أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 12-02-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 12-02-2014
سي آن آن ووكالة الشرق الاوسط: المخابرات الأمريكية: 7500 مقاتل أجنبي بسوريا والقاعدة لن تهزم
قال رئيس جهاز الاستخبارات القومية بأمريكا، جايمس كلابر، إن هناك 7500 مقاتل أجنبي يتواجدون داخل الأراضي السورية قادمين من 50 دولة. من جهته قال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية بأمريكا، مايكل فلين في الجلسة ذاتها: "هناك احتمال كبير بقيام عناصر من المتشددين بصفوف المعارضة السورية بمداهمة واستغلال الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في المخازن قبل التمكن من إزالتها من قبل المجتمع الدولي." وحول اللامركزية في قيادة تنظيم القاعدة، وإن كان التنظيم في طريقة للهزيمة قدم المسؤولان الأمريكيان تقيمهما للوضع، حيث قال كلابر: "لا، التنظيم يتحول ويقدم امتيازاته لجماعات أخرى، وليس فقط في شمال أفريقيا، بل وفي مناطق أخرى من العالم.. لا لن يهزموا." واضاف كلابر: "إن من بين هؤلاء المقاتلين الـ7500، مجموعة من تنظيم القاعدة قدموا من أفغانستان وباكستان وأن لهم طموح بتنفيذ هجمات في أوروبا إن لم يكن في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها."
وتوقع رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر، اليوم، الأربعاء، أن يبقى الوضع العسكرى فى سوريا على ما هو عليه حاليا خلال الأشهر الستة المقبلة. ونقل راديو (سوا) الأمريكى عن كلابر قوله، خلال جلسة استماع أمام لجنة خدمات القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ الأمريكي، "أعتقد أن ما نواجه الآن هو نوع من الشلل العسكرى الذى سيطول على الأرض حيث لا يستطيع النظام الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها ويقوم بتطهيرها إذ غالبا ما تكون قوات المعارضة المدعومة خارجيا شوكة في خاصرة القوات النظامية". واعتبر أن الدعم المقدم من روسيا وإيران وحزب الله أطال فى عمر نظام الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرا إلى أن العديد من المعارك فى سوريا تدور حاليا ما بين 75 ألف مقاتل إلى 115 ألفا، تحت مظلة 1500 مجموعة "تملك أهدافا سياسية مختلفة". وأعلن أن هناك ما بين 20 إلى 26 ألف مقاتل متشدد، وهم يملكون القوة على الأرض، مضيفا أنه يوجد حوالى 7500 مقاتل أجنبي من 50 دولة. وقال إن المجموعات الثلاثة الأكثر خطرا دوليا هى "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" و"الدولة الإسلامية فى العراق والشام" التى تضم نحو 20 ألف مقاتل بينهم 7500 مقاتل أجنبى "من بينهم من يسعى لشن هجمات فى أوروبا". واعتبر كلابر أن الحرب فى سوريا خلقت كارثة مأساوية تنذر بشر مستطير، وأنه مقتنع بأن الوثائق التى تتحدث عن وقوع تعذيب وقتل فى الصراع الدائر هناك صحيحة.
نيويورك تايمز: أوباما يحذر الشركات من خرق العقوبات التجارية المفروضة على إيران
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن بلاده ستعاقب بشدة الشركات التي تنتهك العقوبات التجارية المفروضة على ايران وتمارس أعمالا تجارية معها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء، أن هذا التحذير جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك لاوباما مع نظيره الفرنسي فرانسوا اولاند بعدما زار ممثلو أكثر من 100 شركة فرنسية ايران الاسبوع الماضي، مشيرة الى أن الرئيس الفرنسي سعى الى ابعاد نفسه عن هذه الزيارة وابدى اتفاقه مع اوباما قائلا انه ابلغ المديريين التنفيذين لهذه الشركات بأنه لا يتعين التوقيع على صفقات جديدة. وقد أثارت زيارة التنفيذيين الفرنسيين إلى طهران، مخاوف من الاتفاق النووي المؤقت مع إيران، الذي قد يتسبب في سباق كبير للعودة إلى تلك البلاد، مما يزيد من احتمال كسر نظام العقوبات الدولية التي أوقعتها عليها أمريكا والاتحاد الأوروبي. وبينما يتباحث الرئيسان، وبخ أوباما الشركات التي تهرب من العقوبات المفروضة على إيران، ووصفها الرئيس الأمريكي بأنها يمكن أن تلحق بهم "مثل طن من الحجر". ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله إن الادارة الأمريكية تنتظر من حلفائها الالتزام الشديد بعملية تنفيذ العقوبات حتى بعد الإتفاق المؤقت الذى توصلت اليه مجموعة دول 5+1 مع ايران في شهر تشرين الثاني الماضى وذلك بهدف منعها من امتلاك أسلحة نووية. من جانبه ، نقلت الصحيفة عن اولاند قوله "رئيس جمهورية فرنسا لايعد رئيسا لاتحاد أرباب الأعمال في فرنسا وبالتأكد لايرغب في ذلك، لذا تتخذ الشركات قرارها عندما يتعلق بالسفر لكننى الآن أبلغ هذه الشركات بأن العقوبات سارية وستظل سارية ". ومن ناحية أخرى، حث أوباما، روسيا أيضا على السماح بدخول المساعدات الانسانية الى مناطق النزاع في سوريا كما جدد تعهدا ، في اعقاب تسريبات حول برنامج المراقبة الامريكى، باحترام خصوصية الافراد خارج الولايات المتحدة. وحول الصراع السوري، قال أوباما إن المحادثات بين الأطراف المتنازعة مازالت بعيدة عن تحقيق أهدافها المحددة، معربا عن أسفه لمعاناة المدنيين . وأشارت الصحيفة في هذا الصدد الى أن مجلس الامن الولى بحث امس قرارا يمنح للعاملين في مجال الاغاثة دخولا آمنا وسهلا بهدف توزيع المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية في مناطق الصراع فيما حث اوباما، روسيا على عدم الوقوف أمام هذا القرار. ووصفت نيويورك تايمز تلك المناقشات بأنها "لحظة نادرة من التوتر" في ظهور مشترك للزعيمين، وهما يحاولان إعطاء صورة من التناغم، وجددت "الشراكة الفرنسية الأمريكية" شبابها، وفقا لتعبير الصحيفة، في قضايا من إيران وسوريا لعمليات مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا.
