التقرير الصحفي التربوي ليوم الخميس 13 - 2 - 2014:
التقرير الصحفي التربوي ليوم الخميس 13 - 2 - 2014:
1- مكتبات جامعية تسعى إلى مواكبة التطور التكنولوجي بين الورقي والإلكتروني... يبقى الإقبال خجولاً عليها
2- اتفاق تعاون بين اللبنانية ومركز رفيفا الطبي بحوث علمية للعلاج بالخلايا الجذعية
3- وفد من كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان زار جامعة القدّيس يوسف واطلع على برامجها
4- قاعة وسيم حجازي في الإعلام - الفرع الأول
5- "UniGoAll" موقع الكتروني للاختصاصات صممه طلاب في جامعة هايكازيان
6- حراك نقابي ـ مدني من أجل «الدولة»
7- الجامعة اللبنانية تدخل «ثورة» الخلايا الجذعية
8- انتخابات مجالس فروع نقابة المعلمين في 30 آذار
مكتبات جامعية تسعى إلى مواكبة التطور التكنولوجي بين الورقي والإلكتروني... يبقى الإقبال خجولاً عليها
تهدف المكتبة الجامعية إلى تشجيع البحث العلميّ وتنميته ونشره، وتاليًا إلى دعم المناهج الأكاديميّة وتطوير عمل الطلاب. وبعد اجتياح التكنولوجيا والمعلوماتيّة حياتنا، تحاول المكتبات الجامعيّة مواكبة هذا التطوّر، عبر استحداث وسائل جديدة لجذب الطلاّب إليها، لتبقى المكتبة حاجة أساسيّة لاختصاصاتهم وتطلُّعاتهم.
زارت "النّهار" مكتبة كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في جامعة القدّيس يوسف، طريق الشّام. وفي لقاء مع أمينة المكتبة ليلى إليان، أكّدت "تعدُّديّة الكتب (من أطروحات وبحوث ومقالات) الّتي يتعرّف إليها الطالب عبر محرّك البحث وأجهزة الكومبيوتر. ومن الشروط للدخول إلى المكتبة: إبراز بطاقة الطالب، إطفاء الهاتف الخليويّ، الامتناع عن التدخين أو الطعام، وتأمين جوّ هادئ ليتسنّى للطالب التركيز على ما يقوم به من بحوث".
وأشارت إليان إلى "وجود قاعة مخصّصة للمطالعة يسودها الهدوء التامّ، على عكس قاعة المجموعات المخصّصة للحوار والتشاور. أمّا دوام المكتبة، فيمتدّ من الاثنين إلى الجمعة، من الثامنة صباحًا حتى الثامنة والنصف مساءً. وفي إمكان الطلاّب استعارة الكتب، وفق السنة الجامعيّة للطالب (طالب الإجازة: كتابان لأسبوعين، وطالب الماجستير: ثلاثة كتب)".
واعتبرت أنّ "لا مانع من اللجوء إلى الانترنت للقيام بالبحوث، تماشيًا مع العصر، خصوصاً وأنّ معظم الكتب أصبحت على المواقع الالكترونيّة". فبالنّسبة إليها "الهدف واحد، تشجيع الطلاّب على الاستمرار في المطالعة بشتّى الوسائل".
وأملت إليان في "توسيع المكتبة مع زيادة أجهزة الكومبيوتر وفق الطلب عليها، وغرف المجموعات لتستوعب عددًا أكبر من الطلاّب، مع ابتكار غرفة مخصّصة لعرض الوثائقيات والاطّلاع على مقابلات لشخصيّات اجتماعيّة وتاريخيّة بارزة".
أمّا في جامعة الروح القدس – الكسليكّ ، فكان اللقاء مع المديرة التنفيذيّة رنده شدياق عن المكتبة التي تحتوي، إلى جانب الكتب المتنوِّعة، أهمّ مخطوطات الرّهبنة وأرشيفات نادرة، كأرشيف موريس وبشير الجميّل، والّتي تُحفَظ في شكل دقيق، بفضل نظام الرقمنة، وذلك لأقدميّتها. واعتبرت شدياق أنّ "ما يميّز هذه المكتبة، مشروع قاعدة البيانات (Database) الّتي تبيّن للباحث تاريخ كلّ مخطوطة ومؤلِّفها ومضمونها. ومن الشروط للدخول إلى المكتبة، عدم إدخال المأكولات، التزام الهدوء، وحسن استعمال الكتب وإعارتها (طالب الإجازة: خمسة كتب لأسبوعين، أمّا طالب الماجستير فعشرة كتب). ويمنع إعارة الأطروحات، الخرائط، الكتب القيّمة...".
