أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 13-02-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 13-02-2014
نيويورك تايمز: هروب المتشددين فى العراق يشعل الأزمة السورية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، أن سلسلة من الاقتحامات والاختراقات الجريئة للسجون العراقية أدت إلى هروب مئات من العناصر المتشددة الذين هم الآن بين قادة وجنود الجماعات المسلحة المتطرفة التي تعمل فى دولة سوريا المجاورة وبشكل متزايد فى العراق نفسها ما يشعل الصراع في المنطقة . وأوضحت الصحيفة - فى تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - أن دور السجناء السابقين فى تأجيج موجة جديدة مما أسموه بـ "الجهاد المسلح "فى جميع أنحاء المنطقة يعد تذكيرا مؤسفا بانهيار السلطة في العراق منذ مغادرة القوات الأمريكية في عام 2011 ما أدى إلى حدوث حالة فراغ أمني فى جميع أنحاء الدولة، واستمرار تهديد الجماعات الإرهابية التي كانت تقاتل الولايات المتحدة أثناء احتلالها للعراق. وأضافت الصحيفة أن عملية اختراقات السجون تعكس أيضا الطلب المتزايد على المقاتلين ذوى الخبرة، الأمر الذي أدى إلى بذل جهود متضافرة من قبل الجماعات المسلحة ولا سيما جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا من أجل تمركزهم أو ضمهم فى مكان واحد حيث يحتجزون بشكل جماعى في سجون العراق.
وأشارت الصحيفة إلى ان هناك جماعات تطلق على إستراتيجيتها فى السجون اسم "عملية كسر الجدران" تكتسب بالفعل قوة في هذه الفترة، حيث قال مسؤول فى قسم مكافحة الإرهاب الأمريكي إن تدفق من وصفهم بالإرهابيين، الذين لديهم عقود من الخبرة فى ميادين الحرب، ربما يعزز هذه الجماعات ويوسع قاعدة بدلاء قيادتها. وتابعت الصحيفة أن عمليات اختراق السجون وحالة الفوضى التي ساعدت في إشعال الصراع فى سوريا كان أيضا لها تأثير فى تغيير حسابات العديد من المسئولين الغربيين تجاه الحرب هناك... ففى البداية، رأوا النزاع يتمثل في فترة حكم الرئيس بشار الأسد وقمع معارضيه السلميين بوحشية كبيرة. لكن الصحيفة لفتت إلى انه بعد تنامي دور جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا في ساحة القتال في سوريا وغالبا ما تقاتل الجماعات الثورية الأكثر اعتدالا " التي تشعر بالاستياء من حركة تنظيم القاعدة"، شعرت القوى الغربية بالتردد في إمكانية التدخل للمساعدة.
وأشارت الصحيفة في خبر آخر إلى أن الخطة المقترحة من قبل المعارضة السورية لحل الأزمة استبعدت فكرة ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد قبل الدخول في المفاوضات وهو ما اعتبرته الصحيفة تحولا في اللهجة من قبل المعارضة المصممة من قبل على رحيل الأسد أولا. وتحدثت الصحيفة كذلك عن قيام مخرجين في سوريا بتصوير قصة تحول لاعب كرة قدم سوري من متظاهر سلمي إلى مقاتل بسبب استمرار قمع السلطات السورية للمعارضة. وتناولت الصحيفة كذلك رفض الكيان الصهيوني طلبات من مرضى فلسطينيين للعلاج بالكيان أو الضفة الغربية المحتلة وذلك لحملهم شعار "الدولة الفلسطينية" بدلا من "السلطة الفلسطينية".
