27-11-2024 09:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

الجفاف يهدد قطاع النحل

الجفاف يهدد قطاع النحل

يعاني قطاع النحل الذي يتركز قسم كبير منه في الجنوب، نظراً لتوافر المراعي وبساتين الحمضيات، من مشاكل موسمية، لا تخلو من خوف النحّالين على مصير هذا القطاع، لاسيما مع العوامل المناخية التي تتسبب بأضرار..

حسين سعد / جريدة السفير

الجفاف يهدد قطاع النحليعاني قطاع النحل الذي يتركز قسم كبير منه في الجنوب، نظراً لتوافر المراعي وبساتين الحمضيات، من مشاكل موسمية، لا تخلو من خوف النحّالين على مصير هذا القطاع، لاسيما مع العوامل المناخية التي تتسبب بأضرار في خلايا النحل، فضلاً عن استبدال بساتين الحمضيات بزراعات بديلة.

ولا تقف المخاوف هنا، بل يشير نحّالون عاملون في القطاع عبر "السفير" إلى قرارات اتخذتها وزارتا الزراعة والاقتصاد وصفوها بـ"الارتجالية"، إذ "تتمثل بنوعية الأدوية، التي لا تتناسب مع مناخ لبنان، ومسألة مواصفات العسل". كذلك، يؤكدون أن "مرض "الفروة" الفتّاك يقضي سنويّاً على أعداد كبيرة من أقفار النحل"، معربين في الوقت نفسه، عن مخاوفهم من اشتداد الجفاف.

ويشدّد عضو "اتحاد النحّالين الأوروبيين" وعضو لجنة "لبنور" المتخصصة بمواصفات العسل عفيف أبو شديد على أهمية حماية قطاع النحل في لبنان، الذي يعتبر واحداً من أهم القطاعات الزراعية المنتجة، وتعتاش من خلاله آلاف العائلات اللبنانية.

ويقول لـ"السفير" إن "العسل اللبناني يتميز بمواصفات كبيرة"، مضيفاً أن "النحّالين يتأملون من وضع مواصفات ملائمة من قبل وزارتي الزراعة والاقتصاد تساهم في تعزيز وضع الإنتاج اللبناني". ويطالب "بالجلوس إلى طاولة واحدة تضم الوزارتين وتحديداً الزراعة وممثلين عن مربي النحل، لنقاش هموم القطاع وحماية الإنتاج على أساس مواصفات جديدة تتناسب مع تطوير تربية النحل"، مؤكدا أن "مواصفات 20999 موجودة، لكنها غير مطبقة".

وإذ يشير إلى أن أدوية النحل التي تؤمنها وزارة الزراعة جيدة"، يستدرك قائلاً: "لكن هذه الأدوية لا تصلح لمناخ لبنان، ما يضر بالنحل بدلاً من رفع الضرر عنه، خصوصاً أنه لم يجر عليها تجارب وأبحاث في لبنان على قطاع النحل".

في المقابل، يكشف نائب رئيس "نقابة مربي النحل في الجنوب" محمد حيدر حسن لـ"السفير" أن "قطاع النحل يتعرض لأضرار وخسائر فادحة، جراء الجفاف وقلة هطول الأمطار هذا العام، ما يؤدي إلى قلة الانتاج، اضافة إلى مشكلة استبدال بساتين الحمضيات بزراعات بديلة، ما يفقد النحل أهم المراعي، التي يتغذّى منها"، مشيراً إلى أن نسبة خسائر النحل هذا العام قد تعدّت الـ30 في المئة".

ويفيد بأن "النحّالين في لبنان في صدد إنشاء اتحاد وطني للنحالين يمكنهم من متابعة قضاياهم ومطالبهم".

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، شهد قطاع النحل تطوراً لافتاً للانتباه لناحية ارتفاع أعداد مربي النحل، وعدد خلايا النحل المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، وقد وصل عددها إلى 360 ألف خلية، معدل انتاج كل واحدة منها ما بين عشرة إلى 12 كلغ في الموسم.

ويعمل في هذا القطاع الذي يساهم في النشاط الاقتصادي والزراعي على السواء، أكثر من 6800 مربّ، من بينهم الكثير من الهواة وغير المحترفين.

الرابط على موقع جريدة السفير