الاندبندنت البريطانية: تدمير الأصنام
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريراً لمراسلها باتريك كوبيرن من دمشق بعنوان "تدمير الأصنام". وقال كوبيرن إن الأصوليين الإسلاميين في سوريا بدأوا بتدمير كنوزها الأثرية مثل الفسيفساء البيزنطية والتماثيل اليونانية والرومانية لأنها تجسد الأفراد، الأمر الذي لا تقره معتقداتهم الدينية. وأوضح كوبيرن أن التدميرالممنهج للقطع الأثرية في سوريا يعد الأسوأ منذ قيام طالبان بتدمير تمثال بوذا العملاق في باميان في عام 2001 لأسباب ايدولوجية مماثلة. وأشار كاتب المقال إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يسيطر على جزء كبير من شمال شرقي سوريا، دمرت الفسيفساء البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس في مدينة الرقة على الفرات، وعلق المسؤول الرسمي عن الآثار في الرقة للصحيفة بأن "داعش" فجرت هذه الفسيفساء منذ 15 يوماً بعدما زار رجل أعمال تركي المدينة لشراء الفسيفساء، الأمر الذي أثار انتباه التنظيم الذي سارع إلى تفجيرها". وأردف كوبيرن أن الأصوليين الإسلاميين دمروا مقبرة رومانية في محافظة حلب، ومنحوتات واستهدفوا عمدا التماثيل الأثرية بالرصاص الحي كما حطموا بعضها.
وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في وزارة الثقافة في دمشق إن الإسلاميين الأصوليين يمثلون خطراً على الكنوز الأثرية في البلاد. وأكد خبير أثري مختص في الآثار الرومانية والمسيحية في سوريا أنه إذا "استمرت الأزمة في سوريا، فستشهد البلاد تدميراً كاملاً لجميع الصلبان والموزاييك والتمائيل الرومانية". واخيراً، يؤكد كوبيرن أن التراث السوري بتعرض للسرقة والنهب ، خاصة من قبل السكان المحليين الباحثين عن الكنوز. وفي إحدى محاولات السرقة، قتل اثنان من اللصوص عندما استخدما جرافة لحفر كهف في إيبلا، مما تسبب في انهيار سقفه عليهم ودفنهم أحياء". ورأى كوبيرن أن الآثار التاريخية في سوريا التي صمدت أمام الحروب لحوالي 5 الآف سنة، يمكن أن تتحول اليوم إلى ركام في ظل استمرار الصراع في سوريا.
دايلى بيست: تراجع مفاجئ لإيباك في واشنطن وحكومة إسرائيل غير راضية عن أدائها
قال الموقع إن جماعة إيباك، أقوى جماعات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة أضحت في تراجع مفاجئ، ونفرت حتى أقوى داعميها، وحتى الحكومة الإسرائيلية ليست راضية عنها. ويشير التقرير إلى أنه في المعتاد عندما تطلب أقوى جماعة ضغط لصالح إسرائيل فى واشنطن من أعضاء مجلس الشيوخ شيئا ما، فإن الأعضاء من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يكونوا سعداء بتحقيقه، ليس مجرد بعضهم، ولكن جميعهم. وكانت التدابير التي تفضلها لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" غالبا ما تمر دون معارضة، لكن الأسبوع الماضي كان مختلفا للغاية، فقد أُجبرت إيباك في أعقاب معارضة من قبل الديمقراطيين على التراجع فى الوقت الحالي عن مشروع لفرض عقوبات على إيران، الذى حاولت جماعة الضغط من أجل تمريره منذ أشهر.
وبعد أن تجاهل كل الجمهوريين فى مجلس الشيوخ دعوة إيباك للتراجع عن مشروع القانون، قررت أن تواصل الضغط للتصويت عليه على أية حال. وبطريقة أو بأخرى، فإن إيباك لم تشهد مجرد فشل فى القضية ذات الأهمية الأكبر للحكومة الإسرائيلية وجماعات الضغط اليهودية في أمريكا وهي إيران وطموحاتها النووية، بل إنها نفرت مؤيديها المتحمسين في نزاع سياسي آخر، وحتى الحكومة الإسرائيلية غير راضية عن تعامل إيباك مع قانون العقوبات على إيران، وقال السيناتور البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب كوركر، إنه أجرى محادثة مباشرة جدا مع السفير الإسرائيلى في واشنطن رون ديرمير،حول قانون العقوبات هذا الشهر، وهناك اختلاف شديد بين موقف إسرائيل وإيباك حول هذه القضية، مشيرا إلى أن ديرمير قال إنه يدعم قانون العقوبات الآن وليس فى وقت لاحق. وتشير دايلى بيست، إلى أن إيباك لديها دائما وسائل للتواصل مع الكونغرس إلا أن الاتصالات الرئيسية لها أهمية خاصة، فهناك أعضاء فى إيباك لديهم علاقات شخصية مع سيناتور وعضو كونغرس محدد وعادة ما يكون جامع تمويلات أو مانحا كبيرا أو صديقا شخصيا، أو شريك سكن سابق أثناء الدراسة الجامعية، حسبما أفاد أحد العاملين البارزين السابقين مع إيباك.
صحف أجنبية: خطة كيري تؤيد الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بشؤون الشرق الأوسط، فتحدثت عن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام في المنطقة، وتناولت جهود عمال الإغاثة لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة حمص السورية، وكتبت عن تصعيد المعارضة الإيرانية انتقاداتها للاتفاق النووي. ففي صحيفة ديلي تلغراف، أشار مراسلها في القدس إلى تقرير سربته صحيفة معاريف الإسرائيلية بشأن خطوط عريضة لاتفاق سلام في الشرق الأوسط وضعه كيري يقترح الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وهو ما يعتبر تطورا يمثل انقلابا كبيرا للقيادة الإسرائيلية لكنه يخاطر برفض فلسطيني صريح. وذكرت معاريف أن كيري تجاوز الاعتراضات الفلسطينية الصاخبة باشتراطه أن الطابع اليهودي لإسرائيل يجب أن يكون جزءا واضحا من اتفاق الوضع النهائي. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الوثيقة المقترحة ستسمي إسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي"، وبموجب خطة كيري فإنها ستكون بجانب فلسطين التي يمكن أن تُسمى "الدولة القومية للشعب الفلسطيني".
