24-11-2024 05:02 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي التربوي: متعاقدو اللبنانية يسألون عن منع إصدار ملف التفرغ

التقرير الصحفي التربوي ليوم الثلاثاء 11- 2 - 2014

التقرير الصحفي التربوي ليوم الثلاثاء 2 - 11 - 2014:


1- مشكلة استيعـاب التلامـذة السوريين تتفاقم في بيروت
الجمل لـ"النهار": احتوينا التدفّق عبر فتح 5 مراكز

2- الواقع التعليمي طاولة مستديرة في اللويزة
     التعليم التقليدي سينتهي ليحلّ مكانه الإلكتروني


3- البيداغوجية في جامعة القديس يوسف دليل لتطوير التربية نحو مسار الجودة

4- لقاء للمركز الاسلامي للتوجيه عرف باختصاصات جامعية عليا

5- كلية الزراعة كرمت عميدها السابق حمية:
     دول العالم المتقدم تكرس الكثير من إمكاناتها لدعم البحث من أجل مستقبل أكثر ثباتا


6- لجنة متعاقدي اللبنانية سألت عن منع إصدار ملف التفرغ: الجامعة تحتاج الى قرارات جريئة وغير مسبوقة

7- مناقشة كتاب المواطنة في المركز الدولي لعلوم الانسان

8- السيد حسين خلال تخريج في حقوق اللبنانية: الجامعة ركن أساس للوحدة وبقاؤها من بقاء لبنان



مشكلة إستيعاب التلاميذ السوريينمشكلة استيعـاب التلامـذة السوريين تتفاقم في بيروت الجمل لـ"النهار": احتوينا التدفّق عبر فتح 5 مراكز

إنطلاقاً من الواقع الذي شهدته 47 مدرسة رسمية للتعليم الأساسي في بيروت وضواحيها العام الفائت، وتلك التي التحق بها حوالى 4 آلاف تلميذ سوري لاجئ مقابل أكثر من 8 آلاف تلميذ لبناني، تستمر هذه الأزمة بالتفاقم مع استمرار تدفق التلامذة السوريين، ما يُحتم على تلك المدارس استيعابهم لمتابعة المنهاج الدراسي في الدوام العادي.

فهل صحيح أن أعداد التلامذة السوريين للسنة الدراسية الحالية باتت تتجاوز أعداد التلامذة اللبنانيين؟ وماذا عن المشكلات التي تواجه تلك المدارس لناحية توفير الكوادر التعليمية والتكلفة المادية؟

عن هذا الواقع المتأزم، تحدث رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الجمل لـ"النهار"، قائلاً: "استطعنا في مدارس محافظة بيروت احتواء المشكلة وبدأنا معالجتها تدريجاً وفق إمكاناتنا اللوجيستية، وتم لنا ذلك بعد الاتفاق مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين السوريين وبقرار من وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والمدير العام فادي يرق عبر استحداث بعض المراكز التابعة لمدارس بيروت وضواحيها، التي خُصصت فقط للتلامذة السوريين الوافدين، على أن يخضعوا لنظام التدريس في شكل منتظم وبدوام مسائي". ويوضح أن بيروت قُسمت إلى مناطق وُزعت عليها خمسة مراكز هي: "مدرسة الأوروغواي" في منطقة جسر الواطي، "مدرسة عمر الزعني" في منطقة الطريق الجديدة، "مدرسة صبحي الصالح" و"مدرسة عمر فاخوري" في الجناح، و"مدرسة جابر الأحمد الصباح" في رأس بيروت.

2000 تلميذ في 5 مراكز

قبل نحو شهر ونصف الشهر أي في مطلع سنة 2014، تسجل حوالى 2000 تلميذ في المراكز الخمسة، يفيد الجمل، "وشرعنا في اعطاء حصص التدريس وفق نظام المنهاج اللبناني".من ناحية الجهاز الإداري والتعليمي، توفر في كل مركز جهاز إداري تألف من مدير وناظرين أو أكثر وفق الحاجة، مع العلم أن نص القانون يلزم توافر ناظر لكل 150 تلميذاً. أما بالنسبة إلى الكادر التعليمي، يقول الجمل: "قرار الوزير كان واضحاً وينص على الاستعانة بأساتذة الملاك للتعاقد في دوام ما بعد الظهر، والحال عينها تنطبق على المتعاقدين القدامى، وفي حال تعثر تأمين العدد الكافي منهم فيمكننا التعاقد مع اساتذة جدد"، مؤكداً أن أكثر من 90 في المئة من الهيئة التعليمية تم تأمينها". وفي رأيه، "ما كانت هذه التجربة تسلك طريقها الصحيح وتنجح لولا مبادرة مفوضية الأمم المتحدة التي تكفلت ولا تزال بتغطية بدلات الأجور الخاصة بالمديرين والنظار والأساتذة، فضلاً عن تكلفة أقساط التلامذة والكتب ومصاريف المازوت وغيرها، فيما اقتصرت تقديمات وزارة التربية على تأمين الأبنية".

25 حصة تدريس بدل 35

من المعروف أن نظام التدريس المعتمد في الدوام العادي يتألف من 35 حصة في الأسبوع بينما دوام ما بعد الظهر يقتصر على 25 حصة أسبوعياً. ويعزو الجمل ذلك إلى "حذف بعض المواد من المنهاج، مثل مواد الكومبيوتر، الرياضة والفنون، وذلك اختصاراً للوقت كي لا يتأخر التلامذة أثناء عودتهم إلى منازلهم".