ديلي ستار: حماس تقول أنها لا تزال تتواصل مع حزب الله
قال مسؤول كبير في حركة حماس للديلي ستار أن الحركة لا تزال على اتصال بحزب الله لضمان حياد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في أي صراع وانها ستعمل على منع أي تهديد للأمن اللبناني يندلع منها. وقال بركة أن حماس وفصائل فلسطينية أخرى هم مسؤولون أيضا بشكل مؤقت عن الأمن في مخيم اليرموك للاجئين خارج دمشق كجزء من صفقة لرفع الحصار عن الحي المحاصر والسماح للفلسطينيين الذين فروا من العنف الى لبنان بالعودة إليه . وفي مقابلة مطولة، نأى علي بركة، مسؤول المكتب السياسي لحماس في لبنان، بحركته عن جماعة الاخوان المسلمين المصرية و قال أن حزبه لم يشارك في الاضطرابات هناك. وناقش أيضا الوضع الأمني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان و علاقة الحزب بإيران وحزب الله. وقال بركة أن صفقة اليرموك ستشهد تسليم الأمن في المخيم للفصائل الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه ضمان ألا يستخدم النظام ولا الثوار المسلحين المخيم كقاعدة للعمليات. وفي الشأن اللبناني انتقد بركة ما قال إنه "تحريض" ضد الفلسطينيين في المخيمات من قبل وسائل الإعلام، التي قال أنها ورطت فلسطينيين زورا في التفجيرات الاخيرة المرتبطة بالأزمة السورية . "كلما وقع هناك حادث أمني في البلاد، فإنهم يشيرون دائما بأصابع الاتهام إلى مخيم عين الحلوة ". وقال بركة أن فلسطينيا واحدا فقط ثبت تورطه في تفجير أخير – الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت – ولكنه لم يعش حتى في المخيم. وقال أن هذه الاتهامات هي جزء من مؤامرة لإجبار الفلسطينيين على الهجرة و التخلي عن "حق العودة " إلى فلسطين التاريخية.
وفي حين لا تتوافق الحركة مع قرار حزب الله اللبناني وغيره التدخل في الأزمة السورية، قال بركة أن" الحوار والاتصال مستمر مع حزب الله ". وقال انه على المستوى السياسي، غالبا ما تتعلق هذه الاتصالات بضمان حياد مخيمات اللاجئين خلال الأزمة والتنسيق مع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ولكن بركة قال أن العلاقات مع إيران توترت بسبب موقف حماس من سوريا. لقد "تقلص الدعم المادي والمالي من إيران لكنه لم يتوقف. " كما تطرق بركة إلى الاتهامات ضد حركته بالتدخل في الشؤون المصرية .. . وأدان بركة الهجمات التي تستهدف المدن المصرية أوالجيش و نأى بالحركة عن الإخوان المسلمين، قائلا أن حركته مستقلة وغير متورطة في أي من أعمال العنف في مصر.
نيوزويك: الإرهابيون الغربيون يبثون صورهم بين الجثث فى سوريا عبر تويتر
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا عن تغريدات الإرهابيين الغربيين من بين الجثث فى سوريا، وتحدثت عن تغريدة قالت إنها لشاب هولندي يقول عن نفسه إنه "شيشكلير" قال فيه، "إن الجهاد هو أفضل سياحة" وقالت إن الرجل كان يركب جملا ويبتسم فى صورته التي ظهرت على موقع انستغرام. ويعد هذا الرجل واحدا من بين 1700 من الأوروبيين الذين يحاربون فؤ سوريا، وهو جزء من تنظيم دولة العراق وسوريا الإسلامى (داعش) الذى تبرأت منه القاعدة رسميا مؤخرا. وقد وثق مغامرته للمعجبين بع