وتفتح مكتبة جامعة الروح القدس أبوابها من الاثنين إلى الجمعة، من الثامنة والنصف صباحًا حتّى السابعة مساء، والسبت من التاسعة صباحًا حتّى الاولى بعد الظهر. وفي المكتبة ثلاث قاعات، واحدة للمطالعة حيث يمنع التكلّم، وواحدة للمجموعات حيث يتمّ العمل المشترك، وقاعة للمؤتمرات مخصّصة لاجتماعات إداريّة وغيرها.
وما يميّز هذه المكتبة، بالنّسبة إلى شدياق "وجود قاعة الكترونيّة (E-Zone) أسّسها الأب جوزف مكرزل تتضمّن ألعابًا ترفيهيّة كالـChess والـMonopoli، وتؤمّن أيضًا الإنترنت للطلاّب، إضافة إلى صالة لعرض الأفلام، وذلك لكسر تقاليد المكتبات، وتأمين جوّ مريح للطلاّب".
واعتبرت أنّ "المواقع الالكترونيّة تساعد الطلاّب في بحوثهم، وخصوصاً طلاّب كلّيّة الطبّ أو العلوم، لأنّها تطلعهم على الاكتشافات الحديثة والمتطوّرة، على نقيض طلاّب الأدب والتاريخ الذين يلجأون أكثر إلى الكتب والمراجع لاكتساب المعرفة".
وأملت في أن يتمّ التواصل بين كليّات الجامعة في زحلة وشكّا ورميش في شكل أسهل، وتطوير طاقم الموظَّفين، وإخضاعهم لدورات تدريب بهدف مواكبة التطوّر. وتمنّت قيام لجان منفردة (لجنة للمشرفين، لجنة للأساتذة، وأخرى للطلاّب) من مختلف الجامعات.
شهادات الطلاّب
وتقول الطالبة في جامعة القدّيس يوسف لما الترك (سنة ثالثة - أدب فرنسيّ) ان "في المكتبة اليسوعيّة العديد من الكتب والبحوث والمراجع النادرة، كالأطروحات، من الصعب إيجادها في أماكن أخرى". وتعتبر أنّ "محرّك البحث يسهّل إيجاد المعلومات"، مشيرة إلى أن "جوّ غرفة المطالعة ملائم للعمل والتركيز. أمّا ما ينقص المكتبة، فتأمين كتب جديدة".
من جهتها، اعتبرت زميلتها سيسيل فرحات انّه "من المهمّ إعارة الكتب القيّمة غير الموجودة في الأسواق، أو الباهظة الثمن". وتمنّت لو أنّ "غرف المجموعات متوافرة أكثر، أو تتّسع لمجموعات أكبر."
ورأت الطالبة في جامعة الروح القدس - الكسليك ستيفاني بو شلحا (سنة ثالثة – صحافة)، أنّ "احدى مميّزات مكتبة الجامعة، وجود عدد كبير من الكتب والمجلاّت والصحف والمخطوطات النادرة"، كما أكّدت "التعاون المشترك بين الروح القدس وبقيّة الجامعات، ما يساهم في تعزيز الإرث الثقافيّ". أمّا بالنسبة إلى نظام الـ berytos، فـ"ممارسته غير سهلة"، آملة في تطويره.
وأشارت زميلتها جنى جبور إلى أنّ "وجود قاعدة البيانات في مكتبة الروح القدس يسهّل على الطلاّب البحث، وما يميّز مكتبتها الغرفة الإلكترونيّة الّتي تساعد في إبعاد الضغوط والضجر عن الطلاّب، بعد يوم دراسيّ طويل وشاقّ". وأملت في أن "توزّع كلّ الكتب على الرفوف داخل المكتبة للحصول عليها بطريقة سهلة ومباشرة".
اتفاق تعاون بين اللبنانية ومركز رفيفا الطبي بحوث علمية للعلاج بالخلايا الجذعية
وقع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وعميد كلية العلوم الطبية الدكتور بيار يارد ومدير عام "رفيفا ريجينيراتيف مدسين سنتر" الدكتور ألبير عازار اتفاق تعاون في مجال البحث العلمي للعلاج بالخلايا الجذعية، في احتفال اقيم في مقر المركز في بصاليم.
بداية، اعتبر الدكتور عازار ان "الشركة مع كلية الطب في الجامعة اللبنانية هي نقلة نوعية في تطوير العلوم الطبية في لبنان، خصوصاً طب التجدد وطب الترميم والعلاج بالخلايا الجذعية".