ولا تختلف مهمات وزارة التربية في المراقبة والكشف على هذه المراكز عما تقوم به عادة في المدارس كافة، يقول، "بدليل أنها تشرف على مجريات كل الأمور والتفاصيل بما في ذلك الشؤون المتعلقة بالأساتذة والمنهاج والشق اللوجيستي". ولا مشكلات تذكر تعترض مسار الخطة التي أقدمت عليها وزارة التربية باستثناء تدفق المزيد من التلامذة "ما يضطرنا إلى فتح شعب جديدة، أو في حالات تغيّب الأساتذة لظروف قاهرة".

وإذا بقيت الأزمة السورية على ما هي عليه، فلا بد من أن ترخي بثقلها على كاهل فريق الوزارة الذي يتحمل تداعياتها، ويجزم الجمل بأن وزارة التربية متأهبة لتلقف الثغر التي أصطدمت بها على مدار سننتين، والأهم من ذلك أنها مستمرة بفتح مراكز جديدة إذا دعت الحاجة للتدريس بدوام مسائي إلى حين انتهاء الأزمة وعودة التلامذة إلى قراهم وبلداتهم بأمان...
فاصل
الواقع التعليمي طاولة مستديرة في اللويزة التعليم التقليدي سينتهي ليحلّ مكانه الإلكترونيالواقع التعليمي طاولة مستديرة في اللويزة التعليم التقليدي سينتهي ليحلّ مكانه الإلكتروني

نظمت جامعة سيّدة اللويزة في ذوق مصبح طاولة مستديرة تناول فيها المشاركون الواقع التعليمي في مختلف الجامعات في العالم العربي وسبل تطوير المعايير التعليمية وتحسينها بالشكل الذي يتماشى مع ثورة تكنولوجيا المعلومات.

وقال رئيس الجامعة الأب وليد موسى: "جامعة سيّدة اللويزة التي كانت بدايتها ضيّقة الإطار تطوّرت وأصبحت اليوم تضم حوالى 7500 طالب. وهذا العدد موزع على 7 كلّيات من الإنسانيات مروراً بالعلوم فالهندسة، وذلك جرّاء السعي الدؤوب الذي قام به كل العاملين في الجامعة بالشّكل الذي مكّنها من أن تشهد هذا التطوّر الملحوظ خلال الأعوام الـ27 المنصرمة".

وقال رئيس مجموعة طلال أبو غزاله الدولية ورئيس المنظمة العربية لجودة التعليم الدكتور طلال أبو غزاله: "أترأس اليوم المنظمة العربية لجودة التعليم بالإضافة إلى المنظمة العربية للبحث العلمي، علماً أنّ هاتين المنظمتين منضويتان تحت مظلّة جامعة الدول العربية. وانطلاقاً من هنا وبناءً على طلب قادة الأمّة العربية بدأنا العمل في مجال تطوير البحث العلمي بهدف تحسين جودة التعليم". وكشف أنّ "مجموعة طلال أبو غزاله ستوقّع اتفاقاً مع الجامعة العربية لدعم المشاريع الاقتصادية والتربوية. ومن بين المواضيع التي ستطرح أيضاً خلال هذا الاجتماع: مكانة الدول العربية في المنظمة العالمية للتّجارة والبحث في كيفية صياغة معايير جودة خاصّة للتّعليم في الوطن العربي".

وقال: "أؤمن أنّ التعليم التقليدي سينتهي، وها هي جامعة ستانفورد تعلن إلغاء المناهج التقليدية واستبدالها ببرامج التعليم الإلكترونية. تقنيّة الاتصالات اجتاحت كل القطاعات باستثناء التعليم، فعلينا إذاً العمل على تطوير معايير جودة التعليم الإلكتروني، وعلينا كعرب أن نقوم بقيادة عمليّة التغيير هذه".

تابع: "علينا أن نمهّد الطريق أمام طلاب المستقبل والتفكير بسبل التعليم التي تتماشى مع قدراتهم، لا سيّما أننا دخلنا في عصر المعرفة الذي فيه بدأ الطفل الرّضيع يجيد استعمال تقنية الاتصالات الحديثة".

وختم: "بما أنّ الشركة التجارية الأكبر في العالم هي Google المتخصّصة في تجارة السلع المعرفية، علينا اليوم توجيه طلاّبنا نحو ما يسمّى بصناعة المعرفة، وذلك لا يكون إلا من خلال استخدام تقنيّات المعرفة". وفي ختام حلقة النقاش قدّم رئيس الجامعة درعاً لأبو غزاله.
فاصل
البيداغوجية في جامعة القديس يوسف دليل لتطوير التربية نحو مسار الجودةالبيداغوجية في جامعة القديس يوسف دليل لتطوير التربية نحو مسار الجودة

لمناسبة صدور الدليل حول البيداغوجية الجامعية نظم القسم المولج بطرائق التدريس الجامعي في جامعة القديس يوسف، لقاء موسعا لأساتذة الجامعة عن الممارسات التربوية الجامعية التي وردت في الدليل.

