06-11-2024 11:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 14-02-2014: الحكومة اليوم.. إلا إذا

الصحافة اليوم 14-02-2014: الحكومة اليوم.. إلا إذا

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني على الصعيدين الأمني والحكومي..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة عدة مواضيع كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني على الصعيدين الأمني والحكومي..

السفير
اعترافات نعيم عباس: الضاحية تنجو من "يوم دموي"
أيها اللبنانيون: إنها حكومة الفراغ!

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تسع سنوات لم تكن كافية حتى يجفّ دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، لكأن استمرار هذا الحضور، هو الردّ على كل من أراد لهذه الجريمة أن تطوي، ليس صفحة رجل كبير وحسب، بل مرحلة تميّزت بالاستقرار.

وما يميز هذا العقد من الزمن، أن المحكمة التي أنشئت بعنوان التوصل إلى حقيقة من اغتالوا رفيق الحريري، ولم تولد إلا في الأمس القريب، كانت وما زالت مدعاة شكوك وهواجس لم تتبدل، بل على العكس، طالما أن الإرادات الدولية التي تتحكم بها، لا تقيم وزناً لبلد كان رفيق الحريري مستعداً لأن يفتدي اســتقراره ونهوضه بعرقه وماله ودمه.

ولعل استعادة رفيق الحريري تكون بوضع اللبنانيين أنفسهم على سكة استعادة دولتهم المفقودة وأمنهم المهدد وبنيانهم الاجتماعي والاقتصادي والمالي الذي يلامس حافة الكارثة الوطنية.

وإذا صح ما تم تداوله، بالأمس، فإن أفضل إحياء للذكرى، يكون بولادة "حكومة عشاق" انتظرها اللبنانيون 11 شهراً ولم تأت، فإذا بالمقايضات، غبّ الحسابات الرئاسية والسياسية، تقرب موعد مخاضها، ولو أنها ستأتي مشوهة ومبطنة بأسئلة ما ينتظرها من بيان وزاري وعمر سيكون رهن فراغ رئاســي يكاد يسلّم كثيرون بحتميته.

وللحكومة إن أتت أن توفر مظلة سياسية لجيش قرر أن يفتدي بصدره، سلامة شعبه وبلده، فاندفع في مواجهة إرهاب متفلت من كل عقال، واضعاً يده على شبكات موت تكفيرية، ومن خلالها أمام تحد كبير يتمثل في خوض حرب بلا هوادة، ضد من يريدون النيل من استقرار لبنان وسلمه الأهلي.

ووفق ما توافر من معلومات، فان الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع باقي المؤسسات الأمنية، وضع في كل أنحاء لبنان، في حالة استنفار وجهوزية، تحسباً لأي عمل إرهابي انتقامي، وذلك في ضوء الإنجازات التي أحرزها في الأسابيع الأخيرة، وخاصة منذ إلقاء القبض على ماجد الماجد زعيم "كتائب عبدالله عزام" وصولاً الى اعتقال "مقاول التفجيرات " نعيم عباس أحد أبرز الأذرع التنفيذية للمجموعات التكفيرية على الساحة اللبنانية، مروراً بتوقيف الشيخ عمر الأطرش بما شكله من ممر إجباري، للعديد من السيارات المفخخة والانتحاريين.

وجاءت عملية رفع جهوزية الجيش في ضوء معلومات وتقديرات تشير الى نية مجموعات إرهابية تنفيذ أعمال انتقامية ضد الجيش اللبناني، الأمر الذي رتب أعباء اضافية ومسؤوليات استثنائية على المؤسسة العسكرية.

وفي السياق الأمني، كان مشهد وزارة الدفاع في اليرزة، أمس، بما اتخذ حولها من إجراءات في الخارج، وبما كانت تشهده أروقة مديرية المخابرات في الداخل من تحقيقات مع ثمانية موقوفين، أفضل تعبير عما ينتظر هذه المؤسسة من تحديات، وخاصة لجهة استكمال التحقيقات وتفكيك شبكات جديدة.

ومن المتوقع أن تلامس كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء الأحد المقبل، عبر شاشة "المنار"، في ذكرى القادة الشهداء المقاومين عباس الموسوي وعماد مغنية وراغب حرب، هذا الدور الكبير الذي يقوم به الجيش بقيادته وضباطه وجنوده، فضلاً عن مقاربة ملفات داخلية أخرى، لعل أبرزها موقف "حزب الله" الإيجابي من وثيقة الثوابت الوطنية التي أعلنتها بكركي مؤخراً.

ولادة الحكومة اقتربت.. لم تقترب
حكومياً، تؤشر الأجواء السائدة على خط التأليف ان حكومة تمام سلام صارت قاب قوسين او ادنى من لحظة الولادة. وفيما قالت مصادر رئاسية لـ"السفير" إن الثانية عشرة ظهر اليوم موعد حاسم على هذا الصعيد، فإما حكومة متوافق عليها، وإما حكومة أمر واقع سياسية وليتحمّل كل طرف مسؤوليته بعد ذلك، لم تذهب مصادر مواكبة لحركة المشاورات بعيداً في التفاؤل، معتبرة ان الشيطان يكمن في التفاصيل، والخشية أن يظهر ما يمنع اعلان الحكومة في آخر لحظة.