وأشارت ديلي تلغراف إلى أن موافقة كيري على مطلب إسرائيل للاعتراف بها كدولة يهودية يمثل ضربة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يرى أنه سيقوض موقف 1.5 مليون مواطن فلسطيني في إسرائيل وهذا معناه أيضا -كما يقول الفلسطينيون- التخلي عن طلب "حق العودة" لخمسة ملايين لاجئ وأحفادهم الذين فروا من منازلهم إبان حرب 1948. وفي سياق متصل، أشارت مجلة تايم الأميركية إلى مقابلة مع أحد المسؤولين الفلسطينيين قال فيها إن "المقاومة المسلحة خيار إذا فشلت محادثات السلام". ونقلت المجلة عن جبريل الرجوب -المسؤول في السلطة الفلسطينية- قوله "يجب أن يتوقعوا رد فعل، ويجب أن ندق ناقوس الخطر، وعلى أميركا أن تعي أن هناك عقيدة فاشية جديدة بين الإسرائيليين، وهذا تهديد حقيقي لمصالحهم في الشرق الأوسط بل وفي العالم أجمع".
وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة غارديان أن عمال الإغاثة يسابقون الزمن في مدينة حمص القديمة لإجلاء المدنيين المحاصرين فيها قبل انقضاء الهدنة المؤقتة التي تنتهي اليوم. ووصفت الصحيفة بعض مشاهد تدافع الوكالات الإنسانية لإجلاء مئات المدنيين -بمن فيهم الأطفال المرعوبون الذين يعانون من سوء التغذية وكبار السن والمرضى والجرحى- حيث تهرول مركبات الأمم المتحدة بسرعة كبيرة إلى نقطة التفتيش الرئيسية بالمدينة لتحميل المدنيين الذين ظلوا يعيشون في ظروف حرمان قاسية طوال 18 شهرا من الحصار، ومن هذه المشاهد امرأة تحمل حقائب سفر وحقائب ظهر تهرول ممسكة بأطفالها نحو المركبات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأمم المتحدة أن أغلب الذين يغادرون المدينة القديمة كانوا يتوجهون إلى منازل أقارب لهم في أماكن أخرى من حمص وأن هناك ما لا يقل عن 250 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في أجزاء أخرى من سوريا.
وفي الشأن الإيراني، كتبت الصحيفة نفسها أن المعارضة الداخلية للاتفاق النووي المرحلي بين إدارة الرئيس حسن روحاني والقوى الغربية العالمية استجمعت قوتها بعد وصف روحاني منتقديه في الداخل بـ"حفنة من الجهلاء". وأشارت الصحيفة إلى احتشاد مئات الآلاف من المعارضين في جميع أنحاء إيران في الذكرى الـ35 للثورة الإسلامية وهم يحملون لافتات تنتقد ما اعتبروه تنازلات كثيرة في مفاوضات جنيف العام الماضي. وذكرت الصحيفة أن جل النقد الموجه لدبلوماسية روحاني النووية في الشهور الأخيرة جاء من مؤيدي المفاوض النووي السابق سعيد جليلي الذي تفاوض مع الغرب إبان حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد وخاض انتخابات الرئاسة العام الماضي ضد روحاني لكن أداءه كان ضعيفا فيها. يشار إلى أن جولة المفاوضات التالية بين إيران والقوى الدولية الست -بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة- ستستأنف في 18 شباط الحالي من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.
لوموند: أفريقيا الوسطى تشهد أسوأ عملية تطهير عرقى ضد المسلمين
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية، الضوء اليوم، الأربعاء، على الوضع الحالي فى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث أشارت إلى أن الأخيرة تشهد أسوأ عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخ البلاد. وأشارت اليومية الباريسية إلى أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون من وطنهم باتجاه بلدان لا يعرفونها خاصة تشاد والكاميرون، هربا من الكراهية والمناجل. وأضافت أنها عملية "التطهير العرقي" الأسوأ فى تاريخ إفريقيا الوسطى، تلك الدولة التي شهدت منذ استقلالها فى عام 1960 العديد من حركات التمرد والانقلابات، ولكنها لم تعرف مثل الوضع الحالي حيث ينزف السكان وخاصة على الأساس الدينى والطائفي. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون، بما فى ذلك من آخر "جيتو" لهم وهو حى "بى كا 5" ببانجى، بعد تعرض الحي مؤخرا إلى هجوم من قبل جحافل من المقاتلين المسيحيين "مناهضى بالاكا" واللصوص. من جانبها، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" أنه فى حين أن وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان يبدأ فى وقت لاحق اليوم زيارته إلى إفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من وجود قوات عسكرية دولية، يتواصل القتال والانتقام الذى أدى إلى العديد من القتلى والجرحى والمشردين، ولاسيما فى الغرب. وأشارت اليومية الفرنسية إلى عملية النزوح الجماعي للسكان المسلمين الذين يفرون إلى الشمال الشرقى وتشاد والكاميرون، مشددة على أن عشرات الآلاف من الناس من الأقليات تدفع ثمن الانتهاكات التي يرتكبها المقاتلون السابقون بعد استيلائهم على السلطة فى اذار 2013.