افتتح اللقاء رئيس الجامعة، الاب سليم دكاش، وأدرج هذا الدليل ضمن مسار الجودة الذي انخرطت فيه الجامعة، والذي يقوم على بناء رؤية، وتحويلها إلى إجراءات عملية قابلة للتقويم، فنشرها بين الفرقاء المعنيين وزودهم بالأدوات اللازمة لتنفيذها.

واعتبر أن القيمة المضافة لهذا الدليل تكمن في كون أساتذة من الجامعة هم الذين شاركوا فيه، حيث أنهم يعرفون بدقة الجمهور الذي يتوجهون إليه. ثم تكلمت البروفسورة ندى مغيزل نصر، الموكلة من رئيس الجامعة بالبيداغوجية الجامعية، لتعرض الدليل الذي نُفذ بدعم من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والمعهد الفرنسي في لبنان. وقالت إن الدليل يندرج ضمن الورشة المهمة التي تقوم بها جامعة القديس يوسف لتنمية جودة برامجها.وأشارت إلى أنه يهدف إلى تأمين الأدوات المنهجية لاعتماد الممارسات المتماشية مع الاتجاهات الدولية، والتي تتجاوب مع التحديات الجديدة التي يواجهها التعليم العالي.

ويضم الدليل مقاطع متنوعة عن تخطيط البرامج الجامعية، طرائق وتقنيات التدريس، آليات متابعة الطلاب وآليات تقويم تحصيلهم. وأعد ضمن صيغتين مكتوبة ورقمية، بحيث يحوي بطاقات عدة قصيرة وعملية. وتأتي بعض تسجيلات الفيديو التي تم تصويرها ضمن الجامعة، لتوثق بعض الفصول ضمن الصيغة الرقمية. وتتوافر هذه الأخيرة على الموقع الإلكتروني لقسم البيداغوجية الجامعية.يذكر أن هذا الدليل سيخضع للمراجعة سنويا، بحيث يتم تعديل الفصول على ضوء البحوث، وتضاف فصول أخرى لتتجاوب مع حاجات المجتمع الجامعي.

وفي وقتٍ لاحق، توزع الأساتذة على ورش عمل بإدارة الكتاب لتعريف المشاركين على الطرائق الواردة ضمن الدليل.
فاصل
المركز الإسلامي للتوجيهلقاء للمركز الاسلامي للتوجيه عرف باختصاصات جامعية عليا

أقامت جمعية "المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي" لقاء توجيهيا للتعريف بمجموعة من الاختصاصات الجامعية على مستوى الماستر والدكتوراه، بالتعاون مع الجامعة الحديثة للادارة والعلوم (MUBS)، في مركز الجمعية على طريق المطار، في حضور ممثلي مؤسسات عامة وخاصة، أساتذة جامعيين، مهندسين وحقوقيين ومهتمين.
وركز اللقاء على اختصاصات ادارة المشاريع، التنشيط الاجتماعي، الضيافة وإقامة المناسبات الكبرى.
فاصل
كلية الزراعة كرمت عميدها السابق حمية:
دول العالم المتقدم تكرس الكثير من إمكاناتها لدعم البحث من أجل مستقبل أكثر ثباتا

كلية الزراعة تكرم عميدها السابقكرمت كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية عميدها السابق الدكتور تيسير حمية، خلال احتفال دعا اليه خلفه الدكتور سمير المدور وحضره عميدا معهدي الدكتوراه للعلوم والتكنولوجيا والحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور فواز العمر والدكتور جورج سعد، سفير منظمة الفاو علي مومن، ومدير عام جهاد البناء محمد الحاج وقيادات عسكرية وأمنية وأفراد الهيئتين التعليمية والإدارية في الكلية، وذلك في قاعة الوليد بن طلال في مبنى كلية الزراعة في الدكوانة.

المدور

بداية النشيد الوطني، فنشيد الجامعة ثم كلمة لعريف الإحتفال رئيس تجمع مزراعي الزيتون جورج عيناتي تحدث بعدها العميد المدور، الذي قال: "إذا كان التكريم تقليدا إداريا إلا أنه مع الدكتور تيسير حمية هو شكر وتقدير على إنجازات علمية، إدارية وإنسانية، العمل الإداري استمرارية ونحن نتسلم منكم الأمانة لنسلمها الى الأجيال المقبلة، كما أنتم استلمتوها من سلفكم الدكتور زهير شكر".

اضاف: "خلال فترة توليكم مسؤولية العمادة سعيتم جاهدين الى ترسيخ القيم والتقاليد الجامعية سعيا الى حث أهل الكلية على العطاء العلمي بسخاء وتغليب المصلحة العامة على المنفعة الشخصية. كان هاجسكم رفع مستوى الكلية وحضورها في كل المؤتمرات والإحتفالات والمنابر العلمية، وكنتم تقولون دائما "كرسي الزراعة ممنوع أن تكون شاغرة" ويشرفني أنكم انتدبتموني في أكثر المهمات وذلك لأنني أشارككم الرأي".

وتابع: "ان مساحة كلية الزراعة هي على امتداد مساحة الوطن، من أجمل ما رسختم في هذه الكلية، الأخلاق الرفيعة والوجه البشوش الروح الصادقة والطيبة، النفس السمحاء والتعاون الأخوي مع العاملين في الكلية، من أكاديميين وإداريين، وخصوصا الطلاب، وكنتم دائما ترددون على مسمعي هؤلاء اولادنا".