وقد حفلت الساعات الماضية بمحاولات لتذليل العقبات التي مثلت في وجه الحكومة، تحرك خلالها الوسيط الجنبلاطي وائل ابو فاعور ما بين بعبدا والمصيطبة وعين التينة و"بيت الوسط"، فيما عقد سليمان وسلام اجتماعاً مطولاً في حضور ابو فاعور ليل الاربعاء - الخميس واستمر حتى ما بعد منتصف الليل، وتم البحث خلاله في تشكيلة شبه نهائية للحكومة السلامية.

وقال أبو فاعور لـ"السفير" ليلاً: غداً الجمعة (اليوم)، يوم حاسم في مسار تشكيل الحكومة، واعتقد ان الحكومة باتت قاب قوسين او ادنى من ان تعلن، وذلك نتيجة الجهود التي بذلت خاصة في الساعات الاخيرة، ونأمل ان تدخل الحكومة الجديدة لبنان في مرحلة جديدة من الوفاق الذي صنع بإرادة محلية وبجهود محلية، آملاً أن ينعكس هذا الوفاق على الاستحقاقات المقبلة ولاسيما الاستحقاق الرئاسي، اضافة الى تحصين الوضع الامني في الوفاق السياسي.

ولعل ابرز العقد التي تواجه التشكيلة، كما قالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات لـ"السفير"، محاولة حسم اسم الشخصية السنية التي سيطرحها "تيار المستقبل" لتولي وزارة الداخلية، وكذلك العقدة التي برزت في الساعات الاخيرة على خط الرابية - عين التينة وما زالت مستعصية.
وبحسب المعلومات، فإنه بعدما تم حسم حقيبة الطاقة لمصلحة "التيار الوطني الحر" (تسند لأرمني – ارتور نظريان)، بالاضافة الى حقيبة التربية (تسند لماروني - جبران باسيل) وحقيبة الخارجية (السيادية) (تسند لأرثوذكسي – غابي ليون)، برز تطور لافت تمثل في تحفظ أبداه "التيار الوطني الحر" على هذه التوزيعة، فاقترح إجراء تعديل يتخلى بموجبه باسيل عن التربية لمصلحة توليه وزارة الخارجية، مع الاستعداد لمقايضة التربية بوزارة الاشغال المحسوبة من حصة الرئيس نبيه بري، الذي رفض هذا الطرح جملة وتفصيلاً، مؤكداً عدم التنازل عن الأشغال بأي شكل من الاشكال.

ثم ان هذا الطرح أثار حفيظة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يعتبر ان تولي باسيل الخارجية معناه أنه سيقطع الطريق على مرشحه الماروني خليل الهراوي لتولي وزارة الدفاع، هذا فضلاً عن ان من شأن اقتراح كهذا ان يعيد "خربطة" توزيع الحقائب السيادية، اذ في هذه الحالة ستسند الدفاع الى وزير سني، والداخلية لوزير ارثوذكسي، وهو ما يواجه رفضاً كلياً، خاصة من قبل رئيس الجمهورية والرئيس المكلف و"تيار المستقبل".

وحتى ساعة متقدمة ليلاً لم تكن هذه العقدة قد حلّت بعد، فيما انصرف سليمان وسلام ليلاً الى وضع رتوش على تشكيلة حكومية قد تعلن من دون تغيير في الحقائب التي اسندت الى "التيار الوطني الحر".

وسط هذا المناخ تم التداول بمشروع صيغة حكومية من أربعة وعشرين وزيراً، توزعت كما يلي:
عن السنة: تمام سلام رئيساً لمجلس الوزراء، محمد المشنوق وزيراً للثقافة، جمال الجراح وزيراً للداخلية، أشرف ريفي وزيراً للشؤون الاجتماعية وسليم دياب.
عن الشيعة: علي حسن خليل وزيراً للمالية، غازي زعيتر وزيراً للاشغال العامة والنقل، محمد فنيش وزيراً للبيئة، حسين الحاج حسن وزيراً للصناعة وعبد المطلب حناوي وزيراً للشباب والرياضة.
عن الموارنة: جبران باسيل وزيراً للتربية، روني عريجي وزيراً للعمل، بطرس حرب وزيراً للاتصالات، سجعان قزي وزيراً للاعلام، خليل الهراوي وزيراً للدفاع.
عن الروم الارثوذكس: سمير مقبل نائباً لرئيس مجلس الوزراء، رمزي جريج وزيراً للعدل، غابي ليون وزيراً للخارجية.
عن الدروز: وائل ابو فاعور وزيراً للصحة، واكرم شهيب وزيراً للزراعة.
عن الكاثوليك: ميشال فرعون وزيراً للسياحة، وألان حكيم.
عن الارمن: ارتور نظريان وزيراً للطاقة، وجان اوغاسابيان وزيراً للاقتصاد.