وقال: "لعل هذا الاكتشاف هو طب المستقبل، وهو قيد التوسع باتجاهات عدة، اذ ان نتائج التقدم العلمي في مجال الخلايا الجذعية تفتح آفاقا جديدة لكل مجالات الطب التنفيذي والاكثر تطوراً، لذلك تقدم لنا الجامعة اللبنانية جسما طالبياً ساعيا للنجاح من خلال انتاج بحوث مختلفة تجد الحلول لمشكلات طبية لطالما ظننا انها مستعصية".
من جهته، لفت رئيس الجامعة الى "التعاون بين الجامعة اللبنانية كمؤسسة عامة مستقلة تابعة للدولة وبين هذا المركز المتقدم في لبنان والشرق الاوسط والذي يندرج في اطار القطاع الخاص الطبي، وهذا دليل على اهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص". وشدد على "اهمية لجنة الاخلاق الطبية التي صارت مكرسة في القانون العام"، وقال: "انها تحمي الاطباء والمستفيدين من المرضى والباحثين. وهي مهمة لانها تدخل في اطار ليس فقط القانون العام وانما حرمة الاديان والحفاظ على صحة الانسان وكرامته في الحياة وما بعد الموت". وأعلن عن تشكيل لجنة مشتركة بين الجامعة والمركز تضم عميد الكلية الدكتور بيار يارد ومساعده الدكتور يوسف فارس والمدير العام للمركز الدكتور عازار والدكتور عبد الخالق، ويكون الدكتور احمد ابرهيم المسؤول العلمي للعلاقة بين المركز وكلية العلوم الطبية"، لافتا الى "ان مدة الاتفاق خمس سنوات قابلة للتجديد او التعديل برضى الطرفين".
وقال الدكتور يارد "ان هذا التعاون يأتي ضمن اطار خطة وضعتها الكلية منذ سنين، اساسها تقوية البحث العلمي وتعزيزه فقمنا بدعم من رئيس الجامعة بتجهيز وتطوير مختبراتنا في العلوم الاساسية والعلوم التطبيقية الجراحية وأعدنا النظر في آلية وهيكلية الرسائل والبحوث التي يعدها طلاب السنة السابعة، فقمنا بتشكيل لجنة عدلت في منهجية اعدادها واسسها العلمية وجعلتها تتماشى مع المعايير العلمية الدولية مما يسهل قبولها للنشر في المجلات الطبية المحكمة". وتسلم رئيس الجامعة درعاً تقديرية من مدير عام رفيفا. ثم جال الجميع في ارجاء المختبر المشترك للجامعة ومركز رفيفا الطبي.
وفد من كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان زار جامعة القدّيس يوسف واطلع على برامجها
زار أمس وفد من كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان التابعة لقيادة الجيش، يتقدّمه العقيد الركن إيلي برباري والعقيد الركن حسن جوني، جامعة القدّيس يوسف. وتألّف الوفد من 40 ضابطاً من لبنان، ومصر، والسودان، وفرنسا، والأردن، يتابعون حاليّاً الدورة 28 لإعداد ضبّاط الأركان. وكان في استقبالهم في حَرَم الابتكار والرياضة رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش، ومجموعة من كبار المسؤولين فيها.
وبعد التقاط الصورة التذكاريّة، انتقل الوفد إلى قاعة اجتماعات مجلس الجامعة حيث عرض وثائقيّ عن الجامعة ومنشآتها وبرامجها واختصاصاتها وشهاداتها ونشاطاتها. وتولّى نائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة البروفسور هنري العويط، التعريف بتاريخ الجامعة، ورسالتها، والدور التربويّ والثقافيّ الذي تضطلع به في خدمة لبنان والعالَم العربي
ثمّ قدّمت البروفسورة ندى مغيزل نصر، المكلّفة شؤون البيداغوجيا الجامعيّة، عرضاً مفصّلاً عن أساليب التعليم الجامعيّ الحديثة والناشطة التي تسعى الجامعة إلى تعميم تطبيقها في كل مؤسّساتها، وعن التدابير التي اعتمدتها في سبيل ذلك، ومنها إنشاء مختبر التعليم الجامعي، والديبلوم في الطرائق المبتكَرَة للتعليم الجامعي. ثمّ عرضت السيّدة وداد وازن أبرز ما حقّقته الجامعة على صعيد استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير التعليم الجامعي، وتعزيز مشاركة الطلاّب في عمليّة التعلّم وتفاعلهم مع أساتذتهم. وتميّز اللقاء بالأسئلة التي طرحها الضبّاط وما أثارته من نقاشاتٍ حيّة ومثمرة ساهمت في بلورة المفاهيم والإضاءة على التجارب التربويّة التي تقودها جامعة القدّيس يوسف.