وأكد أن "العميد ليست لشخص إنما لمجموعة، ونجاحها هو نجاح مجموعة وأن كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة وضيعة، فكيف إذا كان هذا الضوء منبعث من شعلة وهي الجامعة اللبنانية ونحن شعاع من نورها. علينا أن نعمل جاهدين لرفع شأنها ومستواها وأن نتعلم من الزهرة البشاشة، ومن الحمامة الوداعة، ومن النملة النظام ومن النحلة العمل ومن الديك النهوض باكرا".

وقال: "علينا أن ننجز أعمالنا بدقة ومثابرة لأنه لا يوجد أعمال مهمة وأخرى غير مهمة، أو أعمال كبيرة وأخرى صغيرة، فالأسباب الصغيرة لها غالبا نتائج كبيرة، وفقدان مسمار صغير يضيع حدوة الحصان، وفقدان الحدوة يضيع الحصان وفقدان الحصان أضاع الفارس وهنا الحصان هو كلية الزراعة والفارس هو الجامعة اللبنانية التي نحرص عليها كحرصنا على أهل بيتنا ونريدها جامعة واحدة موحدة، منارة الوطن والشرق فمن الأفضل أن يضيء المرء شمعة من أن يلعن الظلام. لذا يجب إيقاف الدعوات الى إنشاء جامعة أولى وثانية، ونحن نفتخر بأننا كلية زراعة واحدة".

عبيد

وتحدث الدكتور حسام عبيد بإسم خريجي العميد تيسير حمية فقال: "هو سيد الخير والعطاء، سيد الصروح المتعالية في بقاع هذا الوطن الكبير، عرفته المؤتمرات على أعلى المستويات، من مقلع الخير جاء، فرأى ان أوجب الواجبات إنماء يحول الأرض المحروقة لبساتين وجنائن وثريات. من كان له الفضل في تخريج المئات من الطلاب اللبنانيين في الماجيستير والدكتوراه في الجامعات الفرنسية، فمن بقي تبوأ المراكز العليا في ميادين الأبحاث العلمية، ومن عاد، شغل المناصب الرفيعة وكل ذلك لإبقاء الإشعاع العلمي والحضاري على أوجه".

أصدقاء حمية

وتحدث، بإسم أصدقاء العميد تيسير حمية، عميد المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا الدكتور العمر، لافتا الى ان "التكريم هو عمل يهدف الى الإشادة والإفتخار بمن أثروا مجتمعهم من خلال عطاءاتهم المميزة على الصعد كافة أكانت علمية أم ثقافية أم فكرية، ونحن بدورنا نجتمع اليوم لتكريم الأخ العزيز الأستاذ الدكتور تيسير حمية الذي نكن له الإحترام والمحبة".

حمية

والقى الدكتور حمية كلمة شكر فيها العميد المدور على هذا الحفل التكريمي والاكاديميين والإداريين ولأساتذة والموظفين والمدربين والطلاب، وحيا رئيس الجامعة اللبنانية السابق المرحوم الدكتور أسعد دياب والدكتور حافظ قبيسي.وقال: "لن أنسى الدعم الكبير الذي أولاه رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ابراهيم قبيسي للبحث العلمي وكان أول رئيس للجامعة ينشيء فيها الهيئة المركزية لإدارة البحث العلمي التي حركت وفعلت مشاريع الأبحاث الفردية والجماعية في الجامعة اللبنانية وساهمت هذه الهيئة في دعم أكثر من مئتي مشروع بحثي وكان لي شرف المشاركة كعضو فاعل في هذه الهيئة المركزية. واشار حمية الى ان رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير عينه منسقا للهيئة المركزية لإدارة البحث العلمي في الجامعة اللبنانية، وفي بداية رئاسته صدر مرسوم إنشاء ثلاثة معاهد عليا للدكتوراه مما أعطى دفعا كبيرا للأبحاث العلمية والماسترات البحثية وشراكات الدكتوراه مع كثير من الجامعات الفرنسية".

وقال: "وفي 6 تشرين الثاني 2008 شرفني رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر بتكليفي عميدا لكلية الزراعة فقضيت فيها خادما لأساتذتها وموظقيها ومدربيها وطلابها مدة خمس سنوات فبذلت قصارى جهدي أن أكون متقنا لعملية فاستفدت من علوم الزراعة التي عطفت علي بعطاءاتها مما جعلني أمزج بين علوم الهندسة الكيميائية والكيمياء الفيزيائية من جهة وعلوم الزراعة والبيئة والطب البيطري من جهة أخرى، لذا جئت إلى هذه الكلية لا أفقه شيئا في علومها وها أنذا اليوم أغرف من معينها الذي لا ينضب. علمتني كلية الزراعة كما الزراعة عندما أرى مظالم الآخرين كيف أعيد إليهم حقوقهم وعندما أشاهد ظلم الإدارات كيف أكون عادلا كما علمتني كيف أكون مخلصا ووفيا ومجدا ومثابرا".