التحقيق الامني يتابع التفاصيل
أمنياً، قال مصدر امني لـ"السفير" إن التحقيق مع الارهابي نعيم عباس دخل عميقاً في مرحلة سبر أغواره لاستخراج ما يكتنزه من اسرار خطيرة. ووصف المصدر الامني عباس بـ"العقل التقني العملياتي، وشخصية حذرة، كثيرة التنقل ولا تثبت في مكان معين، وكثيراً ما كان يغير شكله الخارجي".

وقال المصدر: التحقيق يتعامل مع جهات مدرّبة وشديدة الاحتراف، والاعترافات التي أدلى بها تفرض متابعتها بتحقيقات أمنية دقيقة، خاصة انها رسمت خريطة ليوم دموي كبير كان يخطط لتنفيذه يوم الأحد المقبل خلال احتفال "حزب الله" بذكرى الشهداء القادة، وذلك عبر ثلاث عمليات ارهابية متقاربة زمنياً، الاولى تفجير سيارة يقودها انتحاري ما بين ساحة الغبيرة والمشرفية، والثانية تفجير سيارة مشابهة بقناة "المنار" في الاوزاعي، والثالثة قصف الضاحية الجنوبية بمجموعة صواريخ وتستهدف "مجمع سيد الشهداء" في الرويس كمكان افتراضي للاحتفال الذي سيقيمه "حزب الله".

وبحسب ما تكشف للمحققين، فإن الارهابي نعيم عباس كان حتى ما قبل أيام قليلة يشكل صلة وصل بين "جبهة النصرة" و"داعش"، وأنه عقد اكثر من لقاء في الآونة الاخيرة معهم في داخل مخيم عين الحلوة، وان له علاقة مباشرة مع "مدير له" في يبرود. وبالإضافة الى تسلم السيارات المفخخة من عمر الأطرش في نقطة ما بين البربير والكولا، تولى الإرهابي عباس تجهيز انتحاريين على غرار ما فعل مع انتحاري الشويفات لاستهداف احدى الثكنات، بالاضافة الى شخص آخر اعترف في التحقيق أنه كان سيسلمه سيارة كورنيش المزرعة، ولكن أُلقي القبض عليه قبل أقل من ساعة من موعد التسليم.


النهار
حكومة سلام في ذكرى 14 شباط

"الرافعة" الحريرية - العونية توّجت المخاض

وتناولت صحيفة النهار موضوع تشكيل الحكومة وكتبت تقول "هل تشكل ولادة الحكومة قبل ظهر اليوم عنوان انفراج سياسي طال انتظاره، متزامنا مع الذكرى التاسعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه فتتخذ الولادة الحكومية في يوم 14 شباط تحديدا أسوة بانطلاق جلسات المحاكمة في ملف الاغتيال في لاهاي منذ الشهر الماضي بعداً رمزيا يضفي على الذكرى دلالات فريدة للمرة الاولى منذ تسع سنين؟

مجمل المؤشرات المتسارعة حتى ساعة متقدمة من ليل امس، كانت تتجه الى طي الصفحة الاخيرة في الازمة الحكومية الاطول في تاريخ الازمات الحكومية في لبنان بما يعني ان مراسيم تشكيل الحكومة "السلامية" وقبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يفترض ان تصدر قبل ظهر اليوم استباقا لسفر رئيس مجلس النواب نبيه بري في جولة تستمر نحو اسبوع، علما ان سفره قبل تشكيل الحكومة يجعل تشكيلها متعذرا الى حين عودته. وهو كان صارح زواره امس بأنه اذا لم تتشكل الحكومة قبل ظهر اليوم "سيكونون مضطرين الى انتظار عودتي لانني لن أرجئ الجولة". كما ان الدافع الآخر الى اصدار التشكيلة قبل الظهر هو موعد احياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في مجمع "البيال" عصرا، والذي ستكون فيه كلمة وصفت بأنها مهمة وبارزة للرئيس سعد الحريري سيطل عبرها على القضايا الرئيسية في الوضعين الداخلي والاقليمي.

وبدا واضحا ان الاندفاع البارز الذي سجل في الساعات الاخيرة والذي أتاح تذليل العقدة العونية التي اعترضت طويلا اتمام الاتفاق على التشكيلة الحكومية، يعود الى التواصل المستمر بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، وهو التواصل الذي شكل كاسحة الالغام الاخيرة امام الولادة المفترضة للحكومة اليوم. وقد فتحت الثغرة الاساسية لدى موافقة العماد ميشال عون على اسناد حقيبة الطاقة الى حليفه في "تكتل التغيير والاصلاح" حزب الطاشناق، على ان يتولى الوزير جبران باسيل حقيبة الخارجية كما تسند الى "التيار الوطني الحر" حقيبة خدماتية اساسية هي الاشغال او التربية. لكن الاشغال شكلت بابا للمنازعة بين حصة الرئيس بري وحصة عون كما أثار اسناد الخارجية الى ماروني اشكالا لجهة وزارة الدفاع التي كان الرئيس ميشال سليمان ينوي اسنادها الى الوزير السابق خليل الهراوي.

وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية حرص في الاتصالات التي أجراها في اليومين الاخيرين على التأكد من ولادة حكومة تنال ثقة مجلس النواب وهذا ما كان موضع مشاورات بينه وبين الرئيس المكلف تمام سلام ليل الاربعاء - الخميس. وعليه فأنه لن يمانع في ان تكون حقيبة الدفاع السيادية التي هي لوزير محسوب عليه من الطائفة الارثوذكسية هو سمير مقبل الذي سيكون ايضا نائبا لرئيس الحكومة باعتبار ان الوزير الماروني الذي سيتولى حقيبة سيادية سيكون من حصة العماد عون ممثلا بالوزير باسيل الذي سيتولى منصب وزير الخارجية. لكن هذا التوزيع مشروط بضمانة أكيدة ان التشكيلة الحكومية ستعبر مجلس النواب. اما اذا ظهر ان هناك احتمالا ألا تحظى الحكومة بالثقة النيابية فإن الرئيس سليمان سيتمسك بتمثيل سيادي بوزير ماروني هو الوزير السابق الهراوي. وقد حرص رئيس الجمهورية على التأكيد ان الانجاز الامني الاخير يجب ان يستكمل بانجاز سياسي يتمثل بتأليف الحكومة. ووصفت محادثات ليل امس الحكومي الطويل بأنه ليل تدوير الزوايا بصورة نهائية.

وحتى ساعة متقدمة من الليل كانت اتصالات التأليف تعكس تفاؤلا بولادة الحكومة الجديدة اليوم، وقت كان مسار الحوار بين تياري "المستقبل" و"الوطني الحر" يحرز تقدما ملحوظا توّج خمسة اجتماعات بين مستشار الرئيس الحريري السيد نادر الحريري والوزير باسيل وسط معلومات ان البحث بين الفريقين يتجاوز موضوع الحكومة الى مرحلة ما بعد الحكومة بكل آفاقها.

على صعيد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، كانت الاتصالات مفتوحة في اتجاه قصر بعبدا ودارة المصيطبة وبيت الوسط وعين التينة و"حزب الله" و"التيار الوطني الحر" واسترعت الانتباه في هذا المجال زيارة قام بها الوزير وائل ابو فاعور لقصر بعبدا منتصف ليل الاربعاء - الخميس بتكليف من النائب جنبلاط.


تشكيلة
وعلمت "النهار" ان التشكيلة الحكومية غير النهائية كانت حتى ساعة متقدمة من ليل امس على النحو الآتي:
الحقائب السيادية: سمير مقبل وزيرا للدفاع (ارثوذكسي)، جمال الجراح وزيرا للداخلية (سني)، جبران باسيل وزيرا للخارجية (ماروني)، علي حسن خليل وزيرا للمال (شيعي).
وزراء 14 آذار: سمير الجسر وخالد قباني (سنّة)، بطرس حرب وسجعان قزي، (موارنة)، ميشال فرعون وألان حكيم (كاثوليك)، عاطف مجدلاني (أرثوذكس).
وزراء 8 آذار: غازي زعيتر ومحمد فنيش وحسين الحاج حسن (شيعة)، روني عريجي (ماروني)، غابي ليّون (اورثوذكس)، آرتور نظاريان (أرمن ارثوذكس).
وزراء الوسط: خليل الهراوي (ماروني)، محمد المشنوق (سنيّ)، عبد المطلب الحناوي (شيعي)، وائل ابو فاعور وأكرم شهيّب (دروز).
أما في توزيع الحقائب غير السيادية فمن المتوقع ان تسند حقيبة الطاقة الى نظاريان والعمل الى عريجي والاتصالات الى حرب والسياحة الى فرعون والاعلام الى قزي والاشغال الى زعيتر والصحة الى ابو فاعور والزراعة الى شهيب والثقافة الى المشنوق والتربية الى ليون والعدل الى الجسر ووزارة دولة الى الحناوي. وكانت الحقائب الاخرى لا تزال في اطار التداول والاخذ والرد ليلا، علما أن مقعد الأقليات يفترض ان يذهب الى حصة رئيس الجمهورية.


ابو فاعور
وحتى ساعة متقدمة من الليل كانت المشاورات مستمرة في شأن التشكيلة النهائية التي ستظهرمعالمها هذا الصباح على ان تعلن رسميا قبل الظهر على الارجح. صرّح الوزير وائل ابو فاعور ليلا ردا على سؤال لـ"النهار بالآتي: "نأمل ان تصل المساعي الى خواتيمها السعيدة وبذلك نكون قد فتحنا صفحة جديدة في العلاقات الداخلية وفي آفاق التسوية بين اللبنانيين".