المونيتور: سوريا: المفاوضون إلى جنيف والمقاتلون إلى يبرود
فيما يستعد وفدا النظام والمعارضة للعودة إلى مدينة جنيف السويسرية هذا الاثنين في 10 شباط، للتفاوض حول تسوية للصراع في سوريا، يستعد مقاتلوهما على ما يبدو لمواجهة عسكرية جديدة في شمال دمشق. وتحديداً في المناطق المحيطة بمدينة يبرود، وصولاً إلى هذه المدينة نفسها، التي تعتبر عاصمة منطقة القلمون السورية. ذلك أن معلومات متطابقة من مصادر لبنانية وسورية، أشارت لموقعنا إلى أن استعدادات ميدانية واضحة تسجل في منطقة يبرود. حتى أن جهات لبنانية - رسمية وغير رسمية – معنية بالمعركة الوشيكة، نظراً إلى قربها من الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، باتت لا تستبعد اندلاع المواجهات في شكل متزامن مع انعقاد الجولة الثانية من مؤتمر جنيف -2. علماً أن الأمر في حال حصوله، لن يكون مجرد مصادفة. بل هو جزء من لعبة الرسائل بين أطراف الصراع، الداخليين كما الإقليميين. فأهمية يبرود أنها تشكل ابرز معقل لمسلحي المعارضة في منطقة القلمون. كما أنها منذ تاريخ 5 حزيران 2013، تاريخ سقوط مدينة القصير في ريف حمص بأيدي قوات النظام ومقاتلي حزب الله، تحولت يبرود إلى ملجأ لمسلحي المعارضة الذين هربوا من الشمال. ومن ثم شكلت ملاذاً مماثلاً للمسلحين الهاربين من معارك الغوطتين الشرقية والجنوبية، خلال معارك الصيف الماضي. هكذا يشير الخبراء في خارطة الصراع الميداني في سوريا، إلى أن يبرود باتت تمثل للمنطقة الممتدة من العاصمة السورية دمشق حتى الحدود مع لبنان، تماماً ما كانت تمثله مدينة القصير قبل سقوطها، بالنسبة إلى منطقة حمص وريفها. فيبرود، بموقعها في وسط القلمون، وبتشكيلها عقدة طرق على مسافة متوازية بين دمشق وحمص والطريق السريع بينهما، وبين الحدود اللبنانية، وبكونها تطل على كل المسالك الواصلة بالغوطتين، ومنهما نحو بادية الشام، باتت تمثل موقعاً رئيسياً في المعركة العسكرية الدائرة حول دمشق، فضلاً عن أنها باتت تحمل رمزية معنوية لطرفي الحرب.
ويوضح الخبراء أن المدينة في حد ذاتها لا تمتد على أكثر من مساحة 15 كيلومتراً مربعاً. لكن امتداد منطقتها، وانتشار المسلحين في جوارها، هما ما يعطيان لهذا الموقع أهميته المتزايدة. ذلك أن معركة يبرود باتت تعني عملياً خطاً عريضاً يبدأ في بلدة جيرود، على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرق يبرود، ولا ينتهي إلا عند الحدود اللبنانية، على بعد نحو 22 كيلومتراً أيضاً غرب يبرود. تلك النقطة الحدودية البالغة الحساسية. ذلك أنها تتواصل مع منطقة عرسال اللبنانية، ذات الكثافة السكانية السنية. وهي منطقة غلب عليها طابع التأييد لمسلحي المعارضة، وتأمين الملاذ لهم. وهو ما جعل سلسلة من الاتهامات تندلع بين عرسال والمناطق اللبنانية الشيعية المجاورة لها. اتهامات تحولت أكثر من مرة إلى اشتباكات وإشكالات أمنية متكررة.
معلومات المصادر السورية واللبنانية المتطابقة ترجح لموقعنا، أن تبدأ العمليات العسكرية من قبل قوات النظام السوري في المناطق المحاذية ليبرود شرقاً. نظراً إلى أن المدينة محاصرة من الشمال، بعد سيطرة قوات النظام على بلدات النبك ودير عطية. كما أنها محاصرة من الجنوب والجنوب الشرقي لجهة دمشق. لذلك ترجح تلك المصادر أن تكون الخطوات الأولى لاستكمال حصارها أو التضييق عليها أو حتى محاولة دخولها، من الشرق. وتحديداً من منطقة اسمها مزارع ريما، ومنطقة أخرى قريبة منها تعرف باسم تلة الكويتي. وذلك نسبة إلى إحدى التلال التي كان أحد الأمراء الكويتيين قد اشترى مساحات شاسعة فيها وباشر تشييد قصر كبير له على إحدى تلالها. ويؤكد الخبراء أن المعركة في هاتين الموقعتين تشكل امتحاناً أساسياً لاتجاهات المعركة في يبرود. فالسقوط السريع للنقطتين المذكورتين يسهل بلا شك معركة يبرود المدينة. لكنه يطرح عبئاً آخر على المنطقة المقابلة، اي تحديداً على لبنان، لجهة ترجيح انتقال المسلحين غرباً صوب عرسال.
غير أن المصادر نفسها تكشف لموقعنا عن أن ثمة عيوناً مفتوحة في هذه الأثناء وبشكل دائم على منطقة درعا، جنوب دمشق والمتاخمة للحدود السورية الأردنية. وهي المنطقة التي انطلقت منها الأحداث في سوريا عبر تظاهرات منتصف آذار 2011. ذلك أن السلطات السورية تخشى أن يرد المسلحون على أي تقدم في يبرود، بفتح خطوط المواجهة الشاملة في الجنوب. حتى أن البعض يتوقع الرد، من أجل تخفيف الضغط عن يبرود، بإشعال جبهات الجنوب كافة، من درعا إلى منطقة السويداء شرقاً والقنيطرة غرباً، القريبة من الجولان السوري المحتل. علماً أن المصادر نفسها تنقل عن سلطات دمشق معلومات عن أن إمدادات كبيرة بالأسلحة والذخائر وصلت إلى المسلحين في جنوب درعا في الآونة الأخيرة. وذلك في إشارة إلى تورط سعودي في دعم هؤلاء عبر الأراضي الأردنية. أياً كانت حقيقة الأمور، الواضح أن الأنظار ستتجه مطلع الأسبوع الحالي صوب وجهتين: جنيف، لترقب الجولة الثانية من جنيف -2. ويبرود، لمتابعة الجولة الألف من حرب تدخل عامها الثالث بعد نحو شهر. وفي منطق الحروب قد تبدو هذه الثنائية طبيعية. أما قيل قديماً أن الدبلوماسية هي استكمال للحرب بوسائل أخرى؟؟
واشنطن بوست: تبرؤ القاعدة من "داعش" يثير جدلاً في واشنطن
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن تبرؤ تنظيم القاعدة من "الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش" التي تنشط في العراق وسوريا، أثار جدلاً في الإدارة الأمريكية حول ما إذا كان القانون الذي يمنح الرئيس السلطة لمهاجمة الجماعات المرتبطة بالقاعدة ينطبق على داعش. وذكرت الصحيفة، أن إدارة الرئيس باراك أوباما، تجري نقاشات حول مدى صلاحية استخدام الرئيس للقوّة الفتاكة ضد المنظمات الإرهابية، وقد بات هذا الموضوع مطروحاً بشكل أكبر بعد قرار القاعدة الأخير بالتبرؤ من داعش. وتركز النقاشات حول ما إذا كان القانون الذي صدر بعد هجمات 11 سبتمبر والذي يمنح الرئيس صلاحية اتخاذ القرار بمهاجمة إحدى المجموعات المتصلة بالقاعدة ينطبق على داعش بعد تبرؤ القاعدة منها الأسبوع الماضي. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعلن فيها القاعدة طرد مجموعة انضمت إليها. وتضم اللائحة غير الرسمية للمجموعات المرتبطة بالقاعدة القاعدة في شبه الجزيرة العربية التي تنشط في اليمن، والقاعدة في المغرب الإسلامي الناشطة في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى جبهة النصرة في سوريا وحركة الشباب في الصومال. ويعتقد مسؤولون، أنه من الممكن استهداف داعش بسبب علاقتها القديمة بالقاعدة والطموحات المتشابهة لكل منهما، ولكن الإدارة لم تتوصّل إلى قرار حاسم بعد بهذا الشأن. غير أن المسؤولين شدّدوا، على أن هذا الجدل لا يزال نظرياً وليس تطبيقياً، بما أنه لا نيّة للإدارة الأمريكية لمهاجمة سوريا أو العراق حالياً.
