استأنفت الكوريتان محادثاتهما الجمعة بهدف التوصل الى اتفاق يتيح جمع العائلات التي فرقتها الحرب رغم التدريبات العسكرية المقبلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تثير استياء بيونغ يانغ.
استأنفت الكوريتان محادثاتهما الجمعة بهدف التوصل الى اتفاق يتيح جمع العائلات التي فرقتها الحرب رغم التدريبات العسكرية المقبلة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التي تثير استياء بيونغ يانغ. وهذه المحادثات لم يحدد لها جدول اعمال واضح لكن الجولة الاولى منها التي عقدت الاربعاء ولم تؤد الى اية نتيجة ملموسة اظهرت نقاط الخلاف.
ويطالب الجنوب بان يضمن الشمال بان اللقاء المقبل للعائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953) المرتقبة في 20 و 25 شباط/فبراير في منتجع جبل كومغانغ الواقع في اراضي كوريا الشمالية. وتصر كوريا الشمالية من جهتها على ارجاء بدء المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المرتقبة في 24 شباط/فبراير.
وهذه المسالة يرتقب ان تكون في صلب محادثات الجمعة في بلدة بانمونجوم الحدودية حيث وقعت الهدنة في 1953. وتعتبر بيونغ يانغ هذه التدريبات على انها تمارين لاجتياح اراضيها فيما تشدد سيول وواشنطن على انها مناورات "دفاعية". وعارضت سيول حتى الان هذا الطلب معتبرة ان المناورات ولقاءات العائلات مسألتان منفصلتان.
وهذه المحادثات، الاولى على هذا المستوى منذ سبعة اعوام، تاتي اثر التصريحات الاخيرة الصادرة عن قادة البلدين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون ورئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي الداعية الى تحسين العلاقات الثنائية.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قدم خلال زيارته سيول الخميس دعمه لجهود رئيسة كوريا الجنوبية من اجل ارساء جو ثقة مع الشمال. ويزور كيري الجمعة بكين حيث يعتزم ان يشجع الحكومة الصينية على "استخدام النفوذ الفريد الذي تتمتع به" لاقناع بيونغ يانغ بابداء رغبة حقيقية في احياء المفاوضات السداسية (الكوريتان وروسيا واليابان والصين والولايات المتحدة).