وأعلن انه "في هذا العام وفقنا في البدء بتدريس اختصاصين جديدين هامين هما:
- Géosciences et ressources naturelles علوم الجيولوجيا والموارد الطبيعية
- Biomasse et énergies renouvelables الكتلة الحيوية والطاقة المتجددة
نظرا لما لهذين الإختصاصين من أهمية عالية على كافة الصعد العملية والإقتصادية والمهنية خصوصا بعد اكتشاف كميات هائلة من الغاز والنفط ونظرا لغنى لبنان بمختلف مصادر الكتلة الحيوية والطاقة المتجددة".

وقال: "لئن نجحت ووفقت في مهماتي خلال هذه السنوات الخمس فإن ذلك يعود لدعم وعون ومساعدة زملائي من رؤساء ومجالس الأقسام الأكاديمية والإدارية والأساتذة المتميزين في كلية الزراعة، وإن لم أوفق في البعض الآخر من المهمات فإنما ذلك يعود إلى تقصيري وعجزي عن بلوغ المراد آملا من العميد سمير أن يكمل الطريق متمنيا له التوفيق والنجاح ولن نبخل عليه في مد يد العون فوالمساعدة إذا اقتضت الضرورة".

وأكد ان "أحد أسباب التقدم الهائل والسريع الذي يشهده العالم اليوم هو الاهتمام الشديد في كثير من دول العالم المتقدم بالبحث العلمي"، وقال: "في الوقت الذي تقف فيه المشروعات العربية، في مجال البحث والتطوير، عند عتبة الدعاية البعيدة عن جدية الإنجاز، أو عند باب "الترف الأكاديمي" فحسب، نجد أن دول العالم المتقدم تكرس الكثير من إمكاناتها لدعم البحث والتجارب العلمية المختلفة من أجل التطوير، ومن أجل مستقبل أكثر ثباتا وأكثر تخطيطا وأكثر تنفيذا". 

وتابع: "لا بد من التذكير أن البحث العلمي في المجتمعات المتقدمة يجد "الدعم" السخي من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، لأن نتيجة البحث العلمي النافع والموجه هو في المحصلة "منتج" استثماري داعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. فالبحث العلمي، في هذه الحالة، وبهذا المعنى، هو "استثمار" وليس ترفا أكاديميا عشوائيا. ولا يمكن للبحث العلمي في بلادنا أن يشهد الازدهار المأمول ما لم يعالج الخلل الكبير الذي لم يترك له أي فرصة ليأخذ المكان الأحق به اهتماما، وأهمية، فيكون أحد أهم عوامل التنمية والتطور.وقال: "من هنا يأتي اهتمام الجامعة اللبنانية الكبير منذ عدة سنوات بدعم الأبحاث العلمية وإيجاد هيكليات جديدة للبحث العلمي، ولا بد لهذه الهيكليات من أن تكون مبنية على أسس علمية وعالمية متينة وعلى أولويات مدروسة ومن أجل المساهمة الفعلية والعملانية لتطوير الإقتصاد عبر الدعم الكبير للأبحاث العلمية وللباحثين العاملين في هذا المجال والذين يربطون ما بين النتائج العلمية المكتشفة والتطبيق العملي المباشر على جميع الأصعدة الإقتصادية الصناعية والزراعية. علما أن موازنة الجامعة اللبنانية ما زالت تتناقص وأن الحكومات المتعاقبة في لبنان لا تولي اهتماما كافيا للبحث العلمي بالرغم من ارتفاع الأصوات عاليا في الجامعة اللبنانية كل عام من أجل زيادة الموازنة المخصصة للبحث العلمي فيها".

وبالنسبة الى "الأهتمام بالقطاع الزراعي في لبنان"، قال: "لم نشهد تحسنا ملموسا إلا في السنوات الأخيرة التي تولى خلالها معالي الوزير الدكتور حسين الحاج حسن وزارة الزراعة الذي نتوجه إليه بجزيل الشكر لكل العناية والإهتمام الكبيرين اللذين أمد بهما كلية الزراعة وكان ولا يزال خير معين لها ولأساتذتها وخريجيها".

وختاما، تسلم المحتفى به درع كلية الزراعة من العميد الدكتور المدور والسفير مومن ودرعا أخرى من مدير مركز غزير الزراعي الدكتور حبيب ياغي ومدير عام جهاد البناء محمد الحاج درع المركز تقديرا لجهوده وعطاءاته.
فاصل
لجنة متعاقدي اللبنانية سألت عن منع إصدار ملف التفرغ: الجامعة تحتاج الى قرارات جريئة وغير مسبوقةلجنة متعاقدي اللبنانية سألت عن منع إصدار ملف التفرغ: الجامعة تحتاج الى قرارات جريئة وغير مسبوقة

أكدت لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية في بيان، انه "لا يمكن للجامعة إلا أن تستنفر محبيها والمخلصين لها للمطالبة بحل قضاياها وإعادة الصلاحيات إلى مجلس عمدائها، سواء أكانوا بالأصالة أم بالتكليف، في ظل عملية تجويف المؤسسات الحاصلة اليوم في الوطن، وتعطيل تأليف حكومة تنصرف إلى معالجة قضايا المواطنين".

وأشارت الى أن "ربط مسيرة الجامعة اللبنانية بأهل السياسة عرقل المسيرة التربوية الاصلاحية في هذه الجامعة"، مشددة على "قدرة أهل الجامعة على إدارتها بعيدا عن السياسة ووفقا لاعتبارات التربية والتعليم العالي".