عبر عدد من مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعلق نيوزويك على ذلك قائلة، إن هذه هي حقيقة الإرهاب المعاصر، حيث يسجل "المؤمنون" لاستجدابتهم لقضيتهم فى الوقت الفعلي لذلك. وتقول: لو أن الأوروبيين من أمثال هذا الرجل يلبون دعوتهم الواهمة لأداء الواجب، فإنهم يفعلون ذلك على حساب أرواح السوريين. وفي الأراضي التي تسيطر عليها داعش فى شمال سوريا، يفرض التنظيم المتشدد تفسيرا صارما للشريعة ويقومون بعمليات تعذيب وإعدام. ويقوم المقاتلون الغربيون بنشر صور لأنفسهم بين الدمار. وتمضي المجلة قائلة إن المعركة على الأرض في سوريا يقابلها معركة على المعنى على الإنترنت. فسواء كانوا أكرادا يسعون لتأسيس دولة مستقلة أو ثوارا أو متعاطفين مع الأسد، فإن السوريين يستخدمون تويتر ويوتيوب وفيس بوك ليروا قصصهم. وهذه الساحة تشهدا نزاعا، وتملأها الدعاية والحقيقة أيضا. فبث أمر ما على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون قاتلا، وكلا من نظام الأسد وداعش يستهدفون المواطنين الصحفيين (أى هؤلاء الذين يبثون أخبارا على الإنترنت) بالاعتقال. وفي مدينة طرابلس اللبنانية المحاصرة، أجرت الصحيفة مقابلة مع أحد عمال الإغاثة الذي كان في بداية الثورة يهرب كروت ذاكرة عبر الحدود تحتوى على صور للمظاهرات. وعندما أصبح في لبنان، حمل الصور على الفيس بوك، وقام الأسد بمنع الدخول على الإنترنت مرة، ويشعر النشطاء بالفزع من إمكانية تكرار الأمر مرة أخرى.
الغارديان البريطانية: أنقذوا المدنيين في سوريا
كتبت صحيفة الغارديان مقالا تتحدث فيه عن أوضاع المدنيين في النزاع المسلح الدائر في سوريا، وكيف أن الحسابات السياسية تؤجل الحلول المقترحة لإنقاذهم. وتقول الغارديان في مقالها إن إجلاء نحو ألف المدنيين السوريين من مدينة حمص المحاصرة تطلب محادثات طويلة وتدابير معقدة لتوفير النقل والعلاج لهم. وهؤلاء المدنيون لا يمثلون في الواقع إلا عددا بسيطا من مجموع السوريين العالقين في جيوب التي صنعها النزاع المسلح، حيث الحاجة ملحة للغذاء والماء والدواء، فضلا عن خطر الموت الداهم. وتضيف الصحيفة أن توسيع مثل هذه العمليات إلى المناطق السورية الأخرى، وتوصيل مواد الإغاثة إلى جميع المدنيين يعتبر إنجازا إنسانيا لو حدث. ويمكن أن يحدث ذلك إذا وافق مجلس الأمن على مشروع قرار متعلق بالمساعدات الإنسانية في سوريا، ولكن روسيا قالت إنها ستستخدم حق النقض ضد هذا القرار إذا عرض في صيغته الحالية، لأنه برأي موسكو قد يستخدم تبريرا لضربات عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وينفي العديد من المراقبين إمكانية استخدام قرار مجلس لتبرير ضربات عسكرية ضد الحكومة السورية. وتواصل الصحيفة بالقول إن هذه هي طبيعة المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في سوريا، كل مقترح، ينظر إليه من جاب إذا كان يمنح امتيازات عسكرية أو سياسية للطرف الآخر. وترى الغارديان أن الحكومة تكثف من هجماتها على الحدود مع لبنان وتوسع سيطرتها في حلب، وهي لا تريد الدخول في مفاوضات جادة ما لم تضعف المعارضة المسلحة. ولكن المطلوب من الطرفين المتنازعين منح الفرصة كاملة لإنقاذ المدنيين.