وتُوِّجَ هذا اللقاء الأكاديميّ بزيارةٍ إلى متحف المعدنيّات في الجامعة، تولّى خلالها سليم إدّه، صاحب المجموعة الفريدة التي اختارها من واحدٍ وستّين بلداً، والتي تُعتَبَر اليوم واحدةً من أهم المجموعات الخاصّة في العالَم، دور الدليل، مبرزاً النواحي التاريخيّة، والصناعيّة، والاقتصاديّة لعلم المعدنيّات، فضلاً عن الطابع الجماليّ الذي تتحلّى به مجموعة المعدنيّات المعروضة في المتحف.
قاعة وسيم حجازي في الإعلام - الفرع الأول
دشنت الجامعة اللبنانية قاعة الدكتور الراحل وسيم حجازي في كلية الاعلام – الفرع الأول، في احتفال حضره رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين الدكتور حميد حكم واعضاء الهيئة التنفيذية واعضاء من مكتب التفتيش والانماء الاداري وجمع من طلاب الكلية واساتذتها.
افتتح الاحتفال بكلمة مدير الكلية الدكتور اياد عبيد، فإلى كلمات من رئيس قسم العلاقات العامة الدكتور انطوان سمرا ورئيس قسم الصحافة الدكتور احمد زين الدين وكلمة مكتب التفتيش والانماء الاداري ألقاها المفتش محمد المقهور، فكلمة رئيس الرابطة الدكتور حميد حكم وكلمة اهل الفقيد الذي تحمل القاعة اسمه ألقاها ابنه علي. وركزت الكلمات على مزايا الراحل وإخلاصه في عمله الاكاديمي في الجامعة وسعة علمه وادبه، مضافا الى سجله النضالي الحافل في الرابطة مدافعا عن حقوق الاساتذة والمطالب التي تسعى الى تطوير الجامعة.
"UniGoAll" موقع الكتروني للاختصاصات صممه طلاب في جامعة هايكازيان
بات في امكان تلامذة الثانوية العامة زيارة الموقع الالكتروني "UniGoAll" لاختيار اختصاص المستقبل. وقد وفّر 9 طلاب من جامعة هايكازيان سهولة الوصول الى معلومات عن 16 جامعة في لبنان بكل ما يتعلق بالاختصاصات والأقساط والأرصدة ومراحل التعليم الجامعي. ومواكبة فريق الموقع ايضاً المنح الجامعية بالتعاون مع إميديست وآخر أخبار الجامعات والمعارض الأكاديمية والمهنية (job fairs). ولم ينس الطلاب وضع اختبار الذكاء (IQ) من اجل تمكين الزوار من اختيار اختصاص يتماشى مع ميولهم ورغباتهم.
والموقع ليس الوسيلة الوحيدة للتواصل مع اعضاء الفريق فقد استحدث هؤلاء صفحة على "الفايسبوك" تحت حساب، "UniGoAll" ويستقبلون استفسارات الزوار على البريد الالكتروني: info@unigoall.com يقدمون المساعدة في ما يختص بخيارات العمل التي يمنحها الاختصاص وكل ما يتصل بالتدريبات. ولا يكتفي اعضاء الفريق بذلك فحسب بل ينظمون زيارات إلى المدارس لشرح أهداف الموقع للتلامذة الذين يتوجهون للدراسة الجامعية. وقد زاروا حتى الآن 7 مدارس.
و"UniGoAll"هو أحد مشاريع "الريادة الاجتماعية" التي تندرج ضمن برنامج المنح الدراسية (University Scholarship Program – USP) التي تموّلها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إذ يُلزم الطلاب العمل ضمن فريق وتنفيذ مشاريع تقارب قضايا المجتمع. وخضع فريق "الرياديون" لورش عمل دورية (مرة واحدة في الشهر على الأقل) على مهارات القيادة قبل ان يختاروا ان يكون مشروعهم تصميم موقع الكتروني. وتشرح ميرنا غمراوي، احد اعضاء الفريق، أن فكرة الموقع انطلقت من "احساسنا بغياب التوجيه التربوي والمهني في لبنان ومساعدة التلامذة على حسن اختيار الاختصاص الجامعي". وتقول اننا "سنخضع في الفصل الدراسي الثاني لمباراة يشارك فيها مجموعة من الممولين فنعرض عليهم نتائج مشاريعنا، لتحديد الخطة المستقبلية". وتؤكد ان القصة لن تنتهي هنا بل سيعمل الفريق على تطوير الموقع بصورة مستمرة.
اشارة الى ان فريق "UniGoAll" مكوّن من طلاب من جميع الاختصاصات في الجامعة ومن كل المناطق اللبنانية.