استنفار وتحقيقات
في غضون ذلك، استمرت غداة الانجاز الامني الكبير الذي تمثل في توقيف نعيم عباس الرأس المخطط والمنفذ لمجموعة تفجيرات ارهابية حال الاستنفار الامني الواسعة التي ينفذها الجيش والاجهزة الامنية فيما كشف ان سبعة موقوفين يخضعون مع عباس للتحقيق لدى مخابرات الجيش بينهم النساء الثلاث اللواتي ضبطن في البقاع الشمالي في سيارة مفخخة لتسليمها الى انتحاري في بيروت. ونفت مصادر معنية بالتحقيقات ما تردد عن ثبوت تورط عباس في عمليات اغتيال كل من اللواء فرنسوا الحاج والنائبين وليد عيدو وبيار الجميل وأكدت ان التحقيقات تتركز على التفجيرات الارهابية التي نفذها عباس مع مجموعات وانتحاريين في الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية وما كان يخطط له من تفجيرات اضافية ومخابئ السيارات والمفخخات التي كان يوفرها ووسائل استخدام انتحاريين لتنفيذها وهوية المتورطين معه.

وكان الرئيس سليمان رأس امس اجتماعا أمنيا – قضائيا في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خصص للبحث في تحصين هذا الانجاز الامني وتعزيز التنسيق بين الاجهزة الامنية .


الأخبار
الحكومة بعد صلاة الجمعة... إلا إذا

كما تناولت صحيفة الأخبار الشأن الحكومي وكتبت تقول "عشرة أشهر من التمنّع عن التفاوض مع العماد ميشال عون، ومن تدبيج النظريات حول المداورة وصلاحيات الرئيس المكلف، وعن كونه يُزار ولا يزور، و«سلّموني أسماء مرشحيكم لأختار منها»... كلها انتهت بلقائين واتصالين بين عون والرئيس سعد الحريري، وبين الوزير جبران باسيل ونادر الحريري، بمواكبة من الوزير وائل أبو فاعور. بجهود هؤلاء، ستبصر الحكومة النور اليوم... إلا إذا

بعدما يفرغ رئيس الحكومة المكلف تمام سلام اليوم من صلاة الظهر في مسجد قريب من منزله في المصيطبة، ينتقل إلى القصر الجمهوري في بعبدا. سيجتمع برئيس الجمهورية ميشال سليمان. ويبحثان في أمر التشكيلة الحكومية ويتفقان عليها، بما ان القوى السياسية التي اتت بهما إلى حيث هما، متفقة عليها. ثم ستصدر مراسيم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتأليف حكومة سلام.

هذا السيناريو هو المتوقع حدوثه اليوم... إلا إذا لم تُحل «العقد الجانبية». فالعقد الرئيسية وجدت طريقها إلى الحل. انتهت فكرة المداورة، من خلال موافقة الرئيس سعد الحريري على إبقاء وزارة الطاقة ضمن حصة تكتل التغيير والإصلاح، ولكن في يد ممثل حزب الطاشناق النائب أرتور نزاريان. كما قبل بأن يتولى الوزير جبران باسيل حقيبة الخارجية، لكي تبقى وزارة الدفاع بيد وزير أرثوذكسي من حصة رئيس الجمهورية، أو كاثوليكي، مع ما يعنيه ذلك من إعادة توزيع للحقائب. وحتى ليل امس، لم يكن رئيس الجمهورية قد وافق على الصيغة الجديدة للتوزيع الطائفي لحقيبتي الدفاع والخارجية. اما «الغاضب الأكبر»، فكان سلام الذي «لم يهضم بعد» تجاهل تيار المستقبل له، خلال مفاوضات الحريري مع النائب ميشال عون. فالحريري تخلى، عملياً، عن «مبدأ المداورة الذي ورّط تيار المستقبل سلام به»، بحسب مصادر وسطية. كذلك خذل الحريري الرئيس المكلف، بعدما حُرِم مرشح الأخير، داني قباني، من وزارة الطاقة التي أبقيت في عهدة تكتل التغيير والإصلاح، «وهو ما كان خطاً أحمر مستقبلياً طوال الأشهر العشرة الماضية».

العقدة الثالثة هي في تسمية مرشح تيار المستقبل لوزارة الداخلية. فحتى ليل امس، لم يكن التيار الأزرق قد أفصح عن اسم مرشحه لتولي «أم الوزارات». بعض المعنيين بمشاورات التأليف تساءلوا عما إذا كان هناك «فخ ما ينصبه المستقبل، لتقع فيه مشاورات التأليف اليوم». الاتفاق الأخير، الذي رعاه النائب وليد جنبلاط بين فريق 8 آذار والحريري، يقضي بعدم اختيار شخصية استفزازية لـ «الداخلية». حُكي عن تسليم هذه الحقيبة إلى اللواء أشرف ريفي، «لكن طرح اسمه كان بهدف رفع سقف التفاوض، لدفعنا للقبول بأسماء أخرى على قاعدة انها أقل استفزازاً من ريفي»، تقول مصادر في 8 آذار. ثم سُحِب اسم ريفي ليتقدم اسما جمال الجراح وسمير الجسر. لكن ليل امس، أقصي اسم الجسر من التداول، وقالت مصادر المستقبل إن الجراح سيتولى وزارة الشؤون الاجتماعية، ليظهر اسم سليم دياب مرشحاً لتولي الداخلية، مع عودة اسم ريفي للتداول بقوة. هو مشروع خلاف إذاً. لكن مصادر القوى الرئيسية (حزب الله وحركة والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي) كان تؤكد ان الحكومة ستبصر النور، اليوم، قبل مهرجان 14 شباط، وقبل سفر الرئيس نبيه بري إلى الكويت. اما سليمان، الغاضب بدوره من تجاهل القوى الرئيسية له خلال عملية التفاوض الجدية، فكان يؤكد امام زواره والمتصلين به ان الحكومة ستبصر النور اليوم، بتوافق المعنيين، او بصيغة الأمر الواقع!