الإندبندنت وكريستيان ساينس مونيتور: انقذوا سوريا ومصير عشرات الرجال الذين فُقدوا بعد إجلاء المدنيين من حمص
أشار تقرير بصحيفة إندبندنت إلى أن مصير عشرات الرجال الذين احتجزتهم قوات الأمن السورية بعد مغادرتهم مدينة حمص المحاصرة ما زال يسبب قلقا دوليا. ويشير إحصاء للأمم المتحدة إلى أن عدد هؤلاء المحتجزين يبلغ 336 رجلا وطفلا، أطلق سراح 41 منهم فقط بينما يتم استجواب الآخرين. وتعتقد الصحيفة أن انعدام الثقة الشديد بين الحكومة والمعارضة السورية يجعل التوسط في أي اتفاق غاية في الصعوبة، وأن الحكومة لن تتخلى عن حصارها المدينة القديمة، ولا تريد للمقاتلين الذين لم يستسلموا أن يستفيدوا من مواد المساعدات، وفي المقابل لن يلقي الثوار سلاحهم إذا توقعوا تعرضهم للسجن أو التعذيب أو القتل.
ومن جانبها، أكدت افتتاحية كريستيان سانيس مونيتور الأميركية أيضا على ضرورة إنقاذ سوريا، وتساءلت عن سبب عدم ظهور شعار "أنقذوا سوريا" بعد كل هذه الأعمال الوحشية كما حدث في دارفور قبل عشر سنوات عندما حدثت مجاعة وتشريد، بل وإبادة جماعية، هددت تلك المنطقة من السودان واستجابت أميركا وقتها ونشأت حركة شعارها "أنقذوا دارفور" بدأت تظهر ملصقاتها على السيارات وتشكلت تجمعات في حرم الجامعات ودور العبادة وفي الكونغرس الأميركي مطالبة بإنهاء هذا القمع الوحشي لهذه المدينة من قبل الحكومة السودانية. وقالت الصحيفة إنه بالرغم من استمرار معاناة دارفور حتى الآن من انتهاكات حقوق الإنسان والهجمات ضد السكان المشردين، فإن الوعي العام في أميركا والمطالبات باتخاذ إجراء يرجع إليهما الفضل في تحفيز القوى الدولية لتبني قضية دارفور. وأشارت الصحيفة إلى آراء بعض خبراء السياسة الخارجية الأميركية في أسباب هذا التقاعس الأميركي عن إنقاذ سوريا، ومنها أن الأميركيين سئموا من التورط في أزمات الشرق الأوسط، وأن الشعب الأميركي يجد صعوبة في تمييز "الأخيار" في سوريا كي يساندهم.
المونيتور: فتح والجهاد تتحديان أمريكا عبر تجديد العلاقات مع إيران
في رد قوي على بيان الخارجية الأمريكية الذي أدرج نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة على قائمة "الشخصيات والمنظمات الإرهابيّة"، استقبلت ايران النخالة ضمن وفد رفيع المستوى من حركة الجهاد الاسلامي يرأسه الأمين العام للحركة د. رمضان عبدالله شلح، وتعتبر الزيارة الأولى منذ تولي حسن روحاني منصبه رئيسا لإيران. وقال المتحدث باسم حركة الجهاد داوود شهاب في حديث إلى المونيتور "هي زيارة ممكن وصفها بالروتينية ولكن ما يعطيها أهمية أنها تأتي بعد ادراج النخالة في قائمة الارهاب، وبعد تولي الرئيس روحاني لمنصبه". وأضاف شهاب خلال لقاء بمكتبه أنها ليست المرة الاولى التي تعبر ايران عن دعمها للجهاد وقادتها فهم اكدوا في عدد من اللقاءات الرسمية السابقة عن رفضهم استهداف الشعب الفلسطيني ورموزه، مضيفاً "والاستقبال الحافل بالوفد يعبر عن تضامن ورفض ايران للسياسية الامريكية وأنها لا تزال تدعم فصائل المقاومة". وفصّل " الوفد المشارك كبيراً برئاسة د.رمضان ومكون من نائبه وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وممثل الحركة في إيران، وتأتي الزيارة في الوقت الذي يعتقد البعض أن سياسة ايران ستتغير مع حركات المقاومة، ولكن ايران تؤكد الآن ومجددا دعمها للقضية الفلسطينية بغض النظر عن تطور علاقاتها مع الغرب فالقضية أحد استراتيجيات ايران".