حراك نقابي ـ مدني من أجل «الدولة»
انطلق «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين» مع عدد من الاتحادات النقابية وهيئات المجتمع المدني في الإعداد لعقد «المؤتمر النقابي الأهلي المدني». الهدف هو التأسيس لحراك واسع في مواجهة «الأزمات» و«الانقسام السياسي الحاد» والتصدي للتدمير المنهجي للدولة ومؤسساتها. المؤتمر التأسيسي سينعقد تحت شعارات صون السلم الأهلي والمصالح الاجتماعية ــ الاقتصادية لغالبية المواطنين.
انسحب «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين» من الاتحاد العمالي العام، إثر تواطؤ الأخير مع أصحاب العمل على إمرار التصحيح الجزئي الأخير للأجور. حاول الاتحاد الوطني العمل مع الكثير من الاتحادات العمالية المنضوية في إطار الاتحاد العمالي العام من أجل تفعيل العمل النقابي المستقل، لكن العدد الأكبر من هذه الاتحادات «ليس في وارد المواجهة»، يقول كاسترو عبدالله، رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، الذي لم ينسَ الإشارة إلى انتهاء مدة ولاية المكتب التنفيذي للاتحاد العمالي العام منذ حزيران 2011، من دون إجراء انتخابات جديدة.
يستذكر كاسترو مشاركة الاتحاد الوطني مع قوى مدنية عدة في تحركات مطلبية متنوعة، مثل «حملة إسقاط النظام الطائفي في لبنان»، التي كان مركز الاتحاد مقراً لها، وتحركّات «هيئة التنسيق النقابية» للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وانتزاع الحق بالتنظيم النقابي، وتحركات طياري الـTMA، وموظفي الـLBC المصروفين من العمل، والمياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وصيادي الاسماك في بيروت والجنوب. ويقول «أنشأنا أول نقابة للعاملات في الخدمة المنزلية، من لبنانيات وأجانب، ولم نتقدم بترخيص لذلك، استناداً إلى شكوى تقدم بها الاتحاد الوطني إلى منظمة العمل الدولية، يرى الاتحاد فيها أن الاتفاقيات الدولية التي يلتزم بها لبنان تضمن حق التنظيم النقابي من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة أو لترخيص».
قد يوحي كلام كاسترو عبدالله بنشاط نقابي لافت، وهو ما لا تعكسه الوقائع، إذ إن حضور الاتحاد بقي متواضعاً في كل هذه المعارك. ما قصده من هذه «الذكريات» هو التعريف باتحاده على أنه «اتحاد عام»، أي إنه ليس اتحاداً قطاعياً، وبالتالي فهو معني بالمعارك المختلفة التي تُخاض، من الزراعة إلى الإدارة العامة والجامعة الوطنية والتدريب المهني والسلم الأهلي، وكل ما يتصل بأمن المواطنين وحقوقهم ومصالحهم... و«من هنا تفرض الحاجة الموضوعية إنشاء تحالف مع قوى المجتمع المدني الحية وجمعيات الطلاب والهيئات النسائية والبيئية وتلك المختصة بمحاربة الفساد، فضلاً عن موظفي القطاع العام»، يقول عبدالله.
بادر الاتحاد الوطني إلى إنشاء لجنة تحضيرية «للمؤتمر النقابي الأهلي المدني» تحت شعارات الدفاع عن السلم الأهلي ومصالح المواطنين الاجتماعية والاقتصادية، وسيُحدد تاريخ انعقاد المؤتمر في وقت قريب. يقول عبدالله إنه تم الاتفاق على «المؤازرة المتبادلة» بين الأفرقاء الداعين إلى المؤتمر، وتنظيم حملات مشتركة تحت شتى العناوين الاجتماعية والاقتصادية السالفة الذكر. هناك توجه «لتوسيع دائرة» المشاركين في الحراك، إذ ستتم دعوة محامين وأطباء وناشطين و«كل العمال والموظفين والمخلصين» لمشاركة الأطراف الرئيسية المنظمة، وأبرزها اتحادات «الوطني» وعمال البناء وعمال صناعة الأغذية وعمال البقاع، والتي انضم إليها أخيراً «الاتحاد العام للنقابات الزراعية»، إضافة إلى «اللجنة التأسيسية لنقابة موظفي القطاع العام»، ونقابة صيادي الأسماك، واتحاد الشباب الديمقراطي، و«الجبهة الطلابية»، والحركة الاجتماعية _ تيار المجتمع المدني، ولجان حقوق المرأة، وجمعية ديمقراطية الانتخابات، وغيرها من النقابات والجمعيات والهيئات. ويشدد عبدالله على حاجة الحراك إلى دعم كل هؤلاء، داعياً إياهم إلى «رفع الصوت» والمشاركة الفاعلة في الحراك.