المونيتور: هل وحّدت التفجيرات الانتحارية الشيعة اللبنايين خلف حزب الله؟
أظهرت التفجيرات الانتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مدينة الهرمل في البقاع اللبناني، والتي إستهدفت السكان المدنيين في الشوارع المكتظة، وخاصة التفجير داخل محطة للوقود في الهرمل، أن المُستهدَف ليس مواقع عسكرية أو مراكز لحزب الله وإنما هم المدنيون، إذ أن المطلوب إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، في محاولة لإيلام البيئة الحاضنة لحزب الله، كانتقام بسبب مشاركته في الحرب إلى جانب النظام السوري، وإيجاد شرخ بين الحزب وبيئته الشعبية. لكن السؤال الذي يُطرح بقوة في هذه الأيام هو: هل تؤدي هذه الاعتداءات إلى تململ الشيعة في المناطق المستهدفة والتي تشكّل البيئة الحاضنة لحزب الله وانفراط عقدهم من حوله أم أنها – على عكس ما يبتغيه مدبّروها – قد وحّدت بين الشيعة برغم وجود تباينات دينية وسياسية في ما بينهم؟
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وصف التفجير الأخير في الهرمل بأنه "عمل إرهابي نفذته جهة مجرمة حاقدة لا تعرف إلا لغة القتل والتخريب والحقد وتمتهن الإرهاب سلوكاً ومنهجاً في قتل الناس، إذ تستهدف في جريمتها اليوم إيقاع أكبر عدد من الآمنين الأبرياء". من جهته رأى العلامة الشيعي السيد علي فضل الله أن التفجير الذي استهدف محطة الأيتام في الهرمل، هو مظهر من "مظاهر الوحشية التي برزت في التفجيرات السابقة، كونه يؤكد مرة أخرى، أن المؤسسات الإنسانية والتربوية والاجتماعية، والمواطنين الأبرياء، باتوا أهدافاً مباشرة لهذه العدوانية التي لا تفرّق بين مؤسسة إنسانية وغير إنسانية". الجدير بالذكر أن محطة الأيتام المستهدفة تتبع لجمعية المبرات الخيرية التي يديرها فضل الله ويعود ريعها لمساعدة الأيتام، وأن فضل الله مستقل عن حزب الله وثمة تباينات وخلافات سابقة بين الجانبين.
أما العلامة الشيعي اللبناني السيّد علي الأمين، وهو خصم عنيد لحزب الله وناقد شديد له، أدان "عمليات التفجير الإرهابية التي طاولت الأبرياء وروّعت الآمنين" في الضاحية والهرمل، ورأى أن المطلوب أن تتولّى الدولة وحدها مسؤولية الأمن في كامل الأراضي اللبنانية، لإحباط مخططات الإرهاب الهادفة إلى ضرب الإستقرار وزرع الفتنة بين اللبنانيين. كما دعا إلى انسحاب حزب الله من ساحات الصراع في سوريا لتقليل الخسائر. الصحافي والمحلل السياسي غسان مكحّل يقول للمونيتور عن تأثير الاعتداءات الإرهابية على وحدة الشيعة وانقسامهم حول حزب الله: "هناك حالة استقطاب شديدة في لبنان، وهي تمت بين الشيعة بشكل قوي للغاية، تحديداً منذ العدوان الإسرائيلي سنة 2006". ويضيف "أن الاستقطاب بات الميزة المسيطرة في لبنان والاعتداءات على هذا الطرف أو ذاك لا تؤدي إلا إلى مزيد من الاستقطاب والتجييش، وإلى مزيد من الاصطفاف وراء الممثل الطائفي والاعتماد عليه على أساس تعمق الخوف من الآخر وتنامي الكراهية له". ويعتقد مكحّل أنه برغم وجود بعض الأصوات التي بدأت تشعر بالقلق والخوف وتتهم حزب الله بالعجز عن حماية جمهوره وتطالبه بالرد، لكنها أصوات ضعيفة وخجولة داخل البيئة الشعبية الحاضنة للحزب.