وسألت: "ان الجامعة تحتاج اليوم إلى قرارات جريئة وغير مسبوقة، فماذا يمنع اليوم إصدار ملف التفرغ الذي اشبع درسا من أهل الجامعة أكاديميا ومن أهل السياسة رقابة عبر قرار جوال بمبادرة من فخامة رئيس الجمهورية وتواقيع دولة رئيس مجلس الوزراء ووزيري التربية والمالية؟ ألا تستحق الجامعة سوابق ايجابية لمصلحة 74 ألف طالب، وهي الثالثة من حيث عدد الطلاب بعد جامعتي القاهرة والاسكندرية في الشرق الاوسط". وقالت: "في غياب قرار أهل السياسة، بات لزاما على أهل الجامعة أن يبتكروا مخارج تحافظ على مسيرة نهضة الجامعة، وتوقف هجرة الأدمغة اللازمة لتعميم التعليم الجامعي في جامعة الوطن وتحسينه وتحصينه وفق القوانين الجامعية المرعية الإجراء، وفي وجود عمداء بالتكليف يصادقون على الشهادات، ويوقعون الاتفاقيات مع الجامعات، ويضعون البرامج التعليمية المتجددة، ويوافقون على تجديد التعاقد، ولكن يمنعون من توقيع قرار بتفرغ دكاترة لنصرة الجامعة وتقدمها. فهل من مبادرة تأتي من أهل الجامعة بعد عشر سنوات وأكثر من بحث أهل السياسة عن مجلس جامعة، خرج ولم يعد، فيما يثبت أهل الجامعة، بعلمهم وغيرتهم، حضورها ورسالتها؟".
فاصل
مناقشة كتاب المواطنة في المركز الدولي لعلوم الانسانمناقشة كتاب المواطنة في المركز الدولي لعلوم الانسان

اقيمت حلقة نقاش حول كتاب "المواطنة، اسسها وابعادها" لرئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين، شارك فيها جورج قصيفي وعلي خليفة، وادارها رئيس المركز الدولي لعلوم الانسان ادونيس العكرة، في مقره في جبيل، حضرها جمع من العمداء والاساتذة والاكاديميين الجامعيين والباحثين والمفكرين، وذلك في اطار النشاطات الثقافية التي ينظمها المركز(..).
فاصل
السيد حسين خلال تخريج في حقوق اللبنانية: الجامعة ركن أساس للوحدة وبقاؤها من بقاء لبنان

السيد حسينأطلقت كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية دورة "يوسف سعدالله الخوري" ضمت قرابة 170 خريجا وخريجة، خلال احتفال أقيم في قاعة المؤتمرات في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية برعاية رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين وحضور سفير الباراغواي علي ضيا وعميد الكلية الدكتور كميل حبيب والاساتذة وأعضاء هيئة التدريس وشخصيات اجتماعية وذوي الطلاب.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة والوقوف دقيقة صمت حدادا على روح رئيس مجلس شورى الدولة السابق خريج الجامعة اللبنانية القاضي يوسف سعدالله الخوري، ألقى عريف الاحتفال الدكتور علي فايز رحال كلمة قال فيها: "قافلة جديدة من طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية تنضم الى معترك الحياة. انها قافلة مسلحة، سلاحها الفكر النير لا الظلالي ومخزونها العلم الصحيح لا المحرف، ودرعها شهادة اجازة الحقوق والعلوم السياسية، احدى مصابيح النور في عتمة الحياة".

وتوجه الى الخريجين: "منكم دولة الرئيس نبيه بري ومنكم رؤساء ووزراء ونواب ورؤساء الجامعة اللبنانية، عمداء ومدراء ودكاترة وضباط وقضاة ومحامون واداريون وكتاب عدل وغيرهم ممن فتحت لهم اجازتهم أبواب الحياة، فكانوا خير مثل لخير خلف. ومنكم الضال والخاطي والمستفيد من اجازته الجامعية لعمل السوء والمستخدم في غير موقعها ومكانها ومنكم ما زال يقبع في السجون الى الآن، فلا تختاروا هذا السلف".

طليعة الدورة

وألقت طليعة الدورة كارين شاهين كلمة باسم الخريجين قالت فيها: "اليوم يشدنا الحنين نحو الماضي الجميل، ونرسم مستقبلنا بأيدينا. لكل خريج منا قصة وحكاية رسم خطوطها العريضة عبر ليال طويلة من السهر والجد والتعب، فكان لنا ان وقفنا أمامكم اليوم حاملين شهادات تخرجنا. ولقد حصدناها بعد ثلاث سنوات، ثلاث سنوات كانت من أجمل سنوات حياتنا في رحاب الجامعة".

أضافت: "اليوم نشد الشمس من كتفها وندعوها لتشاهد تخرج دفعة جديدة من خريجي وخريجات كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية. ندعوها لتشهد لنا قسمنا بإعلاء لواء الحق والقانون الذي ارتضيناه مشعلا لدربنا". وختمت: "شكرا يا جامعتي، أعدك بأن نعمل جاهدين وأن نكون سفراءك وننشر فكرك وأهدافك ونرفع اسمك في كل أرجاء العالم، شهادتك وسام شرف حقا".