وذكر شهاب ان الزيارة بدأت يوم الاربعاء الموافق 5-شباط-2014، مؤكداً أنه لا يعرف الكثير من التفاصيل بسبب صعوبة التواصل مع الوفد، مضيفاً "لكن بحسب علمي التقى وفد الحركة السبت مع مستشار الأمن القومي الايراني ووزير الدفاع الأسبق علي شمخاني كما التقى مع مسؤولين ايرانيين آخرين كالرئيس روحاني، ووزير الخارجية محمد ظريف ورئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، ولست متأكد إذا قابلوا المرشد العام علي الخامنئي أم ليس بعد"، موضحا ان اللقاء السياسي السابق كان قبل شهرين حين التقى أعضاء من الحركة في بيروت بوزير الخارجية الايراني "ظريف". ويرى شهاب أن سبب تسليط الضوء الاعلامي على الزيارة يعود إلى " زيادة عدد المراسلين الاجانب هناك بعد سماح روحاني لهم بدخول إيران، خاصة مع اقتراب الاحتفال بذكرى الثورة الاسلامية، كما يوجد أكثر من نشاط جانبي يجذب الاعلام إلى هناك كمهرجان للأفلام وحضور مسؤولين أوروبيين". وحول زيارة الجهاد الأخيرة لإيران قال مدير مركز الدراسات الايرانية بلندن علي نوري زادة خلال اتصال هاتفي مع المونيتور "الجهاد بالنسبة لإيران جزء من المؤسسة الحكومية الايرانية ومكانتها مكانة حزب الله، ولكن أحدهما سني والآخر شيعي، كلاهما والدان الصورة الايرانية، ولا يمكن الانفتاح على أمريكا أن يأتي على حساب الجهاد الاسلامي، فارتباط الحكومة الايرانية مع حركة حماس مصلحة ولكن مع الجهاد هو استراتيجي وعقائدي".
وتأتي زيارة الجهاد بعد أسبوع من زيارة اللواء جبريل الرجّوب عضو اللجنة المركزيّة لحركة "فتح" إلى طهران في 27-كانون الثاني الماضي، كمبعوث رسمي عن الرئيس عباس ما يثير العديد من الأسئلة عن تكتلات سياسية جديدة قد تشهدها المنطقة. المتحدث باسم الجهاد شهاب يرى ان زيارة رجوب مهمة، فطبقاً لاعتقاده يرى أن القوى الفلسطينية تخطئ حين تنغلق على القوى الفاعلة في المنطقة، متابعاً "من المهم اقامة علاقات مع جميع القوى لأن الشعب الفلسطيني بحاجة ان تقف كل الدول معه في اطار من الأجواء الايجابية". ويعتبر شهاب ان ما حدث تطورا لدى الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية في رؤيتها للأمور، لافتاً إلى أنه "يجب استخدام كل اوراق القوة لمواجهة الضغط الامريكي الذي يُمَارس الآن بشكل قوي جدا ضد الرئيس عباس لذلك يجب عليه تشكيل كتلة لمواجهة امريكا وضغوطها، ودعم ايران مهم في هذا الاطار". وحول زيارة رجوب يقول المحلل السياسي الايراني زادة بأن عباس يجب أن يتوقع دعوة من إيران قريبا، متابعاً "فقد أراد عباس الاستنجاد بالنفوذ الايراني لحل أزمة اليرموك، ما أسفر على ايفاد الرجوب لإيران كشخصية أمنية وبالفعل كانت زيارة ناجحة لشرح المواقف وتطوير العلاقات، ومن المتوقع أن توجه ايران دعوة زيارة للرئيس عباس خلال شهر أو شهرين ما ينم عن تغيرات في الموقف الايراني".