وحول إذا كان الإرهاب قادراً على إضعاف البيئة المؤيدة لحزب الله، يرى مكحّل أنه "في ظرف كالظرف اللبناني، فإن هجمات من هذا النوع لا تؤدي إلا الى مزيد من الاحتشاد الطائفي والتطرف. لكنها يمكن أن تضعف نوعاً ما البيئة المؤيدة للحزب إذا استمر الفشل في التصدي للتفجيرات وتسببت بخسائر كبيرة". يستدرك مكحّل قائلاً: "لكن بالنسبة الى حزب الله، فالأمر معقد إذ أن حزب الله إضافة إلى كونه بات مفخرة لطائفته، وإضافة إلى أنه القوة العسكرية الأكبر المعتبرة الحامية لهم، فإنه رب العمل الأول والأساسي في الطائفة الشيعية، ما يعزّز موقعه، ناهيك عن ترسخ الاعتقاد لدى جانب أساسي من الشيعة وبيئة الحزب أن معركة سوريا مصيرية ومشاركة الحزب فيها أمر مصيري ووجودي، أي مسألة حياة أو موت". خضر علامة، مدير في إحدى الوزارات اللبنانية، وأحد كوادر حركة أمل، قال للمونيتور إنه برغم الجو المرعب للتفجيرات، فإنها قد خلقت حالة تضامن والتفاف حول الثنائي الشيعي المكوّن من حزب الله وحركة أمل، وجعلت كثيرين من الذين رفضوا قتال حزب الله في سوريا مؤيدين اليوم لمشاركة الحزب فيها. وعن وجود أشخاص من السكان الشيعة في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع يحمّلون حزب الله مسؤولية التفجيرات، يرى علامة أنه ربما كان ذلك موجوداً في البداية لكن الأمور بدأت تتضح لاحقاً حول أهمية الدفاع المسبق، وفق مقولة الإمام علي بن أبي طالب: "ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا". ويضيف: "لذلك أصبح الناس يفكرون أن التكفيريين، وهم في خضم قتال حزب الله لهم في سوريا، قادرون على القيام بكل هذه الأعمال الإرهابية في لبنان، فكيف سيكون الأمر لو انتصروا وأتوا الى لبنان؟".
من جهته، يقول مصطفى فحص، وهو إعلامي وناشط سياسي، للمونيتور إن تدخل حزب الله العلني والمباشر في سوريا وضع كل لبنان على خط النار السورية. ويضيف "إن حزب الله لا يزال يعتقد أنه يمكن معالجة الأزمة السورية بأسلوب أمني، ولكن الحقيقة أن جزءاً كبيراً من معالجة الأمن هو بالسياسة. وهذا ما يرفض الحزب الاعتراف به". يقول فحص إنه بغض النظر عن مستقبل الأزمة السورية وإمكانية بقاء النظام ولو افتراضياً، إلا أننا أصبحنا أمام "المسألة الشيعية" في لبنان. ويرى أنه حتى لو انتهت الحرب في سوريا واستمر النظام السوري، فنحن أمام صراع طويل الأمد بين السلفية السنية والأصولية الشيعية. ويعتبر فحص أن دفاع حزب الله وإيران عن نظام الرئيس بشار الأسد قد أوقعهما في فخ الصراع المذهبي المكلف والمنهك. ويرفض فحص تبرير حزب الله لمشاركته في الحرب السورية، بكونها حرباً وقائية لمنع التكفيريين من الوصول إلى لبنان، ويقول: "هل أصبحنا محافظين جدداً ونتبنى الحروب الاستباقية؟"، مشيراً إلى أن "هذا التدخل من حزب الله كان لإنقاذ النظام السوري وهذا باعتراف قيادة الحزب مؤخراً وليس لمحاربة التكفيريين. فهم نجحوا في تأخير سقوط النظام بينما انتقلت الأزمة الى الداخل اللبناني".
عماد رزق، مدير مركز "الاستشارية للدراسات الاستراتيجية" في بيروت، وهو خبير في الحرب النفسية، يقول للمونيتور إن من الخطأ مقاربة الموضوع بخلفية تأثّر الشيعة بالاعتداءات لأن فلسفة الهجمات تستهدف الفرز الطائفي، والتفجيرات أو الحرب تستهدف أهدافاً غير عسكرية وأهمها الاقتصاد والبنية الاجتماعية. ويضيف "أن ما تم ليس استهداف للشيعة والبيئة الحاضنة لأن المقاومة يحضنها المسيحي والسنّي والدرزي ومن الخطأ حصرها بحزب الله والشيعة. لذلك أعتقد أن مقاربة الموضوع يجب أن تكون في فهم نظرية الخوف والعجز ومن أجل صناعة بيئة جديدة". ويوضح رزق: "لا توجد بيئة حاضنة. هناك المنتسب الى حزب الله والمؤيد لخط الحزب والحليف والمناصر، وهناك التيار الشعبي الذي إما يستفيد من المقاومة أو يتفاعل معها عاطفياً أو حتى مذهبياً. وطبعاً هنالك مجموعة من الجمهور تخاف من الحزب فتتقرب منه للحماية. لذلك يختلف تأثير الخوف من الاستهداف أو التفجيرات باختلاف المصالح أو التأثر العاطفي أو الارتباط العضوي، ولا نستطيع التعميم، فدرجة الصمود تختلف بين شخص وآخر وبين مجموعة وأخرى".
ويرى رزق أن المخطط الذي يستهدف "المقاومة"(حزب الله) يتحرك وفقاً لدراسات علمية وليس بعشوائية ومن هنا خطورة الوضع، لأن طرق المواجهة المستخدمة من قبل تحالف "قوى المقاومة والممانعة" لا يزال بسيطاً ومتواضعاً ولم يصل الى مرحلة المواجهة الاستراتيجية. ومن هنا كل المعالجات تأتي على مستوى شارع أو حي أو منطقة وليس على مستوى حجم الصراع وضخامته". ويخلص قائلاً: "علينا العمل بكل قوانا كي نكون على مستوى التهديد، لأن الانتحاريين ليسوا أفراداً، إنما مشروع يتم تحريكهم لأهداف أكبر ولخدمة مصالح استراتيجية، والخلفية الدينية مجرد محرك ودافع لا أكثر ولا أقل". تلخّص سحر أحمد، وهي مخرجة شيعية تقيم في الضاحية لكنها من خارج الوسط الديني لحزب الله، الواقع الشيعي اليوم بقولها للمونيتور: في بداية تدخل حزب الله في سوريا، كنت أنتقد هذا التدخل خشية تأثيره علينا في لبنان. أما اليوم وبعد هذه الهجمات الوحشية الإرهابية، فهمت بعد نظر حزب الله وقيامه بحرف دفاعية لمنع التكفيريين من الوصول إلى لبنان. يؤيد الإعلامي هشام الجبيلي، وهو مسيحي ماروني من سكان كسروان، ما تقوله سحر قائلاً للمونيتور إنه كان مع تدخل حزب الله في سوريا منذ البداية لشعوره بخطر هؤلاء التكفيريين على المسيحيين والشيعة وأيضاً السنّة، فهم قد أطلقوا تهديداتهم مبكراً بأنهم قادمون إلى لبنان، وأن حزب الله ليس أمامه سوى استكمال المعركة في سوريا.