حبيب

بدوره، قال حبيب: "كواكب ومواكب، وسفن نقل الأجيال، تنقل هذا النشء وتحمله الى عوالم العمل بعد أعوام العلم. هي الجامعة اللبنانية أم الجامعات وأعلى الصروح، هي موئل القدرات، وموطن الثقافة الجامعة، ومهد العلوم، وينبوع المعرفة، تبسط اليوم ظلا من ظلالها، وتورف غصنا من أغصانها، ليغمر دفؤها الوطن حتى أينع اليباس. فلا قحط ولا جدب ولا جفاف ولا نضب، إنما عطاء وربيع وخصب ولو كره الكارهون، ولو استقل عنها أو استقال منها المارقون، أو كثر الفاسدون".

أضاف: "تبقى هذه الجامعة قابضة على رسالتها التي ما اهتزت فيها ركائز، وما نالت منها العواصف. تبقى هذه الجامعة الأقوى بإرادة تشد أهلها عزما وتدفع بهم لالتماس نور الهلال صليبا نحو الرجاء الآتي. فمهما تعاظمت الشكوك عند الصادقين وكبرت آلام الواعين، ستبقى جامعتنا سراجا على قمم لبنان".وتابع: "تترامى اليوم على ضفاف كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية باقات ورد وخمائل زهر، تضج بعطرهم الأرض، فينبعث الطيب شذى يعبق في وطن الرسالة حلما، وينثر أريجه بخورا مقدسا، كيف لا وأبناؤنا يخرجون من تربة صالحة ومن أرض صلبة، يتخرجون وقد تدثروا عباءة المعرفة وشاحا للتفكير في زمن التكفير".

وتوجه الى الطلاب: "تتخرجون اليوم متأبطين اليقين في ما نهلتم، والحقيقة فيما تعلمتم، والصبر على الحياة في وطن عصفت به الملمات واستحكمت به مقاييس الخلل فيما هو غير ذلك. التزموا بما تؤمنون به وما تحلمون من أمل لهذا الوطن. أوصيكم بر أهلكم. هذه شهادتكم فاستلموها بأمان وحافظوا على ما فيها من شعار ومضمون، لتكون جديرة بحملتها ومستحقيها. وان خير ود تعرفون به جامعتكم اليوم هو ابقاؤكم على حبل الوصال معها. انتم ابناء شعب عظيم، انتم ابناء وطن عظيم، فلا تتخلوا عن لبنان مهما كان الثمن".

السيد حسين

أما راعي الاحتفال، فقال: "هذه الدفعة الثانية لخريجي وخريجات كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في جامعتنا. نفرح معهم ونحيي عميد الكلية والمديرين والاساتذة والموظفين الذين ما زالوا يعملون لتأدية واجباتهم والدفاع عن هذه الجامعة أكاديميا ووطنيا. وأرحب بالضيوف المشاركين معنا ويحزنني أن نفتقد عالما علما في القانون والعلم والوطنية رئيس مجلس الشورى السابق والاستاذ في القانون الاداري في كليتنا وفي جامعات لبنان القاضي الرئيس يوسف سعدالله الخوري رحمه الله ونحن على خطه سائرون اذا استطعنا في ذلك سبيلا. يوسف سعدالله الخوري لبناني مسيحي مسلم أي أنه أسلم أمره لله، وهو عربي حضاري متقد الذهن دافع عن الجامعة اللبنانية على هذا المنبر قبل شهر ونصف الشهر، وتحدث عن استقلالية الجامعة واعتذر من الحضور عندما تكلم بالكلام القانوني الجاف. تذكرونه الخبير والعالم وكنا على موعد هذا الأسبوع لبحث ملف المرشحين للتفرغ لمتابعته من الوجهتين القانونية والادارية. فضله على الجامعة سيبقى وفضله على كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية تحديدا سيبقى، وله دين سنؤديه له على مر الأجيال، رحمه الله".

أضاف: "ان كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية التي تخرج هذه المجموعات سنة بعد سنة مطالبة بإنجاز ما بدأته بهمتها العالية ونشاطها الدؤوب من خلال استكمال البرامج الأكاديمية للكلية في كل فروعها. لا يوجد في الجامعة برامج متناقضة بين الفروع، فتعدد الفروع لا يعني تعدد البرامج التعليمية والمناهج الأكاديمية ولا يعني احتواء التناقض الطائفي وكأننا نسعى الى توليفة معينة داخل الجامعة اللبنانية. فتحية للمديرين الذين تعاونوا معنا من أجل تبادل الأساتذة بين الفروع وانتقال الطلبة بسهولة ويسر داخل الكلية والجامعة الواحدة. من حق الكلية أن تستكمل بناءها الأكاديمي بعد ما أعيد النظر في نظام الكلية وهو الآن قيد الدرس في لجنة البرامج والمناهج وقريبا يجب أن يقر وفقا للأصول القانونية. نظام الكلية له الأولوية وبرامجها قبل أي مطلب في التطور أو التبديل أو التغيير. أما بالنسبة الى الخريجين فسوق العمل أمامهم مفتوح والمتفوقون منهم لديهم الفرص للتخصص ان كان في لبنان على مستوى الدكتوراه أم في الخارج وقد زدنا عدد المنح في قسمي الحقوق والعلوم السياسية والادارية وبالاختصاصات كافة".