«العلاقة مع هيئة التنسيق النقابية جيدة. كنا إلى جانبهم، وسنبقى»، يقول عبد الله، واعداً بأن تكون المجموعات المكونة لهيئة التنسيق جزءاً من الحراك الذي يساهم في تنظيمه، آملاً أن يشارك هؤلاء «في إطار نقاباتهم» التي يتمنى تشكيلها في وقت قريب.
يعاني «العمال والموظفون وذوو الدخل المحدود» على وجه الخصوص من «الأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة»، التي تتحمل مسؤوليتها «سياسات الحكومات المتعاقبة» التي «تنهب خيرات الوطن» وتتسبب بالانقسامات السياسية الحادة وتمزيق النسيج الاجتماعي، بحسب بيان «اللجنة التحضيرية للمؤتمر النقابي الأهلي المدني». تعلل اللجنة دعوتها إلى المؤتمر بـ«استمرار الطبقة الحاكمة في تآمرها على القطاعين العام والخاص»، و«ضرب الحركة النقابية والقطاعات الإنتاجية»، ما أدى إلى «انهيار البلاد بكل إداراتها ومؤسساتها الخدماتية»، وتفشي الفساد، «وشلل المؤسسات العامة، (كمقدمة) للاستيلاء على الثروة النفطية والغازية».
تدعو اللجنة التحضيرية إلى «مواجهة هذا النهج الخطير، صوناً للسلم الأهلي ودفاعاً عن حقوق العمال والمستخدمين والموظفين وكافة فئات المجتمع المدني والشعب اللبناني»، عبر حشد القوى الحية في المجتمع لانتزاع الحق في الاستقرار الأمني، والمشاركة في الحياة السياسية، والحق في فرص العمل والاستقرار الوظيفي، والحق في التنظيم النقابي لكل العاملين في القطاعين العام والخاص، والحق في السكن والتغطية الاجتماعية والصحية الشاملية والتعليم الرسمي «الراقي»، والحق في «قانون مدني عصري وعادل للأحوال الشخصية، وإقرار حق المرأة اللبنانية بإعطاء الجنسية لأولادها». وتدعو اللجنة كذلك «الدولة اللبنانية» بمؤسساتها كافة إلى رعاية اللاجئين «بما يليق بإنسانيتهم وبما تنص عليه شرعة حقوق الإنسان».
هدف المؤتمر بإيجاز، بحسب بيان اللجنة، «الدعوة للتحرك لإعادة بناء دولة المؤسسات والقانون، من خلال وقف الخصخصة ورفض التعاقد الوظيفي وملء الشواغر في ملاك الإدارات العامة من الأجراء والمتعاقدين والمياومين»، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وشمول جميع الأجراء والموظفين بمفاعيلها.
تلتقي دعوة الأطراف الممثلة في «اللجنة التحضيرية» مع دعوة هيئة التنسيق النقابية «للدفاع عن السلم الاهلي والوحدة الوطنية وتشكيل الحكومة وتسيير المؤسسات الدستورية ومعالجة الملفات الاجتماعية». وقد أعلنت هيئة التنسيق تلقّيها للعديد من الاتصالات «من اتحادات نقابية وهيئات مجتمع مدني مرحبة بهذه الدعوة ومبدية الاستعداد للمشاركة» في أي تحرك تقوم به الهيئة في هذا الإطار. ستشارك هيئة التنسيق النقابية في «المؤتمر النقابي الأهلي المدني»، فـ«لا مسارات منفصلة ما دام العنوان واحداً»، يقول عضو هيئة التنسيق حنا غريب، و«مبادرات اللجنة التحضيرية وهيئة التنسيق تصبّ في الاتجاه نفسه، وستتوحد هذه المبادرات في مسار الحراك، إن لم يكن في بداياته». غريب يفضّل توحيد جهود كافة الأطراف منذ بداية الطريق.
الجامعة اللبنانية تدخل «ثورة» الخلايا الجذعية
حققت الجامعة اللبنانية خطوة مهمّة لاقتحام مجال الابحاث التطبيقية في عوالم «الخلايا الجذعية» و«الطب التجديدي». فقد تم أمس التوقيع على اتفاقية تعاون بين كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية ومركز «ريفيفا ريجينيراتيف مدسين سنتر» (reviva regenerative medicine centre) في مركز الشرق الأوسط الصحي في بصاليم. وتهدف هذه الاتفاقية الى تطوير الأبحاث التعاونية في مجال طب الترميم والعلاج بالخلايا والأنسجة، لإيجاد العلاجات للعديد من الأمراض التي لم يستطع الطب أن يجد لها دواءً.
