أكد الرئيس باراك أوباما ألا حلا عسكريا في الأفق للصراع في سورية، وشدد على تطبيق العقوبات القائمة فعلا على إيران، مع عدم فرض عقوبات جديدة.
أكد الرئيس باراك أوباما ألا حلا عسكريا في الأفق للصراع في سورية، وشدد على تطبيق العقوبات القائمة فعلا على إيران، مع عدم فرض عقوبات جديدة.
وعقد أوباما مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند تعهدا فيه بتعميق التعاون بين بلديهما، ووصفا علاقتهما بأوثق التحالفات.
وقال أوباما إن محادثات جنيف2 بين الحكومة والمعارضة السوريتين ما زالت بعيدة عن تحقيق أهدافها في إنهاء النزاع الذي وصفه بـ"المريع والمثير للإحباط".
وأضاف أن على روسيا وإيران أن يفهما أنه ليس من مصلحة أحد أن يستمر تدفق شلال الدم في سورية، مشيرا إلى أن "أحد المشاكل الرئيسية التي نواجهها هي قدرة الطواقم الإنسانية على تقديم الغذاء والماء والمساعدات للمحتاجين في سورية".
واعتبر أن "السوريين ليسوا وحدهم مسؤولين بل الروس أيضا"،وتحدث أوباما عن "إحباط شديد" يحيط بالأفق السياسي لحل الصراع في سورية.
وذكر أوباما بالموقف المشترك للولايات المتحدة وفرنسا بإمكانية استخدام الخيار العسكري إذا لم تتخل سورية عن أسلحتها الكيميائية، وانتقد تأخر سورية في تطبيق بعض الخطوات في هذا الملف.
لكنه أضاف "لقد توصلنا إلى قائمة كاملة من الأسلحة الكيميائية السورية وبعضه أزيل".
وفي الموضوع الإيراني، قال أوباما إن "على الشركات التي تدرس دخول السوق الإيرانية تحمل مسؤوليتها، وإنها ستواجه رد فعل أميركي كبير إذا انتهكت العقوبات الدولية".
وقال هولاند من جانبه إن العقوبات على إيران لن تُرفع إلا بعد توقيع اتفاق نهائي بخصوص الملف النووي.
وفي موضوع الاتهامات بالتجسس، أعلن الرئيسان أوباما وفرنسوا هولاند أن حكومتيهما ملتزمتان باحترام حقوق الأفراد في الخصوصية، مع التأكيد على تعاون البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال أوباما "لا توجد أي دولة وقعنا معها اتفاقية عدم تجسس"، لكنه أكد أن الولايات المتحدة ستبذل جهودا كبيرة لحماية الخصوصية.
وكان أوباما خص هولاند باستقبال حافل في البيت الأبيض صباح الثلاثاء، وأعرب الاثنان عن عزمهما رفع التحديات الكبيرة التي تواجه العالم "معا"، بدءا من الإرهاب وانتهاء بالاحتباس الحراري.
من جهته قال هولاند إن الدولتين تعملان "معا" في مواجهة تحديات العصر الرئيسية.
وأضاف في اليوم الثاني من زيارته إلى الولايات المتحدة "نحن معا لمكافحة الإرهاب، ومعا للوقوف بوجه انتشار الأسلحة النووية والكيميائية، ومعا لحل الأزمات في الشرق الأوسط، ومعا لإيجاد حل في سورية، ومعا لتنمية إفريقيا، ومعا، على الدوام معا، لمكافحة الاحتباس الحراري".