وتابع: "اذا لم ننجز هذا العمل في العام الدراسي 2013-2014 نكون قد قصرنا تجاه جامعتنا وأنفسنا. هذه المهمة لا تتعلق بقرار سياسي ولا تتطلب مراسيم أو استصدار قوانين وإنما عمل داخلي لنا في جامعتنا، فعلى مجلس الوحدة أن يكون متحدا متضامنا متكاملا مع العميد في منهج واحد وخطوات ثابتة لا تردد فيها واضاعة للوقت في مماحكات واطالة نقاش لا جدوى منه. هذه الكلية عمرها من عمر الجامعة، لم توجد حديثا، هي أساس الجامعة اللبنانية لا بل هي فخر الجامعة. كم من الخريجين الذين أصبحوا في موقع الريادة والمسؤولية، السلطة السياسية ومؤسسات القانون والادارة والسلك الديبلوماسي خارج لبنان. هذه الكلية لها فضل على كل الجامعة. وعندما كانت موحدة في الصنائع كانت تجمع كل لبنان ومنها انطلقت الحركة الطلابية الشبابية في اواخر 60-70 لتفرض استصدار مراسيم الكليات التطبيقية المدينة لكليات الحقوق والآداب والعلوم الكليات الأم التي فرضت انشاء وتأسيس الكليات التطبيقية التي نفخر بها اليوم".

وقال: "لا خوف على المستوى الأكاديمي في الجامعة رغم الصعوبات التي فرضتها الأحداث في لبنان فتراجعت احيانا بعض المستويات في اللغات العربية والأجنبية والثقافة العامة، وهذه سمة عامة موجودة ليس فقط في لبنان وانما في معظم بلدان العالم. على الجامعة أن تعالج هذا الأمر وقد اتخذنا تدابير اساسية من خلال مكتب تنسيق اللغات التابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية بأن ينتظم طلابنا في دورات تأهيلية تكثيفية في اللغات الأجنبية ومن الممكن ان تشمل اللغة العربية مستقبلا، لأنه لا يعقل أن يكون محاميا أو قاضيا في سدة المسؤولية ولا يتقن اللغة العربية فكيف سيكون قادرا على تفسير الدستور وشرح القوانين والتعاطي مع القوانين والقرارات الادارية. هذا أمر غير مقبول، لسنا مسؤولين عن مرحلة ما قبل الجامعة لكن علينا أن نتدارك الأمر. يهمني أن يعرف أهالي الطلبة ان الموضوع ليس هدرا للوقت أو للجهد فرسم الانتساب الى الدورة البالغ 50 الف ليرة لا يوازي مدى استفادة الطلاب، هي تقريبا دراسة مجانية على حساب مالية الجامعة. وعلى الرغم من الفقر ومحدودية مالية الجامعة لأن مساهمة الدولة فيها هي الأساس اي ان مساهمتها هي الاساس في موازنة الجامعة وليست رسوم التسجيل ، كما ان هذه الرسوم تكاد توازي أو اقل من رسم التسجيل في التعليم الثانوي، فهل هذا يليق بالجامعة"؟

أضاف: "مجمل ما نتقاضاه لا يتجاوز 18 مليار ليرة في السنة في حين تزيد موازنة الجامعة عن 330 مليار ليرة سنويا. لذلك اذا كنا مؤسسة الدولة الأكبر واذا كانت الجامعة اللبنانية هي مؤسسة التعليم العالي الأولى وهي كذلك، واذا كانت قد خرجت أكثر من 200 الف خريج وخريجة من كل لبنان ولكل لبنان ومستمرة في أدائها وتضحياتها ومستواها الرفيع المعترف بها عالميا قبل أن يشكك بها بعض الموتورين الذين لا مكان لهم في العلم والثقافة والذين يريدون مكسبا شخصيا باليا فانيا لا قيمة له. هؤلاء لن يحكموا على مستواها وتطلعاتها، ستبقى الجامعة رفيعة عظيمة بعظمة شهاداتها وخريجيها. ولن ينسى هذا المجمع كبار علمائه وكل المجمعات الأخرى والشمال التي طالبنا بإنشائها واستكمالها في الفنار والبحصاص والبقاع. هذه المجمعات يجب أن تنشأ وعلى الدولة واجب اقامتها من مال الشعب اللبناني وليس من جيوب المسؤولين".

وختم السيد حسين: "هذه الجامعة، جامعة لبنان، جامعة الوطن لن تتحول ولم تتحول في تاريخها الى جامعات طوائف متناحرة، ولا يمكن ان تكون سببا من أسباب حرب أهلية لا في السابق ولا في المستقبل. هذه الجامعة هي ركن أساس للوحدة والارادة الوطنية. كل الطوائف والشخصيات المالية القادرة ماليا بنت جامعاتها وتبقى الجامعة اللبنانية جامعة الشعب اللبناني وبقاؤها من بقاء لبنان واستمرارها من استمرار هذا الوطن، هذه الدولة اللبنانية".
 
الشهادات

بعد ذلك، أعلن السيد حسين اطلاق اسم "دورة يوسف سعدالله الخوري" على الدفعتين الجديدتين من خريجي كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، ثم سلم وحبيب الشهادات الى الخريجين والخريجات.

الرابط على موقع التعبئة التربوية