10-06-2025 12:19 AM بتوقيت القدس المحتلة

آية الله قاسم محملاً السلطات مسؤولية أي دم يسقط في الغد: سيري أيتها الجماهير

آية الله قاسم محملاً السلطات مسؤولية أي دم يسقط في الغد: سيري أيتها الجماهير

في خطوة لافتة خلال خطبة الجمعة لاية الله الشيخ عيسى قاسم قال إن الشعب البحريني ينتظره يوم استثنائي يوم غد السبت، محملاً السلطات مسؤولية أي دم يسقط

في خطوة لافتة خلال خطبة الجمعة لاية الله الشيخ عيسى قاسم قال إن الشعب البحريني ينتظره يوم استثنائي يوم غد السبت وقال "تنتظركم مسيرة كبرى يراد لها أن تكون معبرة ومؤثرة بأكبر عدد ممكن في سلمية تامة، وبأرقى وسيلة ممكنة، ذلك لتسجلوا في تاريخكم المجيد أكبر حضور من أجل الحقوق ولتعلنوا للعالم إصراركم على الاصلاح ، وأنكم ليس الصوت الذي يُنكر، وكل ما كان حضوركم جاداً وواعياً وتركيزاً على المطالب والالتزام بالخلق، والأبعد عن العنف وأعمال التعدي فرضتم مطالبكم.. وكنتم الأقرب للوصول.. ولا تقتلوا حراككم بالتخلف عن هذه المشاركة".

وخاطب السلطة بضرورة الابتعاد عن التعرض للمسيرة وعدم مواجهتها بالسلاح وكل جرح او دم تتحمل مسؤوليته السلطة وحدها، وقال اية الله قاسم" لابد أن لا تعرقل أي مسيرة أو فعالية سلمية احتجاجية أو تواجهها بأي نوع من أنواع السلاح.. وكل جرح أو دم تتحمل مسؤوليته السلطة"..

وشدد الشيخ قاسم على ضرورة الالتزام بالسلمية وقال" كونوا المثال النموذجي الكريم الذي يحتاجه الوطن وتحتاجه المجتمعات وكل الناس، وإن على الشعب في مسيراته واعتصاماته مسؤولية.. وعلى الدولة مسؤولية".

"كن نصيراً للحق لا خاذلاً له، معه لا عليه ولا متخلياً عنه، لا تقف على التل وترتجي المطالب، وابتغوا الخير لكل الناس، ولا تستجيبوا لأي حس طائفي مفرق"، أضاف سماحته.

واكد اية الله قاسم على ضرورة التزام الأسلوب السلمي في تعبيره، ودون أن ينجر إلى اعتداء على نفس أو ملك.

"سيري أيتها الجماهير المطالبة بالحق والعدل والاصلاح والتغيير على هدى الله، وفي توجيه دينه وبركة من عنده راشدة مفلحة ناجحة. اطلبوا نصر الله بنصر دينه ، والتزام أمره ونهيه، ينصركم ويثبت أقدامكم لما تطمحون له من نصر وخير وفرج".

وشدد أية الله قاسم على ان الحراك ينهي عامه الثالث بلا توقف ولا فتور ، واستمر على عزيمته وصموده واندفاعته رغم كل ما ووجه به من بطش وتنكيل وقسوة. وهو اليوم محطة مهمة من التاريخ السياسي في البحرين، وله من الفاعليه والتضحيات والآلام ما يجعله شاهداً في تاريخ البحرين وصفحة لا تُنسى من كفاح الشعب في وجه الظلم، وقد صار من غير الممكن أن يمحى مهما حاولت محاولات الطمس والتزوير.

واكد ان ثلاث أعوام زادت من القناعة بضرورة الاصلاح السياسي، وأن يأخذ الشعب مكانته،والحاكم الأول هو جماهير الشعب وهم المرجع الأول والأخير في الموافقة ورفض أي حل مقترح. النخبة قدمت ما قدمت ونالها ما نالها.. ولكن تبقى جماهير الشعب هي الأساس، وهي التي يعني رفضها لأي حل سقوطا، ولأي اتفاق فشل، ولن يفيد أي اتفاق لا تتفق معه الجماهير، وهذا واضح كل الوضوح عند كل الأطراف.

وبمناسبة انتصار الثورة الاسلامية في ايران قال اية الله قاسم " عظيمة ونتائجها عظيمة هي ثورة الإمام الخميني وقد كانت ثورة عظيمة بقائدها المتميز الذي كان من صنع الإسلام العظيم وخريج مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وكانت عظيمة بالنخبة المؤمنة وبالجماهير الشعبية العريضة المضحية، وقيادتها الكفوءة ذات البصيرة النافذة..

وجائت نتائجها عظيمة من عظمتها :

1) الاحتفاظ بالنقاء الذي كانت عليه الثورة في مرحلة الدولة، والتزام الخط رغم كل ما دفعته من ضريبة باهظة.

2) التلقي العملي الرائع بين احترام إرادة الشعب، وبين الحفاظ على سلامة الطرح الشرعي بعيداً عن تأثير كل الضغوطات الشاذة والقاسية.

3) بقاء الالتفاف الشعبي مع القيادة الملتحمة مع رؤى الاسلام كل هذه المدة من عمر الدولة المباركة.

4) الانتقال بالشعب الإيراني من العصبية القومية إلى الفضاء الرحب الذي يتمتع به أهل الرسالية السماوية.

5) التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي والتقني وفي سائر المجالات التي أحرزته هذه الثورة في مرحلة الدولة.

6) حالة الاستقرار الذي تنعم به الدولة رغم كثرة الأعداء وخبث المخططات.

7) النقلة الكبيرة الذي أحدثته التقدم الواسع في حضورها الفاعل على مستوى السياسية الدولية بعد أن كانت من ذيول سياسة الاستكبار العالمي.

8) إيقاظ الروح الثورية الرافضة للعبودية والاستكبار.

9) إيقاظ الضمير الإسلامي ..وتنشيط العزة الإسلامية.

10) تحول الموقف الرسمي من موقف الداعم للكيان الصهيوني إلى الداعم الأول للقضية الفلسطينية..


وقال: "إنها الثورة التي أعطت دولة تتوالى انتصاراتها من دون هزائم.. وهكذا الإسلام في كل ثوراته فلتطلب الدول الرجوع لتعاليمه".
 

وختم اية الله قاسم الخطبة مذكراً بالشهيدة أسماء التي ودعتها جماهير الشعب "لتكون شاهدة جديدة على الوحشية التي تنال هذا الشعب ممن يفترض أن يكونوا حماة له".