وكانت وتيرة المشاوات قد تصاعدت امس، من خلال اجتماعات واتصالات بين ممثلي مختلف القوى التي تنوي المشاركة في الحكومة. وحتى ليل امس، كانت مسودات التشكيلة الوزارية التي لا تزال عرضة للتغيير قد رست على الآتي:
تكتل التغيير والإصلاح: الخارجية (جبران باسيل)، الطاقة، التربية، والعمل (روني عريجي عن المردة)
الكتائب: الإعلام (سجعان القزي)، البيئة (ألان حكيم) العدل (رمزي جريج الذي يصر «تيار المستقبل» على أنه ليس كتائبياً بل ينتمي إلى فريق 14 آذار)
حركة امل: المالية والأشغال
وليد جنبلاط: الصحة والزراعة
بطرس حرب: الاتصالات
تيار المستقبل: الداخلية، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد (للأقليات: باسم الشاب أو نبيل دو فريج)، والتنمية الإدارية
رئيس الجمهورية: الدفاع والمهجرين
تمام سلام: السياحة والثقافة

المفارقة في كل المسودات التي جرى تداولها ان أياً منها لم يذكر اسم وزير من حزب الله. فلا سلام عرض على الحزب اقتراحاته للحقائب، ولا الحزب سلّم سلام أسماء مرشحيه، لانه كان يرفض ذلك قبل حل العقدة بين الرئيس المكلف والتيار الوطني الحر.
من جهة اخرى، يغادر الرئيس بري بيروت بعد ظهر اليوم الى الكويت تلبية لدعوة رسمية ومنها يتوجه الى ايران فألبانيا تلبية لدعوة رسمية من نظيره الألباني.
وكان رئيس الجمهورية أعرب عن أمله خلال ترؤسه في قصر بعبدا أمس اجتماعاً أمنياً قضائياً في «أن يعي القادة السياسيون خطورة المرحلة وما يخطط للبنان فيسارعوا الى التعاون في سبيل تشكيل حكومة جديدة تشكل المرجعية التنفيذية والمظلة السياسية للبنان واللبنانيين في هذه المرحلة».
من جهته، أكد الرئيس ميقاتي «أن هناك أموراً إيجابية وجيدة ويمكن أن تبصر الحكومة النور قريباً».
بدوره، أمل جنبلاط ان يكون انجاز الجيش فاتحة خير لالقاء القبض على كل الشبكات التي تخطط لأعمال إرهابيّة، داعيا مكونات المجتمع السياسي اللبناني الى تلقف الفرصة الهامة ومحاولة تنظيم الاختلاف السياسي.
وفي الفاتيكان، اكد البابا فرنسيس اهتمامه البالغ بالاوضاع في الشرق الاوسط عموماً وفي لبنان خصوصاً. جاء كلام البابا خلال لقائه المشاركين في اعمال مجمع التربية الكاثوليكية، ومن بينهم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بصفته عضوا في المجلس.وسيلتقي البابا الاسبوع المقبل الراعي للمرة الثانية.
على صعيد آخر، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الموقوف نواف حسين، تبعا لملف عمر الأطرش، أي الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح والاشتراك في جريمتي تفجير حارة حريك، وأحاله إلى قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبه.
من جهته، أصدر قاضي التحقيق العسكري عماد الزين مذكرة توقيف وجاهية في حق محمد.ع في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح تبعا لملف جمال دفتردار، وطلب الموقوف الاستمهال لتوكيل محام، فأرجأ القاضي الزين الجلسة إلى الاثنين المقبل.


توقيف شخصين كاد يشعل التبّانة
الى ذلك، كاد توقيف الجيش شخصين في منطقة باب التبانة في طرابلس أمس أن يشعل معركة معه. فقبل الظهر، أوقف حاجز للجيش محمد عبد الكريم السيد لحيازته مسدساً حربياً غير مرخص. وسرعان ما توتر الوضع، إذ إن الموقوف شقيق الشيخ خالد السيد الذي يحظى بحضور لافت في المنطقة. وسرعان ما عمد شبان في المنطقة إلى قطع بعض الطرق بالإطارات المشتعلة، وأطلقوا الرصاص في الهواء بكثافة. وترافق ذلك مع انتشار مسلح وإلقاء قنابل يدوية وأصابع ديناميت في شارع سوريا وفي مجرى نهر أبو علي، ما أدّى الى شلّ الحركة.

