27-11-2024 12:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

الحاج عماد ..كمْ تمنيْتُ أن أكتبَكَ..

الحاج عماد ..كمْ تمنيْتُ أن أكتبَكَ..

يا أيها المارد.. عُدْ ولملِمْ من نزفِ الدماءِ البسْملات.. عدْ ولحِّنْ بالرصاص .. بالرجالِ.. بالقتال .. عزفَ الكلمات.. عُدٰ إلينا .. روحاً من ملاك... عُدْ إلينا.. ما أحْوَجنا لك..

بقلم.أ.محمدحمود..


الشهيد عماد مغنية بين أصدقائه في السبعينياتكم تمنيْتُ أن أكتبكَ ..
أن أرسمَ بالشغفِ أسطُرَك..
كم تمنيتُ أن أسرحَ فيكَ..
في ظلِّك..
في شمسِك...
أن أقرأَك..


يا أيُّها الماردُ قمْ عانِدْ جراحَك...
لقِّمْ سلاحَك...
وشوقُ محرابَك..
يحنو لك..
قُمْ داوِ الجراحَ بعينيك..
وامشِ خلفَ النعوش..
خلفَ القلوبِ، خلفَ الورود..
لتحكي لك...
تحكي حكايتَك..


يا أيها المارد..
عُدْ ولملِمْ من نزفِ الدماءِ البسْملات..
عدْ ولحِّنْ بالرصاص .. بالرجالِ.. بالقتال ..
عزفَ الكلمات..
عُدٰ إلينا .. روحاً من ملاك...
عُدْ إلينا..
ما أحْوَجنا لك..


أيها القائد الكبير الشهيد عماد مغنيةكمْ تمنيتُ أن أكتبَك..
أن ألحِّنَ للصمتِ أشواقَ القلوب..
أن أنثرَ الشعرَ وأنظمَ للمساءاتِ أشطرَك..
أن أهاجرَ فيك..
إلى جبالك.. إلى قتالِك.. إلى ترْنيمة الصوتِ
وسرِّ دُعائِك ..
حبرُ صلاتك...تبرُ رجالك..
وأمهر القلمَ بدمعةٍ وشمعة وأكتبكَ وأكتبك..


أحكي ضاحيتَكَ وأجول ..
مع حروفِكَ في شوارِعها ..
تحميها برمشَيْك..
تكحِّل دماءَها برذاذِ حبِّك..
وتقلِّمُ ورداتَها من الأشواكِ والأسلاك..
وتبقى أسيرها...
وتبقى أسيرتك...
تمشي فيها بجراحِك..
تحملُ جراحَها.. تُرمِمُ حزنَها بلمستِك..
تُؤْنسُ ليلَها بهمستِك..
وتبقى هناك فوق التراب ..
لا تنام...
تُداويها.. تُؤنِسُ الجنود..
تكسرُ القيودَ.. وتحميها..

القائد العملاق الشهيد عماد مغنية

كم تمنيتُ أن أكتبَك..
أن نسرحَ فيكَ أن نقبلَ صورتَك..
أنتَ فينا في الجنوب..
في البقاع..
وفي الشآم..
الساحُ لك...