24-11-2024 03:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

الأطفال في مصيدة «غرباء» على الانترنت

الأطفال في مصيدة «غرباء» على الانترنت

أرقام مخيفة تظهرها الدراسة التي أجراها «المركز التربوي للبحوث والإنماء» أخيراً حول «سلامة الأطفال على الإنترنت». شملت الدراسة عيّنة مؤلفة من ألف تلميذ (بين 12 و18 عاماً) يتوزعون على 100 مدرسة في....

زينب حاوي / جريدة الأخبار

الأطفال في مصيدة الغرباء على الإنترنتأرقام مخيفة تظهرها الدراسة التي أجراها «المركز التربوي للبحوث والإنماء» أخيراً حول «سلامة الأطفال على الإنترنت». شملت الدراسة عيّنة مؤلفة من ألف تلميذ (بين 12 و18 عاماً) يتوزعون على 100 مدرسة في لبنان، بمشاركة أهاليهم ومدرّسيهم وأصحاب مقاهي الإنترنت التي يرتادونها.

بيّنت الأرقام أنّ 56% من هؤلاء التلاميذ يتحدثون مع «الغرباء» وأنّ 69% منهم مستعدون لنشر معلومات شخصية عنهم على الشبكات العنكبوتية، في ظل نسبة كبيرة من الأهل الغائبين عن معرفة ما يتعرّض له أطفالهم..
 
أرقام تدلّ على المخاطر التي قد يتعرض لها مستخدمو الإنترنت وتأثيرها على الأطفال والشباب. في «اليوم العالمي لأمن الإنترنت» الذي يصادف اليوم، تستمر «الحملة الوطنية لأمن الإنترنت في لبنان» التي تديرها وزارة الاتصالات والهيئة المنظمة للاتصالات بالشراكة مع الوزارات المعنية، بالإضافة الى عدد من الجمعيات الأهلية التي تعنى بالأطفال وبحمايتهم.

وكانت هذه الحملة قد أطلقت قبل عام موقعاً إلكترونياً (www.e-aman.com) جاء كدليل للأهل وللمراهقين على كيفية تجنّب مخاطر الشبكة العنكبوتية ويعرّفهم الى الخيارات المتوافرة للحماية. وتضمّن يومها وثيقة على شاكلة عقد بين الأهل وأطفالهم، حيث يتعهد الأبناء بمجموعة نقاط؛ أبرزها عدم إعطاء معلومات شخصية وخصوصاً في وسائل الدردشة، وعدم الذهاب مع الغرباء، وإعلام الأهل بالمضايقات التي تحصل على هذه الشبكة.
 
كورين فغالي، مديرة شؤون المستهلك والاستشارات العامة في «الهيئة المنظمة للاتصالات» شددت لـ«الأخبار» على أهمية هذا اليوم الذي تحتفي به الهيئة للسنة الرابعة على التوالي، ويستمر طيلة أسبوع كامل. وسيتّوّج اليوم بتوزيع الجوائز على الأطفال الذين شاركوا في التعبير عن رؤيتهم للأمن على الإنترنت، بالتعاون مع وزارة التربية.

يشارك في هذا النشاط الذي انطلقت فعالياته منذ شهرين تقريباً، ما يزيد على ألف طفل من مدارس خاصة ورسمية، وسيقام في «بيت الطبيب» (الساعة 10 صباحاً)، ويتخلله عرض عمل مسرحي. تبدو فغالي متفائلة بالتقدم والوعي الذي تنشره الحملة الوطنية، وتعوّل كثيراً على دور الإعلام، وعلى أهمية تضافر جهود الأهل وإرساء حوار مع أولادهم، وعلى دور المدارس، حيث جرى تدريب المعلمين/ات وأيضاً التلامذة على التوعية من هذه المخاطر.

صحيح أن الحملة أطلقتها جهة رسمية، إلا أنّ التشبيك ضروري مع القطاع الخاص، كما تقول المنسقة، وخصوصاً لجهة إقرار وزارة التربية منشورات ستدخل ضمن المنهج الدراسي وتتمحور حول سلامة الأطفال على الإنترنت وتحضّهم على تنظيم الوقت والتنبه من مخاطر الدردشة مع الغرباء، ومن استغلالهم الذي قد يبلغ حد الاستدراج والخطف. ولهذا الغرض، كان هناك الخط الساخن e-helpline، لكن هذه المرة عبر الشبكة العنكبوتية لسهولة استخدامها من قبل الأطفال أو الشباب الذين يتعرضون لمضايقات وتهديدات عبر التواصل مع جمعية «حماية» www.hemaya.org التي تتعاون بشكل مباشر مع الأمن الداخلي.

الرابط على موقع جريدة الأخبار