وفي الإطار ذاته، سألت مراسلة المونيتور خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته حركتي فتح وحماس ظهر الاحد الموافق 9-2-2014، أمام منزل رئيس الوزراء اسماعيل هنية عن سبب التحالفات الجديدة التي يبحث عنها الرئيس عباس مع ايران، فأجابها د.نبيل شعث عضو اللجنة المركزية بحركة فتح "هناك حقائق جديدة في هذا العالم وهناك اتفاق دولي مع ايران لعبت فيه روسيا دورا رئيسا وتم في جنيف وتسعى جميع الدول عبره لتحقيق الأمن والسلام، وبالفعل نجحت روسيا في منع حرب على سوريا وعلى ايران، وما دام هكذا الوضع، فما المانع أن يكون هناك علاقة فلسطينية ايرانية قوية". وأضاف "كما نجحنا في اوروبا في إحداث مقاطعة كبيرة للمستوطنات الاسرائيلية وصلت الآن الى البنوك، فسننجح في مناطق أخرى، فنحن ندرك أن أمريكا ليست هي القوة الوحيدة ومصالح الشعب وحقوقه تطالب بالانفتاح على المنطقة". وبدوره رد القيادي في حماس خليل الحية على السؤال ذاته" المنطقة كلها في مرحلة تفكيك وتركيب جديد أمام كل القوى والبرامج، وهذه العلاقات مع مكونات العالم سواء ايران أو روسيا، من مصلحة شعبنا وقضيته المستمرة منذ أكثر من 60 عاماً، ففتح تذهب لإيران وحماس ذهبت سابقا ولاحقا، وكلاهما ذهبا لمن يدعم المقاومة ونحن حركة تحرر وطني بالمعنى الشمولي ونحتاج لدعم قضيتنا من كل العالم".
ويأتي انفتاح القيادة الايرانية الجديدة على فتح والجهاد بشكل علني مقابل عزلة واضحة على حركة حماس، وبحسب نوري للمونيتور فقد قال أن ايران دفعت بشكل رسمي لحماس في السابق أكثر من مليار دولار بمعدل 150مليون دولار سنوياً ناهيك عن المساعدات العسكرية وتدريب كوادرها، مضيفاً "ولم تفعل ذلك من أجل عيون حماس بل لفرض إملاءات الحكومة الايرانية في المنطقة، وحين اتخذت حماس بسياسية النأي بنفسها عما يحدث في سوريا، لم تعد المساعدات كما في السابق، وما تتلقاه الآن مساعدات غير رسمية". هذا وسيظل مصير العلاقات الثنائية بين ايران والفصائل الفلسطينية مرهونا بنتائج اجتماعات حماس وفتح المزمع عقدها في الأيام القادمة لتطبيق اتفاق المصالحة على أرض الواقع.
ذى إيج: إسرائيل تواجه موقفا بالغ الصعوبة أشبه بـ"الحارة السد"
شدد الكاتب الصحفى الأمريكى توماس فريدمان على أهمية نجاح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مهمة إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عبر تحقيق حل الدولتين، قائلا: "إن إسرائيل فى هذا الصدد تواجه موقفا بالغ الصعوبة أشبه بالحارة السد". وأضاف فريدمان فى تقرير نشرته صحيفة "ذى إيج" الأسترالية اليوم الأربعاء، أنه يتفهم قلق القادة العسكريين الإسرائيليين حتى المعتدلين منهم عند الحديث عن أى انسحاب من الضفة الغربية، لكن الوضع الراهن ليس محايدا، مشيرا إلى أن إسرائيل تحتاج إلى عمل ما بوسعها للحيلولة دون الإضطرار، لأن تصبح نموذجا لدولة ثنائية القومية ذات أقلية معادية فى باطنها عبر التشبث بالضفة الغربية ومن عليها من الفلسطينيين البالغ تعدادهم نحو 5.2 مليون، هذا بالضبط نموذج لدولة تصدر الاضطراب، موضحا أنه من هنا تنبع أهمية نجاح كيرى فى مهمته.
