06-05-2025 05:53 AM بتوقيت القدس المحتلة

أردوغان: لا علاقات مع إسرائيل قبل اعتذارها ورفع الحصار عن غزة

أردوغان: لا علاقات مع إسرائيل قبل اعتذارها ورفع الحصار عن غزة

رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجدداً تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل تقديمها اعتذاراً رسمياً عن حادث الإعتداء على أسطول الحرية (سفينة مرمرة) العام الماضي ورفع الحصار عن قطاع غزة.

رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مجدداً تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل تقديمها اعتذاراً رسمياً عن حادث الإعتداء على أسطول الحرية (سفينة مرمرة) العام الماضي ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقال أردوغان أمام البرلمان التركي أثناء عرض برنامج حكومته الجديدة أنه من غير الوارد إعادة العلاقات مع الكيان الإسرائيل إلى سابق عهدها ما لم تقم بالإعتذار عن الإعتداء على سفينة مرمرة التركية التي كانت تقود أسطول الحرية قبالة سواحل غزة في الـ 31 من مايو في عام 2010. ووصف الإعتداء على أسطول الحرية بأنه انتهاك صارخ لكل القوانين والمبادئ الدولية مطالباً بدفع تعويضات لذوي ضحايا وجرحى الحادث.

وأكد أرودغان أن رفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات هو شرط أساسي لعودة العلاقات مع إسرائيل إلى مسارها الطبيعي. وتعهد أردوغان أمام البرلمان بأن حكومته ستتابع عن كثب مسار التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة في الإعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية. وكانت العلاقات بين تركيا والكيان الإسرائيلي قد شهدت إنحداراً منذ العدوان الإسرائيلي على غزة أواخر عام 2008 وتوترت بعد المشادة الكلامية بين أردوغان ورئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس في مؤتمر دافوس الإقتصادي في شباط/فبراير عام 2009 . وفاقم التدهور حادث اعتداء قوات خاصة إسرائيلية على أسطول الحرية في عرض البحر حينما كان يحاول كسر الحصار على غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "حرييت" التركية السبت ان المباحثات بين "إسرائيل" وتركيا ستستأنف في نيويورك خلال الشهر الحالي في مسعى لاحتواء الازمة بين البلدين. وقالت الصحيفة ان قرار استئناف المباحثات هو سبب تأجيل صدور تقرير لجنة التحقيق الاممية في احداث السفينة مرمرة. وقال عضو تركي في لجنة التحقيق الأممية ان الطاقم المفاوض التركي مع اسرائيل سيتضمن نفس المسؤولين خلال جلسة المباحثات القادمة.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قد أعرب الليلة الماضية عن أسفه لما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوان الذي رفض فكرة تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي طالما لم تعتذر تل أبيب عن قتلها تسعة نشطاء اتراك خلال عملية السيطرة على السفينة مرمرة.