الديلى تلغراف: فيديو يظهر تورط إسلاميين بريطانيين فى فظائع داخل سوريا
عرضت صحيفة الديلي تلغراف فيديو قالت إنه يظهر رجالا مسلمين بريطانيين يتورطون فى أعمال تعذيب وإعدام بحق سوريين. وقالت الصحيفة إن أدلة على تورط المقاتلين البريطانيين، الذين التحقوا بالجماعات الإسلامية المتطرفة، فى أعمال وحشية، برزت مع بدء جولة جديدة من محادثات جينيف بين حكومة الرئيس بشار الأسد وتيار المعارضة الرئيسي. وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة التي بدأت، أمس الاثنين، شهدت اتهامات متبادلة بين الطرفين بارتكاب فظائع.. وقالت المعارضة إن القوات الجوية السورية أسقطت المزيد من القنابل على مناطق المدنيين فى حلب، فيما تشير الحكومة إلى فظائع المتمردين الإسلاميين وقيامهم بذبح مواطنى الأقليات الدينية. وسافر المئات من المواطنين البريطانيين المسلمين إلى سوريا للالتحاق بالقتال فى صفوف الجماعات الجهادية ضد نظام الأسد.. ويعتقد أن العديد انضموا لتلك الجماعات التى على صلة بتنظيم القاعدة وعلى رأسها جبهة النصرة وداعش.
معهد واشنطن: خداع سوريا
أثناء خطابه عن "حالة الاتحاد" يوم الثلاثاء 28 كانون الثاني تفاخر الرئيس الأمريكي أوباما بأن "الدبلوماسية الأمريكية، مدعومة بالتهديد باستخدام القوة، هي السبب وراء تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية". وقد كان ذلك التأكيد سابقاً لأوانه. ففي مطلع كانون الثاني، بدأ نظام بشار الأسد في سوريا فعلياً عملية نقل ترسانته من الأسلحة الكيميائية إلى الخارج. وحتى كتابة هذه السطور لم يتم تدمير سوى 5 في المائة من ترسانته غير التقليدية ومن غير المرجح أن تنهي دمشق هذه المهمة. وعلى الرغم من الالتزامات الدولية المناهضة لذلك، إلا أن هناك سابقة تشير إلى أن الأسد سوف يحتفظ ببعض المخزون تحسباً للطوارئ المستقبلية. وهناك سبب وجيه للاعتقاد بأن سوريا، مثلها مثل كوريا الشمالية وليبيا - المعروفتان بانتهاكهما للالتزامات الدولية المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل - سوف تخادع في اتفاقها الخاص مع الأمم المتحدة للتخلص من ترسانة أسلحتها الكيميائية بالكامل.
فبعد مرور ثلاثة أعوام على الانتفاضة الشعبية التي خلفت 130,000 قتيل، قام الأسد في آب بقتل ما يقرب من 1,500 شخص من الرجال والنساء والأطفال بغاز السارين. وفي أيلول، في ظل ضغوط دولية وقّعت دمشق على "اتفاقية الأسلحة الكيميائية" وسمحت للأمم المتحدة بالشروع في عملية فهرسة وإزالة وتدمير منشآت الأسلحة الكيميائية، والأسلحة، والسلائف الكيميائية. وبعد مرور شهر، أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بـ "الإمتثال" السوري [في بدء تفكيك الاسلحة الكيميائية] وقال إن تدمير الأسلحة "رصيد لنظام الأسد". إلا أن شهر العسل لم يستمر طويلاً. فبعد مرور 13 عاماً على توليه السلطة، حققت سوريا في عهد بشار الأسد سجلاً حافلاً بشكل استثنائي في التراجع عن الوعود المقدمة وانتهاك الاتفاقات الدولية. وقد بدأت حيل الأسد بعد ثلاث سنوات من وصوله إلى السلطة، في شباط 2003 عندما سافر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول إلى دمشق وحصل على التزام من الأسد بوقف تهريب حوالي150,000 برميل من النفط يومياً من العراق في عهد صدام. لكن سوريا لم توقف مطلقاً وارداتها من النفط، في انتهاك لتعهدها السابق، الأمر الذي دفع الوزير باول إلى القول بأن "ذلك الكذب سيكون موجوداً دائماً في البرمجيات الخلفية وعلى القرص الصلب في حاسوبي الشخصي".
ونظراً لأن الأسد لم يرتدع، عاد الوزير باول بعدها بشهور إلى سوريا وناشد الأسد غلق مكاتب «حماس» و «الجهاد الإسلامي الفلسطيني» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» والتضييق على اتصالات هذه الجماعات. وقد أفادت التقارير بأن باول اتصل بالرئيس بوش، بإيقاظه في منتصف الليل لإخباره بإنجازه الدبلوماسي. ولكن كما حدث مع الوعد السابق بخصوص وقف خط أنابيب النفط، فللأسف ثبت فعلياً عدم صدق تعهد الأسد وظلت مقرات الإرهابيين مفتوحة للعمل. وفي وقت لاحق من ذلك العام وفي أعقاب الغزو الأمريكي للعراق، قام نظام الأسد بنقل الآلاف من متمردي «القاعدة» العازمين على قتل جنود أمريكيين ومدنيين عراقيين عبر الحدود. وأثناء المحادثات الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة، تعهدت دمشق بتأمين الحدود إلا أن تدفق المجاهدين لم يتوقف مطلقاً. ويقيناً، لقد أدت تلك الأعمال الاحتيالية إلى تعقيد سياسة واشنطن في الشرق الأوسط. ولكن في حين كانت سوء تصرفات سوريا وأكاذيب الأسد مزعجة، إلا أنها لم ترتق مطلقاً إلى حد المخاوف الاستراتيجية حتى عام 2007. ففي تلك السنة، شنت إسرائيل غارة جوية ضد هدف في شمال غرب سوريا، الذي أكدت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في وقت لاحق أنه كان منشأة لإنتاج أسلحة نووية. لقد تم تشييد المنشأة في موقع "الكُبر" ليس فقط في مخالفة لالتزامات سوريا بموجب "معاهدة حظر الانتشار النووي"، بل أيضاً في انتهاك لـ "اتفاقية الضمانات النووية الشاملة" التي وقعت عليها دمشق. إن خرق سوريا الفاضح لالتزاماتها النووية وإعاقة النظام اللاحقة لتحقيق "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لا يبشران بخير لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى تجريد سوريا من قدراتها لصنع أسلحة كيميائية.
