وصفت مصادر من اعضاء الوفد المعارض الاجتماع بالسيء جدا وشكل خيبة امل كبيرة لوفد الائتلاف السوري المعارض
بين جولة التفاوض في جنيف 2 نهاية الشهر الماضي والجولة الثانية بداية الاسبوع الحالي قام وفد من الائتلاف السوري المعارض بزيارة للعاصمة الروسية موسكو لمدة ثلاثة أيام، التقى خلال هذه الزيارة بعدة مسؤولين روس. وكان اللقاء الاهم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث وصفت مصادر من اعضاء الوفد المعارض الاجتماع بالسيء جدا وشكل خيبة امل كبيرة لوفد الائتلاف السوري المعارض الذي يقول أعضاؤه انهم أجبروا على زيارة موسكو كما اجبروا على حضور الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2.
دام الاجتماع قرابة ثلاث ساعات ، تحدث خلاله لافروف اكثر من اعضاء وفد الائتلاف السوري المعارض مجتمعين، وكان اللقاء الاكثر سوءاً الذي يجمع المعارضة السورية المحسوبة على الغرب ومسؤولا روسيا تصرف خلاله لافروف بشكل متعال مع وفد الائتلاف المعارض ووجه لهم في بعض الكلام عبارات لاذعة حسب احد الذين حضروا الاجتماع من اعضاء الوفد السوري المعارض.
في هذا الاجتماع ، كان لافروف متشددا اكثر من الوفد السوري في جنيف، يقول احد اعضاء الوفد مضيفا ان لافروف كان كلما فتحنا موضوعا يغلقه علينا فورا بحجة محاربة الارهاب ، وعدم أهمية ما نقوله في الوقت الحاضر طالما هناك ارهابا وإرهابيين في سورية.
بدأ الوفد المعارض كلامه بالحديث عن البراميل المتفجرة مطالبا الجانب الروسي بالضغط على الحكومة السورية لوقف استخدامها فأجاب لافروف انه من حق الدولة السورية الدفاع عن نفسها واستخدام ما تراه مناسبا من القوة لمحاربة الارهاب الذي يضرب مدنها.
وتحدث أحد اعضاء الوفد قائلاً انه يجب العمل على إدخال مساعدات انسانية للمدن المحاصرة ، فأجاب لافروف ان الآن الوقت هو لمحاربة الارهاب وليس لشيء آخر.
وطرح الوفد مسالة الحكومة الانتقالية ، فأجاب لافروف انكم لن تنجحوا في مسعى تشكيل حكومة انتقالية ويجب أولا الانتهاء من مسألة الارهاب ، مضيفا وسط ذهول اعضاء الوفد المعارض ( عليكم التوحد مع الحكومة السورية لمحاربة تركيا). وفسر المصدر قول لافروف هذا انه يعبر عن موقف روسيا التي تتهم تركيا بدعم التنظيمات الارهابية في سوريا.
رئيس الوفد احمد الجربا حاول اغراء الوزير الروسي على طريقة السعوديين وتكلم قائلا ( نحن نضمن لروسيا مصالحها في سوريا ، ونضمن بقاء قاعدة طرطوس البحرية ، كما نضمن كل عقود التسلح الروسية مع الجيش السوري ، وسوف نحترم كل العقود النفطية ، كما اننا مستعدون لقبول حصة روسية في قيادة الاركان في الجيش السوري القادم والقبول بكل الضباط الذين تختارهم روسيا في قيادة الاركان، مقابل تخليكم عن دعم نظام الاسد)..
كان لافروف حادا في الرد ولم يسمح للجربا بإكمال كلامه وقاطعه بإشارة من يده قائلا له ( نحن لا نبحث عن مصالح اقتصادية في سوريا، مصالح روسيا اكبر مما تقولون، هذا الكلام ليس وقته حاليا).
وتكلم لافروف قائلا لأعضاء الوفد انتم وفد ناقص التمثيل وعليكم ضم اطياف المعارضة الاخرى حتى يصبح تمثيلكم حقيقيا.