وكان الاتحاد الأوروبي تراجع في وقت سابق عن تهديدات بتعليق اتفاقات تمنح الولايات المتحدة حق الدخول على بيانات أوروبية
في واحد من فصول التحدي الأوروبي للهيمنة الأميركية على الإنترنت، دعت المفوضية الأوروبية أمس الأول إلى تخفيف تأثير الولايات المتحدة على تنظيم الإنترنت في العالم، في مؤشر على بقاء مفاعيل التوتر بين القارة الأوروبية والولايات المتحدة التي أحدثتها فضيحة التجسس الإلكتروني التي فجرها المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن.
وإذا كانت المفوضية الأوروبية أحجمت عن المطالبة بتشديد الرقابة الحكومية على نظام "العالم الإلكتروني"، إلا أنها دعت إلى "تطبيق الشفافية وتخفيف تأثير الولايات المتحدة على المؤسسات التي تتحكم في تقنيات الإنترنت، ومنها تلك المنوطة بتعيين عناوين المواقع الإلكترونية التي تسمح لأجهزة الكمبيوتر بتحديد مواقع غيرها من الشركات على الشبكة الدولية".
وقالت المسؤولة عن سياسة الاتصالات في الاتحاد الأوروبي نيلي كروس إن "على أوروبا المشاركة في إيجاد طريق يتمتع بالمصداقية من أجل الإدارة الرشيدة للإنترنت على مستوى العالم"، مضيفة أنه "على الأوروبيين أن يلعبوا دوراً قوياً في تعريف الشكل الذي سيكون عليه الإنترنت في المستقبل".
كما أيدت المسؤولة الأوروبية "تبني العالم نهجاً يضطلع به العديدمن أصحاب المصلحة لتحقيق إدارة رشيدة للإنترنت، وأن يتعاون تحت مظلته منظمات غير حكومية ودول وأكاديميون، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، لتحديد طبيعة عمل الشبكة الإلكترونية".
وكان الاتحاد الأوروبي تراجع في وقت سابق عن تهديدات بتعليق اتفاقات تمنح الولايات المتحدة حق الدخول على بيانات أوروبية، رافضاً دعوات أطلقت لاتخاذ مواقف حازمة ضد النفوذ الإلكتروني الأميركي بعد الكشف عن فضيحة التجسس التي أطلقها سنودن.