06-11-2024 10:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 17/2/2014 الحكومة الجامعة لحماية لبنان

الصحافة اليوم  17/2/2014 الحكومة الجامعة لحماية لبنان

ابرز ما جاء في الصحف الصادرة اليوم الاثنين 17/2/2014

رصدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين في العاصمة اللبنانية بيروت آخر التطورات المحلية، على الصعيد الامني وعلى خط تشكيل الحكومة، كما كان هناك متابعة لأبرز الاحداث الاقليمية والدولية.


السفير

نصرالله: حكومة شراكة.. لنحمي لبنان 

 اللبنانيون مغلوبون على أمرهم. بحكومة حقيقية أو بوزارة تصريف أعمال. بمجلس نيابي معطل أو مفتوح. برئاسة جمهورية مقيمة أو شاغرة. هذا هو واقع حال مؤسسات دولة يمكن لمواطنيها الذين صاروا رعايا، أن يشهدوا بالوقائع الملموسة، كيف لا يشــعرون بها في كل يومياتهم.. لولا فواتير الكهرباء والهاتف والمياه والأرصفة.. ومقتضيات أوراقهم الثبوتية.
برغم ذلك، لا بد من حكومة. أقله يمكن لشكلها، بمعزل عما إذا كان جميلاً أم عادياً أم لا، أن يعطي انطباعاً للخارج، أن ثمة مرجعية مسؤولة عن هؤلاء "الرعايا"، ولو أنها مستعدة للقيام بواجباتها تجاه الخارج، أكثر من ناسها.
ولأنه لا بد من سلطة تنفيذية، ولدت حكومة الـ24 وزيراً، أمس الأول، بعد انتظار دام 11 شهراً، وفي رصيدها المعلن، أنها لن تخدم سوى 98 يوماً، إلا إذا زحف الفراغ الى الرئاسة الأولى، وهو احتمال قائم، برغم عدم انتفاء حظوظ التمديد، على ضعفها، وبرغم بروز إشارات دولية وإقليمية ومحلية تدلل على إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، وهو أمر دونه حسابات قوى وازنة في الساحة المسيحية لا تستطيع أن تجاوز حدود هذا المرشح أو ذاك، من دون إقامة اعتبار لما يحيط بلبنان أو لمخاطر الفتنة المذهبية التي صار خلاف هذا الطرف المسيحي أو ذاك.. وقودها المتكرر.

في رصيدها المعلن، 98 يوماً، خسرت منها يومين، حتى الآن، وستخسر ثلاثين إضافية، على الأرجح، في حمأة محاولة إنتاج بيان وزاري، سيشكل اختباراً لإرادة منتجيها، إلا إذا مر الشهر.. وتعذر التوافق، فتتحول تلقائياً الى تصريف الأعمال منذ لحظة ولادتها الأولى، ولو داوم رئيسها تمام سلام بدءاً من اليوم، في السرايا الكبيرة، أو تسلم الوزراء فيها حقائبهم من أسلافهم الميقاتيين.
هذه الحكومة، قاربها، أمس، الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الهادئ، لمناسبة ذكرى القادة الشهداء المقاومين راغب حرب وعباس الموسوي وعماد مغنية، عبر الشاشة الصغيرة، وبلا أية احتفالية مركزية، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود من الزمن، حيث كان الحزب يحرص برغم كل الظروف، على إحياء هذه المناسبة التي تكتسب رمزية معينة عند المقاومة وقيادتها.
السبب في ذلك، هو محاولة تكبيل أيدي المجموعات الإرهابية التكفيرية التي كانت تريد، وفق السيناريو الذي كشف عنه أحد أخطر المطلوبين، نعيم عباس، تحويل هذا اليوم، الى بركة دم يغرق فيها جمهور المقاومة، وتستثير أنهاراً من الفتنة، هنا أو هناك.

غير أن قيادة المقاومة، ومن باب تخفيف الضرر ونزع الذرائع، قررت أن تكتفي بإطلالة رمزية للسيد نصرالله، وبخطاب بدا موجهاً في معظم فقراته الى جمهور المقاومة، محاولا طمأنته إلى حاضره القلق، لكن المفتوح على احتمالات إيجابية، تاركاً لقاعدته، وهي أوسع من طائفته، أن تكون مطمئنة الى خيارات المستقبل في المنطقة كلها.
في هذا السياق، قارب نصرالله موضوع الحكومة الجديدة، في الدقائق العشرين الأخيرة من خطابه.. أيضاً من زاوية الإجابة على أسئلة كثيرة وهواجس كبيرة، طرحها جمهوره، في اليومين الماضيين، عبر الإعلام ومواقع التواص?