أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارة مفاجئة الى كابول أن الهزيمة الإستراتيجية للقاعدة باتت في متناول اليد. كما دعا بانيتا باكستان الى بذل المزيد من الجهود للمساعدة على مكافحة التنظيم الإرها
أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارة مفاجئة الى كابول أن الهزيمة الإستراتيجية للقاعدة باتت في متناول اليد. كما دعا بانيتا باكستان الى بذل المزيد من الجهود للمساعدة على مكافحة التنظيم الإرهابي.
ووصل بانيتا الى كابول في زيارة تشمل إجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي تتعلق بتسليم المهام الأمنية في بعض المناطق التي يسيطر عليها حلف شمال الأطلسي الى القوات الأفغانية بدءاً من منتصف تموز/يوليو. وقبيل وصوله قال بانيتا للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة العسكرية التي اقلته الى كابول "نحن نتكلم عن 10 الى 20 مسؤولاً رئيسياً في القاعدة بين باكستان واليمن والصومال وشمال افريقيا، تمّ رصدهم اذا تمكنا منهم أظن أنه بإمكاننا فعلاً إلحاق الهزيمة بالقاعدة استراتيجيا".
يذكر أن بانيتا تولى مؤخراً وزارة الدفاع بعد عامين أمضاهما في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اي ايه. وقال وزير الدفاع الأميريكي "بالطبع حققنا بداية هامة بالتخلص من بن لادن، كنت على قناعة خلال عملي السابق. وما زلت على نفس القناعة الآن بأن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة أمر في متناول أيدينا"، مضيفاً "بعد ما جرى لبن لادن الوقت هو الان لممارسة اقصى ضغط عليهم لانني أعتقد أن مواصلتنا لهذا المسعى ستمكننا من شلّ القاعدة فعلاً".
كما حثّ بانيتا باكستان على تقديم المساعدة في سبيل محاربة القاعدة. وتطالب الولايات المتحدة باكستان بتعقب الزعيم الجديد للقاعدة أيمن الظواهري والذي قال بانيتا إنه يعيش على الأرجح في المناطق القبلية جنوب غربي باكستان. وفي السياق تابع بانيتا "علينا مواصلة تذكير الباكستانيين أن من مصلحتهم في نهاية الأمر تعقب تلك الأهداف ايضا، لقد قدموا لنا بعض التعاون، إذ يتعقبون بعض الأهداف، وعلينا مواصلة حثهم على ذلك".
وقال بانيتا "تمكنا من عرقلة أنشطة القاعدة وتفكيك الكثير من جوانبها. تمكنا من إعادة أفغانستان على الكثير من الأصعدة الى أهلها بدلاً من سيطرة طالبان عليها". ومن المقرر نقل المهام الأمنية في سبع مناطق في أفغانستان الى السيطرة الأفغانية بحلول منتصف تموز/يوليو.
وسيلتقي بانيتا كل من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين لبحث الأهداف المشتركة خلال المرحلة الانتقالية وخفض عديد القوات، إلى جانب تعزيز القوات الأفغانية، بحسب مسؤول أميركي بارز.