وقبل أن يفرج عن السيد، كان حاجز آخر للجيش في باب التبانة يوقف م. منصور وزوجته (شقيقة أ. منصور الذي أوقفه الجيش في عرسال) لحيازته مسدساً حربياً غير مرخص، الأمر الذي رفع منسوب التوتر. وعلى الفور تدخلت فاعليات باب التبانة وأجرت اتصالات لحل المشكلة قبل تفاقمها، بعدما استقدم الجيش تعزيزات عسكرية إلى المنطقة ووضع جنوده في حالة استنفار. وأثمرت الاتصالات عن إطلاق سراح الموقوفين، وانسحاب المسلحين من الشوارع وإعادة فتح الطرقات.


اللواء
الحكومة اليوم إلا إذا...
تفاهم بين الحريري وعون يحلّحل العُقد الكبرى .. وتنازع أملي - عوني على الأشغال

صحيفة اللواء كتبت تقول "تسع سنوات مرت على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي المناسبة تحتفل قوى 14 آذار في «البيال» بإحياء الذكرى على وقع بدء المحكمة الدولية جلساتها لمحاكمة المتهمين في الجريمة بعدما اصبحوا خمسة. واذا خرجت الحكومة الجامعة اليوم، كما هو مرجح بنسبة عالية تتجاوز الـ75 في المائة، فإن مرحلة من المراوحة، وانعدام الوزن، وتلاشي الاستثمارات والانكشافات الامنية يمكن القول انها قد وضعت اوزارها.

ولامراء من ان اتصالات الايام الماضية ارست نوعاً من التفاهم بين تيار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» (وفقاً لما اشارت اليه «اللواء» على مدى الايام الماضية)، كان من ثماره المباشرة اقناع النائب ميشال عون بقبوله مبدأ المداورة على ان تكون هذه المرة داخل تياره، واسناد حقيبة الطاقة التي كان يتولاها الوزير جبران باسيل الى الوزير الارمني من حزب الطاشناق ارتور نظريان (اشارت اليه «اللواء» امس)، وبهذا انتهت مرحلة دامت اسابيع من المراوحة والابتزاز وتعطيل التأليف.

اما الانجاز الثاني الذي حسمته الاتصالات فتمثل بالاتفاق على توزيع الحقائب السيادية، وفقاً لتعديل بسيط قضى بأن تسند وزارة الدفاع الى شخصية ارثوذكسية بدل الشخصية المارونية، على ان تكون محسوبة على الرئيس ميشال سليمان او متقاطعة مع قوى 14 آذار، تردد انها نائب رئيس الحكومة الحالي والمقبل سمير مقبل، بعد ان جرى ارضاء عون باعطائه حقيبة سيادية لصهره جبران باسيل هي الخارجية.

ومع هذه التطورات، عادت الكرة الى فريق 8 آذار والتيار العوني، من زاوية نظرية جديدة تحدثت عن التوازن في المداورة، بحيث يطالب التكتل العوني بوزارة الاشغال تعويضاً عن الاتصالات، الامر الذي جعله يتنازع مع الرئيس نبيه بري بصفته رئيساً لحركة «امل» التي تعتبر ان التنازل عن الصحة يحتاج الى وزارة خدماتية تعوض شيئاً من الخسارة وهذا لا يتوفر الا بوزارة الاشغال.

ولا تعتبر مصادر في 8 آذار ان هذه العقدة القديمة - الجديدة يمكن ان تطيح بالتفاهم الكبير المدعوم دولياً واقليمياً بضرب الحديد حامياً واعلان التشكيلة الوزارية اليوم، قبل ان يغادر الرئيس بري في جولة خارجية، الا اذا ارجأ موعد بدء الزيارة الى دولة الكويت، بحيث تعلن الحكومة في اليوم التالي، حرصاً على عرف يتمثل بحضور رئيس المجلس لالتقاط الصورة التذكارية.

على ان ثمة قطبة خفية ترى ان اعلان الحكومة اليوم ليس توقيتاً مناسباً، فضلاً عن ان مرجعاً رئاسياً يسجل في مجالسه عتباً على عدم وضعه في اجواء تفاهمات حصلت، مما قذف عقدة توزير شخصية محسوبة على رئيس الجمهورية في الدفاع الى ملعب بعبدا.

واذا سارت عملية تركيب «البازل الحكومي» بسلاسة من دون عقد طائفية برزت بالنسبة الى الحقائب السيادية الاربع، فإن التركيبة الحكومية سترسو على الحصص الآتية:
كتلة «المستقبل»: وزراء (2 سنة + 1 اقليات + 1 روم ارثوذكس + روم كاثوليك).
كتلة «الاصلاح والتغيير»: 4 وزراء (2 للتيار الوطني الحر أحدهما ماروني لباسيل + 2 ارمني وماروني لسليمان فرنجية).
الثنائي الشيعي: 4 وزراء.
كتلة النائب وليد جنبلاط: وزيران دروز.
كتلة الكتائب: وزيران (احدهما ماروني والثاني كاثوليكي).
المسيحيون المستقلون: وزير واحد (بطرس حرب).
حصة الرئيس تمام سلام: 3 سنة.
حصة الرئيس سليمان: 3 وزراء (ماروني + روم ارثوذكس + شيعي).

