطار مفاوضات جنيف-2" بين الحكومة السورية ومعارضيها والتي استؤنفت الاثنين.
ويطالب مشروع القرار بايصال المساعدات الى السكان في شكل حر وآمن وخصوصا "الرفع الفوري للحصار" المفروض على مدن عدة حيث تحاصر المعارك الاف المدنيين. ويشير القرار الى حمص القديمة ونبل والزهراء في منطقة حلب ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق والعديد من قرى الغوطة في ريف دمشق، مؤكدا ان هذه المطالب موجهة الى "جميع الاطراف وخصوصا السلطات السورية".