أعلن المبعوث العربي والأممي الى سورية الأخضر الإبراهيمي عن انعقاد اجتماع ثلاثي يوم الجمعة مع مسؤولين روس وأميركيين، مضيفاً أنه "في الأسبوع المقبل أو الذي يليه سيقدم تقريراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن"
أعلن المبعوث العربي والأممي الى سورية الأخضر الإبراهيمي عن انعقاد اجتماع ثلاثي يوم الجمعة مع مسؤولين روس وأميركيين، مضيفاً أنه "في الأسبوع المقبل أو الذي يليه سيقدم تقريراً للأمم المتحدة ومجلس الأمن". ولفت الابراهيمي، خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف بعد انتهاء المحادثات بين الطرفين السوريين، الى أنه "لا تقدم في المفاوضات بين الائتلاف والوفد الرسمي"، موضحاً أنه" لا يمكن فرض أجندة للمباحثات على طرفي النزاع". وأضاف الإبراهيمي "بدايةً هذا الأسبوع كانت شاقة كما كانت في الأسبوع الأول، لا نحرز تقدماً كبيراً، بالطبع حتى تنطلق بحق، فنحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج".
وأشار الابراهيمي الى تحقيق "نجاح في حمص ولكن تخلل ذلك الكثير من المجازفة "، معتبراً أن "الحكومة الإنتقالية ومحاربة الارهاب يمكن التعامل معهما بشكل متوازي". هذا وشدد المبعوث الدولي على أن " الارهاب والعنف هما الموضوعان اللذان يريد الشعب السوري انهائهما". وقد انتهت جولة المحادثات بين الوفد السوري ووفد المعارضة في جنيف للتوصل الى حل للأزمة السورية، وجرى الإجتماع بحضور المبعوث الدولي الى سورية الأخضر الإبراهيمي.
المقداد: الإئتلاف بعيد عن روح "جنيف 1".. ويتصرف وفقاً لقصاصات ورق تأتيه من الخارج
من جهة ثانية، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن وفد الائتلاف بعيد كل البعد عن روح بيان جنيف الأول، مضيفاً أن الأخير "لا يريد الدخول بأي نشاطات سياسية انطلاقاً من البداية ورفض بشكل كامل إدراج بند الإرهاب على جدول المناقشات".
وقال المقداد، في تصريحات للصحفيين في جنيف، "مستمرون بالمشاركة في اجتماعات جنيف لإيصال صوت وآلام الشعب السوري وللوصول إلى حل للأزمة في سورية"، مؤكداً أن "وقف إراقة الدماء يجب أن يكون أولوية لكل السوريين حتى يتسنى لهم جميعاً العيش بسلام، وبعد ذلك نحن مستعدون لبحث أي شيء وليس لدينا أي مخاوف حول أي بند من بنود بيان جنيف". وأضاف المقداد أن رفض وفد الائتلاف الإعتراف بوجود الإرهاب في سورية، أعاق الوصول إلى اتفاق حول جدول أعمال للمحادثات في جنيف، لافتاُ إلى أن وفد الائتلاف "يتصرف وفقاً لقصاصات ورق تأتيه من الخارج".
وأكد المقداد أنه يجب وقف العنف والإرهاب في سورية، "لأنه لا يمكن التفريط بدماء السوريين الذي يقتلون من قبل مجموعات إرهابية جاءت من مختلف أصقاع العالم". وأضاف نائب وزير الخارجية أنه لا يمكن أن نقبل بتجاوز البند الأول والأهم من بيان جنيف المتعلق بمكافحة الإرهاب، ومن يرفض مناقشة هذا البند يسعى إلى خلق ودعم الإرهاب لقتل الشعب السوري. وأضاف المقداد أن "كل الإرهابيين الذين أتوا إلى سورية وقتلوا السوريين سواء عبر الحدود التركية أو الأردنية أو من داخل الأراضي المحتلة جاؤوا مدربين ولتحقيق غايات إسرائيلية بحتة"، متابعاً "على كل العالم أن يحارب الإرهاب الذي تحاربه سورية". واستؤنفت مفاوضات السلام حول سورية الثلاثاء بعد بداية صعبة الاثنين، حيث اجتمع وفدا الحكومة والمعارضة في جلسة مشتركة مع الوسيط الأممي الأخضر الابراهيمي.