والأمر الذي لا يدعو للدهشة أن دقة المخزون الذي أعلنت عنه سوريا لـ "منظمة منع الأسلحة الكيميائية" هي محل للشك. فوفقاً لـ "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، على سبيل المثال، أعلن نظام الأسد أنه يمتلك "نحو 1000 طن متري" من المواد الكيميائية ثنائية السلائف التي تستخدم في إنتاج الأسلحة الكيميائية، ويتوافق ذلك على نحو غريب جداً مع تصريح الوزير كيري سابقاً بأن سوريا "لديها نحو ألف طن متري" من هذه المواد. (هل يمكن أن تكون تقديرات الاستخبارات الأمريكية بهذه الدرجة من الدقة؟) وبالمثل، وفقاً لخبراء حظر الانتشار النووي وفي ضوء حجم ونطاق برنامج الأسلحة الكيميائية، فإن حقيقة إعلان نظام الأسد عن أنه لم يقْدم مطلقاً على تعبئة الذخيرة النووية تعتبر مؤشراً خطيراً واضحاً للعيان. وفي الوقت الحاضر، لا يزال من المبكر جداً القول فيما إذا كان نظام الأسد ينتهك التزاماته بشأن أسلحته الكيميائية. فبعد أن قتل العديد من السوريين بالأسلحة التقليدية، يصعب جداً الوقوف على الأسباب التي تجعل نظام الأسد يرى أن هناك حاجة للاحتفاظ بما تبقى من ترسانته النووية. وربما على مدى السنوات الثلاثة عشر الماضية، أصبح بشار الأسد يدرك بأنه ليست هناك تكلفة مرتبطة بالخداع. وفي الواقع، إن الحديث الموضوعي يبين أن استخدام الأسلحة الكيميائية قد غيّر من الديناميات على الأرض في سوريا وفي المجتمع الدولي، حيث عزز من نظام الأسد بشكل قوي. فالنظام لم يتجنب فقط ضربة عسكرية أمريكية كانت الولايات المتحدة قد وعدت بشنها، كما أشار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في تشرين الأول، بل أن اتفاق الأسلحة الكيميائية حوّل الأسد من "شخص منبوذ" إلى "شريك".
وحتى مع استمرار حرب الإبادة التي تشنها دمشق ضد معارضيها السياسيين، من المؤكد أن الأشهر المقبلة ستشهد إغداق الثناء على الأسد. إذ سوف يلقى النظام إشادة على وفائه بالتزاماته، وربما يتم توجيه الإدانة للثوار بسبب تقويضهم للأمن وتأخير عملية تفكيك الأسلحة الكيميائية. وفي النهاية، سوف تعلن الأمم المتحدة - وإدارة أوباما - عن خلو سوريا من الأسلحة الكيميائية. بعد فترة وجيزة من التوصل إلى اتفاق لنقل ترسانة الأسد الكيميائية إلى خارج سوريا، سعى وزير الخارجية الأمريكي كيري إلى إحباط منتقدي الاتفاق. فقد أكد قائلاً "لن نعتمد فقط على الثقة ثم التحقق، بل سنقوم في التحقق أولاً وثانياً وثالثاً". ولكن للأسف، نظراً لأن "اتفاقية الأسلحة الكيميائية" تضمن للموقعين عليها الحق في إدارة الوصول إلى منشآتها ولا تجيز أعمال التفتيش دون إذن مسبق، فإن التحقق هو مجرد مصطلح نسبي في أفضل الأحوال. ومن ثم، هناك بطبيعة الحال أمر ولوع الأسد بالكذب. لدى انطلاق مؤتمر "جنيف 2" للسلام في 22 كانون الثاني، أخبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قائلاً، "إن سوريا تفي دائماً بوعودها". ولا بد على الحكومات الغربية أن تعي ذلك جيداً. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الالتزامات الدولية، نادراً ما يحافظ نظام بشار الأسد في سوريا على وعوده. وفي ظل غياب عواقب الاستمرار في امتلاك الأسلحة الكيميائية ونشرها، فإن قبلة الأسد التي لا مفر منها هي أنه عندما يتعلق الأمر بالطغاة وأسلحة الدمار الشامل، نجد أن القول القديم المأثور بأن "الفائزون لا يغشون أبداً والغشاشون لا يفوزون أبداً" لا ينطبق في هذه الحالة.
عناوين الصحف
واشنطن بوست
• الرئيس الايراني روحاني: "علينا أن نمضي قدما'.
لوس انجلوس تايمز
• اوباما يعبر عن احباطه من سوريا.
نيويورك تايمز
• صرخات "الموت لأمريكا" فيما يحتفل الايرانيون بالذكرى 35 للثورة.
• أوباما يحيي الزعيم الفرنسي، ولكنه يحذر من التعامل مع ايران.
الاندبندنت البريطانية
• محادثات السلام السورية: روسيا والصين لا تحضران المفاوضات وترفضان تأييد فرض عقوبات.
• الجهاديون البريطانيون عذبوا وقتلوا سجناء في سوريا.
ديلي تلغراف
• باراك أوباما يرفض القول ما اذا كانت فرنسا قد حلت محل بريطانيا كأقرب حليف لأميركا.
• المقاتلون ينضمون الى صفوف المعارضة السورية لاجراء محادثات السلام.
الغارديان البريطانية
• محادثات السلام السورية تدخل الجولة الثانية فيما يمدد وقف إطلاق النار في حمص.
• عمال الاغاثة يسارعون لإجلاء المدنيين من حمص قبل انتهاء وقف إطلاق النار السوري.
• نقاد روحاني يصعدون المعارضة للاتفاق النووي الإيراني.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها