اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والامن جيمس بروكنشاير ان المقاتلين العائدين من سوريا يمثلون "مشكلة امنية كبيرة" بالنسبة الى بريطانيا.
اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة والامن جيمس بروكنشاير ان المقاتلين العائدين من سوريا يمثلون "مشكلة امنية كبيرة" بالنسبة الى بريطانيا.
وقال بروكنشاير لـ بي بي سي "اعتقد اننا سنواجه وضعا علينا ان نركز فيه خلال الاعوام المقبلة على التهديد المحتمل الذي مصدره سوريا"، لافتا الى "مشكلة كبيرة" تواجهها اجهزة الاستخبارات والشرطة في بريطانيا.
واضاف "لهذا السبب فان تلك الاجهزة تظل يقظة وتتخذ اجراءات لمراقبة حركة الذهاب الى سوريا والاياب منها بهدف ضمان امننا القومي والسهر على محاكمة الافراد الذين تتبين صلتهم بالارهاب"، مؤكدا ان سوريا تحولت "الوجهة الجهادية الرقم واحد في العالم".
ودهمت الشرطة البريطانية لمكافحة الارهاب هذا الاسبوع منزل شخص يدعى عبد الواحد مجيد قيل انه توجه في اب/اغسطس الى تركيا في مهمة انسانية.
لكن العديد من المواقع الجهادية استخدمت اسما حركيا له هو "ابو سليمان البريطاني" وذكرت انه "الانتحاري البريطاني الاول" المنتمي الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وتبين انه نفذ في شباط/فبراير هجوما انتحاريا بواسطة شاحنة مفخخة في سجن حلب بشمال سوريا، والذي يشهد مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة.
وفي تقديرات رسمية ان ما بين 200 و 300 بريطاني يقاتلون في صفوف المعارضة في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 3 اعوام.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن نحو 250 "جهاديا" من الذين شاركوا في القتال الدائر بسورية عادوا إلى بريطانيا.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر يوم 16 فبراير/شباط عن مسؤول أمني بارز قوله إن هذا العدد الذي يزيد بنحو خمس مرات عما أعلن من قبل يلقي الضوء على الخطر المتزايد جراء "السائحين المتطرفين"، بحسب تعبيره، الذين انضموا إلى الجماعات المتشددة في سورية.
وأفادت الصحيفة بأن الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5) احبطت ما سمتها "المؤامرة الخطيرة" الخريف الماضي "لجهاديين" كانوا يعتزمون تنفيذ عملية اطلاق نار واسعة في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن، موضحة أن اجهزة الأمن تضع عددا من المتشددين الذين قاتلوا في أفغانستان تحت المراقبة المشددة خوفا من تنفيذ عمليات ارهابية أو التخطيط لها أو الحض عليها.