المركز تأسس في عام 2011. هو الأول في لبنان، الذي يقوم بتخزين الخلايا الجذعية للمولود داخل الأراضي اللبنانية، والهدف من هذا التخزين هو في الدرجة الأولى إفادة صاحب هذه الخلايا أو أحد أفراد عائلته من استخدامها لاحقاً في تأمين علاج متطور للمرضى من خلال ابتكارات علمية متطورة، من خلال تطبيق علاج بالخلايا الجذعية بطريقة آمنة ومتطورة، ما يسهم في إيجاد العلاج للعديد من الأمراض الخبيثة وغير الخبيثة.
وقّع على الاتفاقية رئيس الجامعة عدنان السيد حسين، وعميد كلية العلوم الطبية بيار يارد، والمدير العام لـ«رفيفا ريجينيراتيف مدسين سنتر» ألبير عازار ، بحضور عدد من الأطباء من الجامعة اللبنانية ومن المركز.
مدّة الاتفاقية 5 سنوات، تتجدد تلقائياً «ما لم يرَ أحد الطرفين خلاف ذلك»، ويستفيد منها جميع طلاب الجامعة اللبنانية أصحاب الاختصاصات المعنية، أي طلاب كلية العلوم الطبية وكلية الصحة العامة وكلية العلوم، من خلال التدريبات داخل المركز وإجراء الابحاث والاختبارات. ويتولى أساتذة كلية العلوم الطبية دور الاشراف العلمي والمهني على عمل المركز، والمساهمة في تطوير الأبحاث بشأن المشاكل العلاجية، وتعزيز نقل المعرفة من الأبحاث الى التطبيق، وتعزيز قيمة المشاريع العلاجية. وتسعى الاتفاقية، من خلال التعاون بين الجامعة والمركز، الى الحفاظ على البنى التحتية المرتبطة بأبحاث الخلايا والأنسجة وتطويرها، وسيسعى الطرفان الى زيادة الموارد والمرافق وتحسين استخدامها الى أقصى حد، علماً بأن جميع الدراسات أو المنشورات ستصدر باسم المركز والجامعة معاً، وستستفيد الجامعة من أي براءة اختراع يسجلها المركز، وذلك بنسبة 5%، تعتبر هبة مقدمة الى الجامعة اللبنانية.
ولفت السيد حسين الى «أن المركز سيضع خبرته ومختبراته بتصرف المشاريع المشتركة مع الجامعة، وسيستقبل الطلاب والاساتذة للقيام بأبحاث علمية، ويقدم التدريبات للطلبة، والاعمال التطبيقية والموجهة، لذلك نعوّل (كثيراً) على أهمية هذا المركز في علاقته مع كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية». في المقابل، يوضح السيد حسين أن الجامعة ستقوم «بالإشراف العلمي في إطار برنامج العلاج بالخلايا، وستقدم ما لديها من خبرات طبية ومن مؤسسات موجودة في كلية العلوم الطبية، مثل هيئة الابحاث، لجنة الأخلاق الطبية، الهيئة التعليمية، أي أساتذة الكلية والمختبرات». وأعلن عن تشكيل لجنة مشتركة بين الجامعة والمركز.
ورأى عازار في حديث مع «الأخبار» أن المركز «لا يستطيع أن يأخذ وساماً على صدره أعلى من اتفاقية مع الجامعة اللبنانية». وقال في كلمته إن «اكتشاف العلاج بالخلايا الجذعية هو طب المستقبل، وهو قيد التوسع باتجاهات عديدة، إذ إن نتائج التقدم العلمي في مجال الخلايا الجذعية تفتح آفاقاً جديدة لكل مجالات الطب التنفيذي والأكثر تطوراً».
الخلايا الجذعية هي بمثابة الأمل للمرضى الذين لم يستطع الطب العادي أن يقدم أي علاج لحالاتهم المستعصية. والمعروف أن الأطباء باتوا ينصحون حالياً باستخراج الخلايا الجذعية الصافية من المولود الجديد وحفظها في بنك خاص، وذلك لمدة تمتد الى 25 سنة وما فوق، والهدف من ذلك مواكبة الابحاث الرامية الى إيجاد علاجات لعدد من الأمراض التي وصلت فيها الوسائل التقليدية في الطب الى طريق مسدود، ومن هذه الأمراض اللوكيميا، والأورام السرطانية، وأمراض القلب، والكبد، والسكري، والتلاسيميا، والغضاريف، وبعض أمراض التصلب العصبي، إضافة الى الطب الترميمي (التجميلي) الذي يتضمن العلاج من الحروق والتمدد الجلدي والبتر وغيرها.