المونينور: تلاقي الضرورات، بين المبدئي والظرفي
تلاشت آمال ولادة حكومة جامعة في لبنان وعادت الأمور إلى نقطة الصفر. الأطراف الإقليمية المتصارعة على ساحة المشرق العربي والممسكة بالمعادلة اللبنانية ما زالت بعيدة عن تسوية تفضي إلى إعادة الحياة الدستورية في البلد الصغير. حتى "تسوية الحد الأدنى" التي لاحت في الأفق لأيام قليلة والتي تقوم على حصر الصراع في سوريا والحؤول دون الفراغ الدستوري الذي يتهدد الجمهورية اللبنانية تبدو اليوم صعبة المنال. أما التوافق الداخلي، فهو شبه مستحيل في ظل إصطفافات التكتلات الطائفية في المعسكرات الإقليمية. وما يضيف على الأمور تعقيداً هو تلازم لا بل تراكم الإستحقاقات الدستورية. فالمعضلة لم تعد منحصرة بتأليف الحكومة فقط إنما أيضاً بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية ولم يبقى على ولاية الرئيس الحالي سوى بضعة أسابيع. وإن كان إستحقاق الإنتخابات النيابية منذ ما يقارب العام قد تمت لفلفلته على الطريقة اللبنانية عبر هرطقة دستورية تجلت بتجديد البرلمان لنفسه بنفسه وذلك بحجة عدم توصل قوى الداخل إلى إتفاق حول قانون أنتخابي جديد؛ يصعب التصديق أن هذه القوى نفسها بإمكانها، من تلقاء نفسها، أي خارج أي دفع يأتيها من الخارج، إعادة تشكيل سلطة تتمثل برئيس جديد للجمهورية وحكومة عتيدة، مع ما يقتضيه الأمر من تسويات بين قوى متخاصمة ، ومصالح متضاربة منها ما هو معلن ومنها ما هو غير معلن.
أما أجواء الحلحلة التي سادت لأيام إستندت على "عرض" مفاده : تخلي فريق حزب اله عن الثلث المعطل وتضمين البيان الوزاري ثلاثية الشعب-الجيش-المقاومة الذي يشرع عملياً سلاح حزب الله ويضعه خارج طاولة الحوار بالإضافة إلى القبول بمبدأ المداورة في الوزارات؛ أما في المقابل يتنازل فريق الحريري عن شرط إنسحاب حزب الله من سوريا قبل مناقشة أي تسوية معه. الفريق المسيحي والموزع على الفريقين كان غائباً عن هذه التسوية الذي يبدو أنها تمت بين الفريقين السني والشيعي برعاية جنبلاطية. فمن جهة القوات اللبنانية لم ترى بعين الرضى التخلي عن شرط الموافقة على إعلان بعبدا-الذي يدعو إلى تحييد لبنان عت الحرب الدائرة في سوريا- كمقدمة لأي تفاهم حكومي، ولا عن هذا التراجع المفاجىء لحليفها سعد الحريري أمام حزب الله خاصة أن أولى إشارته أطلقت من لاهاي حيث كانت تعقد أولى جلسات المحكمة الخاصة من أجل لبنان والتي تقاضي حتى الساعة 5 متهمين ينتمون إلى حزب الله ، وخاصة أيضاً أنه لم تمضي سوى أيام قليلة على إغتيال محمد شطح القيادي في 14 أذار وإتهام سعد الحريري نفسه حزب الله بهذا الإغتيال. أما من جهة أخرى، الحليف المسيحي لحزب الله العماد عون تصدى لمبدأ المداورة في الوزارات والذي تجدر الإشارة أنه كان أولاً مطلباً لحليفه نبيه بري قبل أي فريق آخر. فبين رفض القوات اللبنانية المبدئي للمشاركة ورفض التيار الوطني العملي للقبول بالعرض العتيد توقف تشكيل الحكومة. ومن المفارقة في مكان أن يلتقي الفريقان المسيحيان وهم على خصام قديم على رفض الصفقة المعدة من قبل الشركاء الآخرين. ولم تقف المفاجئة عند هذا المقدار من تلاقي الضرورة إنما بلغت حد الدهشة منذ يومين حينما أعلن العماد عون و من صرح بكركي وفي عيد مار مارون –وللمكان والزمان رمزيتهما- موافقته على كل ما تضمنته وثيقة بكركي التاريخية التي تبنت وبشكل أساسي مبدأ الحياد. هذا الموقف يناقض في الجوهر سياسة حليفه حزب الله المنخرط في الحرب والسورية والملتزم بمحور الممانعة السوري الإيراني. كما وتناقض أسس التحالف القائم بينهما.
