27-11-2024 12:36 AM بتوقيت القدس المحتلة

"معرض المقاومة والإنتصار" في صور .. عند معروف سعد

معرض المقاومة والانتصار يظهر لنا الانتصار الذي أنجزته هذه المقاومة لهذه الأمة في معركتها التاريخية. نستحضر اليوم المقاومة والانتصار، نستحضر ذلك الزمن الجميل

"معرض المقاومة والإنتصار" في صور .. عند معروف سعدلمناسبة ذكرى الحرب الهمجية على غزة، أقام فوج الإنقاذ الشعبي والهلال الأخضر اللبناني ولجنة مسيرة العودة إلى فلسطين، معرض صور في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا تحت عنوان:" معرض المقاومة والانتصار"، تضمن صوراً فوتوغرافية حية عن المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب العربي الفلسطيني، وصوراً اخرى عن خسائر العدو الصهيوني في الحرب على غزة.  وذلك يوم الثلاثاء الواقع في 11 شباط 2014.


وقد أقيم في مركز معروف سعد الثقافي قبل افتتاح المعرض احتفال حضره أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، والنائب حسن حب الله، وعلي فيصل ممثلاً فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثلو أحزاب وطنية لبنانية وفصائل فلسطينية ، وممثلو جمعيات المجتمع المدني، والجمعيات الطبية، وحشد من المهتمين والشباب. وتخلل الحفل كلمات أثنت على دور المقاومة في لبنان وفلسطين في التصدي للهجمات الصهيونية ولتهويد القدس.

بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبكلمة ترحيب لعريفة الحفل شريفة إبراهيم أبو شليح.
وألقى عضو المجلس السياسي مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله كلمة اكد فيها على دور المقاومة والإنجاز الذي حققته للأمة، وقال:" معرض المقاومة والانتصار يظهر لنا الانتصار الذي أنجزته هذه المقاومة لهذه الأمة في معركتها التاريخية. نستحضر اليوم المقاومة والانتصار، نستحضر ذلك الزمن الجميل حيث كانت الأمة تعي تماماً قضيتها الأساس، وحيث كانت الأمة تعي تماماً الوسيلة نحو تحقيق أهدافها. لقد أدرك العدو أن هذه الأمة التي خرجت منها المقاومة والمقاومون لا يمكن لها أن تهزم. بعد كامب دايفيد ظن الأميركان أن الصراع العربي الإسرائيلي قد انتهى، وبدأوا يتحدثون عن الدولة الثانية أو الثالثة بعد مصر التي ستوقع اتفاقية مع الكيان الصهيوني، وإذا بعهد جديد يبدأ في منطقتنا والوطن العربية، وبخاصة في لبنان وفلسطين ... عهد جديد هو عهد المقاومة.

بدأ بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982، وبعد أقل من عقدين من الزمن يتحقق الانتصار بحركة مقاومة قادها الشعب اللبناني، وحققت انتصاراً على العدو الصهيوني، فكانت انتفاضة فلسطين، ومن ثم مقاومة فلسطين للكيان الصهيوني، وتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني . لقد أدركوا أن المقاومة لا يمكن لها أن تهزم، فشنوا عليها الحروب عام 1993، و 1996، و2006 في لبنان، وفي عامي 2008 و 2012 في فلسطين. ولم يستطيعوا اقتلاع المقاومة، وبقيت المقاومة صامدة، وكلما تعرضت لعدوان كلما ازدادت قوة وصلابة. جاؤوها من طريق آخر... طريق الفتنة.

جانب من المعرضأنشأوا حالات ليست من هذه الأمة في شيء، فهذه أمة النبي محمد الذي دعا إلى المحبة والسماحة مع عباد الأصنام وقريش. كان يقول اليوم يوم المرحمة. خرج من هذه الأمة جماعات ليس في قلوبهم رحمة على أمتهم ورجالهم وأهلهم وشعوبهم وكانوا يداً للاستعمار. وأشغلوها بصراعات عصفت بالأمة. واليوم "كيري" في فلسطين يسعى جاهداً من أجل شطب حق العودة، ومن أجل شطب القدس، ومن أجل شطب خلع المستوطنات من الضفة الغربية، ومن أجل يهودية الدولة الصهيونية، ومن أجل تصفية القضية الفلسطينية.

ونسأل: متى تجرأ الأميركان لأن يصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا في ظل الانقسام الذي نعيشه اليوم في أمتنا من مغربها إلى مشرقها؟ ونحن في لبنان كنا نقول لشركائنا في الوطن: نقول ل" تيار المستقبل" ولقوى" 14 آذار": تعالوا معنا نبني هذا الوطن... تعالوا إلى حكومة يتمثل فيها كل اللبنانيين لأننا نحن شعب المقاومة نريد الوئام والوحدة وغيرنا يريد الفرقة والتمزق. في هذا المعرض وفي زمن الانتصار، سننتصر لنخرج أقوياء.. ولنعيد فلسطين إلى أهلها.. ولنعيد إلى هذه الأمة عروبتها وإسلامها".

أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد رحب بالحاضرين وقال:" نحن هنا اليوم نؤكد مجدداً أن طريق المقاومة هي طريق النصر، وهي إرادة الشعب. المقاومة هي تعبير عن إرادة الشعب في مواجهة محتل غاصب، والانتصار في مواجهة هذا العدو، وتحرير الأرض وتحرير الإرادة من هذا العدو الغاصب. لقد تمكن شعبنا اللبناني والفلسطيني عبر نضاله الطويل والمديد من تحقيق إنجازات كبرى على صعيد مواجهة العدو، ومواجهة الاستعمار، ومواجهة الصهيونية. وعلى هذا الطريق دفع شعبنا العربي أثماناً باهظة في مواجهة هذا العدو. وسوف يستمر شعبنا العربي اللبناني والفلسطيني وكل شعوب هذه الأمة في التصدي للعدوان الصهيوني على شعب فلسطين، وعلى أرض فلسطين، وعلى أمتنا العربية. وما ارتكب من مجازر خلال هذا الصراع المديد لن تكون نتيجته إلا صرخة تطلقها الشعوب من أجل هزيمة هذا المشروع والقضاء عليه".

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ألقى كلمة فلسطين، قال فيها:" حسناً فعلت لجنة مسيرة العودة حينما ربطت بين المقاومة والانتصار ، لأن لا انتصار بدون مقاومة، وهذا ما أثبتته مقاومة شعب لبنان وشعب فلسطين وكل مقاومة في هذا العالم على المستبد والمحتل الأميركي والإسرائيلي. هذا العدوان يختزل كرامة وسيادة وتقرير المصير لشعوبنا المضطهدة هنا وفي أي مكان في العالم. إن المقاومة الفلسطينية أوجدت من جديد فلسطين في الجغرافيا والتاريخ رغم محاولة "كيري" و"نتنياهو" إخراجنا من التاريخ والجغرافيا حينما أرادوا فرض يهودية دولة إسرائيل، وفعل انقلاب في الصورة والمشهد لكي نلغي تاريخنا وهويتنا الفلسطينية، ونقر بتاريخ الحركة الصهيونية ورواية الحركة الصهيونية. لكن هذا لن يتحقق لأن في الشعب الفلسطيني مقاومة وانتفاضة، وشعب ولاجئون لن يقبلوا بهذه الافتراضات الوهمية لدى أميركا وإسرائيل.

والشعب الفلسطيني لن يقبل أن يتحول إلى جالية قيد الإقامة الجبرية في حكم ذاتي على السكان، وليس على الأرض. كما أنه لن يقبل بمحرقة إسرائيلية صهيونية جديدة تطال حقوقنا الوطنية وحقنا في دولة فلسطينية عاصمتها القدس. كما لن يقبل الشعب الفلسطيني بخاصة اللاجئون منهم أن يكونوا في تيه النسيان وخارج إطار العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48. هم متمسكون بهذا الحق، كما أنهم متمسكون بالمقاومة. ونحن على مقربة من بيئة العودة في مخيم عين الحلوة، هذه البيئة المقاومة غير الإرهابية، بل هي جزر من البؤس والحرمان. لذلك ندعوكم إلى دعم نضالهم من أجل استعادة حقوقهم الوطنية. لهذا فإننا نقول أن مشروع "كيري" و"نتنياهو" لن يمر.

"معرض المقاومة والإنتصار" في صور .. عند معروف سعدوعلى المفاوض الفلسطيني أن يخرج من هذه المفاوضات. ولنعد إلى رحاب الوحدة الوطنية بالاتجاهين. وكما حررنا قطاع غزة، نستطيع تحرير القدس، وبناء دولتنا المستقلة على قاعدة الوحدة الوطنية. كما علينا ألا ننسى شهداءنا القادة والكوادر، وعلينا واجب استعادة الوحدة الوطنية حفاظاً عليهم وعلى تضحياتهم، كما علينا استعادة حقوقنا الوطنية، وضمان الكرامة الوطنية لشعبنا أينما كان، بخاصة بعدما وصل الحال بشبابنا الفلسطيني إلى السعي للهجرة بسبب حرمانهم من حقوقهم الإنسانية وحق العمل والتملك. وندعوهم إلى تصحيح حركتهم والنضال من أجل الحصول على حقوقهم".

خالد زيدان ألقى كلمة الجمعيات المنظمة شكر خلالها المشاركين في افتتاح المعرض، موجهاً لهم تحية فلسطينية مقاومة، وقال:" يولد الفلسطيني مقاوماً بالفطرة والجينات، فإن استيأس من المقاومة يوماً سقطت عنه فلسطينيته بحكم التخاذل. ولأن المقاومة وفلسطين توأمان سياميان يصعب فصلهما، ولأن بوصلتنا التي نجهد في عدم انحرافها عن مسارها الطبيعي هي فلسطين القضية، وضرورة إبقاء جذوة المقاومة مستعرة في وجه المحتل الغاصب، ولأن دورنا الطبيعي هو تشكيل الوعي المقاوم بين صفوف الجماهير.. كانت الصورة. إن هذا المعرض الذي نفتتحه برعايتكم الكريمة يظهر مدى وحشية الاحتلال الصهيوني وغطرسته وجرائمه البشعة، ولكن بخلاف باقي المعارض فقد أفردنا جزءًا كبيراً منه لصور العدو الصهيوني وهو يبكي، ويدفن قتلاه، ويعد خسائره بفعل المقاومة التي واجهته يومذاك في قطاع غزة. كما واجهته وانتصرت على همجيته في تموز 2006 في لبنان المقاوم. لقد دعوناكم اليوم لافتتاح هذا المعرض لنقاوم بالكلمة كما بالصورة... فلسطين هي قضيتنا وبوصلتنا... المقاومة عزنا ومجدنا... التهجير والتوطين لغم يزرعه خونة الشعب... بالمقاومة نحقق عودتنا المنشودة... وكرامتنا هناك على ربوع الوطن لا في المنافي ولا في الشتات البعيد.

وافتتحت الشخصيات السياسية وفي مقدمتها الدكتور أسامة سعد، والحاج حسن حب الله، وعلي فيصل المعرض الذي يحمل شعار:" المقاومة والانتصار". وجالوا فيه، وشاهدوا صوراً تدل على صمود المقاتلين في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، كما توقفوا عند بعض الصور التي تظهر العدو الصهيوني المذلول بفعل إرادة شعبنا الحر الأبي.