27-11-2024 08:51 PM بتوقيت القدس المحتلة

هل عادت أيامها ..

هل عادت أيامها ..

تناغَم بحر الساحل السوري مع صرخات أطلقتها دمشق، وكان بحرا بشرياً على امتداد الأرض السورية،

خليل موسى - موقع المنار - سورية


تناغَم بحر الساحل السوري مع صرخات أطلقتها دمشق، وكان بحرا بشرياً على امتداد الأرض السورية، ردت مناطق الأرياف بكلام  يتطابق ونداءات اوجاع وطنهم، أناس خرجوا في الشوارع وجابوا بأصواتهم ما عجزت الحرب عن ضربه رغم عامها الثالث الذي يكاد يتورم من صمود أبناء البلد.

من دمشق، غوطتها وأريافها، حتى حمص مرورا بالنبك والقرى المحيطة، حلب أكملت ما بدأته اللاذقية وطرطوس ردت، مسيرات شعبية خرجت في شوارع سورية، تحمل العلم الوطني السوري ليعلن انتماء رافعيه لترابهم وسماءهم، كما لم يعد أمام احد الحجة لمناقشة الرئيس السوري بشار الأسد حول الترشح للانتخابات الرئاسية، جنيف2 بجولته الثانية بات يتلقى رسائل فحواها نريد الأسد رئيسا، فلم تعد مسؤولية الوفد الحكومي الرسمي المشارك في جنيف كبيرة في نقل صورة وإرادة الشعب الذي أوكل امره سياسيا لهذا الفريق العنيد في تصديه لكل المتحدين والمجابهين، صور الرئيس الأسد أيضا تماوجت مع من ساروا في شوارعهم مطالبين رئيسهم بالترشح هاتفين للجيش العربي السوري، وبدورها جميع وسائل الإعلام الموجودة في سورية تحاول حمل الرسائل التي يطلقها أبناء الشعب السوري من خلال مسيراتهم.

اللافت في المسيرات أن بعض المناطق التي جابتها، كانت قبل فترة مسرحا لمعارك ليست عسكرية وحسب، وإنما كانت تبث منها تقارير إعلامية تبين لاحقا عبر الوسائل الإعلامية المحلية أنها كانت مسرحا للتراجيديا السياسية.

مسجد الحسن، هو أول المناطق التي بدأت فيها مظاهرات تخرج كل يوم جمعة وتقول أنها معارضة، لكنها اليوم تبدلت وأصبحت لمن هم أصحاب الحق من خلال ما اعلنوه حين قالوا كلمتهم ومشوا بخطوات جريئة تعلن مطالب جريئة تتحدى أعتى الأنظمة السورية وتقرر أنها تريد أسدها رئيسا، وكان أيضا لافتا ما حصل منذ أيام في الغزلانية في الغوطة وما جرى في قرى كثيرة قيل سابقا انها معارضة، ربما كان فيها من يعارضون لكن حسب محللين أن الوضع الاخير ودخول التكفيريين قلب الحال وجمع اليوم أبناء البلد لحماية بلدهم من خطر التقسيم.

كما يرى عدد من المحللين ان المسيرات هذه من شأنها التأثير إيجابا في أداء الفريق السوري المفاوض في جنيف، الفريق الذي لم يكن مقصرا وإنما سيزداد صلابة، ليرى آخرون انها رسالة واضحة تريد الأسد رئيسا يقود المرحلة القادمة.
ها هي تشارف على طي عامها الثالث، أزمة كادت تودي بالبلد، لكن أبناء هذه البلد، لم يعد بإمكانهم السكوت أكثر فمن حقهم مشاركة جيشهم، على الاقل بصرخاتهم المؤيدة، وعادوا من جديد الى الساحات التي اخرجتهم منها سابقا معارك وقذائف هاون بأمر من قيادتهم حرصا على سلامتهم، اليوم خرجوا ليؤكدوا للعالم انهم صف واحد وقيادتهم التي تصنع المستحيل لمحاربة إرهاب يهدد حياتهم.