واذا وزعت هذه الحصص وفق صيغة ثلاث ثمانات على فريقي 14 و8 آذار والكتلة الوسطية، فإن التشكيلة الحكومية تصبح كالآتي:
- سنة (5 حقائب): الرئيس تمام سلام
- جمال الجراح للداخلية
- سمير الجسر للعدلية
- محمد المشنوق للثقافة
- وكان تردد اسم المحامي داني قباني، لكن اسمه سقط مع ذهاب الطاقة للارمن، وعلى الرئيس سلام ان يختار الشخصية السنية الثانية من حصته.

شيعة (5 وزراء):
- علي حسن خليل للمالية
- ياسين جابر للاشغال
- محمد فنيش
- وشخص رابع يسميه حزب الله
- عبد المطلب حناوي

موارنة (5 وزراء):
- جبران باسيل الخارجية
- بطرس حرب الاتصالات
- روني عريجي للعمل
- سجعان قزي الاعلام
- خليل الهراوي

روم ارثوذكس (3 وزراء):
- سمير مقبل للدفاع
- آلان حكيم للاقتصاد
- غابي ليون للتربية
{ كاثوليك (وزيران):
- ميشال فرعون للسياحة.
- (...)

دروز (وزيران):
- وائل أبو فاعور للصحة.
- اكرم شهيب للزراعة.

أرمن (وزير واحد):
- ارتور نظريان.

أقليات: وزير واحد:
باسم الشاب أو نبيل دو فريج.

على أن الأسماء الواردة في هذه التشكيلة، عُرضة للتبديل والتغيير في اللحظة الأخيرة، فضلاً عن توزيع الحقائب، إذ أن تسمية النائب عون للوزير باسيل لتولي حقيبة الخارجية من ضمن الحقائب السيادية بدلاً من غابي ليون الارثوذكسي، خلقت مشكلة توزيع مذهبي، ففي حال تمسك عون بالخارجية لباسيل على الرئيس سليمان اختيار شخصية ارثوذكسية للدفاع، في وقت كان قد اختار لها مستشاره الوزير السابق خليل الهراوي وهو ماروني.

اما بالنسبة إلى حقيبة الداخلية، التي حسمت للمستقبل، فان مصدراً في الكتلة أوضح انه بانتظار استقرار الحقائب بشكل نهائي يتم إسقاط الأسماء، مؤكداً انه ليس بالضرورة أن يكون النائب الجراح أو الجسر، وثمة من يطرح اسم النائب السابق سليم دياب.

ولاحظ المصدر أن توزيع الحقائب السيادية على كل من رئيس الجمهورية (الدفاع) والخارجية (لعون) والداخلية (للمستقبل) والمالية لبري، يخلق مشكلة، بحيث تغيب حصة الرئيس سلام، فيما يكون لـ8 آذار حقيبتان، وهو أمر لا يستقيم في نظر فريق 14 آذار، والحل لا يكون إلا بتخلي الرئيسين سليمان وسلام عن حصتهما السيادية، أو عودة التوزيع إلى ما كان عليه سابقاً، أي حقيبة لكل فريق.


اجتماع قضائي أمني
وعلى المستوى الحكومي، رأس الرئيس سليمان، أمس، اجتماعاً أمنياً قضائياً حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزيرا الداخلية والعدل وقادة الاجهزة العسكرية والأمنية ومسؤولون قضائيون.

وتم في هذا الاجتماع عرض لما قام به الجيش والأجهزة الأمنية على صعيد اكتشاف الشبكات الإرهابية والخلايا التي تحضر لتفجير سيارات وأعمال انتحارية وانتقامية والخطوات القضائية المترافقة معها في ضوء الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون والمعلومات التي أفصحوا عنها. وتم الاتفاق على ضرورة ابقاء التنسيق قائماً على أعلى درجاته بين الأجهزة الأمنية!

فيما شدد الرئيس سليمان على ضرورة استمرار الجهود الأمنية والاجراءات القضائية، مجدداً التنويه بما قامت به مديرية المخابرات والارتياح الذي تركه ذلك لدى المواطنين، مبدياً أمله في ان يعي القادة السياسيون خطورة المرحلة، وما يخطط للبنان فيسارعوا إلى التعاون في سبيل تشكيل حكومة جديدة، تشكل المرجعية التنفيذية والمظلة السياسية للبنان واللبنانيين في هذه المرحلة.

تجدر الإشارة إلى ان المدخل الشمالي لمدينة صيدا شهد زحمة سير خانقة مساء أمس، امتدت من حاجز الجيش اللبناني إلى وسط بلدة الرميلة، حيث أخضع عناصر الجاجز سيارات الوافدين من بيروت باتجاه صيدا إلى تفتيش دقيق. كما شهد حاجز الجيش اللبناني على جسر علمان - الأولي زحمة سير مماثلة للوافدين إلى صيدا. واتخذت تدابير أمنية مشددة للجيش اللبناني حول ثكنة محمد زغيب في صيدا حيث جرى اقفال كل الطرق المؤدية إليها باستثناء طريق واحد.