اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بات امرا ممكنا جراء اعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين.
اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بات امرا ممكنا جراء اعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين.
وقال بان لمجموعة من الصحافيين بان "الوحشية الدينية في صدد تغيير ديموغرافية البلاد، ان تقسيم جمهورية افريقيا الوسطى بحكم الامر الواقع هو خطر بارز". واكد ان "علينا ان نقوم بالمزيد لتجنب فظائع جديدة وحماية المدنيين واعادة النظام وتقديم المساعدة الانسانية وصون وحدة البلاد".
ودعا بان فرنسا الى "ان تفكر في نشر قوات اضافية"، الامر الذي كان طلبه من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اتصال هاتفي الاثنين. وامل ايضا في ان "يسرع الاتحاد الاوروبي وتيرة نشر عمليته العسكرية" المقررة في افريقيا الوسطى.
وتضم قوة الاتحاد الافريقي في افريقيا الوسطى حاليا 5400 عنصر من اصل ستة الاف كان مقررا انتشارهم فيما ينتشر 1600 جندي فرنسي. من جهته، وعد الاتحاد الاوروبي بنشر نحو 500 جندي في بانغي في بداية اذار/مارس.
واوضح الامين العام انه تشاور الثلاثاء مع رئيسة افريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا ورئيسة الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني زوما، على ان يعاود مساء الثلاثاء الاتصال بفابيوس "لمواصلة مشاوراتنا".
واعلن بان ايضا ان مساعده لعمليات حفظ السلام ادمون موليه سيتوجه هذا الاسبوع الى افريقيا الوسطى ليبحث مع الاتحاد الافريقي امكان تحويل القوة الافريقية الى بعثة للامم المتحدة، مضيفا "رغم ان هذا التحويل يبدو ضروريا اكثر فاكثر فانه سيستغرق وقتا"، داعيا في هذا الوقت الى تعزيز الجنود الموجودين على الارض.
وراى بان ان "الوضع يواصل التدهور" في افريقيا الوسطى والرد الدولي على هذه الازمة "ليس بمقدار خطورة الوضع"، مشددا على وجوب ان يكون الرد الدولي "قويا، مع انتشار عسكري متجانس وسريع ويتصف بالصدقية".