الثورة التي بدأتها الخلايا الجذعية في العالم لاقت في السابق هجمة كبيرة من العديد من شركات الأدوية وعدد من المراكز الطبية، معتبرين أن لا جدوى منها، وقد تبيّن لاحقاً أن مافيات الدواء حول العالم تقف وراء الحملة، لأن العلاج بالخلايا الجذعية يوفر على أصحاب الأمراض المزمنة عناء استخدام الدواء وتلقّي العلاجات لفترات طويلة، حيث يوقف المريض الدواء نهائياً في العديد من الحالات. ويوضح يارد أن التجارب على الخلايا الجذعية ما زالت في مراحلها الأولى، لكنها ستتطور سريعاً في السنين المقبلة.
وقال يارد في كلمته إن «هذه الاتفاقية تسمح بتوسيع دائرة الامكانيات البحثية للكلية ويسمح لطلابنا وأساتذتنا بالاستفادة من هذا المركز المتطور لعلم الخلايا الجذعية، وهو علم حديث آفاقه كبيرة وإمكانيات تطبيقه في العلاجات المستقبلية لا تعد ولا تحصى. ومن الجهة المقابلة، فإن مؤسسة رفيفا ستستفيد من الخبرة الاكاديمية لكلية الطب في الجامعة اللبنانية ومن طاقاتها البشرية ومن مختبراتها، وما كان هذا ليكون لولا يقيننا (...) بعدما شاهدناه وعاينّاه من تجهيزات علمية متطورة فريدة من نوعها في لبنان والشرق الاوسط موجودة في هذا المركز ومن الطاقم العلمي والفني الذي سيشرف عليه، وعلى رأسهم نخبة من الاختصاصيين».
أهمية المركز تكمن في سهولة الوصول الى الخلايا المحفوظة لديه من جانب لبنانيين مقيمين، وكلفة تخزينها انخفضت كثيراً بالمقارنة مع كلفة التخزين في الخارج. فالمركز يقدم فرصة الحفاظ على الخلايا داخل لبنان بكلفة تبلغ 3300 دولار، في حين تصل الكلفة خارج لبنان الى 15000 دولار. وعلى الرغم من أن الكلفة ما زالت مرتفعة بالنسبة إلى أكثرية العائلات اللبنانية، خصوصاً أن الضمان الصحي لا يشملها، إلا أن لهذه الخلايا أهمية كبيرة تستوجب ضرورة المحافظة عليها مع ولادة كل طفل. وبما أن الشراكة الهادفة الى تطوير هذه العلاجات بدأت، وسيعطى الطلاب اللبنانيون والأطباء المشرفون عليهم فرصة الإبداع والتميّز وإثبات قدراتهم في مجال الطب داخل الأراضي اللبنانية، يبقى دور أساسي على الجامعة اللبنانية أن تلعبه بالتعاون مع كافة المعنيين، وهو التوعية حيال الخلايا الجذعية وضرورة المحافظة عليها، والبحث المستمر عن سبل دعم وتطوير أبحاث وتجارب كهذه.
انتخابات مجالس فروع نقابة المعلمين في 30 آذار
دعا المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان "الهيئة العامة لانتخاب مجالس فروع النقابة في المحافظات (12 عضوا لكل من فرع بيروت، جبل لبنان، الشمال، البقاع الجنوب، والنبطية)، وذلك يوم الاحد 30/3/2014 كدورة أولى، واذا لم يكتمل النصاب فيوم الأحد الواقع فيه 6/4/2014 كدورة ثانية، وتكون قانونية بمن حضر، وذلك من الساعة الثامنة صباحا ولغاية الساعة الخامسة مساء".
واشارت النقابة الى ان "فتح باب الانتساب وتسديد الاشتراكات يستمر لغاية الساعة السابعة من مساء يوم الاربعاء 12/3/2014، شرط أن يكون طلب الانتساب مستوفيا للشروط القانونية، علما بأن تقديم طلبات الانتساب وتسديد الاشتراكات سيكون في مراكز النقابة في بيروت وجونيه وصيدا وطرابلس وزحلة و النبطية.
ويقفل باب تقديم طلبات الترشيح لعضوية مجالس الفروع عند الخامسة مساء الاربعاء فيه 26/3/2014 وتقدم طلبات الترشيح لامين السر في مراكز فروع النقابة في المحافظة بيروت، جبل لبنان، الشمال، البقاع الجنوب، والنبطية، ويمكن لأي مرشح تسليم طلب ترشيحه للامانة العامة في بيروت وذلك لغاية السابعة مساء الاربعاء 26/3/2014".
الرابط على موقع التتعبئة التربوية