كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي أنه في شهر كانون الثاني/ يناير سُجل أكثر من 107 حالة اعتقال بينهم 92 رجل و13 طفلاً وامرأتان

كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي أنه في شهر كانون الثاني/ يناير سُجل أكثر من 107 حالة اعتقال بينهم 92 رجل و13 طفلاً وامرأتان.

وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس الثلاثاء، كشف الموسوي أن الاصابات وصلت إلى 20 اصابة، والمداهمات: 91 حالة مداهمة، والتعذيب والمعاملة القاسية: من 13 - 25 حالة. وسجلت الاحتجاجات المناطقية 681 احتجاجا على مدار شهر كامل، أما حالات العقاب الجماعي فبلغت 316 حالة.

وتحدث القيادي في الوفاق عن استشهاد الفتى فاضل عباس مسلم، قائلاً: "حينما أعلنت السلطات بأنه أصيب بالرصاص أنتهك حق أهله لمدة 18 يوماً، لم تكلف السلطات على نفسها أن تطلع أهله على وضعه الصحي، وبجنب هذا الشهيد هناك شاب أسمه صادق العصفور أصيب أيضاً بالرصاص وقد أخذ للمستشفى ولا زال أهل صادق الناجي الجريح يتطلعون لأن يتحملوا مسؤولية علاجه لأنهم لا يريدون أن يفقدوا أبنهم ولكن السلطات لا تعطيهم مجالاً في هذا الموضوع، وصادق العصفور لم يكن مطلوباً وليست عليه أي قضية".
وأكد الموسوي أن هناك هناك تقرير واضح وشفاف سيصدر من دائرة الحريات والحقوق بالوفاق عن هذه القضية عندما تكتمل المعطيات.
 
معاناة المعتقلين

ومن بين الأمور التي تطرق لها حديث الموسوي هي معاناة السجناء مؤلمة جداً، السجون مكتظة، أرقام مضاعفة في الزنازين، الماء ينقطع عنهم، لا يسمح بدخول الملابس الشتوية لهم، كل هذا بعين المفتش العام والمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان واللجان في مجلسي الشورى والنواب، هنا لابد أن يعرف المراقب بأنك اذا سجنت انسان وحرمته من الحرية فلا يشرع لك القانون الاعتداء على أي حق آخر له، حقه في النوم، حقه في المأكل والعلاج والرعاية الصحية وهذا ما يعاني منه السجناء ويشهد بذلك تواصلنا ورسائلنا إلى الصليب الأحمر.
وقال أن هناك معتقلون يعانون اثر التعذيب، مثل عبدعلي السنكيس، وأحمد المقابي، أو سجناء في قضايا الاختطاف، مشاكل في الأسنان والأذن والكتف.
ولفت إلى أن علي الطويل وضع في الانفرادي منذ حوالي 3 أعوام، في حين أن القانون الدولي يحرم وضع السجنين في الانفرادي، وعلي الطويل يعاني من الأمراض ويوضع في الانفرادي.
وقال: هذا هو وضع السجون، والاعتقالات مستمرة، التشريعات التي تضيق على الحريات مستمرة، وفي المقابل تقول الحكومة بانها اتفقت مع المفوضية السامية للحصول على الدعم التقني وتبادل الخبرات!

 اغلاق العلمائي

وأشار الموسوي إلى أن اغلاق المجلس الاسلامي العلمائي هو جريمة بحق مكون رئيسي في البحرين، مشيراً أن حكم المحكمة لحل المجلس العلمائي هو انتهاك لحق كل فرد يستفيد من عطاءات هذا المجلس، كل ذلك لن يتوقف ما دامت الدولة تدار بالحل الأمني.
وأضاف: اذا ارادت السلطات أن تعرف أنها حققت شيء أو لم تحقق فعليها ان تفتح المجال لمكان دوار اللؤلؤة، وسيتوجه الناس إلى هناك بشكل سلمي، حينها ستعرف اصرار الناس وأنها لم تحقق شيء من الحلول الأمنية.