صحيح أن كلاً من الفريقين المسيحيين يفاوض على الحكومة بيد أن إهتمامه محصور أولاً في معركة رئاسة الجمهورية وما تقتضيه من تجميع للأوراق تتم مقايضتها في الحظة الحاسمة. مقعد الرئاسة يعود إلى مسيحي وفق الدستور. وكلا من سمير جعجع قائد القوات اللبنانية والعماد عون زعيم التيار الوطني الحر مرشحان طبيعيان إلى رئاسة الجمهورية. وما جمعته الضرورة اليوم ، من رفض دخول الحكومة والعودة إلى الثوابت، قد تفرقه ضرورة المعركة غداً.
وإستطراداً هل موقف العماد عون منسق مع حزب الله ؟ وهل يتفهم هذا الأخير ضرورة حليفه للمناورة وإستمالة الفريق الآخر لا سيما لجهة الإنفتاح على الحريري، ولجهة العودة إلى الثوابت المسيحية التي تناقض سياسة المحاور، وذلك لضرورات المعركة الرئاسية؟ وهل رفع سقف المطالب الحكومية ليس سوى تحضير لهذه المعركة. قد لا يكون حزب الله منزعجاً لفشل مساعي تشكيل الحكومة خاصة وإنه بالنسبة للرأي العام ليس هو من يتحمل أعباء التعطيل. كان الحزب قد قبل بالتسوية بدفع من وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف خلال جولته الأخيرة على المنطقة وزيارته للبنان. ولكن اليوم أجواء الإنفتاح تبددت بعض الشيء على ضوء تعثر محادثات جنيف وبروز بعض العراقيل في المحادثات الإيرانية الغربية. لهذه الأسباب الإحتمال وارد أن يكون حزب الله يلطي وراء موقف حليفه المسيحي للتراجع عن الليونة التي أبداها بشأن تشكيل الحكومة. فلا شيء مطروح اليوم يستدعي تنازلات، الصفقات الإقليمية لم تنضج بعد. أما في الداخل سيناريو الفراغ الدستوري ليس مقيتاً، لا بل على العكس قد يشكل مدخلاً لمؤتمر تأسيسي يعيد إنتاج السلطة ، مؤتمر ما برح الحزب ينادي به.
عناوين الصحف
واشنطن بوست
• ارتفاع في عدد القتلى فيما تنهار المحادثات السورية.
• الأنظمة تستخدم التجسس ضد الصحفيين، حتى في الولايات المتحدة.
لوس انجلوس تايمز
• مصير الرجال السوريين الذين يتضورون جوعا بعد اجلائهم من حمص ما يزال مجهولا.
نيويورك تايمز
• الثوار السوريون يسعون الى السلام من دون إبعاد الأسد.
• السجناء الهاربين من العراق يشعلون الثورة السورية.
الاندبندنت البريطانية
• خوف على عشرات الرجال الذين فُقدوا بعد إجلاء المدنيين من حمص.
ديلي تلغراف
• القوات السورية تهاجم معقل المعارضة في يبرود.
• ديزني تطرد دونالد داك المصري بسبب تغريدة معادية لإسرائيل.
الغارديان البريطانية
• روسيا تطرح مقترحا بديلا للمساعدات السورية في مجلس الامن الدولي.
• إيران تصدر تقييما متفائلا حول احتمالات صفقة البرنامج النووي.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها